»ﺳﺎوﻧﺪ إﻧﻴﺮﺟﻲ« ﺗﻌﺘﺰم ﺣﻔﺮ ٣ آﺑﺎر ﻏﺎز ﺟﺪﻳﺪة ﺷﺮق اﳌﻐﺮب
أﻋﻠﻨﺖ ﺷﺮﻛﺔ »ﺳﺎوﻧﺪ إﻧﻴﺮﺟﻲ« اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ أﻣــﺲ ﻋﺰﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﺮ ﺛــــــﻼث آﺑـــــــﺎر ﺟــــﺪﻳــــﺪة ﻟــﻠــﺘــﻨــﻘــﻴــﺐ ﻋــﻦ اﻟــﻐــﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺷــﺮق اﳌــﻐــﺮب ﺧـﻼل ﻋــﺎم ٨١٠٢، وذﻟــﻚ ﺑـﻬـﺪف اﺳﺘﻜﺸﺎف إﻣﻜﺎﻧﺎت اﻻﺳﺘﻐﻼل اﻟﺘﺠﺎري ﻟﺤﻘﻞ اﻟﻐﺎز ﺗﻨﺪرارة.
وأﺷـــــــﺎر ﺑـــﻴـــﺎن ﻟــﻠــﺸــﺮﻛــﺔ إﻟــــﻰ أن اﳌﺨﻄﻂ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﺘﻨﻘﻴﺐ ﺗﻢ اﻋﺘﻤﺎده ﻋـــﻠـــﻰ أﺳـــــــﺎس اﻟـــﻨـــﺘـــﺎﺋـــﺞ اﻹﻳــﺠــﺎﺑــﻴــﺔ ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ واﻵﺑﺎر اﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺣــﻔــﺮﺗــﻬــﺎ ﺧـــــﻼل ﻋـــﺎﻣـــﻲ ٦١٠٢ و٧١٠٢، واﻟﺘﻲ ﻋﺰزت ﺛﻘﺘﻬﺎ ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺧﺒﺮة ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﺮات اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ.
وأوﺿﺤﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ أن اﻟﺪراﺳﺎت واﻷﺷﻐﺎل اﻟﺘﻲ أﻧﺠﺰﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ وﺟﻮد اﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎت ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻟـﻠـﻐـﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ، ﻗـﺪرﺗـﻬـﺎ ﺑﻨﺤﻮ ٧١ ﺗـﺮﻳـﻠـﻴـﻮن ﻗــﺪم ﻣﻜﻌﺐ ﻓــﻲ اﳌـﺘـﻮﺳـﻂ. وأﺷـــﺎرت إﻟــﻰ أن ﺗﻘﺪﻳﺮاﺗﻬﺎ ﺗـﺘـﺮاوح ﺑــﲔ ٩ ﺗـﺮﻳـﻠـﻴـﻮﻧـﺎت ﻗــﺪم ﻣﻜﻌﺐ ﻛﺄﻗﻞ ﺗــﻘــﺪﻳــﺮ، و١٣ ﺗــﺮﻳــﻠــﻴــﻮن ﻗــــﺪم ﻣﻜﻌﺐ ﻛــﺄﻋــﻠــﻰ ﺗـــﻘـــﺪﻳـــﺮ. وﻣـــــﻊ ﺑــــﺪاﻳــــﺔ اﻟــﻌــﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ أﻛﺪت ﺧﺒﺮة ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ أﻧﺠﺰﻫﺎ ﻣﻜﺘﺐ اﻻﺳــﺘــﺸــﺎرة »إر إس إﻧﻴﺮﺟﻲ ﻛﻮﻧﺴﻠﺘﲔ« ﻫﺬه اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت.
وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ إن اﻵﺑﺎر اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻌــﺘــﺰم ﺣــﻔــﺮﻫــﺎ، ﺳــﺘــﻜــﻮن ﻓﻲ ﻧـــﻄـــﺎق ٥٢ ﻛـــﻴـــﻠـــﻮﻣـــﺘـــﺮا ﺣـــــﻮل اﻟــﺒــﺌــﺮ »ﺗــﻲ ٥ ﻫـﻮرﺳـﺖ« ﻓـﻲ اﺗـﺠـﺎه اﻟﺸﻤﺎل اﻟﻐﺮﺑﻲ واﻟﺸﻤﺎل اﻟﺸﺮﻗﻲ، وﺗﺴﺘﻬﺪف اﻟـــﻜـــﺸـــﻒ ﻋــــﻦ إﻣـــﻜـــﺎﻧـــﺎت اﻻﺳـــﺘـــﻐـــﻼل اﻟـــﺘـــﺠـــﺎري ﻟــﻠــﻤــﺨــﺰون اﳌــﻜــﺘــﺸــﻒ ﻣﻦ اﻟﻐﺰ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﺳﺘﻜﺸﺎف ﻣﺆﻫﻼت إﺿﺎﻓﻴﺔ.
وأوﺿـﺤـﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﳌـﺪرﺟـﺔ ﻓﻲ ﺑــﻮرﺻــﺔ ﻟــﻨــﺪن، واﻟــﺘــﻲ ﺗـﺴـﺎﻫـﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺒــﻨــﻮك واﳌــﺆﺳــﺴــﺎت اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ اﳌــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ ﻣـــﻦ ﺧــــﻼل اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ اﻟـﻘـﺎﺑـﻀـﺔ »ﺻــﻨــﺪوق اﻻﺳــﺘــﺜــﻤــﺎر ﻓﻲ اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز«، أﻧﻬﺎ ﺳﺘﺸﺮع ﻓﻲ ﺣﻔﺮ ﻫﺬه اﻵﺑﺎر اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﻘﺒﻞ، وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻜﻤﺎل اﻟﺪراﺳﺎت اﻟــﺠــﻴــﻮﻟــﻮﺟــﻴــﺔ واﻟــﺠــﻴــﻮﻓــﻴــﺰﻳــﺎﺋــﻴــﺔ. وﻳﺮﺗﻘﺐ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ اﻟﺒﺌﺮ اﻷول ﻓﻲ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ )ﺗــﻤــﻮز( اﳌـﻘـﺒـﻞ، واﻟــﺜــﺎﻧــﻲ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( واﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ.
وﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬه اﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎت اﻷﻛﺒﺮ ﻣــﻦ ﻧـﻮﻋـﻬـﺎ اﻟــﺘــﻲ ﻋـﺮﻓـﻬـﺎ اﳌــﻐــﺮب، إذ ﻟـــﻢ ﺗــﺘــﺠــﺎوز اﻻﻛـــﺘـــﺸـــﺎﻓـــﺎت اﻟــﺴــﺎﺑــﻘــﺔ ﺟﻴﻮب ﺻﻐﻴﺮة ﺑﺄﺣﺠﺎم ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻣﻦ اﻟـﻐـﺎز واﻟﻨﻔﻂ. وﺑـﺎﳌـﺮور ﻟﻼﺳﺘﻐﻼل اﻟﺘﺠﺎري ﻟﻬﺬا اﻟﺤﻘﻞ، واﳌﺮﺗﻘﺐ ﻓﻲ ٩١٠٢، ﺳﻴﺪﺧﻞ اﳌـﻐـﺮب ﻧــﺎدي اﻟــﺪول اﳌــــﺼــــﺪرة ﻟـــﻠـــﻐـــﺎز. وﺗـــﻘـــﻊ ﺗــﺮاﺧــﻴــﺺ اﻟﺸﺮﻛﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﻐﻄﻲ ﻣﺴﺎﺣﺔ ٠٠٥٤٢ ﻛــﻴــﻠــﻮﻣــﺘــﺮ ﻣـــﺮﺑـــﻊ ﺷـــــﺮق اﳌــــﻐــــﺮب ﻓـﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﺗـﻨـﺪرارة اﻟـﺬي ﻳﺒﻌﺪ ﻧﺤﻮ ٠٢١ ﻛــﻴــﻠــﻮﻣــﺘــﺮا ﻋــــﻦ ﺧــــﻂ أﻧــــﺒــــﻮب اﻟـــﻐـــﺎز اﻷوروﺑﻲ - اﳌﻐﺮﺑﻲ، واﻟﺬي ﻳﻨﻘﻞ اﻟﻐﺎز اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮي إﻟــﻰ أوروﺑــــﺎ ﻋﺒﺮ اﳌـﻐـﺮب. وﺗﻌﻬﺪت ﺷﺮﻛﺔ »ﺻﻨﺪوق اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز ﺑﺒﻨﺎء ﺧﻂ أﻧﺎﺑﻴﺐ ﻳـــﺮﺑـــﻂ ﺑـــﲔ ﺣـــﻘـــﻮل اﻟـــﻐـــﺎز ﺑــﺘــﻨــﺪرارة واﻷﻧﺒﻮب اﻷوروﺑﻲ - اﳌﻐﺎرﺑﻲ.