ﺣﺰب دﻧﻤﺎرﻛﻲ ﻳﻘﺘﺮح ﻗﺼﺮ اﳍﺠﺮة ﻋﻠﻰ »اﻟﻐﺮﺑﻴﲔ«

»اﻻﺷﱰاﻛﻲ اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻲ« دﻋﺎ ﻹرﺳﺎل ﻃﺎﻟﱯ اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ

ﻗـــــــــﺪم اﻟـــــــﺤـــــــﺰب اﻻﺷـــــﺘـــــﺮاﻛـــــﻲ اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻲ، اﳌـــﻌـــﺎرض ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻳــــﻤــــﲔ اﻟـــــﻮﺳـــــﻂ ﻣـــــﺸـــــﺮوع ﻗــــﺎﻧــــﻮن أﻣــﺲ ﻳﻬﺪف إﻟــﻰ اﻟﺤﺪ ﻣـﻦ وﺻـﻮل ﻣــﻬــﺎﺟــﺮﻳــﻦ »ﻏـــﻴـــﺮ ﻏـــﺮﺑـــﻴـــﲔ«، ﻋـﺒـﺮ ﺳـﻠـﺴـﻠـﺔ ﻣـــﻦ اﻹﺟـــــــﺮاءات رﻓـﻀـﺘـﻬـﺎ ﺑﻘﻴﺔ اﻷﺣﺰاب اﻟﻴﺴﺎرﻳﺔ.

وأوﺿﺤﺖ ﻣﻴﺘﻲ ﻓﺮﻳﺪرﻛﺴﻦ، رﺋـــﻴـــﺴـــﺔ اﻟــــﺤــــﺰب، ﻓــــﻲ ﻣـــﻠـــﻒ ﻛـﺒـﻴـﺮ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﻋﺒﺮ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ »ﻧﺮﻳﺪ وﺿﻊ ﺳﻘﻒ ﻟﻌﺪد اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻏﻴﺮ اﻟﻐﺮﺑﻴﲔ اﻟـﺬﻳـﻦ ﺗﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻢ اﻟــﺪﻧــﻤــﺎرك«، ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻠﺖ وﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. وأﺿــﺎﻓــﺖ: »ﻧــﺮﻳــﺪ إﺻـــﻼح ﻧﻈﺎﻣﻨﺎ ﻟﻠﺠﻮء ﺑﻌﺪة إﺟﺮاءات، ﺑﻴﻨﻬﺎ إﻗﺎﻣﺔ ﻣـــﺮاﻛـــﺰ اﺳــﺘــﻘــﺒــﺎل ﺧـــــﺎرج أوروﺑــــــﺎ. وﻓــﻲ اﳌـﺴـﺘـﻘـﺒـﻞ، ﻟــﻦ ﻳــﻜــﻮن ﺑﺈﻣﻜﺎن اﻟــﻼﺟــﺌــﲔ اﻟــﺤــﺼــﻮل ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻠـﺠـﻮء ﻓــﻲ اﻟــﺪﻧــﻤــﺎرك إﻻ ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﺣﺼﺔ ﺗﺤﺪدﻫﺎ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة«. أﻣﺎ ﻃﺎﻟﺒﻮ اﻟﻠﺠﻮء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻘﺪﻣﻮن »ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎء أﻧــﻔــﺴــﻬــﻢ« ﻓـــﻲ اﻟـــﺪﻧـــﻤـــﺎرك، ﻓﺴﻴﺘﻢ إرﺳـﺎﻟـﻬـﻢ إﻟــﻰ ﻣــﺮاﻛــﺰ اﺳﺘﻘﺒﺎل ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻏﻴﺮ أوروﺑـــﻲ، ﻣﺜﻼ ﻓـﻲ ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﺣﺘﻰ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﻠﻔﺎﺗﻬﻢ، وﻓﻖ اﳌﻘﺘﺮح. وﻓﻲ ﺣﺎل ﻗﺒﻮل اﳌﻠﻒ ﻣﻦ أﺟﻬﺰة اﻟﻬﺠﺮة ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻤﺎرك، ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﺑﺈﻣﻜﺎن اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺬﻫﺎب إﻟﻰ اﻟﺪﻧﻤﺎرك ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر، ﺑﻞ ﺳﻴﺒﻘﻮن ﻓـﻲ ﺑﻠﺪ اﻟﻌﺒﻮر ﺣﻴﺚ ﺗﻤﺖ دراﺳــﺔ ﻣــﻠــﻔــﻬــﻢ ﺗــﺤــﺖ ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﳌــﻔــﻮﺿــﻴــﺔ اﻟــﻌــﻠــﻴــﺎ ﻟــﻼﺟــﺌــﲔ اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟــﻸﻣــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة، ﻋــﻠــﻰ أن ﺗــﻜــﻮن اﻟـﺘـﻜـﻠـﻔـﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﺪﻧﻤﺎرك.

وﺑﻌﺪ أن اﺳﺘﻘﺒﻠﺖ أﻗﻞ ﻣﻦ ٠٣ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ أﺛﻨﺎء أزﻣﺔ اﻟﻬﺠﺮة ﻓﻲ ٥١٠٢ وﻓـﻲ ٧١٠٢ أﻏﻠﻘﺖ اﻟﺪﻧﻤﺎرك ﺣﺪودﻫﺎ اﻟﺒﺮﻳﺔ ﻣﻊ أﳌﺎﻧﻴﺎ وﺷﺪدت ﺷﺮوط اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل، ﻣﺎ ﺧﻔﺾ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﺪد ﻃﺎﻟﺒﻲ اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ ٠٠٥٣ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.

وﺗــــــــﻘــــــــﻮل رﺋــــــﻴــــــﺴــــــﺔ اﻟــــــﺤــــــﺰب اﻻﺷــــﺘــــﺮاﻛــــﻲ اﻟـــﺪﻳـــﻤـــﻘـــﺮاﻃـــﻲ، أﻛــﺒــﺮ أﺣــــﺰاب اﻟـــﺒـــﻼد، إن اﻟــﺪﻧــﻤــﺎرك ذات اﻟـــ٧٫٥ ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺴﻤﺔ، ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻗﺎدرة ﻋـﻠـﻰ اﺳـﺘـﻘـﺒـﺎل ﻣـﺰﻳـﺪ ﻣــﻦ اﻷﺟـﺎﻧـﺐ ﻋــﻠــﻰ أراﺿـــﻴـــﻬـــﺎ. وأﺷــــــﺎرت إﻟــــﻰ أن »ﺳﻜﺎن اﻟﺪﻧﻤﺎرك ﺗﻐﻴﺮوا ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ. ﻓﻔﻲ ٠٨٩١ ﻛﺎن واﺣﺪ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺪﻧﻤﺎرﻛﻲ ﻣﻦ أﺻــﻮل ﻏﻴﺮ ﻏـﺮﺑـﻴـﺔ. أﻣــﺎ اﻟـﻴـﻮم ﻓﺈن اﻟﻨﺴﺒﺔ ﺑﻠﻐﺖ ٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ«.

ورﻓــﺾ ﺣﺰﺑﺎن ﻳﺴﺎرﻳﺎن ﻫﺬا اﻟﻨﺺ اﻟـﺬي ﻗـﺪم ﻗﺒﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎم ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ. واﻋﺘﺒﺮ ﺣﺰب ﻻﺋﺤﺔ اﻟﻮﺣﺪة )ﻳﺴﺎر ﻣﺘﺸﺪد( أن اﻟﺪﻧﻤﺎرك ﻟﻦ ﺗﺤﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻹدﻣﺎج »ﻣﻦ ﺧﻼل إﺣﺎﻟﺔ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻬﺎ إﻟﻰ ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ«.

أﻣـــــــــﺎ ﺣـــــــــﺰب دي رادﻳـــــﻜـــــﺎﻟـــــﻲ )ﻟﻴﺒﺮاﻟﻲ(، ﻓﺎﻋﺘﺒﺮ اﻻﻗـﺘـﺮاح »ﻏﻴﺮ واﻗﻌﻲ«.

ورﺋــﻴــﺴــﺔ اﻟــﺤــﺰب اﻻﺷــﺘــﺮاﻛــﻲ اﻟـــــﺪﻳـــــﻤـــــﻘـــــﺮاﻃـــــﻲ ﺗــــﺤــــﻤــــﻞ ﺷــــﻬــــﺎدة ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺎت اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، وﻫﻲ وزﻳﺮة ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ واﻟﻌﺪل، وأﺣـــــﺪ اﻟـــﻨـــﻮاب اﻟـــــــ٨٤ ﻟــﺤــﺰﺑــﻬــﺎ ﻓﻲ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن اﻟــــﺬي ﻳــﻀــﻢ ٩٧١ ﻣـﻘـﻌـﺪا. أﻣﺎ ﺛﺎﻧﻲ أﻫﻢ اﻷﺣﺰاب اﻟﺪﻧﻤﺎرﻛﻴﺔ، اﻟﺤﺰب اﻟﺸﻌﺒﻲ اﳌﻨﺎﻫﺾ ﻟﻠﻬﺠﺮة )٨٣ ﻧـﺎﺋـﺒـﺎ(، ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﻋـﻀـﻮا ﻓﻲ ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ ﻻرس ﻟــﻮﻛــﻲ رﺳــﻤــﻮﺳــﻦ، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﻳــﺆﺛــﺮ ﻛــﺜــﻴــﺮا ﻓـــﻲ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﻟﻠﻬﺠﺮة ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ دﻋﻢ ﻧﻮاﺑﻪ.