ﻟﺒﻨﺎن: ﺗﻮﻗﻴﻒ أﺳﺎﺗﺬة ﺣﺎوﻟﻮا ﻗﻄﻊ اﻟﻄﺮﻳﻖ أﻣﺎم اﻟﻘﺼﺮ اﻟﺠﻤﻬﻮري
أوﻗــﻔــﺖ اﻟــﻘــﻮى اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ ﺧﻤﺴﺔ أﺳـــﺎﺗـــﺬة ﺛــﺎﻧــﻮﻳــﲔ ﻛــﺎﻧــﻮا ﻳــﺸــﺎرﻛــﻮن ﻓﻲ اﻋﺘﺼﺎم أﻣﺎم اﻟﻘﺼﺮ اﻟﺠﻤﻬﻮري ﻟـﻠـﻤـﻄـﺎﻟـﺒـﺔ ﺑـﺤـﻘـﻮﻗـﻬـﻢ وﺗــﺤــﺪﻳــﺪا ﻣﺎ ﻳـــﻌـــﺮف ﺑـــــ»اﻟــــﺪرﺟــــﺎت اﻟـــﺴـــﺖ« اﻟــﺘــﻲ أﻗﺮت ﻟﻘﻄﺎع اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺿﻤﻦ زﻳﺎدة اﻟﺮواﺗﺐ اﻷﺧﻴﺮة، ﻗﺒﻞ أن ﺗﻌﻮد وﺗﻔﺮج ﻋﻨﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ.
واﺳﺘﻨﻜﺮ وزﻳﺮ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻣــــــﺮوان ﺣـــﻤـــﺎدة »ﺗـــﺼـــﺮﻓـــﺎت اﻟــﻘــﻮى اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺗﺠﺎه اﻷﺳﺎﺗﺬة اﳌﻌﺘﺼﻤﲔ« ﺷــﺎﺟــﺒــﺎ »اﻟــﻌــﻨــﻒ ﻏــﻴــﺮ اﳌــﻘــﺒــﻮل ﻓﻲ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺗﺪﻋﻲ اﺣﺘﺮام اﻟﺤﺮﻳﺎت«، وﻫﻮ ﻛﺎن ﻗﺪ ﺣﺚ اﳌﻌﺘﺼﻤﲔ، ﺧﻼل اﺗﺼﺎل ﻣﻌﻪ، ﻋﻠﻰ »اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ أﻣﺎﻛﻨﻬﻢ إﻟـــــﻰ ﺣــــﲔ ﺗـــﺤـــﺪﻳـــﺪ ﺟــﻠــﺴــﺔ ﺗــﺮﺑــﻮﻳــﺔ ﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء ﻟﻠﺒﺖ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺘﻜﻢ«، ﻣـﺸـﻴـﺮا إﻟـــﻰ أﻧـــﻪ ﻣﻌﺘﻜﻒ ﺑـﻌـﻴـﺪا ﻋﻦ ﺣﻀﻮر ﺟﻠﺴﺎت ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء إﻟﻰ ﺣﲔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻋﺪ ﻟﻬﺬه اﻟﺠﻠﺴﺔ.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻪ، ﺳـــﺄل رﺋــﻴــﺲ ﺣــﺰب اﻟــﻜــﺘــﺎﺋــﺐ، اﻟــﻨــﺎﺋــﺐ ﺳــﺎﻣــﻲ اﻟـﺠـﻤـﻴـﻞ »ﻫﻞ ﻳﺠﻮز أن ﻳﻮاﺟﻪ اﻋﺘﺼﺎم أﺳﺎﺗﺬة اﳌــــــﺪارس وﻣــﻈــﺎﻫــﺮﺗــﻬــﻢ ﻋــﻠــﻰ ﻃـﺮﻳـﻖ اﻟـﻘـﺼـﺮ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮري ﺑـﺤـﺸـﻮد أﻣﻨﻴﺔ وﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ووﺣﺪات ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺸﻐﺐ؟ إن ﻣﺮﺑﻲ اﻷﺟﻴﺎل ﻟﻴﺴﻮا ﻗﻄﺎع ﻃﺮق وﻻ ﻳﻮاﺟﻬﻮن ﺑﻬﺬا اﻟﺸﻜﻞ أن ﺗﺤﺮﻛﻮا ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺤﻘﻮﻗﻬﻢ«. وﻛﺎن اﻷﺳﺎﺗﺬة اﳌﻌﺘﺼﻤﻮن ﻗﻄﻌﻮا اﻟﻄﺮﻳﻖ ورﻓﻀﻮا اﳌﻐﺎدرة ﻗﺒﻞ ﻟﻘﺎء أﺣﺪ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻣﻦ اﻟــﻘــﺼــﺮ اﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﻲ وﺣـــﺼـــﻞ ﺗــﻼﺳــﻦ ﺑـﻴـﻨـﻬـﻢ وﺑـــﲔ اﻟـــﻘـــﻮى اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ إﺻــﺮار اﻷﺧـﻴـﺮة ﺣﺠﺰﻫﻢ ﻓﻲ اﳌـــﺴـــﺎﺣـــﺔ اﳌــﺨــﺼــﺼــﺔ ﻟــﻼﻋــﺘــﺼــﺎم، وﻣﺤﺎﺻﺮﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﻮاﺟﺰ اﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ، وﻗﺪ أدى اﻟﺘﻀﺎرب ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ إﻟﻰ إﺻﺎﺑﺔ ﻋﻨﺼﺮ ﻣﻦ اﻟﺠﻴﺶ ﺑﻴﺪه ﻧﻘﻞ ﻋـﻠـﻰ اﻷﺛـــﺮ إﻟــﻰ اﳌـﺴـﺘـﺸـﻔـﻰ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ذﻛــﺮت اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻺﻋﻼم، ﻗـﺒـﻞ أن ﻳــﺘــﺨــﺬوا ﻗــــﺮارا ﺑـﻌـﺪ اﻟـﻈـﻬـﺮ، ﺑﻔﺾ اﻻﻋﺘﺼﺎم، ﻣﻊ ﺗﺄﻛﻴﺪﻫﻢ أﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﺘﺮاﺟﻌﻮا ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺎﻟﻮا ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ.