ﺗﺤﻮل إﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت اﻹﻣﺎرات
ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﳌﻠﻔﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ واﻟﻮﺻﻔﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟﻮرﻗﻴﺔ
ﻛـﺸـﻔـﺖ دراﺳـــــﺔ ﺑـﺤـﺜـﻴـﺔ ﻋـــﻦ أن ﻣــﺴــﺘــﺸــﻔــﻴــﺎت اﻹﻣـــــــــﺎرات، »اﺗــﺠــﻬــﺖ ﻟـــﻠـــﺘـــﺨـــﻠـــﺺ ﻣــــــﻦ اﳌـــــﻠـــــﻒ اﻟــــــﻮرﻗــــــﻲ، واﻟـﺘـﺤـﻮل ﻛﻠﻴﺎ إﻟــﻰ اﳌـﻠـﻒ اﻟﺼﺤﻲ اﻹﻟـــــﻜـــــﺘـــــﺮوﻧـــــﻲ«، ﻣــــﺸــــﻴــــﺮة إﻟـــــــﻰ أن »اﳌــــﺮﺿــــﻰ ﻓـــﻲ اﻹﻣـــــــــﺎرات ﻳـﺤـﻤـﻠـﻮن ﺗـــﺎرﻳـــﺨـــﻬـــﻢ اﻟـــﺼـــﺤـــﻲ وﺗـــﻘـــﺎرﻳـــﺮﻫـــﻢ اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﻮاﺗﻔﻬﻢ اﳌﺤﻤﻮﻟﺔ«.
وﻗﺎﻟﺖ اﻟـﺪراﺳـﺔ، اﻟﺘﻲ ﺻـﺪرت، إن »ﻣــﻌــﺮض اﻟﺼﺤﺔ اﻟـﻌـﺮﺑـﻲ اﻟــﺬي اﺧﺘﺘﻢ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ دﺑﻲ ﻗﺒﻞ أﻳﺎم، ﻛـــﺸـــﻒ أن اﻟــــﻘــــﻄــــﺎع اﻟـــﺼـــﺤـــﻲ ﻓــﻲ اﻹﻣﺎرات ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓـﻲ دول اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳــﻂ، اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻠﺼﺖ ﻣﻦ اﳌﻠﻔﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ واﻟـــــﻮﺻـــــﻔـــــﺎت اﻟـــﻄـــﺒـــﻴـــﺔ اﻟــــﻮرﻗــــﻴــــﺔ، واﻋــﺘــﻤــﺪت ﻋـﻠـﻰ اﳌــﻠــﻒ اﻹﻟـﻜـﺘـﺮوﻧـﻲ اﻟـــﺬي ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻠﻄﺒﻴﺐ اﻻﻃــــﻼع ﻋﻠﻰ اﻟـﺘـﺎرﻳـﺦ اﻟﺼﺤﻲ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ ﻓـﻲ أي وﻗـــﺖ وﻓـــﻲ أي ﻣـﺴـﺘـﺸـﻔـﻰ أو ﻣـﺮﻛـﺰ ﺻﺤﻲ«.
وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟـــﺪراﺳـــﺔ، اﻟــﺘــﻲ أﻋـﺪﻫـﺎ ﺑــﺎﺣــﺜــﻮن ﻣــﺸــﺎرﻛــﻮن ﻓــﻲ اﳌــﻌــﺮض، إن وزارة اﻟﺼﺤﺔ ووﻗــﺎﻳــﺔ اﳌﺠﺘﻤﻊ ﺑــــﺎﻹﻣــــﺎرات، أﻃــﻠــﻘــﺖ ﻣــﺸــﺮوع اﳌـﻠـﻒ اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ اﻟـــﺼـــﺤـــﻲ اﳌــــﻮﺣــــﺪ ﺗـﺤـﺖ اﺳــــــﻢ »رﻋـــــﺎﻳـــــﺘـــــﻲ«، واﻟــــــــﺬي ﻳـﻐـﻄـﻲ ﻛـﺎﻓـﺔ اﳌﻨﺸﺂت اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ واﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺪوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮاﺣﻞ ﺣﺘﻰ ﻋﺎم ١٢٠٢.
وﻗـــــﺎل اﻟـــﺪﻛـــﺘـــﻮر ﻣــﺤــﻤــﺪ ﺳـﻠـﻴـﻢ اﻟﻌﻠﻤﺎء وﻛﻴﻞ وزارة اﻟﺼﺤﺔ: »ﻳﻤﺜﻞ رﻋﺎﻳﺘﻲ ﻣﻨﺼﺔ ﺻﺤﻴﺔ رﻗﻤﻴﺔ، ﺗﺘﻴﺢ اﻟــﻮﺻــﻮل إﻟــﻰ ﺑـﻴـﺎﻧـﺎت اﳌــﺮﺿــﻰ ﻓﻲ أي ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ اﺗﺨﺎذ ﻗــــــﺮارات ﺳــﺮﻳــﺮﻳــﺔ أﻓـــﻀـــﻞ، وﺗــﻮﻓــﻴــﺮ اﻟﻮﻗﺖ وﺗﺤﺴﲔ إدارة ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟـﺼـﺤـﻴـﺔ واﻟــﺤــﺼــﻮل ﻋــﻠــﻰ ﻧـﺘـﺎﺋـﺞ ﺻــﺤــﻴــﺔ أﻓـــﻀـــﻞ ﻣــــﻦ ﺧـــــﻼل إﺷـــــﺮاك اﻷﻓﺮاد واﻷﺳﺮة واﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ«.
وأﻋﻠﻨﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﻓﻲ ﺑﻲ إس« ﻟﻠﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ وﺷﺮﻛﺔ ﻓﻴﻠﻴﺒﺲ، ﺧـــــﻼل ﻣـــﻌـــﺮض اﻟـــﺼـــﺤـــﺔ اﻟـــﻌـــﺮﺑـــﻲ، ﺗــﻮﻗــﻴــﻊ اﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺔ ﺗـﻤـﺘـﺪ ٠١ ﺳــﻨــﻮات ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻧﻈﺎم ﻓﻴﻠﻴﺒﺲ ﻟﻠﺴﺠﻼت اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻹﻟـﻜـﺘـﺮوﻧـﻴـﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﳌـــﺆﺳـــﺴـــﺔ، ﺣـــﺴـــﺐ وﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻷﻧـــﺒـــﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ.
وﻗﺎل اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺷﻤﺸﻴﺮ ﻓﺎﻳﺎﻟﻴﻞ، رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ إدارة ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﻓﻲ ﺑﻲ إس« ﻟﻠﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ: »ﻳﻌﻤﻞ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻗﺼﻮر اﻟـــﺴـــﺠـــﻼت اﻟــﻄــﺒــﻴــﺔ اﻹﻟـــﻜـــﺘـــﺮوﻧـــﻴـــﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ«.
وأﺿــــــــــﺎف ﺷــﻤــﺸــﻴــﺮ »ﻳـــﺤـــﺘـــﺎج اﻷﻃﺒﺎء أن ﺗﻜﻮن اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻓﻲ أي ﻣﻜﺎن وﻓﻲ أي وﻗـــﺖ«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟــﻰ أن »اﻟﺴﺠﻞ اﻟﻄﺒﻲ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ، ﻳﺘﻴﺢ اﺳﺘﺨﺪام اﻟــﻌــﺪﻳــﺪ ﻣـــﻦ ﻣــﻨــﺼــﺎت ﺗـﻜـﻨـﻮﻟـﻮﺟـﻴـﺎ اﳌـــﻌـــﻠـــﻮﻣـــﺎت ﻋـــﺒـــﺮ ﻣــﻨــﺼــﺔ واﺣــــــﺪة، ﻹدارة ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺴﺮﻳﺮﻳﺔ واﻟﻠﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ«.
وﻗﺎل ﻓﺮاﻧﺲ ﻓﺎن ﻫﻮﻳﱳ، اﳌﺪﻳﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﺸﺮﻛﺔ روﻳـــﺎل ﻓﻴﻠﻴﺒﺲ: »اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺴﲔ ﺟﻮدة اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ وﺗﺠﺮﺑﺔ اﳌــــﺮﺿــــﻰ وﺧــــﺒــــﺮة اﻷﻃــــﻘــــﻢ اﻟــﻄــﺒــﻴــﺔ ﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ«.
وذﻛــــــــــﺮت اﻟـــــــﺪراﺳـــــــﺔ أن ﻫــﻴــﺌــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺔ ﻓـــﻲ دﺑــــﻲ ﺗــﻄــﺒــﻖ ﻣــﺸــﺮوع اﳌــﻠــﻒ اﻟـﻄـﺒـﻲ اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻲ اﻟـﺸـﺎﻣـﻞ اﻟـــــﺬي ﻳــﺤــﻤــﻞ اﺳــــﻢ »ﺳــــﻼﻣــــﺔ«، ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ ﺣﻤﻞ ﻣﻠﻔﻪ اﻟﺼﺤﻲ ﻋﺒﺮ ﻫﺎﺗﻔﻪ اﻟﺠﻮال.
وﻗــﺎﻟــﺖ أﻣــﺎﻧــﻲ اﻟـﺠـﺴـﻤـﻲ ﻣﺪﻳﺮ إدارة ﺗـﻘـﻨـﻴـﺔ اﳌــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﻓــﻲ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺼﺤﺔ إن اﳌﻠﻒ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻳﺤﻘﻖ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻔﻮاﺋﺪ، ﻟﻠﻤﻨﺸﺂت اﻟﻄﺒﻴﺔ واﳌــــﺮﺿــــﻰ ﻋــﻠــﻰ ﺣـــﺪ ﺳــــــﻮاء، ﺣـﻴـﺚ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺎرﻳﺮه اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓﻲ أي وﻗﺖ وزﻣﺎن، ﻳﻮﺛﻖ ﺻﻠﺔ اﳌﺮﻳﺾ واﻟﻄﺒﻴﺐ، وﻳﺨﺘﺼﺮ إﺟﺮاء ات اﻟﻌﻼج.
وﺷﺮﺣﺖ أن اﻟﻨﻈﺎم ﻳﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻛﺎﻓﺔ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت وﻣﺮاﻛﺰ اﻟــﺮﻋــﺎﻳــﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻷوﻟــﻴــﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟــﻠــﻬــﻴــﺌــﺔ ﻓــــﻲ دﺑــــــﻲ، وﺑـــﻤـــﻮﺟـــﺒـــﻪ ﺗـﻢ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺳﺠﻞ ﻓــﺮدي إﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻣـﻮﺣـﺪ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ ﻳﺸﻤﻞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻪ اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ، ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻒ اﳌﺮﻳﺾ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ آﺧﺮ ﻣﻜﺎن ﺗﻢ ﺗﻠﻘﻲ اﻟﻌﻼج ﻓﻴﻪ.