إﻳﺮان ﺗﺘﺨﻔﻰ وراء اﻟﻘﻨﺎع اﻟﺴﻮﻳﺪي
ﻋــﻠــﻰ ﻣــــﺪى اﻟــﻌــﻘــﺪ اﳌــــﺎﺿــــﻲ، ﻛــﺎن ﺷــﻬــﺮ ﻓــﺒــﺮاﻳــﺮ )ﺷـــﺒـــﺎط(، اﻟــــﺬي ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﺷـﻬـﺮ ﺑـﻬـﻤـﺎن ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺘـﻘـﻮﻳـﻢ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ، ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺴﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﳌــﺤــﻤــﻮﻣــﺔ ﻓــﻲ إﻳـــــﺮان ﺗــﺤــﺖ ﻇــﻞ ﻧـﻈـﺎم اﻟـــﺨـــﻤـــﻴـــﻨـــﻲ، إذ ﻳـــــﺼـــــﺎدف اﻷول ﻣــﻦ ﻓﺒﺮاﻳﺮ اﻟﺬﻛﺮى اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻟﻌﻮدة آﻳﺔ اﻟﻠﻪ اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ إﻟﻰ ﻃﻬﺮان ﺑﻌﺪ ٦١ ﻋﺎﻣﴼ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻓـﻲ اﳌـﻨـﻔـﻰ. وﻳـﺬﻛـﺮﻧـﺎ اﻟـﺤـﺎدي ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﺑﺒﻠﻮغ اﻟﺜﻮرة ذروﺗﻬﺎ، وﻫــﻮ اﻟــﻴــﻮم اﻟـــﺬي اﺧـﺘـﻔـﻰ ﻓـﻴـﻪ ﺷـﺎﺑـﻮر ﺑﺨﺘﻴﺎر، آﺧـﺮ رﺋﻴﺲ ﻟــﻮزراء إﻳــﺮان ﻓﻲ ﻋـﻬـﺪ اﻟــﺸــﺎه، ﺗــﺎرﻛــﴼ اﳌـﺸـﻬـﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ ﻓﺎرﻏﴼ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﻣﻸه أﻧﺼﺎر اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ وأدﻋﻴﺎؤه اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻓــﻲ ﺣـﺎﻟـﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺬﻫــﻮل اﻟــﺘــﺎم ﻟﻠﺴﻬﻮﻟﺔ اﻟــﺘــﻲ اﺳــﺘــﻮﻟــﻮا ﺑـﻬـﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
وﺗــﺘــﻤــﻴــﺰ اﻟــــﺜــــﻮرة اﻹﺳـــﻼﻣـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ إﻳـــــــﺮان ﺑـــﻌـــﺪم وﺟــــــﻮد ﻣــــﻌــــﺎرك ﺛـــﻮرﻳـــﺔ، وﻋﺪم وﺟﻮد ﺗﻘﻠﺒﺎت ﻋﻨﻴﻔﺔ، ﻣﻊ اﻧﻌﺪام اﻟـﻔـﺮص ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻛﺬﻟﻚ ﻟـﻮﺟـﻮد اﻷﻻﻋﻴﺐ اﻟﺒﻄﻮﻟﻴﺔ أو اﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎت اﻟﺨﺪاﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮاﻓﻖ اﻟﺜﻮرات ﻋﺎدة.
وﻟـــﻘـــﺪ اﺳـــﺘـــﻐـــﺮق اﻷﻣــــــﺮ ﻣـــﻦ ﺛـــﻮرة اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ﻗﺮاﺑﺔ أرﺑﻌﺔ أﺷﻬﺮ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟـــﻨـــﺼـــﺮ اﻟـــﻜـــﺎﻣـــﻞ، وﻫـــــﻲ ﻓـــﺘـــﺮة ﻟـﻴـﺴـﺖ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻟﻠﺴﻤﺎح ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﺑــﺎﺳــﺘــﺤــﻀــﺎر ﺳــﻴــﺮ اﻟــﺒــﻄــﻮﻟــﺔ واﻟـــﻔـــﺪاء اﻟﺬاﺗﻴﺔ. وﻗﺒﻞ ﻋﺎم واﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ اﻻﻧﺘﺼﺎر اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﺜﻮرة اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، وﻓﻲ ﻳﻮم اﻟﺤﺎدي ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻓﺒﺮاﻳﺮ، ﻛﺎن ﺑـﻌـﺾ اﳌــﻼﻟــﻲ، ﻣـﻤـﻦ ﺑـــﺮزوا ﻛـﺄوﺻـﻴـﺎء وﺣــﺮاس ﻟﻠﺜﻮرة اﻟـﻮﻟـﻴـﺪة، وﻣــﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ آﻳـﺔ اﻟﻠﻪ أﺣﻤﺪ ﺟﻨﺘﻲ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﳌﺠﻠﺲ ﺻﻴﺎﻧﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺑﺎﻟﻎ اﻟﻘﻮة واﻟﻨﻔﻮذ، ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻘﺒﻠﻮن ﻳﺪ اﻟﺸﺎه ﺧﻼل ﺣﻔﻼت اﺳﺘﻘﺒﺎل رﺟﺎل اﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻘﺼﺮ اﳌﻠﻜﻲ. وﻫﻨﺎك أوﺻﻴﺎء آﺧﺮون ﻟــﻠــﺜــﻮرة، وﻣـــﻦ أﺑـــﺮزﻫـــﻢ ﺣــﺠــﺔ اﻹﺳـــﻼم ﻣــﺮﺗــﻀــﻰ ﻣـــﻄـــﻬـــﺮي، ﻛــــﺎن ﻋــﻠــﻰ ﻗــﺎﺋــﻤــﺔ رواﺗــــــﺐ اﻹﻣــــﺒــــﺮاﻃــــﻮرة اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ ﻓــﺮح ﺑﻬﻠﻮي، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره أﺣﺪ أﻋﻀﺎء اﻟﺼﺎﻟﻮن اﻟﻔﻠﺴﻔﻲ اﻟﺬي أﻧﺸﺄﺗﻪ اﻹﻣﺒﺮاﻃﻮرة ﻗﺘﻼ ﻟﻠﻤﻠﻞ واﻟﻀﺠﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺮﺗﻴﺒﺔ.
ﺑﻴﺪ أن اﻟﺜﻮرة ﻟﻢ ﺗﺪم ﻃﻮﻳﻼ ﺑﺪرﺟﺔ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﺘﺮﺳﻴﺦ ﻣﻴﻮﻟﻬﺎ اﻵﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة.
واﻋـﺘـﻘـﺪت ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣـﻦ اﻟﺸﻴﻮﻋﻴﲔ اﳌــــﻮاﻟــــﲔ ﻟـــﻼﺗـــﺤـــﺎد اﻟــﺴــﻮﻓــﻴــﺎﺗــﻲ، إﻟــﻰ ﺟــــﺎﻧــــﺐ ﺑـــﻌـــﺾ اﳌـــــﺎوﻳـــــﲔ اﳌـــﺬﻫـــﺒـــﻴـــﲔ، وأﻧـﺼـﺎر ﻓﻴﺪل ﻛﺎﺳﺘﺮو، وﺗﺮوﺗﺴﻜﻲ، وﺟﻮزﻳﻒ ﺗﻴﺘﻮ، أن ﻫﺬه اﻟﺜﻮرة ﻟﻴﺴﺖ إﻻ ﺛﻮرﺗﻬﻢ ﻫﻢ، ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻛﻤﺎ ﺻﻨﻊ أﻧﺼﺎر رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻷﺳﺒﻖ ﻣﺤﻤﻮد ﻣﺼﺪق، وﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ أﻧﺼﺎر اﻟﺘﻐﺮﻳﺐ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟــﺜــﺎﻟــﺚ، وﻛـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﳌــﻼﻟــﻲ ﻣــﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃﻴﺎف واﻟﺨﻠﻔﻴﺎت.
وﻛﺎن اﻟﻔﺮاغ اﻵﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ ﻣﻤﻠﻮءﴽ ﺧـﻼل اﻟﻌﺎم اﻷول ﻣﻦ اﻟﺜﻮرة اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺼﺔ اﻟﺪراﻣﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻰ ﻣﺒﻨﻰ اﻟﺴﻔﺎرة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ واﺣﺘﺠﺎز اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﲔ رﻫﺎﺋﻦ ﺑﺪاﺧﻠﻬﺎ.
وﺑــــﻤــــﺠــــﺮد ﻣـــــﺎ ﺗــــﺤــــﻮﻟــــﺖ ﺣــﻜــﺎﻳــﺔ اﻟــــﺴــــﻔــــﺎرة واﻟــــﺮﻫــــﺎﺋــــﻦ إﻟــــــﻰ ﻣــــﺎ ﻳـﺸـﺒـﻪ اﻟــــــﺪراﻣــــــﺎ اﻟــﺘــﻠــﻔــﺰﻳــﻮﻧــﻴــﺔ ﻣــــﻦ اﻟــــﺪرﺟــــﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ واﻟﺒﺎﻋﺜﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻀﺠﺮ، ﺗﺤﺮك اﻟــﺪﻳــﻜــﺘــﺎﺗــﻮر اﻟــﻌــﺮاﻗــﻲ اﻷﺳــﺒــﻖ ﺻــﺪام ﺣــﺴــﲔ ﻹﻧـــﻘـــﺎذ اﳌــﺸــﻬــﺪ ﺑــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ ﻏــﺰو إﻳﺮان ﻋﺴﻜﺮﻳﴼ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺴﺎﻋﺪ اﻟﻨﻈﺎم اﻟــﺨــﻤــﻴــﻨــﻲ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ ﻋــﻠــﻰ ﻣــــﻞء اﻟــﻔــﺮاغ اﻵﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ اﻟﻘﻤﻲء ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
وﺧـــﻼل اﻟــﻌــﺎﻣــﲔ اﻷوﻟــــﲔ ﻣــﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺮب، ﺣﺎﻓﻆ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ إﻳﺮان ﻋــﻠــﻰ ارﺗـــﻔـــﺎع درﺟــــﺔ اﻟـــﺤـــﺮارة اﻟــﺜــﻮرﻳــﺔ ﻣـﻦ ﺧــﻼل ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﻋـــﺪام اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ، وﻗﺮارات ﺗﻄﻬﻴﺮ اﳌﺆﺳﺴﺘﲔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ واﳌﺪﻧﻴﺔ، وإﻫــﺪار اﻷرواح اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﳌــــﻨــــﺎورات ﻏــﻴــﺮ اﻟــﻔــﻌــﺎﻟــﺔ ﻓـــﻲ ﺳــﺎﺣــﺎت اﻟــﻘــﺘــﺎل ﻓــﻲ اﻟـــﻌـــﺮاق، واﻏــﺘــﻴــﺎل اﻟــﺮﺟــﺎل اﻟـــﺬﻳـــﻦ اﻋــﺘــﺒــﺮﻫــﻢ اﻟــﺨــﻤــﻴــﻨــﻲ ﻳـﺸـﻜـﻠـﻮن اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ. وﻣﻊ واﻗﻊ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻔﺮع اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻟـ»ﺣﺰب اﻟـﻠـﻪ« ﻓـﻲ اﺣﺘﺠﺎز اﻟـﺮﻫـﺎﺋـﻦ اﻟﻐﺮﺑﻴﲔ، أﺿـــــــﺎف اﳌــــﻼﻟــــﻲ ﻣــــﺰﻳــــﺪﴽ ﻣــــﻦ اﻟـــﺘـــﻮاﺑـــﻞ اﻟﺤﺮﻳﻔﺔ إﻟﻰ ﻃﺒﻖ اﻟﺜﻮرة اﻟﻠﺬﻳﺬ اﻟﺬي ﻳﻌﺪه وﻳﻘﺪﻣﻪ اﳌﻼﻟﻲ.
وﻣــــــﻊ ﻧـــﻬـــﺎﻳـــﺔ اﻟـــــﺤـــــﺮب اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻴـــﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ، ووﻓــــــﺎة اﻹﻣــــــﺎم اﻟـﺨـﻤـﻴـﻨـﻲ، وﺟـــﺪ اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟــﺤــﺎﻛــﻢ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓـــﻲ ﺣـــﺎﻟـــﺔ ﻣـــﻦ اﻟـــﻌـــﺮي اﻵﻳــﺪﻳــﻮﻟــﻮﺟــﻲ اﳌــﻔــﺎﺟــﺊ. ﺛـــﻢ، ﻛـــﺎن اﻋــﺘــﻤــﺎد »اﻟــﺠــﻬــﺎد« ﺿﺪ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة )اﻟﺸﻴﻄﺎن اﻷﻛﺒﺮ( ﻫﻮ اﻵﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ واﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ.
وﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق ذاﺗﻪ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻣﻔﺮ ﻣـﻦ ﺗﺒﻨﻲ اﳌـﻮﻗـﻒ اﳌﻨﺎﻫﺾ ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ، وإن ﻛـﺎن ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻋﺮﺿﻲ ﻏﻴﺮ أﻛﻴﺪ. وﺗﻨﺎﺳﻰ اﳌﻼﻟﻲ أﻧﻬﺎ، أي إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﻫﻲ اﻟـﺘـﻲ أﻣﺪﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﻼح اﻟـــﻼزم ﳌﺤﺎرﺑﺔ ﺻﺪام ﺣﺴﲔ، ودﻋﻮا، ﻋﺒﺮ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﺨﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﻧﻜﺮان اﻟﺠﻤﻴﻞ واﻟﺠﺤﻮد، إﻟﻰ »إزاﻟﺔ اﻟﻜﻴﺎن اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻮﺟﻮد«.
وﺑــﻤــﺠــﺮد إرﺳـــــﺎء دﻋــﺎﺋــﻢ اﻟـﻌـﻘـﺎﺋـﺪ اﳌﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وإﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ، ﺣﺎول اﳌﻼﻟﻲ ﻧﺴﺞ ﺷــﺒــﻜــﺔ ﻣــﻌــﻘــﺪة ﻣـــﻦ اﻟـــﻬـــﺮاء واﻟــﺘــﺮﻫــﺎت اﻵﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﻢ.
وﻓــﻲ ﻋـﻬـﺪ ﻋـﻠـﻲ ﺧـﺎﻣـﻨـﺌـﻲ، ﻧﻈﻤﺖ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟﻨﺪوات اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺤـﻤـﻞ اﻟــﻌــﻨــﺎوﻳــﻦ اﻟــﺮﻧــﺎﻧــﺔ ﻣـﺜـﻞ: »ﻧﻬﺎﻳﺔ أﻣﻴﺮﻛﺎ«، و»ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻼ إﺳﺮاﺋﻴﻞ«.
ﻛﻤﺎ أﻗــﺎم اﻟـﻨـﻈـﺎم اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﻣﻨﺼﺔ ﺳﻨﻮﻳﺔ، داﺋﻤﴼ ﻣﺎ ﺗﻘﺎم ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎم ﳌﻨﻜﺮي اﳌﺤﺮﻗﺔ اﻟﻨﺎزﻳﺔ، ﻣﻦ أﺻﻘﺎع اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﺎﻓﺔ. وﺗﻤﻨﺢ ﺧﻼل ﺗﻠﻚ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺠﻮاﺋﺰ اﳌﺨﺼﺼﺔ ﻷﻓــﻀــﻞ اﻷﻋــﻤــﺎل اﻟـﻔـﻨـﻴـﺔ، واﳌـﻠـﺼـﻘـﺎت، واﻟﺼﻮر اﳌﻌﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺴﺎﻣﻴﺔ.
وﺑﺤﻠﻮل ﻋــﺎم ٣١٠٢، أﺻﺒﺢ وزﻳـﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻹﻳــــــﺮاﻧــــــﻲ، ﻣــﺤــﻤــﺪ ﺟــــﻮاد ﻇﺮﻳﻒ، ﻗﺎدرﴽ ﻋﻠﻰ اﻟﺰﻋﻢ ﺑﺄن اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻹﺳــﻼﻣــﻴــﺔ ﺣـﻘـﻘـﺖ اﻟــﻨــﺠــﺎﺣــﺎت، واﺣـــﺪﴽ ﺗـﻠـﻮ اﻵﺧــــﺮ، ﻓــﻲ ﺗـﺼـﺪﻳـﺮ ﺛـﻘـﺎﻓـﺔ اﻟــﺜــﻮرة اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ إﻟــﻰ اﻟــﺨــﺎرج، ﺑـﺼـﺮف اﻟﻨﻈﺮ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻋﻤﺎ ﻳﻌﻨﻴﻪ ذﻟﻚ اﻷﻣﺮ ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ.
وﻟﻘﺪ اﺳﺘﺸﻌﺮت ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻧﻮﻋﴼ ﻣﻦ اﻟﺜﻘﺔ ﺣﺘﻰ ﺻﺎر اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ﻗﺎدرﴽ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺜﻞ اﻟﺴﻮﻳﺪ، وﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﺼﺮف ﻣــﺜــﻞ ﻛـــﻮرﻳـــﺎ اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻴــﺔ، وذﻟــــﻚ ﺑﻔﻀﻞ اﻟــﺪﻋــﻢ اﻟــــﺬي ﻗــﺪﻣــﻪ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ اﻷﺳﺒﻖ ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ.
وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻳﺒﺪو أن وﺻﻮل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺠﺪﻳﺪ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ إﻟﻰ ﻋﺘﺒﺎت اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﻗﺪ ﺳﺒﺐ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﻦ اﻹرﺑﺎك ﻟﺪى اﳌـــﻼﻟـــﻲ، وأﺟــﺒــﺮﻫــﻢ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻨــﻈــﺮ ﻣـﻠـﻴـﴼ، واﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻴﻤﺎ إذا ﻛﺎن ﻻ ﻳﺰال ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ ﺧﺪاع اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ وﺑﻘﻴﺔ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ أﺛﻨﺎء ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﺪاﺑﻴﺮ اﻟﻘﻤﻊ ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ وﻣﻮاﺻﻠﺔ ﺳﻴﺎﺳﺎت زﻋﺰﻋﺔ اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ ﺧﺎرج اﻟﺒﻼد.
وﺑﺎﳌﻌﻨﻰ اﻟﺪﻗﻴﻖ، ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﺣﺘﻰ اﻵن أي ﺷﻲء ﻣﻠﻤﻮس ﺿﺪ اﳌﻼﻟﻲ ﻓﻲ إﻳﺮان ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء اﻹﻋﺮاب ﻋﻦ اﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﻣﻊ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﻟﻌﺎرﻣﺔ اﻟﺘﻲ اﺟﺘﺎﺣﺖ اﻟﺒﻼد ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﻴﺮة.
ورﻏـــﻢ ذﻟـــﻚ، ﻓــﺈن ﺣﻘﻴﻘﺔ أن ﺗﺮﻣﺐ ﺳﺒﺐ اﻟﺤﻴﺮة اﻟﺸﺪﻳﺪة ﻟﻠﻤﻼﻟﻲ وﺗﺮﻛﻬﻢ ﻳﺨﻤﻨﻮن وﻳﺘﻮﻗﻌﻮن ﻧﻴﺎﺗﻪ وﺧﻄﻮاﺗﻪ اﳌـﻘـﺒـﻠـﺔ ﻗــﺪ أﺛـــﺮت ﻛـﺜـﻴـﺮﴽ وﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻬﻢ.
وﺑـــــﺎدئ ذي ﺑــــﺪء، أوﻗـــﻔـــﺖ ﻃــﻬــﺮان ﺗـﻤـﺎﻣـﴼ اﻷﻓــﻌــﺎل اﻻﺳــﺘــﻔــﺰازﻳــﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻀﻴﻖ ﻫﺮﻣﺰ واﳌـﻨـﺎﻃـﻖ اﳌﺤﻴﻄﺔ ﺑــﻪ، اﻷﻣــﺮ اﻟــﺬي ﻧﺎل اﺳــﺘــﺤــﺴــﺎن وزارة اﻟـــﺪﻓـــﺎع اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ. وﻃﻮال ﻓﺘﺮة رﺋﺎﺳﺔ ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟـﺒــﺤـﺮﻳـﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﺗـﻄـﻠـﻖ دﻓــﻌــﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﻮارب اﳌﺴﻠﺤﺔ ﺿﺪ اﻟﻘﻄﻊ واﻟﻮﺣﺪات اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣــﻊ اﻟــﻘــﻮارب اﻟـﺴـﺮﻳـﻌـﺔ اﻟـﺼـﻐـﻴـﺮة اﻟﺘﻲ ﺗــﻘــﺘــﺮب ﻣـــﻦ اﳌــــﺪﻣــــﺮات اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻣﺜﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﻣــﻦ اﻟـﺪﺑـﺎﺑـﻴـﺮ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺤــﺎول ﻟﺴﻊ اﻟﻔﻴﻞ اﻟﻜﺒﻴﺮ.
وﻟــﻜــﻦ ﻓــﻲ ﻋـﻬـﺪ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﺗـﺮﻣـﺐ، رﻏــــــــﻢ ﻛــــــﻞ ﺷـــــــــﻲء، ﺑـــــﺎﺗـــــﺖ اﻟـــﺪﺑـــﺎﺑـــﻴـــﺮ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ أﺑــﻌــﺪ ﻣـــﺎ ﺗــﻜــﻮن ﻋـــﻦ اﻟـﻔـﻴـﻞ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ. وﻋـﻠـﻰ ﻧـﻄـﺎق آﺧــﺮ، أوﻗﻔﺖ ﻃﻬﺮان ﻛﺬﻟﻚ اﻟﻨﺪوات »اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ« اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺷﻌﺎرات »اﳌﻮت ﻷﻣﻴﺮﻛﺎ« و»ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻼ إﺳﺮاﺋﻴﻞ«. وﻟﻘﺪ أﺻــﺪرت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮات ﻣﻦ اﻟﺘﺄﺷﻴﺮات ﻟﻠﻤﺤﺘﺮﻓﲔ ﻣﻦ ﻣﻨﻜﺮي اﳌـــﺤـــﺮﻗـــﺔ اﻟـــﻨـــﺎزﻳـــﺔ ﻟــﻠــﻴــﻬــﻮد وأﻧـــﺼـــﺎر ﻣــﻌــﺎداة اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة، وأﻏﻠﺒﻬﻢ ﻗﺎدم ﻣﻦ ﺑﻠﺪان أوروﺑﻴﺔ وﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ذاﺗـــــﻬـــــﺎ، ﻏـــﻴـــﺮ أن دﺧــﻮﻟــﻬــﻢ وﻣﻐﺎدرﺗﻬﻢ ﻹﻳﺮان ﻛﺎﻧﺖ أﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻋﻦ أﺿﻮاء اﻹﻋﻼم واﻟﺼﺤﺎﻓﺔ. واﻷﻫﻢ ﻣـﻦ ذﻟــﻚ، رﺑـﻤـﺎ، أن اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ، اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮم ﻣﻦ دون اﺣﺘﺠﺎز ﺑﻌﺾ اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ، ﻟﻢ ﻳﺠﺮؤ ﻋﻠﻰ اﺣـﺘـﺠـﺎز أي رﻫـﻴـﻨـﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ.
وﻣﻦ أﺑﺮز اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺰاﻟﻮن ﻣﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﻟﺪى ﻃﻬﺮان ﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﺮﻋﺎﻳﺎ ﻣــــﺰدوﺟــــﻲ اﻟــﺠــﻨــﺴــﻴــﺔ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻣـــﺎرﺳـــﻮا اﻟــﻀــﻐــﻮط ﻓــﻲ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺿﺪ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ اﻹﺳــﻼﻣــﻴــﺔ ﺗـﺤـﺖ إﺷـــﺮاف اﳌــﺴــﺘــﺸــﺎر اﻟـــﺨـــﺎص اﻷﺳـــﺒـــﻖ ﻟـﻠـﺮﺋـﻴـﺲ أوﺑﺎﻣﺎ، ﺑﻦ رودس.
وﻓــﻲ ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ ﻟﻠﺘﺼﺪي ﻟﻀﻐﻮط اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ ﺗـــﺮﻣـــﺐ ﺑـــﺸـــﺄن ﻣـــﻠـــﻒ ﺣــﻘــﻮق اﻹﻧــــﺴــــﺎن ﻓـــﻲ إﻳــــــــﺮان، ﺗـــﺼـــﺮف اﳌــﻼﻟــﻲ ﺧــﻼﻓــﴼ ﻟـﻄـﺒـﺎﺋـﻌـﻬـﻢ اﳌــﻌــﺘــﺎدة وﺗــﺨــﻴــﺮوا ﻋﺪم ﺗﻨﻔﻴﺬ اﳌﺬاﺑﺢ ﺑﺤﻖ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻓﻲ اﻟــﺸــﻮارع ﺧــﻼل اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﻷﺧﻴﺮة اﻟﺘﻲ اﻧﺪﻟﻌﺖ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ أرﺟﺎء اﻟﺒﻼد.
واﻷﻣـــﺮ اﻷﻛــﺜــﺮ إﺛـــﺎرة ﻟـﻸﻫـﻤـﻴـﺔ، أن ﺟﻤﻴﻊ أوﺻﻴﺎء اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ، ﺑﻤﻦ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻧﻔﺴﻪ، اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪون أﻳــــﻤــــﺎ اﺳـــــﺘـــــﻔـــــﺎدة ﻣـــــﻦ اﻻﺣــــﺘــــﺠــــﺎﺟــــﺎت واﻻﻧــﺘــﻘــﺎدات ﻓـﻲ اﻹﺳـــﻼم، ﻗـﺪ اﻋﺘﻤﺮوا اﻷﻗﻨﻌﺔ اﻟﺴﻮﻳﺪﻳﺔ اﻟﻨﺎﻋﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻔﻲ وراء ﻫﺎ اﻟﻮﺟﻪ اﻟﻜﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ اﻟﻘﺒﻴﺢ.
وﻋـﻠـﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻹﻗـﻠـﻴـﻤـﻲ، ﻛـﺬﻟـﻚ، ﻳــــﺤــــﺎول اﳌــــﻼﻟــــﻲ اﻟـــﺘـــﺤـــﺪث ﺑــﺎﻟــﻠــﻬــﺠــﺔ اﻟﺴﻮﻳﺪﻳﺔ اﻟﺮاﻗﻴﺔ.
ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳـﺼـﺮون اﻵن ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﻴﺺ وﺟــــﻮدﻫــــﻢ ﻓــــﻲ اﻟــــﺪاﺧــــﻞ اﻟـــــﺴـــــﻮري، إذ ﻳﺰﻋﻤﻮن ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼﻣﻬﻢ أﻧﻬﻢ ﻗﺪ اﻧــﺘــﺼــﺮوا ﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ ﻓــﻲ اﻟــﺤــﺮب ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﺘﺎﻫﻢ اﳌﺤﺒﺐ ﺑﺸﺎر اﻷﺳﺪ.
وﻳـــﻮم اﻷﺣـــﺪ اﳌــﺎﺿــﻲ، أﻋـﻠـﻦ وزﻳــﺮ اﻟـﺪﻓـﺎع اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ اﻟﺠﻨﺮال أﻣﻴﺮ ﺣﺎﺗﻤﻲ ﻋـــﻦ ﻋـــــﺮض ﺑــــــﻼده ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ اﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪات اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ إﻟــــﻰ أﻓــﻐــﺎﻧــﺴــﺘــﺎن ﳌــﺤــﺎرﺑــﺔ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋـــــﺶ اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻲ وﺟــﻤــﺎﻋــﺎﺗــﻪ اﳌﻨﺘﺸﺮة ﻫﻨﺎك.
واﳌــﺴــﺄﻟــﺔ اﳌـﻘـﺒـﻠـﺔ اﻟــﺘــﻲ أﺗــﻮﻗــﻊ ﻣﻦ ﻃـﻬـﺮان أن ﺗـﺒـﺪأ ﻓـﻲ اﻟﺘﻐﻨﻲ ﺑﺄﻟﺤﺎﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻹﻳﻘﺎع اﻟﺴﻮﻳﺪي ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻄﺎﻟﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﺘﻔﺎوض ﺑﺸﺄن اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﳌﺒﺮم ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺳﻠﻔﻪ أوﺑﺎﻣﺎ.
وﻛــﺎن اﻟﻠﺤﻦ اﳌﺒﺪﺋﻲ اﻟـﺼـﺎدر ﻋﻦ ﻃﻬﺮان ﻳﻔﻴﺪ ﺑﺄﻧﻪ »ﻛﻼ! ﻛﻼ! ﻟﻦ ﻳﻜﻮن!«، ﻣﻊ ﻟﻜﻨﺔ ﻛﻮرﻳﺔ ﺷﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻈﺔ وﻣﺰﻋﺠﺔ. وﻣﻊ ذﻟﻚ، وﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﻴﺮة، ﺗﺴﺮﺑﺖ إﻟـــﻰ ﻣـﺴـﺎﻣـﻌـﻲ ﻧـﻐـﻤـﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة وﻟﻄﻴﻔﺔ وﺣـﺎﻧـﻴـﺔ ﺗـﻘـﻮل: »رﺑـﻤـﺎ ﻳـﺎ ﻃﻔﻠﻲ اﳌﺪﻟﻞ اﻟﻌﺰﻳﺰ«، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﻠﻜﻨﺔ ﺳﻮﻳﺪﻳﺔ رﺧﻴﻤﺔ وراﻗﻴﺔ!