٠٤٪ ﻣﻦ أﻧﻮاع اﻷدوﻳﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻧﺎﻗﺼﺔ
أﻃﺒﺎء ﻣﻦ »ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻲ ٨٤« ﻋﺎدوا ﻣﻦ ﻏﺰة ﻳﺤﺬرون ﻣﻦ وﻓﺎة ﻣﺮﺿﻰ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻘﺺ اﻟﻌﻘﺎﻗﲑ
ﻋــﺎدت ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣـﻦ اﻷﻃﺒﺎء اﻟـــــــﻌـــــــﺮب ﻣــــــﻮاﻃــــــﻨــــــﻲ إﺳـــــﺮاﺋـــــﻴـــــﻞ )ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻲ ٨٤(، ﻣـﻦ زﻳــﺎرة إﻟﻰ ﻗــﻄــﺎع ﻏــــﺰة، وﺣـــــﺬروا ﻓــﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟـــﻬـــﻢ، ﻣـــﻦ ﻗــــﺮب اﻧـــﻬـــﻴـــﺎر اﻟــﺠــﻬــﺎز اﻟﺼﺤﻲ. وأﻛﺪوا أن ﻫﻨﺎك ﻣﺮﺿﻰ ﺗﻮﻓﻮا ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻨﻘﺺ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﻷدوﻳﺔ واﳌﻌﺪات.
وﻗـــﺎل ﻫـــﺆﻻء اﻷﻃــﺒــﺎء، اﻟﺬﻳﻦ اﻋـــﺘـــﺎدوا دﺧـــﻮل اﻟــﻘــﻄــﺎع ﻣـــﺮة ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ؛ ﻟﻴﺴﺎﻋﺪوا أﻃﺒﺎء ﻏﺰة ﻓﻲ إﺟﺮاء ﻓﺤﻮص وﺗﻘﺪﻳﻢ ﻋﻼﺟﺎت، إن ٦٠٢ أﻧﻮاع أدوﻳﺔ، ﺗﻤﺜﻞ ٠٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ٦١٥ ﻧﻮع دواء ﻓﻲ اﻟﺴﻠﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ، ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻣـﺘـﻮاﻓـﺮة ﻓـﻲ ﺟـﻬـﺎز اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة. وﻫﻨﺎك ٧٢ ﻧــﻮﻋــﴼ أﺧــــﺮى ﻣــﻦ اﻷدوﻳـــــﺔ )٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ(، ﺳﺘﻨﻔﺪ ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ﺑﻀﻌﺔ أﻳﺎم أو أﺳﺎﺑﻴﻊ. وأﻣﺎ ﺑﻘﻴﺔ اﻷدوﻳﺔ ﻓــﻬــﻲ ﻣـــﺘـــﻮاﻓـــﺮة، ﻟــﻜــﻦ ﺑـﺎﻟـﻜـﻤـﻴـﺎت اﳌــﻄــﻠــﻮﺑــﺔ. وﻣــﻨــﻬــﺎ، ﻣــﺜــﻼ، أدوﻳـــﺔ ﻋﻼج اﻟﺴﺮﻃﺎن، وأﻣﺮاض اﳌﻨﺎﻋﺔ اﻟــﺬاﺗــﻴــﺔ، وأدوﻳــــﺔ ﻣــﺮﺿــﻰ ﻏﺴﻴﻞ اﻟﻜﻠﻰ، واﳌﺮﺿﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﺘﺎزون ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻗﺴﻄﺮة. وﻣﻦ أﺻﻞ ٣٥٨ أداة ﻃﺒﻴﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ )ﻣﺜﻞ اﻟﺤﻘﻦ واﻟــﻀــﻤــﺎدات واﻟــﻘــﻔــﺎزات(، ﻧﻔﺪت ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ، ٠٢٢ أداة ﻣﻦ اﳌﺨﺰون.
وأﺷــﺎر اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ إﻟــﻰ ﺧﻄﻮرة اﻧــﻘــﻄــﺎع اﻟــﺘــﻴــﺎر اﻟـﻜـﻬـﺮﺑـﺎﺋـﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت، ﻓﻘﺎل: »ﺻﺤﻴﺢ أن إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ اﺳـﺘـﺄﻧـﻔـﺖ ﺑـﻴـﻊ ٠٢١ ﻣﻴﻐﺎواط ﻣﻦ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء إﻟـﻰ ﻏﺰة، ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ ذﻟﻚ ﻓــﻲ أﺑــﺮﻳــﻞ )ﻧــﻴــﺴــﺎن( ٧١٠٢، ﺑﻌﺪ اﻣﺘﻨﺎع اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻋﻦ دﻓــﻊ ﺛﻤﻨﻬﺎ، وﻋـــﺎدت إﻟــﻰ ﺗـﺰوﻳـﺪ اﻟﻜﻤﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ إﺛﺮ إﻋﻼن اﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﺘﺪﻓﻊ ﻛﺎﻣﻞ اﻟﺜﻤﻦ، إﻻ أن ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٠٠٥ ﻣــﻴــﻐــﺎواط، ﻓــﻲ ﺣــﲔ أن إﺟـﻤـﺎﻟـﻲ اﻟــﻜــﻬــﺮﺑــﺎء اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻮﻓــﺮﻫــﺎ اﻟـﺒـﻨـﻴـﺔ اﻟــﺘــﺤــﺘــﻴــﺔ اﻟـــﻘـــﺎﺋـــﻤـــﺔ ﺣـــﺎﻟـــﻴـــﴼ، ﻣـﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﻣﺼﺮ وﻣﺤﻄﺔ ﺗﻮﻟﻴﺪ اﻟــﻜــﻬــﺮﺑــﺎء ﻓــﻲ ﻗــﻄــﺎع ﻏــــﺰة، ﺗﺼﻞ إﻟـــﻰ ﻧـﺤـﻮ ٠٠٢ ﻣــﻴــﻐــﺎواط ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻓﻘﻂ. وﺗـﺘـﺮاوح ﺳـﺎﻋـﺎت إﻣــﺪادات اﻟـﻜـﻬـﺮﺑـﺎء ﻓــﻲ ﻗــﻄــﺎع ﻏـــﺰة ﻣــﺎ ﺑﲔ أرﺑـــﻊ ﺳــﺎﻋــﺎت وﺛــﻤــﺎن ﻓــﻲ اﻟــﻴــﻮم. ﻟـــــﺬﻟـــــﻚ؛ ﻳـــﻌـــﺘـــﻤـــﺪ ٣٥ ﻣــﺴــﺘــﺸــﻔــﻰ وﻏــــﻴــــﺮﻫــــﺎ ﻣـــــﻦ ﻣـــــﺮاﻓـــــﻖ اﻟــــﻌــــﻼج، أﻛـــﺜـــﺮ ﻣــــﻦ أي ﻣـــﺆﺳـــﺴـــﺔ أﺧـــــﺮى، ﻋﻠﻰ اﳌـﻮﻟـﺪات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ وﻋﻠﻰ إﻣـــﺪادات ﺷﻬﺮﻳﺔ ﺗﺒﻠﻎ ﻧﺤﻮ ٠٥٤ أﻟﻒ ﻟﺘﺮ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﻮد ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ اﻷﻣﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة، اﻟــﺘــﻲ ﺣـــﺬرت اﻷﺳــﺒــﻮع اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﻧﻔﺎد إﻣـﺪادات اﻟﻮﻗﻮد اﻟـﻄـﺎرﺋـﺔ ﻟﻠﻤﻨﺸﺂت اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻏﺰة ﺧﻼل ٠١ أﻳﺎم، ورأت أن ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ إﻟﻰ دﻋﻢ ﻣﻦ اﳌﺎﻧﺤﲔ ﳌﻨﻊ وﻗﻮع ﻛﺎرﺛﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ. ووﻓﻘﴼ ﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺼﺎدر ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻳﻨﺎﻳﺮ اﳌﺎﺿﻲ، ﻓـﺈن ﻋـﺪم ﺗﺠﺪﻳﺪ ﻣﺨﺰون اﻟﻮﻗﻮد ﻓــﻲ ﺣـــﺎﻻت اﻟـــﻄـــﻮارئ، ﺳﻴﻌﺮض ﺣـــﻴـــﺎة أﻛـــﺜـــﺮ ﻣــــﻦ ٠٠٧١ ﻣــﺮﻳــﺾ ﳌـﺨـﺎﻃـﺮ ﻓــﻮرﻳــﺔ: ﻣــﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻧﺤﻮ ٠٠٧ ﻣــــﺮﻳــــﺾ ﻳـــﺤـــﺘـــﺎﺟـــﻮن إﻟـــﻰ ﻏﺴﻴﻞ ﻛـﻠـﻰ، وﻧـﺤـﻮ ٠٠٢ ﻣﺮﻳﺾ ﻳﻨﺘﻈﺮون اﻟﺠﺮاﺣﺔ، وﻫﻨﺎك أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠١ ﻃﻔﻞ، وﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﳌــﺮﺿــﻰ ﻳــﺘــﻮاﺟــﺪون ﻓــﻲ وﺣــﺪات اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﳌﺮﻛﺰة، وﻧﺤﻮ ٠٠١ اﻣﺮأة ﻳﻠﺪن ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت ﻗﻴﺼﺮﻳﺔ، وﻧﺤﻮ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻣـﻤـﻦ ﻳـﺤـﺘـﺎﺟـﻮن إﻟـﻰ ﻋﻼج ﻃﺎرئ.
وأﻛﺪ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ، أﻧﻪ »ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ ﻣﺸﻜﻼت اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء وﺣـﺎﻻت اﻟــﺘــﺂﻛــﻞ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺼــﻴــﺐ اﳌـــﻮﻟـــﺪات اﻟــــﻜــــﻬــــﺮﺑــــﺎﺋــــﻴــــﺔ، ﻓـــــــﺈن اﻟـــﺘـــﺄﺧـــﻴـــﺮ اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻲ ﻓــﻲ ﻣـﻨـﺢ ﺗﺼﺎرﻳﺢ اﻟـــــﺨـــــﺮوج ﻟـــﻠـــﻤـــﺮﺿـــﻰ، أو ﻣــﻨــﺢ ﺗﺼﺎرﻳﺢ ﻹﺣـﻀـﺎر ﻗﻄﻊ اﻟﻐﻴﺎر ﻟﻠﻤﻌﺪات اﻟﻄﺒﻴﺔ واﻟﺘﺸﺨﻴﺼﻴﺔ، ﻳــﺜــﻴــﺮ ﻓــــــﺰع اﻹﺻـــــﺎﺑـــــﺔ ﺑـــﺎﳌـــﺮض وﺧــــﻮف اﻟــﻌــﺎﺋــﻼت ﻋــﻠــﻰ ﻣﺼﻴﺮ أﻗــﺎرﺑــﻬــﺎ أﻛــﺒــﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣــﻦ اﻟﻘﻠﻖ اﳌــﻌــﺘــﺎد ﺑــﺸــﺄن اﳌــــﺮض. ﻓﻬﻨﺎﻟﻚ ﻣـــﺮﻳـــﺾ ﻛــﻠــﻰ ﻳــﺒــﻠــﻎ ﻣــــﻦ اﻟــﻌــﻤــﺮ ٠٥ ﻋــﺎﻣــﴼ وﻳــﺤــﺘــﺎج إﻟــــﻰ ﻏﺴﻴﻞ ﻛﻠﻰ. ﻟﻜﻦ ﺑﺴﺒﺐ اﻧﻘﻄﺎع اﻟﺘﻴﺎر اﻟــــﻜــــﻬــــﺮﺑــــﺎﺋــــﻲ وﻧــــــﻔــــــﺎد اﻟـــــﻮﻗـــــﻮد ﻟـــﻠـــﻤـــﻮﻟـــﺪات، ﺗــــﻢ ﺗــﺄﺟــﻴــﻞ ﻣــﻮﻋــﺪ ﻋــﻼﺟــﻪ ﻣـــﺮات ﻋـــﺪة. وﻓــﻲ اﻵوﻧــﺔ اﻷﺧﻴﺮة، ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﻷﻧﻮاع اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻴﻬﺎ. وﺑﻌﺪ ﺑﺤﺜﻪ ﻋـﻦ اﻷدوﻳـــﺔ وﺟــﺪ أﻧﻬﺎ ﻣﺘﻮاﻓﺮة ﻓـــﻲ اﻟــﺼــﻴــﺪﻟــﻴــﺎت اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ ﻓﻲ ﻏـــــــﺰة، ﻟـــﻜـــﻨـــﻪ ﻻ ﻳــﺴــﺘــﻄــﻴــﻊ دﻓـــﻊ ﺛــــﻤــــﻨــــﻬــــﺎ. وﺧــــــﻼﻓــــــﴼ ﻟـــــــــﻪ، ﺗـــﻘـــﻮم ﻣـﺮﻳـﻀـﺔ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻗــــﺎدرة، ﺑﺪﻓﻊ ٠٤٢ ﺷــﻴــﻘــﻼ ﺷــﻬــﺮﻳــﴼ ﻟــﻘــﺎء دواء اﻟﺮوﻣﺎﺗﻴﺰم اﻟـﺬي ﺗﺠﺮى وﺻﻔﻪ ﻟﻬﺎ؛ ﻷن اﻟﺪواء ﻧﻔﺪ ﻣﻦ اﻟﺼﻴﺪﻟﺔ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﻴــﺔ. ﻛــﻤــﺎ ﻗـــﺮر أﻃــﺒــﺎؤﻫــﺎ ﻧﻘﻠﻬﺎ إﻟﻰ رام اﻟﻠﻪ ﻟﺘﻠﻘﻲ اﻟﻌﻼج، وﺗــﻢ ﺗﻌﻴﲔ ﻣﻮﻋﺪ ﻟﻬﺎ ﻓـﻲ ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳــﻠــﻮل(، ﻟﻜﻦ ﺗﺼﺮﻳﺢ اﻟﺨﺮوج اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ إﻻ ﻣــﺆﺧــﺮﴽ، وﻓــﻘــﺪت اﳌــﻮﻋــﺪ اﳌـﺤـﺪد ﻟﻬﺎ. واﻵن ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ أن ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣﻮﻋﺪﴽ ﺟﺪﻳﺪﴽ«.
وﻳــﺸــﻴــﺮ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ »أﻃـــﺒـــﺎء ﻣﻦ أﺟـــﻞ ﺣــﻘــﻮق اﻹﻧـــﺴـــﺎن«، إﻟـــﻰ أن اﻷﺟــﻬــﺰة اﻟـﻄـﺒـﻴـﺔ اﻟــﺤــﺮﺟــﺔ CT) و- (MRI ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟﺸﻔﺎء، أﻛـﺒـﺮ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻓــﻲ ﻗـﻄـﺎع ﻏــﺰة، ﻣـــﺼـــﺎﺑـــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﻌـــﻄـــﺐ ﻣـــﻨـــﺬ ﻓــﺘــﺮة ﻃــﻮﻳــﻠــﺔ. وﻛــﺬﻟــﻚ اﻷﻣـــﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟـــﺠـــﻬـــﺎز اﻟـــﺘـــﺼـــﻮﻳـــﺮ (CT) ﻓــﻲ ﻣــﺴــﺘــﺸــﻔــﻰ ﻧــﺼــﺮ ﻟـــﻸﻃـــﻔـــﺎل ﻓـﻲ اﻟﺠﻨﻮب. وﺟــﺎء ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ، أن »ﺷﻞ ﻋﻤﻞ أﺟﻬﺰة اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻫﺬه، اﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻦ ﻋـﺪم وﺟـﻮد ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻫﺬه اﳌﻌﺪات وﺻﻌﻮﺑﺔ ﺟﻠﺐ ﻗﻄﻊ اﻟﻐﻴﺎر )ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻘﻴﻮد اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ(، ﺟﻌﻞ ﻫﺬه اﳌﺮاﻛﺰ اﻟﻄﺒﻴﺔ اﳌﻬﻤﺔ ﺗﻔﻘﺪ ﻣﺼﺪاﻗﻴﺘﻬﺎ، وﺗــــﺤــــﻮﻟــــﺖ إﻟــــــﻰ ﻣـــﺤـــﻄـــﺔ ﻋــﺒــﻮر ﻟــﻠــﻤــﺮﺿــﻰ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻳــﺤــﺎﻟــﻮن إﻟــﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎت أﺧﺮى ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة وﻓﻲ اﻟﺨﺎرج.
وﻳﻀﻴﻒ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ: إن ﻣﺪﻳﺮي اﳌــﺴــﺘــﺸــﻔــﻴــﺎت واﻟــــﻔــــﺮق اﻟـﻄـﺒـﻴـﺔ ﻳﺸﻜﻮن ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار، ﻣﻦ ﻣﻌﻀﻼت ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ أوﻟﻮﻳﺎت اﻟﻌﻼج. وﻣﻦ ﺑﲔ اﻟﺤﻠﻮل اﻟﺘﻲ ﻳﻠﺠﺄون إﻟﻴﻬﺎ، ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺛﻠﺚ وﺣﺘﻰ ﻧﺼﻒ ﻛﻤﻴﺔ اﻟﺪواء اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﺮﺿﻰ. وﻫﻨﺎك ﺣﻞ آﺧﺮ، ﻫﻮ إﻏﻼق اﻷﻗﺴﺎم، ﻣﺜﻞ ﻗـﺴـﻢ اﻷورام ﻓــﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﻗﻄﺎع ﻏﺰة )ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻘﺺ ٩١ ﻧـﻮﻋـﴼ ﻣــﻦ أدوﻳـــﺔ اﻟـﺴـﺮﻃـﺎن(، أو إﻏﻼق اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة ﺑـــﺴـــﺒـــﺐ اﻟــــﺤــــﺎﺟــــﺔ إﻟـــــــﻰ ﺗــﻮﻓــﻴــﺮ اﻟــﻮﻗــﻮد ﻟـﻠـﻤـﻮﻟـﺪات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ. وﺛــﻤــﺔ ﻣــﺨــﺮج آﺧــــﺮ، ﻫــﻮ ﺗـﺄﺟـﻴـﻞ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺠﺮاﺣﻴﺔ اﻻﺧﺘﻴﺎرﻳﺔ. ووﻓﻘﴼ ﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، ﻓـــﺈن ﻓــﺘــﺮة اﻻﻧــﺘــﻈــﺎر ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟــﺠــﺮاﺣــﻴــﺔ اﻻﺧــﺘــﻴــﺎرﻳــﺔ ﻫــﻲ ٢٥ أﺳــــﺒــــﻮﻋــــﴼ، ﻓـــــﻲ ﺣـــــﲔ أن اﻟـــﺤـــﺪ اﻷﻗــــﺼــــﻰ اﻟــــــﺬي ﺣــــﺪدﺗــــﻪ وزارة اﻟــﺼــﺤــﺔ اﻟــﻔــﻠــﺴــﻄــﻴــﻨــﻴــﺔ ﻫـــﻮ ٤٢ أﺳﺒﻮﻋﴼ.
وﺗﻀﺎف إﻟﻰ ﻣﺼﺎﻋﺐ اﻟﻌﻼج ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت اﻹﺿﺮاﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪث ﻓﻲ ﺟﻬﺎز اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ. وﻳـﺬﻛـﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻨﻈﻤﺔ أﻃـﺒـﺎء ﻣﻦ أﺟـــــﻞ ﺣـــﻘـــﻮق اﻹﻧـــــﺴـــــﺎن أﻧـــــﻪ ﻓـﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول(، أﺿــــﺮﺑــــﺖ اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــــﺰود اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﺑﺎﻟﻄﻌﺎم ﳌﺪة ﺗﺴﻌﺔ أﻳــﺎم ﺑﺴﺒﺐ ﻋــﺪم ﺳــﺪاد اﻟـﺪﻳـﻮن. وﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ أﺿﺮب ﻋﻤﺎل اﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻓﻲ ٣١ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ و٤٥ ﻋﻴﺎدة و٢٢ ﻣﻜﺘﺒﴼ ﻣﺨﺘﻠﻔﴼ، ﺑﻌﺪ ﻋﺪم دﻓﻊ رواﺗﺒﻬﻢ ﻋﻦ أرﺑﻌﺔ أﺷﻬﺮ. وﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ، وﺑﺴﺒﺐ ﺗــﺮاﻛــﻢ اﻷوﺳــــﺎخ، أﺿـــﺮب اﻟﻄﺎﻗﻢ اﻟــﻄــﺒــﻲ ﻓـــﻲ ﻣـﺴـﺘـﺸـﻔـﻰ اﻟــﺸــﻔــﺎء. وﺳـﺮﻋـﺎن ﻣـﺎ ﻧﻘﻠﺖ وزارة اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻓـــﻲ رام اﻟــﻠــﻪ ﻣــﺒــﻠــﻎ ٠٠٠٫٠٠٨٫١ ﺷـــﻴـــﻘـــﻞ إﻟـــــــﻰ ﺷـــــﺮﻛـــــﺎت اﻟـــﻄـــﻌـــﺎم واﻟﺘﻨﻈﻴﻒ، ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄن ﻫﺬا اﳌﺒﻠﻎ ﻳﺴﺎوي ﺧﻤﺲ اﻟﺪﻳﻮن اﳌﺴﺘﺤﻘﺔ ﻟﻬﺎ. ﻓﻲ اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ أﻋﻠﻦ اﻷﻃـــﺒـــﺎء اﻹﺿــــــﺮاب اﻟــﺘــﺤــﺬﻳــﺮي، وﻋﺎدوا إﻟﻰ ﻣﺮﺿﺎﻫﻢ، ﻓﻲ ﻏﻴﺎب اﻷدوﻳﺔ واﳌﻌﺪات اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ، وﻓﻲ ﻇﻞ رواﺗﺐ ﺟﺰﺋﻴﺔ.