ﺑﺮﻳﺪ اﻟﻘﺮاء

روﻋﺔ ﻓﻦ اﳌﻨﻤﻨﻤﺎت

< ﺑﻌﺪ ﻗﺮاءة ﺧﺒﺮ »اﻟﻔﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻲ اﻟﻌﺮﺑﻲ وﻣﺄزق اﻟﻬﻮﻳﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ«، اﳌﻨﺸﻮر ﺑﺘﺎرﻳﺦ ٥١ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﻟﺤﺎﻟﻲ، أود أن أﻗﻮل إذا ﻛﺎن اﳌﻘﺼﻮد اﳌﻌﻨﻰ اﻟﻀﻴﻖ ﻟﻠﻔﻦ اﳌﺤﺪود ﺑﻠﻮﺣﺔ أو رﺳﻮم ﻣﺴﻄﺤﺔ، ﻓﻠﻦ ﻧﻨﺴﻰ ﻓﻦ اﳌﻨﻤﻨﻤﺎت اﻹﺳﻼﻣﻲ، وﻣﺎ ﻳﻤﺘﺎز ﺑﻪ ﻣﻦ إﺑﺪاع وأﺳﻠﻮب ﻗﺼﺼﻲ راﺋﻊ ﻳﻜﺘﻆ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻏﻢ ﺑﺪﻳﻊ ﻣﺎ زال اﻟﻔﻨﺎﻧﻮن ﻳﺴﺘﻘﻮن ﻣﻨﻪ أروع إﺑﺪاﻋﺎﺗﻬﻢ. إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻓﻨﻮن اﻟﺨﻂ اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻐﻄﻲ ﻗﺼﻮر اﻟﺴﻼﻃﲔ ﺑﺘﺤﻮﻳﺮاﺗﻬﺎ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ. وﻟﻦ ﻧﺘﻐﺎﻓﻞ ﻋﻦ ﻓﻦ اﻷراﺑﻴﺴﻚ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﺬي ﻳﻐﻄﻲ اﳌﺤﺎﻳﺐ ﺑﺘﺸﺎﺑﻜﺎﺗﻪ اﻟﺰﺧﺮﻓﻴﺔ اﳌﻌﻘﺪة، ﻣﻤﺎ ﻳﺪل ﻋﻠﻰ ﻋﺒﻘﺮﻳﺔ اﻟﻔﻨﺎن اﳌﺴﻠﻢ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻛﺎن اﻟﻐﺮب ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﺴﺎرب اﻟﺠﻬﻞ وﻳﺘﺘﻠﻤﺬ أﺑﻨﺎؤه ﻓﻲ ﻣﺪارﺳﻨﺎ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. أﻣـﺎ إن ﻧﻈﺮﻧﺎ إﻟـﻰ اﻟﻔﻦ ﺑﻤﻨﻈﻮره اﻟﻮاﺳﻊ ﻓﻠﻦ ﻧﻨﺴﻰ ﻓﻨﻮﻧﻨﺎ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﺟﺔ وﺣﺐ اﻟﺠﻤﺎل واﻟﺘﻲ ﻃﺎﳌﺎ أﻟﻬﻤﺖ اﻟﻔﻨﺎن اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻛﺒﻴﻜﺎﺳﻮ واﳌﺴﺘﺸﺮق دﻳﻼﻛﺮوا، وﻣﻦ أﻫﻤﻬﺎ ﻓﻦ اﻟﻘﻂ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ واﻟﺒﻮاﺑﺎت اﻟﻨﺠﺪﻳﺔ واﳌﺸﻐﻮﻻت اﻟﻴﺪوﻳﺔ واﻟﺤﺮف، ﻓﺎﻟﻔﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻮﺣﺔ ﺗﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﺋﻂ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﺗﺎرﻳﺦ أﻣﺔ. ﻧﺎﻋﺴﺔ اﻟﻘﺎﺳﻢ - اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ

Naaesahk@gmail.com

ﻗﺪرات اﻟﺒﺸﺮ اﶈﺪودة

< ﺣـــﻮل ﻣــﺎ ﻳـﺘـﻌـﻠـﻖ ﺑـﺨـﺒـﺮ »روﺑـــــﻮت ﺟــﺪﻳــﺪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻗـــﺮاءة ﻟـﻐـﺔ اﻟــﺠــﺴــﺪ«، اﳌـﻨـﺸـﻮر ﺑـﺘـﺎرﻳـﺦ ٥١ ﻳـﻨـﺎﻳـﺮ )ﻛـﺎﻧــﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﻟﺤﺎﻟﻲ، أود أن أﻗﻮل ﻛﻠﻤﺎ أﻗﺮأ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ أزداد إﻳﻤﺎﻧﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ اﻟﺬي ﺧﻠﻖ ﻫﺬا اﻹﻧﺴﺎن ﻟﻴﺼﻞ إﻟﻰ ذﻟﻚ، وﻳــﺰداد إﻳﻤﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻘﻮل اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ »ﻳﻮم ﺗﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ أﻟﺴﻨﺘﻬﻢ وأﻳﺪﻳﻬﻢ وأرﺟﻠﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﻤﻠﻮن«، وﻫﻮ اﻹﻧﺴﺎن اﳌﺨﻠﻮق ﻳﺴﺘﻨﻄﻖ اﻵﻟﺔ وﺗﻌﺮف ﻣﺎ ﺑﺪاﺧﻠﻪ. إن اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﻘﻨﻲ اﻟﺬي ﻳﺸﻬﺪه اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻻ ﺷﻚ أﻧﻪ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ اﻹﻧﺴﺎن، وﻳﺆدي إﻟﻰ إﺳﻌﺎده، ﻟﻜﻦ أﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻛﻞ ذﻟﻚ أن ﻧﺸﻜﺮ ﺧﺎﻟﻖ ﻫﺬا اﻹﻧﺴﺎن، وﻳﺰداد إﻳﻤﺎﻧﻨﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ، وﻧﻄﺒﻖ ﻗﻴﻤﻪ وﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺗﻪ، ﻟﺘﻜﺎﻣﻞ اﻟﺮوح ﻣﻊ اﻟﺠﺴﺪ، ﻓﺎﻟﻘﻴﻢ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺸﻲء اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﻫـﺬه اﻟﺤﻴﺎة اﻟــﺬي ﻻ ﻳﺒﻠﻰ، وﻫﻲ اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻗﻴﺎم اﻟﺴﺎﻋﺔ، وﻻ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺗﻘﻨﻴﺔ، ﻟﻘﺪ وﺻﻠﻨﺎ إﻟﻰ أرﻗﻰ ﺣﻀﺎرة ﻋﺮﻓﻬﺎ اﻹﻧﺴﺎن، وﻟﻜﻦ ﺑﻜﻞ أﺳﻒ أﻳﻀﺎ وﺻﻠﻨﺎ إﻟﻰ أﻗﺼﻰ اﻧﺤﻄﺎط أﺧﻼﻗﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﺠﺮﻧﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻴﻢ. ﺧﺰرﺟﻰ ﺑﺮﻋﻰ اﺑﺸﺮ - اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ

khazrajybruie@yahoo.com