ﻣﺎﻛﺮون ﻳﻨﺘﻘﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ اﳍﺠﺮة
وﺟﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣــﺎﻛــﺮون، أﻣــﺲ، اﻧـﺘـﻘـﺎدات ﻻذﻋــﺔ إﻟﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــﻲ ﻓـﻲ ﻣﻠﻒ اﻟﻠﺠﻮء أﺛﻨﺎء زﻳﺎرة ﳌﻴﻨﺎء ﻛﺎﻟﻴﻪ ﺷﻤﺎل ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻗﺒﺎﻟﺔ اﻟﺴﻮاﺣﻞ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ، اﻟﺬي أﺻﺒﺢ رﻣﺰا ﻷزﻣﺔ اﻟﻬﺠﺮة.
وأﻟﻘﻰ ﻣﺎﻛﺮون ﻛﻠﻤﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ أﻣﺎم ﻗــﻮى اﻷﻣــﻦ ﻓـﻲ ﻛﺎﻟﻴﻪ ﻗــﺎل ﻓﻴﻬﺎ: »ﻟﻦ ﻧﺴﻤﺢ ﻓــﻲ أي ﻟﺤﻈﺔ ﺑــﺈﻋــﺎدة ﺗﺸﻜﻞ )اﻷدﻏـــﺎل( ﻓﻲ ﻛﺎﻟﻴﻪ«، ﻓﻲ إﺷــﺎرة إﻟﻰ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﻀﺨﻢ اﻟـﺬي ﺗﺸﻜﻞ ﺗـﺪرﻳـﺠـﺎ وﺿــﻢ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ أﻟــﻒ ﻣﻬﺎﺟﺮ ﻗﺒﻞ ﺗﻔﻜﻴﻜﻪ ﻓﻲ أواﺧﺮ ٦١٠٢. وأﺿﺎف أن »ﻛــــﻞ اﻟــﺠــﻬــﻮد ﺗـــﺒـــﺬل ﻛـــﻲ ﻳﺼﺒﺢ اﻟــﻌــﺒــﻮر ﺧــﻼﻓــﺎ ﻟــﻠــﻘــﺎﻧــﻮن ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ ﻓـﻲ ﻛﺎﻟﻴﻪ«، اﻟﺘﻲ »ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﺑﺎ ﺳﺮﻳﺎ ﻟـــﺪﺧـــﻮل إﻧــﺠــﻠــﺘــﺮا«، ﻛــﻤــﺎ ﻧــﻘــﻠــﺖ ﻋﻨﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﺗﻄﺮق ﻣﺎﻛﺮون اﻟﺬي زار ﻣﺮﻛﺰا ﻻﺳــﺘــﻘــﺒــﺎل اﻟـــﻼﺟـــﺌـــﲔ ﻗــﺒــﻞ ﺧــﻄــﺎﺑــﻪ، إﻟــــــﻰ ﺳـــﻴـــﺎﺳـــﺔ اﻟــــﻬــــﺠــــﺮة اﻷوروﺑـــــﻴـــــﺔ ﻣـﺴـﺘـﺨـﺪﻣـﺎ ﻋــﺒــﺎرات ﻗــﺎﺳــﻴــﺔ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ »ﺛﻐﺮاﺗﻬﺎ وﻋﺪم ﺗﻨﺎﻏﻤﻬﺎ«. واﻧﺘﻘﺪ ﺑﺸﺪة ﻧﻈﺎم دﺑﻠﻦ اﻟـﺬي ﻳﻔﺮض درس ﻃﻠﺐ اﻟـﻠـﺠـﻮء ﻓــﻲ ﺑﻠﺪ اﻟــﺪﺧــﻮل اﻷول إﻟــــﻰ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑـــــــــﻲ. وأورد أن »ﻧﻈﺎم دﺑﻠﻦ ﺑﺼﻴﻐﺘﻪ اﻟﺮاﻫﻨﺔ ﻣﻠﻲء ﺑـﺎﻟـﺘـﻀـﺎرﺑـﺎت«، ﻣﻌﺘﺒﺮا أن اﺳﺘﺒﺪال ﻧـــﻈـــﺎم ﻳــﺠــﻴــﺰ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ اﻟــﻄــﻠــﺐ ﻓـــﻲ أي ﺑــﻠــﺪ أوروﺑـــــــﻲ ﺑـــﻪ »ﻟـــﻴـــﺲ ﺣـــﻼ ﻳـﻤـﻜـﻦ ﺑﺤﺜﻪ ﻋﻠﻰ اﳌــﺪى اﻟﻘﺮﻳﺐ، ﻷﻧــﻪ ﻳﻨﺰع اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺑﻠﺪان اﻟﺪﺧﻮل«.
وﺗــﺤــﺪﺛــﺖ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ ﻋــﻦ وﺟــﻮد ﻣﺎ ﺑﲔ ٠٥٣ و٠٠٥ ﻣﻬﺎﺟﺮ ﻓﻲ ﻛﺎﻟﻴﻪ، أﻏــﻠــﺒــﻬــﻢ أﺗـــــﻰ ﻣــــﻦ اﻟــــﻘــــﺮن اﻷﻓـــﺮﻳـــﻘـــﻲ )إﺛــﻴــﻮﺑــﻴــﺎ وإرﻳــﺘــﺮﻳــﺎ( وأﻓـﻐـﺎﻧـﺴـﺘـﺎن. وأﺗﺖ ﻫﺬه اﻟﺰﻳﺎرة اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﳌﺮﺗﻘﺒﺔ ﻣــﻨــﺬ ﻓـــﺘـــﺮة ﻓـــﻲ ﺧــﻀــﻢ اﻟـــﺠـــﺪل ﺣــﻮل ﻣــــﺸــــﺮوع ﻗــــﺎﻧــــﻮن ﻹﺻـــــــﻼح ﺳــﻴــﺎﺳــﺔ اﻟـــﻬـــﺠـــﺮة وﺣــــــﻖ اﻟــــﻠــــﺠــــﻮء، ﻓــــﻲ ﻧــﺺ ﺗﻌﺮض ﻟﻼﻧﺘﻘﺎد.
ﻛﻤﺎ ﺗـﺄﺗـﻲ ﻗﺒﻞ ﻳـﻮﻣـﲔ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ - ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻣﻊ رﺋﻴﺴﺔ اﻟﻮزراء ﺗﻴﺮﻳﺰا ﻣﺎي ﺗﺮﻳﺪ ﺑﺎرﻳﺲ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻄﻠﺐ ﻣـــﻦ اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﲔ »ﻣـــﺴـــﺎﻋـــﺪة ﻛـﺎﻟـﻴـﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻤﻮ« وﺗـﻮﻟـﻲ »ﻋــﺪد ﻣﻌﲔ ﻣﻦ اﳌــﻬــﺎﺟــﺮﻳــﻦ«، ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺎ أوﺿــــﺢ وزﻳــﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺟﻴﺮار ﻛﻮﻟﻮﻣﺐ.
وأﻛــــــــﺪ ﻣــــــﺎﻛــــــﺮون اﻟــــﺤــــﺎﺟــــﺔ إﻟـــﻰ »ﺗــﺤــﺴــﲔ إدارة« ﻣــﻠــﻒ اﻟــﻘــﺎﺻــﺮﻳــﻦ اﳌﻨﻔﺮدﻳﻦ ﺑﻼ ﻣﺮاﻓﻖ، و»ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﻌﺎون اﻷﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﻛﺎﻟﻴﻪ« و»إﻧﺸﺎء ﺻﻨﺪوق ﻟــﺪﻋــﻢ اﳌـــﺸـــﺎرﻳـــﻊ اﳌــﻬــﻤــﺔ« ﻟـﻠـﻤـﻨـﻄـﻘـﺔ. ﻛﺬﻟﻚ، أﻛﺪ أن اﻟﺪوﻟﺔ »ﺳﺘﺘﻮﻟﻰ« ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻮﺟﺒﺎت ﻋﻠﻰ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺗﺆﻣﻨﻪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺟﻤﻌﻴﺎت رﻓﺾ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﺎﻛﺮون ﺑﻌﺪ اﻟﻈﻬﺮ.
وﻣﻨﺤﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ٢٦٢ إﺟـــﺎزة إﻗــﺎﻣــﺔ، ﻓـﻲ زﻳـــﺎدة ﺑﻨﺴﺒﺔ ٧٫٣١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ارﺗﻔﻌﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺗﺮﺣﻴﻞ اﻷﺟــﺎﻧــﺐ اﳌﺨﺎﻟﻔﲔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٫٤١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، وﺑـﻠـﻎ اﻟﻌﺪد اﻹﺟــﻤــﺎﻟــﻲ ﻟــﺤــﺎﻻت اﻹﻋــــﺎدة اﻟﻘﺴﺮﻳﺔ ٩٥٨٤١ ﺣﺎﻟﺔ.