اﻟﻴﻮم اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻠﺴﺮﻃﺎن: اﺧﺘﺮاﻗﺎت وﻓﺠﻮات
ﻳـﺤـﻴـﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ »اﻟـــﻴـــﻮم اﻟـﻌـﺎﳌـﻲ ﻟـــﻠـــﺴـــﺮﻃـــﺎن« اﻟـــــﺬي ﻳــﻨــﻈــﻤــﻪ ﺳــﻨــﻮﻳــﴼ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺪوﻟﻲ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺴﺮﻃﺎن ﻓﻲ ٤ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط(، وﺳﻂ اﺧﺘﺮاﻗﺎت ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ أﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﺸﺨﻴﺺ اﳌﺮض وﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻪ، وﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﻓﺠﻮات ﻣﺎ ﺑﲔ دول وﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ.
وأﺷـــــــــــــــــــﺎرت أﻛـــــــﺒـــــــﺮ دراﺳــــــــــــــﺎت ﻻﺣـــﺘـــﻤـــﺎﻻت اﻟــﻨــﺠــﺎة ﻣـــﻦ اﻟــﺴــﺮﻃــﺎن ﻧـﺸـﺮت ﻋﻠﻰ ﻣـﻮﻗـﻊ ﻣﺠﻠﺔ »ﻻﻧـﺴـﺖ« اﻟــﻄــﺒــﻴــﺔ ﺣـــﺪﻳـــﺜـــﴼ، واﻋــــﺘــــﻤــــﺪت ﻋـﻠـﻰ ﺑـﻴـﺎﻧـﺎت ﻣـﻦ ١٧ دوﻟــﺔ ﺗﻐﻄﻲ ٧٦ ﻓﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ ﺳــﻜــﺎن اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﺑــﲔ ﻋﺎﻣﻲ ٠٠٠٢ و٤١٠٢, إﻟــــﻰ أن اﻟــﻨــﺠــﺎة ﻣﻦ اﻟﺴﺮﻃﺎن ﺗﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﻋﺪة دول ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻛﺜﺮ اﻟﺴﺮﻃﺎﻧﺎت ﺧﻄﺮﴽ، ﻣﺜﻞ ﺳﺮﻃﺎن اﻟﻜﺒﺪ واﻟﺮﺋﺔ. وﺗﺴﺠﻞ اﻟــــــــﺪول اﳌـــﺘـــﻘـــﺪﻣـــﺔ ﻧــﺴــﺒــﺔ أﻋـــﻠـــﻰ ﻣـﻦ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ أﻣﺮاض اﻟﺴﺮﻃﺎن، اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدﻫﺎ ﻧﺤﻮ ٠٠٢، ﻟﻜﻦ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺸﻔﺎء ﻫﻲ اﻷﺧﺮى أﻋﻠﻰ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ أﻗﻞ ﻓﻲ اﻟﺪول اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ.
ووﻓــﻘــﴼ ﻟــﻺﺣــﺼــﺎءات اﳌـﺘـﻮﻓـﺮة، ﺳــﺠــﻠــﺖ ﺧــــﻼل اﻟـــﻔـــﺘـــﺮة ﻧــﻔــﺴــﻬــﺎ ﻓـﻲ ﻟﺒﻨﺎن ٠٠٢ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﺮﻃﺎﻧﻴﺔ ﻟﻜﻞ ٠٠١ أﻟـﻒ ﻧﺴﻤﺔ، ﺗﺒﻌﺘﻬﺎ ﻣﺼﺮ ٤٠٫٢٥١، ﺛﻢ ﺳﻮرﻳﺎ ١٩٫٥٤١، ﻓﺎﻟﻌﺮاق ٧٢٫٥٣١ ﺣـــﺎﻟـــﺔ. وﻓــــﻲ دول اﻟــﺨــﻠــﻴــﺞ ﺳﺠﻠﺖ ٢١٫٢٠١ ﺣــﺎﻟــﺔ ﻓــﻲ اﻟـﻜـﻮﻳـﺖ و٢٥٫٢٩ ﻓــــﻲ اﻹﻣـــــــــــﺎرات، و٦٠٫١٩ ﺣـــﺎﻟـــﺔ ﻓـﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ و٥٠٫٢٨ ﻓﻲ ﻋﻤﺎن.
وﻻ ﻳـــــﺰال اﻟـــﺴـــﺮﻃـــﺎن ﻣـــﻦ أﻛــﺜــﺮ اﻷﻣـــــــــــﺮاض اﳌــﺴــﺘــﻌــﺼــﻴــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﻟــﻢ ﻳﻨﺠﺢ اﻷﻃﺒﺎء ﻓﻲ ﻋﻼﺟﻬﺎ ﻧﻬﺎﺋﻴﴼ، رﻏـــــــﻢ اﻷﺑــــــﺤــــــﺎث اﻟـــــــﺮاﺋـــــــﺪة ﻓـــــﻲ ﻫـــﺬا اﳌﺠﺎل. وﺗﺘﻌﺪد ﻋﻮاﻣﻞ اﻟﺨﻄﺮ اﻟﺘﻲ ﺗــﻘــﻮد إﻟــﻰ اﻹﺻــﺎﺑــﺔ ﺑــﺎﻟــﺴــﺮﻃــﺎن، إذ ﻳــﺰداد ﺧﻄﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﻣﻊ اﻟﺘﻘﺪم ﻓﻲ اﻟﻌﻤﺮ، وﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ اﻟﺠﻴﻨﻴﺔ، واﻟﺘﻌﺮض ﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻷﺧﺮى، وﻣــﻨــﻬــﺎ ﻋـــﻮاﻣـــﻞ ﺗــﺮﺗــﺒــﻂ ﺑــﺄﺳــﺎﻟــﻴــﺐ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ واﳌﻌﻴﺸﻴﺔ.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎت اﻟﺸﺮق(