ﳋﺒﻄﺔ اﳌﻨﻄﻘﺔ

اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﻹرﻫﺎب

< إﻳﻤﺎء إﻟﻰ ﺧﺒﺮ »ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ: اﻟﺴﻼم اﻟﺴﻮري وﺻﻞ إﻟﻰ )ﻣﺮﺣﻠﺔ ذات ﻣﻐﺰى(« اﳌﻨﺸﻮر ﺑﺘﺎرﻳﺦ ٢ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﻟﺤﺎﻟﻲ، أود أن أﻗﻮل إن اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑــﺤــﺎﺟــﺔ ﻟـﻠـﻘـﻀـﺎء ﻋــﻠــﻰ اﻹرﻫـــــﺎب ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ اﻟــﺬي أﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ﺷﺪﻳﺪ ﻳﺘﻬﺪده، ﻣﻦ ﻗﺘﻞ وﺗﺪﻣﻴﺮ ﻟﻠﺒﺸﺮ واﳌﻨﺸﺂت وإﻟﻘﺎء اﻟﺮﻋﺐ ﻓﻲ اﻟﻨﻔﻮس، وﺗﻮﻗﻒ اﻟﻌﺠﻠﺔ اﻟﺤﻀﺎرﻳﺔ ﻋﻦ اﻟــﺪوران وإﻛﻤﺎل ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﺎ ﻧــﺤــﻮ ﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ اﳌـــﺰﻳـــﺪ ﻣـــﻦ اﻹﻧــــﺠــــﺎزات اﻟــﺤــﻀــﺎرﻳــﺔ اﻟــﺤــﺪﻳــﺜــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺴــﺎﻋــﺪ اﻟــﺒــﺸــﺮ ﻋــﻠــﻰ ﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ ﻣﺎ ﻫـﻮ أﻓﻀﻞ وأﺣـﺴـﻦ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﻧﺤﻮ ﺣﻴﺎة أﻓﻀﻞ، واﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣـﻦ اﳌـﻌـﺎﻧـﺎة واﳌـﺸـﻜـﻼت واﻟﺼﻌﻮﺑﺎت ﻓﻲ ﻛﻞ اﳌـﺠـﺎﻻت واﳌـﻴـﺎدﻳـﻦ، وأن ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺪم اﻟﺤﻀﺎري، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﺎﻟﻢ أﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﺮ اﻟﻬﺎﺋﻞ واﻟﺸﺪﻳﺪ اﻟـــﺬي ﻳــﺘــﻬــﺪده، ﻓــﺎﻹﻧــﺴــﺎن ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳــﺪرس وﻳﻌﻤﻞ وﻳﻨﺘﺞ إﻻ إذا ﻛﺎن ﻫﻨﺎك اﻷﻣﺎن واﻻﺳﺘﻘﺮار واﻻﻃﻤﺌﻨﺎن اﻟﺬي ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺰه ﻓﻲ ﻣﺴﺎره اﻟﺤﻀﺎري اﻟﺬي ﻳﺨﻮض ﻏﻤﺎره.

ﻫﺎﺷﻢ اﻟﻔﻼﻟﻲ - ﻓﺮﻧﺴﺎ teachers@hashimschool.com

< ﺑﺎﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﻣﻘﺎل دﻧﻴﺲ روس »اﳌﺸﻜﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﺎءﺗﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﺤﻴﻢ« اﳌﻨﺸﻮر ﺑﺘﺎرﻳﺦ ٢ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﻟﺤﺎﻟﻲ، أود أن أﻗﻮل إﻧﻨﻲ أﻋﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﺑﺴﺒﺐ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﺠﻮرج دﺑﻠﻴﻮ ﺑﻮش واﺳﺘﺮاﺗﺠﻴﺘﻬﺎ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺗﻮﺳﻌﺖ اﻟﻬﻴﻤﻨﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻓﻲ أﺟﺰاء ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ، واﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﺮوﺳﻲ واﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﺴﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق ﻛﺬﻟﻚ، وﻧﺘﺞ ﻋﻦ ذﻟﻚ ﺑﻘﺎء ﺑﺸﺎر اﻷﺳـﺪ ﻋﻠﻰ رأس اﻟﻨﻈﺎم ﺑﺴﻮرﻳﺎ، واﻟﺬي أدى إﻟﻰ ﻋﺮﺑﺪة اﻟﺸﻠﺔ واﻟﺸﺮاذم اﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ، وﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى ﺗﻬﺠﻴﺮ ﻧﺼﻒ اﻟﺸﻌﺐ اﻟـﺴـﻮري واﻗﺘﻼﻋﻪ ﻣـﻦ أرﺿــﻪ، وﻗﺘﻞ ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮن ورﺑـﻤـﺎ أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ﺷﻌﺒﻪ وإﺣـــﺮاق وﺗﺪﻣﻴﺮ ﺛﻼﺛﺔ أرﺑــﺎع ﻣﺪﻧﻪ ﻫﻮ ﺑﻔﻀﻞ أﻣﻴﺮﻛﺎ أﻳﻀﴼ، واﻟﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﺪﻳﻤﻮﻏﺮاﻓﻲ واﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻲ، وﻟﻸﺳﻒ ﺗﺒﻌﺖ إدارة أوﺑـﺎﻣـﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ. ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﻠﻘﺎن ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻬﻠﺔ وﺳﻬﻠﺔ ﺟﺪﴽ، ﻷن ﻧﻈﺮة أﻣﻴﺮﻛﺎ ﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﻠﻘﺎن ﻣﻐﺎﻳﺮة ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺧﺼﻮﺻﴼ واﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﻋﻤﻮﻣﴼ. ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل، ﻫﻞ ﻛﺎن ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ اﻟﺮوﺳﻲ أن ﻳﺤﺪث، ﻟﻮﻻ ﻏﺾ اﻟﻄﺮف اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ وﺗﺸﺠﻴﻊ وإﺷﺎرة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ اﻟﻔﻮري ﻟﻨﺠﺪة اﻟﻘﻮات اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، واﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﺨﺒﻄﺔ اﳌﻨﻄﻘﺔ، وﺟﻤﻴﻊ ﺟﺤﺎﻓﻠﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ وﺷﻚ اﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﻳﺎ؟ ﻫﺬا ﺳﺆال ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻨﻪ.

ﺣﺴﺎن اﻟﺸﺎﻣﻲ - ﺳﻮرﻳﺎ Hassan - chami@hotmail.com