ﺑﺎﺳﻴﻞ ﻳﻜﺴﺐ اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﴼ ﻣﻦ ﺣﻤﻼﺗﻪ ﺿﺪ »اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ اﻟﺸﻴﻌﻲ«
اﳌﺼﻠﺤﺔ اﳌﺸﱰﻛﺔ ﻟﺪى اﻟﻄﺮﻓﲔ ﺑﻌﺪم ﻓﺘﺢ ﺻﺮاﻋﺎت
ﻟــﻢ ﻳــﻜــﻦ اﺗــﻬــﺎم وزﻳــــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ ﺟــﺒــﺮان ﺑـﺎﺳـﻴـﻞ ﺣـﻠـﻴـﻔـﻪ »ﺣـــﺰب اﻟـﻠـﻪ« ﺑــﻌــﺮﻗــﻠــﺔ ﺑــﻨــﺎء اﻟـــﺪوﻟـــﺔ ﻫـــﻮ اﻷول ﻣﻦ ﻧـﻮﻋـﻪ، وﻻ ﻳﺒﺪو أﻧــﻪ ﺳﻴﻜﻮن اﻷﺧﻴﺮ ﻓـــﻲ ﻣـــﻮﺳـــﻢ اﻟـــﺤـــﻤـــﻼت اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﻴــﺔ. ﺧﻄﺎب رﺋﻴﺲ »اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺮ« ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﻴﺮة وﻣﻮاﻗﻔﻪ اﳌﻨﺘﻘﺪة ﻟــــ »اﻟـــﺜـــﻨـــﺎﺋـــﻲ اﻟــﺸــﻴــﻌــﻲ« اﻟــــــﺬي ﻳـﻀـﻢ »ﺣﺮﻛﺔ أﻣﻞ« و»ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« وﺗﺤﺎﻟﻔﻬﻤﺎ اﻟﺬي ﻳﺼﻔﺎﻧﻪ ﺑﺎﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ، ﻳﻔﺘﺢ ﺑــﺎب اﻟــﺘــﺴــﺎؤﻻت وﻋــﻼﻣــﺎت اﺳﺘﻔﻬﺎم ﻛــﺜــﻴــﺮة ﺣــــﻮل ﺧــﻠــﻔــﻴــﺔ ﻫــــﺬا اﻟــﺘــﻮﺟــﻪ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺳﻴﺎﺳﺔ »اﻟﺼﻤﺖ« اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻬﺠﻬﺎ »ﺣــﺰب اﻟـﻠـﻪ« ﻓـﻲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق.
وﻳـــﻜـــﺎد ﻣــﻮﻗــﻒ اﻟـــﺤـــﺰب اﻟــﻮﺣــﻴــﺪ اﳌـﻌـﺎرض ﳌﻤﺎرﺳﺎت ﺑﺎﺳﻴﻞ ﻫـﻮ ذﻟﻚ اﻟـﺬي رﻓﺾ ﻓﻴﻪ اﻟﺘﻌﺮض إﻟﻰ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﻨــﻮاب ﻧﺒﻴﻪ ﺑـــﺮي، وﻫــﻮ ﻣﺎ رأى ﻓــﻴــﻪ »اﻟـــﺘـــﻴـــﺎر« ﻣــﻮﻗــﻔــﴼ ﻃﺒﻴﻌﻴﴼ ﻣﻨﻌﴼ ﻟﻠﺸﺮخ ﻓـﻲ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻟﺸﻴﻌﻴﺔ. ﻟﻜﻦ اﳌﺮاﻗﺒﲔ ﻣﻦ ﺧﺎرج »اﻟﺨﺼﻤﲔ«؛ »اﻟــﺘــﻴــﺎر« و»ﺣــﺮﻛــﺔ أﻣـــﻞ« وﺣﻠﻴﻔﻬﻤﺎ »ﺣــــــــﺰب اﻟــــــﻠــــــﻪ«، ﻳــــــــﺮون ﻓـــــﻲ ﻣـــﻮاﻗـــﻒ ﺑﺎﺳﻴﻞ اﻟــﺬي ﻳﺮﻓﻊ ﺷﻌﺎر »اﺳﺘﻌﺎدة ﺣﻘﻮق اﳌﺴﻴﺤﻴﲔ«، أﺑﻌﺎدﴽ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ واﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﻴـﺔ وﻃـﺎﺋـﻔـﻴـﺔ، ﻣﻌﺘﺒﺮﻳﻦ أن »ﺳﻜﻮت« ﺣﺰب اﻟﻠﻪ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻻﺳﺘﻤﺮار ورﻗﺔ اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ.
وأول ﻣــﻦ أﻣــــﺲ، ﻧــﺸــﺮت ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﺎﺳﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ »ﻣﺎﻏﺎزﻳﻦ« ﻗﺒﻞ أن »ﻳــﺒــﺮد اﻟــﺘــﻮﺗــﺮ اﻷﻣــﻨــﻲ واﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ« اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ اﺗﻬﺎﻣﻪ ﺑﺮي ﺑـ»اﻟﺒﻠﻄﺠﻲ«، ﺣـــﻴـــﺚ ﻗـــــﺎل إن »ﺣـــــــﺰب اﻟــــﻠــــﻪ« ﻳــﺄﺧــﺬ ﺧﻴﺎرات ﺑﺎﳌﻮﺿﻮع اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻻ ﺗﺨﺪم ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻟﺒﻨﺎن، ورﻏﻢ أن اﻟﻠﻘﺎء أﺟﺮي ﻗﺒﻞ اﻷزﻣﺔ ﻣﻊ ﺑﺮي، ﻓﺈﻧﻪ ﻧﺸﺮه أول ﻣﻦ أﻣﺲ أﻋﺎد »ﻓﺘﺢ اﻟﺠﺮاح«، ﺧﺼﻮﺻﴼ أﻧﻪ ﻗﺪ ﺳﺒﻘﻪ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻘﻨﺎة »اﳌﻴﺎدﻳﻦ« رأى ﻓــﻴــﻪ أن اﻟـــﻌـــﺪاء ﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻟﻴﺲ آﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﴼ، وذﻟﻚ ﻓﻲ ﻣـﻮازاة اﻷزﻣﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﺪﻟﻌﺖ ﺑﲔ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻣﻴﺸﺎل ﻋﻮن ورﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﻧــﺒــﻴــﻪ ﺑـــــﺮي ﻋـــﻠـــﻰ ﺧــﻠــﻔــﻴــﺔ »ﻣـــﺮﺳـــﻮم أﻗﺪﻣﻴﺔ اﻟﻀﺒﺎط«، ﺑﻌﺪ رﻓﺾ اﻷﺧﻴﺮ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺗﻮﻗﻴﻊ وزﻳﺮ اﳌﺎﻟﻴﺔ )اﻟﺸﻴﻌﻲ( واﳌﺤﺴﻮب ﻋﻠﻰ »ﺣﺮﻛﺔ أﻣـﻞ«، ﻋﻠﻴﻪ، وﻫﻮ اﻟﺬي ﻻ ﻳﺰال ﺣﺘﻰ اﻵن دون ﺣﻞ ﻟﻴﻌﻮد وﻳﺼﻌﺐ اﳌﻮﻗﻒ ﻣﻊ ﻫﺠﻮﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺑــﺮي، ﺑﺤﺴﺐ ﻣـﺎ أﻇـﻬـﺮه ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻣــﺴــﺮب ﻣــﻦ ﻟــﻘــﺎء اﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﻲ ﻓــﻲ ﺑـﻠـﺪة ﺑﺘﺮوﻧﻴﺔ، ﻟﻴﺼﻞ اﻷﻣــﺮ إﻟــﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﺑــــﲔ ﻣـــﺴـــﺆوﻟـــﻲ اﻟــﻄــﺮﻓــﲔ وأﻣﻨﻴﺔ ﺑﲔ ﻣﻨﺎﺻﺮﻳﻬﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع، وﻫــﻮ ﻣـﺎ اﺳﺘﺪﻋﻰ ﻣﻮﻗﻔﴼ ﺻـﺎرﻣـﴼ ﻣﻦ ﺣـﻠـﻴـﻒ اﻟــﻄــﺮﻓــﲔ، ﺣـــﺰب اﻟــﻠــﻪ، ﻹﻧـﻬـﺎء اﻷزﻣﺔ ﻋﺒﺮ اﺗﺼﺎل أﺟﺮاه ﻋﻮن ﺑﺒﺮي.
ﻟــﻜــﻦ ﻓــﻲ ﻫـــﺬه اﳌــﺮﺣــﻠــﺔ ﻟــﻢ ﻳﺤﻴﺪ »اﻟـﺘـﻴـﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟـﺤـﺮ« اﻟــﺬي ﻳﺮأﺳﻪ ﺑﺎﺳﻴﻞ، »ﺣــﺰب اﻟـﻠـﻪ« ﻋـﻦ ﻣﻮاﻗﻔﻪ، إذ ﻛﺎن ﻣﻮﺿﻮع ﻋﺮض ﻓﻴﻠﻢ «the post» ﻣـﺤـﻮر ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ إﻋـﻼﻣـﻴـﺔ وﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑـــــﲔ اﻟــــﻄــــﺮﻓــــﲔ، وذﻟــــــــﻚ ﺑـــﻌـــﺪ ﻣــﻮﻗــﻒ »اﻟــﺤــﺰب« اﻟـﺮاﻓـﺾ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن أﻣﻴﻨﻪ اﻟﻌﺎم ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ اﻟﻠﻪ، ﻟﻌﺮﺿﻪ، ﺑﺴﺒﺐ دﻋﻢ ﻣﺨﺮﺟﻪ ﻟﻠﺤﺮب اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺿﺪ ﻟﺒﻨﺎن ﻋﺎم ٦٠٠٢، ﺑﻴﻨﻤﺎ وﺻﻒ »اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺮ« ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ أﺧﺒﺎر ﻗﻨﺎة »أو ﺗﻲ ﻓﻲ« ﻫﺬا اﻟﺮﻓﺾ ﺑـ»اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﻴــﺔ ﺑــﺤــﻖ اﻟــﺤــﺮﻳــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﻌﻴﺪ ﺗــﺠــﺴــﻴــﺪ ﻧــﻈــﺮﻳــﺔ ﻗــﻤــﻊ اﻟـــــــﺮأي اﻵﺧـــﺮ ﺑﺬرﻳﻌﺔ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻌﺪو«، وﻫﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ رد ﻓﻌﻞ ﺟﻤﻬﻮر »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« وأﻧﺼﺎر »اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ اﻟﺸﻴﻌﻲ« ﺑﺸﻜﻞ ﻋــﺎم ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﳌﻮﻗﻒ، ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ وﺻﻔﻪ ﺑـ»ﺗﻴﺎر اﻟﺘﻄﺒﻴﻊ«.
وﻻ ﻳـﺨـﻔـﻲ ﻣــﺼــﺪر ﻓــﻲ »٨ آذار« اﺳــﺘــﻴــﺎء ﺣــــﺰب اﻟــﻠــﻪ »اﻟـــﺼـــﺎﻣـــﺖ« ﻣﻦ ﻣــﻮاﻗــﻒ ﺑـﺎﺳـﻴـﻞ واﳌــــﺪرك ﺑﺨﻠﻔﻴﺎﺗﻬﺎ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، ﻛﺎﺷﻔﴼ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« اﺗــــــﺼــــــﺎﻻت ﺟـــــــﺮت ﻣـــــﻦ ﻗــــﺒــــﻞ »ﺣـــــﺰب اﻟــﻠــﻪ« ﺑﺒﺎﺳﻴﻞ ﺑـﻌـﺪ ﺗﺼﺮﻳﺤﻪ ﻟﻘﻨﺎة »اﳌﻴﺎدﻳﻦ« ﻃﺎﻟﺒﺔ ﻣﻨﻪ اﻻﻋﺘﺬار ﻣﻨﻌﴼ ﻟـﺘـﻔـﺎﻗـﻢ اﳌــﺸــﻜــﻠــﺔ، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﻟــﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺠﺎوز اﻟﺤﺰب ﻣﻮﻗﻒ »اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺮ« ﺣﻮل اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺬي ﻋﺎدت وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﺗﺨﺬت ﻗﺮارﴽ ﺑﻌﺮﺿﻪ، اﻧﻄﻼﻗﴼ ﻣﻦ أن »اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ أﻫﻢ ﻣﻦ اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ«، ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻌﺒﻴﺮ اﳌــﺼــﺪر اﻟـــﺬي أﻛــﺪ أن ﻣـﺴـﺆول وﺣــﺪة اﻻرﺗــﺒــﺎط واﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻓﻲ ﺣﺰب اﻟﻠﻪ وﻓﻴﻖ ﺻﻔﺎ، ﻟﻢ ﻳﺘﻄﺮق ﻟــﻬــﺬا اﳌـــﻮﺿـــﻮع ﺧـــﻼل ﻟــﻘــﺎﺋــﻪ اﻷﺧــﻴــﺮ ﺑــﺒــﺎﺳــﻴــﻞ، وﻛــــﺎن اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺰ ﻋــﻠــﻰ أﻣــﻮر اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ.
وﻓــــــــﻲ ﻣــــﻘــــﺎرﺑــــﺘــــﻪ ﻟـــﺘـــﺼـــﺮﻳـــﺤـــﺎت ﺑﺎﺳﻴﻞ، ﻻ ﻳﺮى اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ واﻟﻨﺎﺋﺐ ﺑﻄﺮس ﺣـﺮب ﺗﻔﺴﻴﺮﴽ إﻻ »دﻻﻟــﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﺒﻂ ﺳﻴﺎﺳﻲ واﻧﺘﺨﺎﺑﻲ«، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أﻧـــــﻪ ﻟـــﻴـــﺲ ﻣــــﻦ ﻣــﺼــﻠــﺤــﺔ ﺣـــــﺰب اﻟــﻠــﻪ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺻﺮاﻋﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ، وﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻮاﻓﻘﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻘﻴﺎدي اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ﻓــﻲ »اﻟــﺘــﻴــﺎر اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ اﻟـﺤـﺮ« زﻳﺎد ﻋﺒﺲ، ﻣﺸﺒﻬﴼ ﻣﻤﺎرﺳﺎت ﺑﺎﺳﻴﻞ »ﺑﺎﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ ﺧﻼل اﻟﺤﺮب«. وﻗــــﺎل ﻋــﺒــﺲ ﻓــﻲ ﺣــﺪﻳــﺚ ﺗـﻠـﻔـﺰﻳـﻮﻧـﻲ: »ﻻ أﻓــﻬــﻢ اﳌـــﻮاﻗـــﻒ اﻷﺧـــﻴـــﺮة ﻟﺒﺎﺳﻴﻞ اﻟـﺬي ﻳﺤﺎول أن ﻳﻔﺮض ﻧﻔﺴﻪ زﻋﻴﻤﴼ ﻣــﺴــﻴــﺤــﻴــﴼ، إﻻ ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺔ ﺷـــﺪ ﻋﺼﺐ اﳌﺴﻴﺤﻴﲔ ﻗﺒﻞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ«.
وﻳﻌﺘﺒﺮ ﺣﺮب أن »اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳــﻔــﺘــﺮض أن ﻳـﺘـﻤـﺘـﻊ ﺑــﻬــﺎ وزﻳــﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ أي دوﻟﺔ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻊ ﺑﺎﺳﻴﻞ ﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، وﺗﺒﺪل اﳌﻮاﻗﻒ ﻳـﺪل ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺪان أي ﺗﻮﺟﻪ ﻋﻘﺎﺋﺪي«. وﻳــــﻘــــﻮل ﻟـــــ»اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳــــــــــﻂ«: »ﻗـــﺪ ﻳﻜﻮن ﺳﻜﻮت ﺣـﺰب اﻟﻠﻪ اﻟــﺬي أﻋﺘﻘﺪ أﻧــــﻪ ﻳــﺴــﺘــﻐــﺮب ﻣـــﻮاﻗـــﻒ ﺑــﺎﺳــﻴــﻞ، ﻫﻮ ﻹدراﻛـﻪ أﻧﻪ ﻟﻄﺎﳌﺎ ﻛﺎن وﻻ ﻳﺰال وزﻳﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺘﻪ، أﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﻟﻠﺒﻨﺎن اﻟﺬي ﺗﺄﺛﺮ ﺳﻠﺒﴼ ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻔﻪ ﻋﺮﺑﻴﴼ ودوﻟﻴﴼ«. ورأى أﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺣﺰب اﻟﻠﻪ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺻﺮاﻋﺎت ﺟﺪﻳﺪة داﺧﻠﻴﺔ، وﻫﻮ اﻟﺬي ﻳــﻌــﺎﻧــﻲ ﻣـــﻦ اﻟـــﻀـــﻐـــﻮط واﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ.
ﻟـــﻜـــﻦ ﻓـــــﻲ اﳌــــﻘــــﺎﺑــــﻞ، ﻳـــــــﺮى وزﻳـــــﺮ اﻟﺸﺆون اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻤﺜﻞ »اﻟﻘﻮات« ﻓــﻲ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ، ﺑــﻴــﺎر ﺑــﻮ ﻋــﺎﺻــﻲ، أن »اﻟـــــﺤـــــﺰب ﻓــــﻲ ورﻃــــــــﺔ، إذ ﻻ ﻳـﻤـﻜـﻨـﻪ اﻟــﺘــﻨــﺼــﻞ ﻣـــﻦ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﺑــــﺮي وﺣــﺮﻛــﺔ أﻣﻞ، رﻏﻢ أﻧﻬﻤﺎ ﻻ ﻳﺘﻔﻘﺎن ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع وﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻔﻜﺮي، وﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ اﻟﺘﻨﺼﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﻴﺎر ﻷﻧﻪ ﻳﺆﻣﻦ ﻟــﻪ اﻟـﻐـﻄـﺎء اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ اﳌـﺴـﻴـﺤـﻲ. ﻟـﺬا ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻠﻎ اﻟﺘﻮﺗﺮ، وﺧﺼﻮﺻﴼ ﺑﻌﺪ ﺣــﺎدﺛــﺔ اﻟـــﺤـــﺪت، ﺣـــﺪﴽ ﺧــﻄــﻴــﺮﴽ ﺗـﺪﺧـﻞ اﻟﺤﺰب ﺑﻘﻮة ﻟﻀﺒﻂ اﻟﻮﺿﻊ«.
وأﺿﺎف ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ إذاﻋﻲ: »ﻋﻼﻗﺔ اﻟـﺘـﻴـﺎر ﺑـﺤـﺰب اﻟـﻠـﻪ دﻗﻴﻘﺔ وﺻﻌﺒﺔ«، ﺳــــﺎﺋــــﻼ: »ﺻـــﺤـــﻴـــﺢ أن اﻟــــﺤــــﺰب دﻋـــﻢ اﻟﺘﻴﺎر داﺧﻠﻴﴼ واﻟﺘﺰم ﻣﻌﻪ، وﻟﻜﻦ اﻟﻴﻮم ﻋﻮن رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ، ﻫﻞ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻓــﻲ ﻋـﻤـﻘـﻪ ﻟـﺘـﻘـﺎﺳـﻢ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺔ واﻹﻣــــﺮة واﻟـــﺴـــﻼح ﻣـــﻊ ﻣــﻜــﻮن آﺧــــﺮ ﻫـــﻮ ﺣــﺰب اﻟﻠﻪ اﻟـﺬي ﻟﺪﻳﻪ ارﺗﺒﺎﻃﺎﺗﻪ اﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻳﺔ واﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ؟ وﻫــــــﻞ ﻣـــــﻦ ﻣــﺼــﻠــﺤــﺔ وزﻳـــــــﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻟـــــــﺬي ﻳـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ ﻣـــﻊ اﻟــﻌــﻮاﺻــﻢ ﻓـــﻲ أوروﺑــــــﺎ وأﻣــﻴــﺮﻛــﺎ وﻳﻌﺮف اﻷﺟﻮاء اﻟﻀﺎﻏﻄﺔ وﺗﺼﻌﻴﺪ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت واﻟﺘﻤﺎﻫﻲ ﻣﻊ ﺣﺰب اﻟﻠﻪ؟«، ﻣﻀﻴﻔﴼ: »ﻻ أرى ذﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﻻ أﻋﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﺳﻴﺼﻄﺪم ﻣﻌﻪ«.