ﻣﺤﺎﻣﻲ ﻣﻔﺠﺮ ﺗﺸﻴﻠﺴﻲ: ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻋﺪة أﺣﻜﺎم ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪى اﻟﺤﻴﺎة
ﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺼﺪر، ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﳌــــﻘــــﺒــــﻞ، ﻣــﺤــﻜــﻤــﺔ ﻓــــﻴــــﺪراﻟــــﻴــــﺔ ﻓــﻲ ﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك اﻟــﺤــﻜــﻢ ﻋــﻠــﻰ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ أﺣﻤﺪ ﺧﺎن رﺣﻴﻤﻲ، اﻟﺬي وﺿــﻊ ﻣـﺘـﻔـﺠـﺮات ﺟــﺮﺣــﺖ ﻋـﺸـﺮات اﻷﺷــــــﺨــــــﺎص ﻓـــــﻲ ﺣـــــﻲ ﺗــﺸــﻴــﻠــﺴــﻲ ﺑﻤﺎﻧﻬﺎﺗﻦ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك، وأن ﻳﻜﻮن اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪى اﻟﺤﻴﺎة ٣ ﻣﺮات.
وﻗـــــﺎل اﳌــﺤــﺎﻣــﻰ إن ﻣــﻮﻛــﻠــﻪ ﻻ ﻳــﺴــﺘــﺤــﻖ ﻋـــــﺪة أﺣــــﻜــــﺎم ﺑــﺎﻟــﺴــﺠــﻦ ﻣــﺪى اﻟـﺤـﻴـﺎة، وإﻧــﻪ ﻳﺠﺐ ﺗﻤﻜﻴﻨﻪ ﻣﻦ إﻛﻤﺎل ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ وﻟﻘﺎء أﺳﺮﺗﻪ، إذ ﺳﻴﻘﻀﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ.
وﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ »روﻳﺘﺮز«، أﻣﺲ، ﻗﻮل ﻫﺎﻓﻴﻴﺮ دوﻧﺎﻟﺪﺳﻮن، ﻣﺤﺎﻣﻲ رﺣـــﻴـــﻤـــﻲ اﻟــــﺠــــﺪﻳــــﺪ، إن ﻣـــﻮﻛـــﻠـــﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻋﺪة أﺣﻜﺎم ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪى اﻟﺤﻴﺎة، ﻷن ذﻟﻚ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﺰﻟﺘﻪ، وإﻧﻪ ﻳـﺠـﺐ ﺗﻤﻜﻴﻨﻪ ﻣــﻦ إﻛــﻤــﺎل ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ وﻟﻘﺎء ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ.
وﻗﺎل اﳌﺤﺎﻣﻲ إن رﺣﻴﻤﻲ أﺗﻢ دراﺳﺎت ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت إدارة اﻷﻋﻤﺎل، واﳌﺸﺮوﻋﺎت، واﳌﺴﺮح، ﻣﻨﺬ إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌـــﺎﺿـــﻲ، وإﻧــــﻪ ﻳــﺠــﺐ اﻟــﺴــﻤــﺎح ﻟﻪ ﺑـ »إﺛﺮاء ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄي ﻓﺮص ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ« ﺧﻼل وﺟﻮده ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ، وإﻧﻪ أب ﻟــﺜــﻼﺛــﺔ أﺑــــﻨــــﺎء، وﻫــــﻮ ﻳــﺴــﺘــﺤــﻖ أن ﻳﺴﺠﻦ ﻓـﻲ ﻣـﻜـﺎن ﻗـﺮﻳـﺐ ﻣـﻦ وﻻﻳـﺔ ﻓﺮﺟﻴﻨﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﺪر ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ زﻳﺎرﺗﻪ ﻛﺜﻴﺮﴽ.
وﺣــــﺚ اﳌــﺤــﺎﻣــﻲ اﻟــﻘــﺎﺿــﻲ أﻻ »ﻳﻜﺪس ﺑﻼ داع« أﺣﻜﺎﻣﴼ إﺿﺎﻓﻴﺔ ﺑــــﺎﻟــــﺴــــﺠــــﻦ ﻣــــــــﺪى اﻟـــــﺤـــــﻴـــــﺎة ﻋــﻠــﻰ رﺣﻴﻤﻲ، وﻗــﺎل: »واﺿــﺢ ﺗﻤﺎﻣﴼ أن اﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪى اﻟﺤﻴﺎة ﻳﻬﺪف ﻟﻀﻤﺎن ﻋــﺪم إﻃــﻼق ﺳــﺮاح اﻟﺴﻴﺪ رﺣﻴﻤﻲ أﺑﺪﴽ«، ﻣﺆﻛﺪﴽ أن »ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ اﻟﺤﻜﻢ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﺰﻟﺔ اﻟﺴﺠﲔ«.
وأﻋــﻠــﻨــﺖ ﺳـﺎﺑـﺮﻳـﻨـﺎ ﺷــﻴــﺮوف، ﻣﺤﺎﻣﻴﺔ رﺣﻴﻤﻲ اﻷوﻟﻰ، اﻧﺴﺤﺎﺑﻬﺎ ﻣـــﻦ اﻟـــﺪﻓـــﺎع ﻋــﻨــﻪ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ، وذﻟــــﻚ ﺑــﻌــﺪ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ أﺻـــــﺪره ﺳﺠﻦ ﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﻘﻞ رﺣﻴﻤﻲ، ﻳـﺘـﻀـﻤـﻦ أﻧــــﻪ ﻳــﻌــﻤــﻞ ﻋــﻠــﻰ ﺗﺠﻨﻴﺪ ﺳﺠﻨﺎء ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ اﻟﻘﺎﻋﺪة وداﻋﺶ.
ﻛــــــــﺎن رﺣــــﻴــــﻤــــﻲ )٨٢ ﻋــــﺎﻣــــﴼ( ﻗـــــﺪ وﺿــــــــﻊ، ﻓـــــﻲ اﻟـــــﻌـــــﺎم اﳌــــﺎﺿــــﻲ، ﻣﺘﻔﺠﺮات، اﻧﻔﺠﺮ ﺑﻌﻀﻬﺎ، ﻓﻲ ﺣﻲ ﺗﺸﻴﻠﺴﻲ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك، وﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﻧﻴﻮﺟﻴﺮﺳﻲ اﳌــﺠــﺎورة. وﺗﺴﺒﺒﺖ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮات ﻓﻲ إﺻﺎﺑﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٣ ﺷﺨﺼﴼ، وﻛﺎن ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﺧﻄﺮة.
وﺑﻌﺪ اﻧﺴﺤﺎب اﳌﺤﺎﻣﻴﺔ، ﻧﻘﻞ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮن »ﺳﻲ إن إن« ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻣـﺴـﺆوﻟـﲔ أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﺑــﺄن رﺣﻴﻤﻲ وزع ﻣـــﻨـــﺸـــﻮرات إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ داﺧـــﻞ ﺳــﺠــﻦ ﻧـــﻴـــﻮﻳـــﻮرك، وﻣــﻨــﻬــﺎ ﺧـﻄـﺐ أﺳـــﺎﻣـــﺔ ﺑـــﻦ ﻻدن ﻣــﺆﺳــﺲ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﺬي ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻗﻮات أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ١١٠٢، وﺧﻄﺐ أﻧﻮر اﻟﻌﻮﻟﻖ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﻴﻤﻨﻲ اﻟﺬي ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻃﺎﺋﺮة »درون« أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ﻧﻔﺴﻪ. وﻓــﻲ ذﻟــﻚ اﻟــﻮﻗــﺖ، ﻗــﺎل ﺟــﻮن ﻛﻴﻢ، ﻣﺴﺎﻋﺪ اﳌﺪﻋﻰ اﻟﻌﺎم اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك، إن رﺣﻴﻤﻲ »ﻳﻈﻞ ﻳﺤﺎول ﻧﺸﺮ اﻷﻓﻜﺎر اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ وﺳﻂ ﺑﻌﺾ اﳌﻌﺘﻘﻠﲔ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ )ﻣﺘﺮوﺑﻮﻟﻴﺘﺎن( ﻓـــــﻲ ﻧـــــﻴـــــﻮﻳـــــﻮرك، وذﻟــــــــﻚ ﺑـــﺘـــﻮزﻳـــﻊ دﻋـــــﺎﻳـــــﺎت وﻣــــﻨــــﺸــــﻮرات ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻗـﺪ أﺻﺪرﺗﻬﺎ ﻣﻨﻈﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ«.
وﺑﻌﺪ اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ، ﻗﺒﻞ أن ﻳﻔﺠﺮ ﻣـــــﺰﻳـــــﺪﴽ ﻣـــــﻦ اﻟـــﻘـــﻨـــﺎﺑـــﻞ اﻟــــﺘــــﻲ ﻛـــﺎن ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ، ﻣﺜﻞ رﺣﻴﻤﻲ أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺗــﺤــﺎدﻳــﺔ ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ ﻓــﻲ إﻟـﻴـﺰاﺑـﻴـﺚ )وﻻﻳـــﺔ ﻧﻴﻮﺟﻴﺮﺳﻲ(، وﻛــﺎن راﻗــﺪﴽ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮه ﻓﻮق ﺳﺮﻳﺮ ﻃﺒﻲ.