ﻗﻮات اﻷﻣﻦ ﺗﻌﺘﻘﻞ رﺟﻼ ﺣﺎول اﻗﺘﺤﺎم ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ
أﺻﻴﺐ رﺟﻞ ﻣﺴﻠﺢ ﺑﺴﻜﲔ وﻳﺮﺗﺪي ﻛﻔﻨﴼ، أﻣــــﺲ، ﺑـــﺮﺻـــﺎص ﻗــــﻮات اﻷﻣــــﻦ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ اﻟـﺘـﻲ اﻋﺘﻘﻠﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺤﺎوﻟﺘﻪ اﻗـﺘـﺤـﺎم ﻣﺒﻨﻰ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺎﺳﺘﻮر وﺳﻂ ﻃﻬﺮان.
وﻗــﺎﻟــﺖ وﻛـﺎﻟـﺘـﺎ »ﺗـﺴـﻨـﻴـﻢ« و»ﻓــــﺎرس« ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻧﺎﺋﺐ ﺣﺎﻛﻢ ﻃﻬﺮان اﳌﻜﻠﻒ اﻟﺸﺆون اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﺤﺴﻦ ﻧﺴﺞ ﻫﻤﺪاﻧﻲ، إن »رﺟــﻼ ﻳﺮﺗﺪي ﻛﻔﻨﴼ ﺣــــﺎول اﳌـــــﺮور ﻋــﺒــﺮ ﺑـــﻮاﺑـــﺎت اﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﺔ، ووﺟـــﻪ ﺑــﺘــﺤــﺬﻳــﺮات اﻟــــﻘــــﻮات اﳌــﻜــﻠــﻔــﺔ ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﳌـﺠـﻤـﻊ اﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﻲ«. وأﺿـــــﺎف: »ﺗـــﻢ ﻣـﻨـﻌـﻪ ﻣــﻦ اﻟــﺘــﻘــﺪم، وأﺻــﻴــﺐ ﺑــﺮﺻــﺎص اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﻋـﻨـﺪ ﻣــﺪﺧــﻞ ﻣﻘﺮ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ«.
وﻓــﻲ ﺣــﲔ ﻟــﻢ ﺗﺘﻀﺢ ﻣـﻼﺑـﺴـﺎت اﻟــﺤــﺎدث، أﻓـــــﺎدت وﻛــﺎﻟــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ ﻧــﻘــﻼ ﻋﻦ وﺳــﺎﺋــﻞ إﻋـــﻼم ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺑــﺄن اﻟــﺮﺟــﻞ ﻛــﺎن ﻳﺤﻤﻞ »ﺳــــــﺎﻃــــــﻮرﴽ«، وﻗــــﺎﻟــــﺖ أﺧــــــﺮى إﻧـــــﻪ ﻛـــــﺎن ﻳـﺤـﻤـﻞ »ﺳﻜﻴﻨﴼ« أو »ﺳﻴﻔﴼ«.
وذﻛـــﺮت وﻛـﺎﻟـﺔ »ﻣـﻬـﺮ« أن اﻟـﺮﺟـﻞ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟــﻌــﻤــﺮ ٥٣ ﻋـــﺎﻣـــﴼ، وأﺻـــﻴـــﺐ ﻓـــﻲ ﺳــﺎﻗــﻪ ﺑــﻌــﺪ أن ﻫﺎﺟﻢ اﻟﺤﺮاس اﳌﻜﻠﻔﲔ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ.
وﻳــﺒــﺪو، وﻓــﻖ وﻗــﺎﺋــﻊ ﻋـﺮﺿـﻬـﺎ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻹﻳﺮاﻧﻲ، أن ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻋﻨﺪ وﻗﻮع اﻟﺤﺎدﺛﺔ؛ ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺣﻮل ﺗﺠﺪﻳﺪ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺠﻮي.
وﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ »إﻳﻠﻨﺎ« ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻃﻬﺮان ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺣــﺴــﲔ ﻣــﻘــﻴــﻤــﻲ، أن اﳌــﻬــﺎﺟــﻢ ﻧــﻘــﻞ إﻟــﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﻦ دون اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻪ. وﻗـﺎل: »ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺤﺴﻦ وﺿﻌﻪ اﻟﺼﺤﻲ ﻛﻲ ﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘﺠﻮاﺑﻪ«. وﻟﻢ ﻳﻜﺸﻒ اﺳﻢ اﻟﺮﺟﻞ وﻻ دواﻓﻌﻪ.
وﺗﻘﻊ ﻣﻜﺎﺗﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ ﻓﻲ وﺳﻂ ﻃﻬﺮان.
وﻟــﻢ ﻳـﺬﻛـﺮ ﺑـﻮﺿـﻮح ﺣﺘﻰ اﻵن ﻣـﺎ إذا ﻛﺎن اﳌﻬﺎﺟﻢ أﺻﻴﺐ ﺧﺎرج اﳌﺠﻤﻊ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ أم داﺧﻠﻪ.
وﺗــﻮاﺟــﻪ ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ روﺣــﺎﻧــﻲ اﻧــﺘــﻘــﺎدات ﻣﻦ اﻟﺘﻴﺎر اﳌﺤﺎﻓﻆ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺪﻫﻮر اﻟﻮﺿﻊ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ إﻳﺮان. وﻳﺸﻴﺮ ارﺗــﺪاء اﻟﻜﻔﻦ إﻟﻰ اﻻﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻠﻤﻮت دﻓﺎﻋﴼ ﻋﻦ ﻗــﻀــﻴــﺔ أو ﻣــﻌــﺘــﻘــﺪ، وﻳـــﻌـــﺮف ﺑـــﺎرﺗـــﺪاﺋـــﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎﺷﻄﲔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ ﻣﻦ ﻏﻼة اﳌﺤﺎﻓﻈﲔ ﻟﺪى ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﻈﺎﻫﺮات ﻣﻌﺎدﻳﺔ ﻟﻠﻐﺮب وﻣﺎ ﻳﻌﺪوﻧﻪ ﺗﻬﺠﻤﴼ ﻋﻠﻰ اﻹﺳﻼم ﻓﻲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ.