»داﻋﺶ« ﻳﻬﺪد إﻳﺮان ﻣﻦ »ﺗﻮرا ﺑﻮرا« اﻟﻜﺮدﻳﺔ
اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﳌﺸﻜﻼت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺗﺴﻬﻞ ﻣﻬﻤﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﰲ ﲡﻨﻴﺪ اﻟﺸﺒﺎب ﺑﻤﻨﺎﻃﻖ اﻷﻛﺮاد
رﺑـــﻤـــﺎ ﻳـــﻜـــﻮن ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋــــــﺶ ﻓـﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ إﻟﻰ اﻻﻧﺤﺴﺎر ﺑﺎﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﻳﺎ، ﻏﻴﺮ أن ﺧﻄﺮه ﻻ ﻳــﺰال ﻗﻮﻳﺎ ﻓﻲ إﻳــﺮان، وﻳـﺘـﺮﻛـﺰ ﻓـﻲ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟـﻜـﺮدﻳـﺔ ﻋﻠﻰ اﻣــﺘــﺪاد اﻟــﺤــﺪود اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ - اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺮك اﳌـﺘـﺸـﺪدون اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة.
وﻗﺎل ﻣﺴﺆول أﻣﻨﻲ ﻋﺮاﻗﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺪودﻳﺔ إن اﻟﺴﻜﺎن اﳌﺤﻠﻴﲔ ﻳﻄﻠﻘﻮن ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﺳﻢ »ﺗﻮرا ﺑﻮرا« وﻫـــﻮ اﺳـــﻢ اﳌــﺨــﺎﺑــﺊ اﻟـﺠـﺒـﻠـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻓﺮ إﻟــﻴــﻬــﺎ أﺳـــﺎﻣـــﺔ ﺑـــﻦ ﻻدن زﻋــﻴــﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﺑﻌﺪ أن ﻏﺰت اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻓﻲ ﻋﺎم ١٠٠٢، وﻓﻖ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻧﺸﺮﺗﻪ وﻛﺎﻟﺔ »روﻳﺘﺮز« أﻣﺲ.
ﻓﻲ أواﺧـﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌــﺎﺿــﻲ ﺳــﻘــﻂ ٣ ﻣــﻦ أﻓــــﺮاد »اﻟــﺤــﺮس اﻟـــــﺜـــــﻮري« ﻗــﺘــﻠــﻰ ﺑــﻤــﻨــﻄــﻘــﺔ ﺑـــﺎﻣـــﻮ ﻓـﻲ اﺷــــﺘــــﺒــــﺎك ﻣــــــﻊ ١٢ ﻣـــﺴـــﻠـــﺤـــﺎ، وزﻋــــــﻢ »اﻟـﺤـﺮس اﻟـﺜـﻮري« ﻓـﻲ ﺑﻴﺎن أﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ »داﻋــــﺶ« اﻟــﺬﻳــﻦ ﺗـﺴـﻠـﻠـﻮا ﻣﻦ اﻟـــﻌـــﺮاق. وﻗـــﺎل »اﻟــﺤــﺮس اﻟـــﺜـــﻮري« إن ٣ ﻣﻦ أﻋﻀﺎء اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﺠﺮوا أﺣﺰﻣﺔ ﻧﺎﺳﻔﺔ، وﻟﻘﻲ اﺛﻨﺎن آﺧﺮان ﻣﺼﺮﻋﻬﻤﺎ ﻓﻲ اﻻﺷﺘﺒﺎك.
وﻗـــﺒـــﻞ ذﻟـــــﻚ ﺑــــﺄﻳــــﺎم ﻋـــﺜـــﺮت وزارة اﳌـــــﺨـــــﺎﺑـــــﺮات اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻴـــــﺔ ﻋــــﻠــــﻰ ﻣــﺨــﺒــﺄ ﻟــﻸﺳــﻠــﺤــﺔ ﻓــــﻲ ﻣـــﺪﻳـــﻨـــﺔ ﻣــــﺮﻳــــﻮان ﻋـﻠـﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﺤﺪود ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﻛﻤﻴﺎت ﻣﻦ اﳌﺘﻔﺠﺮات ﻣﻦ ﻣﺎدﺗﻲ »ﺗﻲ إن ﺗﻲ« و»ﺳﻲ٤« وﻣﻔﺠﺮات إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ وﻗﻨﺎﺑﻞ ﻳﺪوﻳﺔ وﺷﺮاﺋﻂ ذﺧﻴﺮة ﻟﺒﻨﺎدق ﻛﻼﺷﻨﻴﻜﻮف وﻗﺎذﻓﺎت ﺻﺎروﺧﻴﺔ.
وﻳـــﺸـــﻴـــﺮ اﻻﺷـــــﺘـــــﺒـــــﺎك واﻛـــﺘـــﺸـــﺎف اﳌــﺨــﺒــﺄ إﻟـــﻰ أن اﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ ﻻ ﺗــــﺰال ﻟـﺪﻳـﻪ اﻟـــــﻘـــــﺪرة ﻋـــﻠـــﻰ اﺧـــــﺘـــــﺮاق ﺷــﺒــﻜــﺔ اﻷﻣــــﻦ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ إﻳﺮان. وﻗﺎل ﺣﺴﲔ دﻫﻘﺎن وزﻳــﺮ اﻟـﺪﻓـﺎع اﻟﺴﺎﺑﻖ اﻟــﺬي ﻳﻌﻤﻞ اﻵن ﻣﺴﺘﺸﺎرا ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻟﻠﻤﺮﺷﺪ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ ﻋـﻠـﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻓــﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣــﺆﺧــﺮا ﻣﻊ وﻛﺎﻟﺔ »ﺗﺴﻨﻴﻢ« ﺷﺒﻪ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻸﻧﺒﺎء: »اﻟــﻴــﻮم ﻻ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪ... وﻟﻜﻲ ﻳﺆﻛﺪ وﺟﻮده، ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻳﻨﻔﺬ ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻓﻲ أي ﻳﻮم«.
وﺣﻠﺒﺠﺔ؛ أﻛﺒﺮ اﳌﺪن اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻣﻦ اﻟﺤﺪود، ﺗﻌﻴﺪ إﻟﻰ اﻷذﻫــــﺎن ذﻛـــﺮى ﻣــﺎ ﺷـﻬـﺪﺗـﻪ ﻣــﻦ ﻫﺠﻮم ﻛﻴﻤﺎوي أﻣـﺮ ﺑﻪ ﺻــﺪام ﺣﺴﲔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٨٨٩١ وﺳﻘﻂ ﻓﻴﻪ آﻻف اﻟﻘﺘﻠﻰ.
وﺗــﻨــﺸــﻂ ﻓــﺼــﺎﺋــﻞ ﻣـﺴـﻠـﺤـﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻷﺣﺰاب ﻛﺮدﻳﺔ ﻣﻨﺎوﺋﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓــــﻲ اﻟـــﺸـــﺮﻳـــﻂ اﻟــــــﺤــــــﺪودي ﺑــــﲔ إﻗــﻠــﻴــﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن اﻟﻌﺮاق واﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻜﺮدﻳﺔ ﻓﻲ ٣ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻏﺮب اﻟﺒﻼد، وﻫﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺗـﺤـﺪﻳـﺎ أﻣـﻨـﻴـﺎ ﻟــﻘــﻮات »اﻟـﺤـﺮس اﻟﺜﻮري« ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٣ ﻋﻘﻮد.
وﺑــﺤــﺴــﺐ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ »روﻳــــﺘــــﺮز«، ﻓــﺈن وﺟــــﻮد ﻣـﺘـﻄـﺮﻓــﲔ ﻓــﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ وﺣــﻮل اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ ﻟــﻴــﺲ ﺑـــﺎﻷﻣـــﺮ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ، ﻓﻌﻨﺪ ﻣﺪﺧﻞ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻋﻠﻘﺖ ﺻــﻮر رﺟــﺎل أﻣﻦ ﻣــــﻦ أﻛـــــــﺮاد اﻟــــﻌــــﺮاق اﳌـــﻌـــﺮوﻓـــﲔ ﺑــﺎﺳــﻢ »اﻟــﺒــﻴــﺸــﻤــﺮﻛــﺔ« ﻗــﺘــﻠــﻮا ﻓــﻲ اﳌــﻌــﺮﻛــﺔ ﻣﻊ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ.
وﻗﺎل ﻣﺴﺆوﻟﻮن أﻣﻨﻴﻮن ﻋﺮاﻗﻴﻮن وﻗـــﺎدة ﻣــﻦ اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ ﻣﻄﻠﻌﻮن ﻋﻠﻰ اﻷﻣــــﺮ، إن »ﻛـﺜـﻴـﺮﻳـﻦ ﻣــﻦ أﻛــــﺮاد اﻟــﻌــﺮاق وإﻳﺮان اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮن اﻵن ﻣﻊ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻳﻤﺜﻠﻮن اﻟﺠﻴﻞ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ ﻣــﻦ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺄﺛﺮوا ﺑﺈرث اﻟﺰرﻗﺎوي اﻟﺪﻣﻮي«.
ﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻟــﺸــﺄن، ﻗــﺎل ﻫـﻤـﺎي ﻫﺎﻣﺎ ﺳﻌﻴﺪ، وﻫﻮ أﺣﺪ ﻛﺒﺎر ﻗﺎدة اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ وﻋـــــﻀـــــﻮ ﺣـــــــــﺰب اﻻﺗــــــــﺤــــــــﺎد اﻟــــﻮﻃــــﻨــــﻲ اﻟــﻜــﺮدﺳــﺘــﺎﻧــﻲ اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻲ، إن »أﻋــﻀــﺎء اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ اﻷﻛﺮاد ﻳﺴﺘﻐﻠﻮن ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ واﳌﻨﻄﻘﺔ وﺻﻼﺗﻬﻢ اﻟﻘﻮﻳﺔ ﻋﺒﺮ اﻟــﺤــﺪود«. وﻳـﺘـﺎﺑـﻊ أﻧــﻪ »ﻣــﻦ اﳌــﺆﻛــﺪ أن ﻫﻨﺎك رواﺑـﻂ ﺑﲔ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ واﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﲔ ﻋــﻠــﻰ ﺟــﺎﻧــﺒــﻲ اﻟـــﺤـــﺪود«، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن ﺗﻠﻚ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت »ﺗﺴﺘﻐﻞ ﻫﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺟﺒﻠﻴﺔ وﺻﻌﺒﺔ وﻛﺜﻴﻔﺔ اﻷﺷﺠﺎر«.
وﻳـــﻘـــﻮل ﻣــﺴــﺆوﻟــﻮ أﻣــــﻦ ﻋــﺮاﻗــﻴــﻮن وﻗـﺎدة ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ إن »ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟـﺸـﺒـﺎن ﻟـﻢ ﻳﺘﻠﻘﻮا ﺗﻌﻠﻴﻤﺎ ﻛـﺎﻓـﻴـﺎ، وﻻ ﺗﺘﺎح ﻟﻬﻢ ﻓﺮص اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺗﺬﻛﺮ؛ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻠﻤﺘﻄﺮﻓﲔ ﻧﺠﺎح ﻣﺴﺎﻋﻴﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺘﺠﻨﻴﺪ«.
وادﻋــــــﺖ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ إن ﻣﺨﺒﺄ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﺬي ﻋﺜﺮت ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻰ اﻟـﺤـﺪود ﻛـﺎن ﺳﻴﺴﺘﺨﺪم ﻓﻲ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ أﻣﺎﻛﻦ ﻋﺎﻣﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﻬﺠﻮم اﳌــﺒــﺎﻏــﺖ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ ﻃﻬﺮان وﺿﺮﻳﺢ اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻷول )اﻟـــﺨـــﻤـــﻴـــﻨـــﻲ( ﻓــــﻲ ﻳـــﻮﻧـــﻴـــﻮ )ﺣـــــﺰﻳـــــﺮان( اﳌــــﺎﺿــــﻲ، اﻟــــــﺬي أﺳـــﻔـــﺮ ﻋــــﻦ ﻣــﻘــﺘــﻞ ٨١ ﺷﺨﺼﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ وإﺻﺎﺑﺔ اﻟﻌﺸﺮات.
وأﻋـﻠـﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ ﻋــﻦ ذﻟـــﻚ اﻟــﻬــﺠــﻮم وﻫـــﺪد ﺑـﺸـﻦ اﳌــﺰﻳــﺪ. ورد اﻟــﺤــﺮس اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮري ﻋـﺒـﺮ ﻫﺠﻮم ﺻـــﺎروﺧـــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﻮاﻗـــﻊ اﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ ﻓﻲ اﻟـــﺮﻗـــﺔ، ﻛـﻤـﺎ ادﻋــــﻰ إﻟــﻘــﺎء اﻟـﻘـﺒـﺾ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮات ﻣﻦ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ إﻳﺮان.
وﻗﺎﻟﺖ وزارة اﳌﺨﺎﺑﺮات اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ إن ﻫﺠﻮم ﻳﻮﻧﻴﻮ دﺑــﺮه ﻣﺘﺸﺪد ﻋﺮاﻗﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪم اﻻﺳﻢ اﻟﺤﺮﻛﻲ »أﺑﻮ ﻋﺎﺋﺸﺔ«، وﻫﻮ ﻗﺎﺋﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ وﺣﺪة ﻣﻦ وﺣﺪات اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ اﻟـــــــﺬي ﻳـــﻘـــﺎﺗـــﻞ ﻓـــــﻲ اﻟــــﻌــــﺮاق وﺳﻮرﻳﺎ، وﻣﺆﻟﻔﺔ ﻣﻦ اﻷﻛﺮاد ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ. وﻗـــﺎﻟـــﺖ إن ﻣــﻨــﻔــﺬي ﻫـــﺠـــﻮم ﻃـــﻬـــﺮان ٤ إﻳﺮاﻧﻴﲔ ﺷﺎرﻛﻮا ﻓﻲ اﻟﻘﺘﺎل ﻓﻲ اﳌﻮﺻﻞ واﻟﺮﻗﺔ وﺗﺪرﺑﻮا ﺧﺎرج إﻳﺮان.
وﺗــــﻈــــﻬــــﺮ ﺻـــــــﻮر ﻣــــﻨــــﺸــــﻮرة ﻋــﻠــﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ »أﺑﻮ ﻋﺎﺋﺸﺔ« ﻋﻀﻮ »ﺟﻤﺎﻋﺔ أﻧـــــﺼـــــﺎر اﻹﺳـــــــــــــﻼم« ﻗــــﺒــــﻞ اﻧـــﻀـــﻤـــﺎﻣـــﻪ ﻟـــ»داﻋــﺶ«، وﻫــﻮ ﻳﻘﻄﻊ رؤوس ﺟﻨﻮد ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ ﻣﺮﺗﺪﻳﺎ اﻟﺰي اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي اﻟﻜﺮدي.
وﻓـﻲ ﺧﺮﻳﻒ ٦١٠٢ وﺻـﻞ ﻋـﺪد ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ »داﻋــﺶ« اﻷﻛــﺮاد ﺑﻘﻴﺎدة »أﺑﻮ ﻋﺎﺋﺸﺔ« إﻟﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﺣﺪودﻳﺔ ﻋﺮاﻗﻴﺔ ﻗﺮب ﺣﻠﺒﺠﺔ ﳌﺤﺎوﻟﺔ إﻗﺎﻣﺔ ﻗﺎﻋﺪة ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎت ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻨﻔﺬوا ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺠﻤﺎت ﻓﻲ إﻳﺮان واﻟﻌﺮاق، وذﻟﻚ وﻓﻘﺎ ﳌﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻣﺴﺆوﻟﻮن أﻣـﻨـﻴـﻮن ﻋــﺮاﻗــﻴــﻮن ﻣﻄﻠﻌﻮن ﻋـﻠـﻰ ﻫـﺬا اﻷﻣﺮ.
وﻗــــــــــﺎل اﳌــــــﺴــــــﺆوﻟــــــﻮن اﻷﻣــــﻨــــﻴــــﻮن اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﻮن واﻟــﻨــﺎﺷــﻂ اﻟــﻜــﺮدي ﻣﺨﺘﺎر ﻫـــﻮﺷـــﻤـــﻨـــﺪ اﻟـــــــــﺬي ﺳــــﺠــــﻦ ﻓـــــﻲ إﻳـــــــﺮان ﺑﺎﺗﻬﺎﻣﺎت ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻣﻦ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ اﻟــﻔــﺘــﺮة ﻣـــﻦ ٠١٠٢ إﻟــــﻰ ٢١٠٢ واﻟــﺘــﻘــﻰ ﻋﺸﺮات ﻣﻦ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ ﺧﻠﻒ اﻟﻘﻀﺒﺎن، إن ﻗﻮات اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ ﻗﺘﻠﺖ »أﺑﻮ ﻋﺎﺋﺸﺔ« ﻓـــﻲ دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ )ﻛــــﺎﻧــــﻮن اﻷول( ٦١٠٢. وأﺿــﺎف ﻋﺒﺮ اﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﻦ ﺧــﺎرج إﻳـﺮان أن ﻣﺎ ﺣﺪث ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻫﻮ أن ﺳﻴﺮﻳﺎس ﺻــﺎدﻗــﻲ، اﻟــﺬي ﻛــﺎن ﻳـﺪﻳـﺮ ﻣﺨﺒﺰا ﻋﻠﻰ ﺑـﻌـﺪ ﻧـﺤـﻮ ٥١ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا ﻣــﻦ اﻟــﺤــﺪود، أﺻــﺒــﺢ اﳌــﺴــﺆول اﻷول ﻋــﻦ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻬﺠﻤﺎت ﻃﻬﺮان.
وﻛﺎن ﺻﺎدﻗﻲ ﻳﻌﺮف »أﺑﻮ ﻋﺎﺋﺸﺔ« وﻋﺒﺮ اﻟﺤﺪود ذﻫﺎﺑﺎ وإﻳﺎﺑﺎ ﻣﻌﻪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة. وﻗﺎل ﻫﻮﺷﻤﻨﺪ: »ﻛﺎن ﺻﺎدﻗﻲ ﻻ ﻳــﺰال ﺣﺮﻳﺼﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻨﻔﺬ ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ. ﻟﻌﺐ دورا ﻛﺒﻴﺮا«.
وﺧــــــــﻼل اﻟــــﻬــــﺠــــﻮم ﻋـــﻠـــﻰ ﺿـــﺮﻳـــﺢ اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ﻓﺠﺮ ﺻﺎدﻗﻲ ﺳﺘﺮة ﻧﺎﺳﻔﺔ، ﻣﺎ أﻃﻠﻖ ﻛـﺮة ﻣﻦ اﻟﻠﻬﺐ ﺗﻢ ﺗﺼﻮﻳﺮﻫﺎ ﺑﻤﻘﻄﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﺻﻮره أﺣﺪ اﻟﻬﻮاة. وﻗﺘﻞ اﳌﻬﺎﺟﻤﻮن اﻷرﺑﻌﺔ أﻳﻀﺎ.
وﻳــــــﻘــــــﻮل ﻣــــﻨــــﺘــــﻘــــﺪون ﻟــﻠــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ إن ﻃﻬﺮان ﺗﺤﺼﺪ ﻣﺎ زرﻋﺖ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ؛ إذ ﺗﻘﺎﻋﺴﺖ ﻋﻦ ﺷﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﺿﺪ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻷﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻗﻮة ﻣﻀﺎدة ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎرض اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ.
وﻧـــــﺸـــــﺮ اﻟــــــﺤــــــﺰب اﻟــــﺪﻳــــﻤــــﻘــــﺮاﻃــــﻲ اﻟـﻜـﺮدﺳـﺘـﺎﻧـﻲ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ، وﻫــﻮ ﺟﻤﺎﻋﺔ إﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ ﻣـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ ﺗــﺴــﻌــﻰ ﳌـــﺰﻳـــﺪ ﻣـﻦ اﻟــﺤــﻜــﻢ اﻟـــﺬاﺗـــﻲ ﻟـــﻸﻛـــﺮاد، ﺗــﻘــﺮﻳــﺮا ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻓﻲ ٤١٠٢ ﻋﻦ ﻧﺸﺮ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ دﻋـــﺎﻳـــﺔ ﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋـــــﺶ وﻣــﺤــﺎوﻟــﺘــﻬــﻢ ﺗـﺠـﻨـﻴـﺪ اﻟــﺸــﺒــﺎن ﻟـﻠـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ ﻓــﻲ إﻳــــﺮان. وذﻛـــﺮ اﻟــﺤــﺰب اﺳــﻢ ﺻــﺎدﻗــﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻓﺮدا ﻳﻤﺎرس أﻧﺸﻄﺔ اﻟﺘﺠﻨﻴﺪ ﻓﻲ ﺑﺎوة.
وﻗــﺎل ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻗـــﺎدري، وﻫﻮ ﻣﻨﺪوب ﻋﻦ اﻟﺤﺰب ﻓﻲ أرﺑﻴﻞ: »ﻛﺎﻧﻮا ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﳌﺴﺎﺟﺪ ﻓﻲ ﻛﺮدﺳﺘﺎن، وﻛﺎﻧﻮا ﻳﻨﺸﺮون اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ، ﻟﻜﻦ إﻳﺮان ﻟﻢ ﺗﻌﺘﻘﻞ أﺣﺪا ﻣﻨﻬﻢ«.
وﻓــــﺸــــﻠــــﺖ ﻣـــــــﺤـــــــﺎوﻻت اﻟـــــﻮﺻـــــﻮل إﻟــــﻰ ﻣـــﺴـــﺆوﻟـــﲔ ﻣـــﻦ وزارة اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﻘﻴﺐ، ﻟﻜﻦ وﺛﺎﺋﻖ ﺗﻈﻬﺮ أن اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﺨﻄﺮ اﳌﺘﻨﺎﻣﻲ.
وأﺷــــــــﺎر ﺗـــﻘـــﺮﻳـــﺮ أﺻـــــﺪرﺗـــــﻪ وزارة اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﻓــﻲ ٤١٠٢ إﻟـــﻰ أن »ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﻷﻛﺮاد اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ اﻟﺴﻠﻔﻴﲔ أﻋــﻠــﻨــﻮا اﺳــﺘــﻌــﺪادﻫــﻢ ﻟــﻼﻧــﻀــﻤــﺎم إﻟــﻰ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋــــــﺶ ﻓــــﻲ اﻟـــــﻌـــــﺮاق. وﺳــﺎﻓــﺮ ﻛﺜﻴﺮون ﻣﻨﻬﻢ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ«.