»ﺑﻠﻮﻣﺒﻴﺮغ«: ٤ ﻋﻮاﻣﻞ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺎﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﳌﺼﺮي

ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺴﺎﻋﺪ أرﺑﻌﺔ ﻋـــﻮاﻣـــﻞ ﻓـــﻲ ﺗــﻌــﺎﻓــﻲ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﳌـــﺼـــﺮي ﻓـــﻲ ﻋـــﺎم ٨١٠٢، وﻓـﻘـﺎ ﻟﺘﺤﻠﻴﻼت أﺟــﺮاﻫــﺎ زﻳــﺎد داود، ﻛــﺒــﻴــﺮ اﻟـــﺨـــﺒـــﺮاء اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﲔ ﻟـــﺸـــﺆون اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ ﻟــﺪى »ﺑﻠﻮﻣﺒﻴﺮغ إﻛﻮﻧﻮﻣﻴﻜﺲ«.

وﻓـــﻲ ﻣــﻌــﺮض ﺗـﻌـﻠـﻴـﻘـﻪ ﻋﻠﻰ أﺣﺪث ﺗﺤﻠﻴﻼﺗﻪ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، ﻗﺎل داود: »ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺮض اﻗﺘﺼﺎد ﻣﺼﺮ ﻟﻠﺘﺮاﺟﻊ ﺑﻌﺪ ﺛﻮرة ﻋﺎم ١١٠٢. ﻣﻊ ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺴﻨﻮي إﻟﻰ ١٫٣ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﺧــﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻣـﺎ ﺑـﲔ ١١٠٢ و٦١٠٢. ﻣـﻘـﺎرﻧـﺔ ﺑـﻤـﻌـﺪل ٢٫٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ٥٠٠٢ - ٠١٠٢. وﺑﻤﺎ أن ﻣﻌﻈﻢ ﺗﻌﺪﻳﻼت ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ ﻗﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﻓــﺈﻧــﻨــﺎ ﻓــﻲ ﺑـﻠـﻮﻣـﺒـﻴـﺮغ ﻧــﺘــﻮﻗــﻊ أن ﻳـﺴـﺘـﻌـﻴـﺪ اﻟــﻨــﻤــﻮ اﻧــﺘــﻌــﺎﺷــﻪ ﻫــﺬا اﻟﻌﺎم«.

وﺗـــــــﺘـــــــﻮﻗـــــــﻊ »ﺑـــــﻠـــــﻮﻣـــــﺒـــــﻴـــــﺮغ إﻛﻮﻧﻮﻣﻴﻜﺲ« أن ﺗﺴﺎﻋﺪ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻷرﺑﻌﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﳌﺼﺮي:

< اﻧــﺨــﻔــﺎض اﻟــﺘــﻀــﺨــﻢ: ﻣﻦ اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ أن ﻳـﻨـﺨـﻔــﺾ اﻟـﺘـﻀـﺨـﻢ ﺗــﺪرﻳــﺠــﻴــﴼ ﻓــﻲ ﻣــﺼــﺮ ﻟـﻴـﺼـﻞ إﻟــﻰ ﻣــﻌــﺪل ٥١ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻓـــﻲ ٨١٠٢٩١٠٢. وﻫـــﺬا ﺿـﻤـﻦ ﻧـﻄـﺎق ﻫـﺪف اﻟﺒﻨﻚ اﳌـﺮﻛـﺰي اﻟــﺬي ﻳـﺘـﺮاوح ﺑﲔ ٠١ و٦١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ. وﻳــﺮﺟــﻊ ذﻟـﻚ إﻟـــﻰ اﻧــﺴــﺤــﺎب اﻧــﺨــﻔــﺎض أﺳـﻌـﺎر اﻟﺼﺮف وإدﺧــﺎل ﺿﺮﻳﺒﺔ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺤﺴﺎﺑﻴﺔ ﻟﻔﺘﺮة ٨١٠٢-٩١٠٢.

< اﻧﺨﻔﺎض أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة: ﻣـــــﻊ اﻋـــــﺘـــــﺪال ﻣــــﻌــــﺪل اﻟــﺘــﻀــﺨــﻢ، ﻣـــﻦ اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ ﻣـــﻦ اﻟــﺒــﻨــﻚ اﳌــﺮﻛــﺰي أن ﻳــﺨــﻔــﻒ ﺑـــﻌـــﺾ ﻗــــﻴــــﻮده ﻋـﻠـﻰ اﻟــــﺴــــﻴــــﻮﻟــــﺔ اﻟــــﻨــــﻘــــﺪﻳــــﺔ. وﺗـــﺘـــﻮﻗـــﻊ »ﺑــﻠــﻮﻣــﺒــﻴــﺮغ إﻛــﻮﻧــﻮﻣــﻴــﻜــﺲ« أن ﺗــﻨــﺨــﻔــﺾ اﳌــــﻌــــﺪﻻت ٠٠٤ - ٠٠٥ ﻧـﻘـﻄـﺔ أﺳــــﺎس ﺧـــﻼل ﻋـــﺎم ٨١٠٢. وﻫـــﺬا ﻣــﻦ ﺷــﺄﻧــﻪ أن ﻳــﻌــﺰز اﻟﻨﻤﻮ ﻣـــﻦ ﺧــــﻼل اﻟــﺘــﻮﺳــﻊ اﻟــﺴــﺮﻳــﻊ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻬﻼك واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر.

< اﻧﺘﻌﺎش اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ: ارﺗﻔﻊ ﻋـﺪد اﻟﺴﻴﺎح ﻓﻲ ﻣﺼﺮ إﻟـﯽ ﻧﺤﻮ ٨٧ أﻟﻒ ﺳﺎﺋﺢ ﺷﻬﺮﻳﴼ ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻷرﺑـﻌـﺔ اﻷوﻟــﯽ ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟـﺤـﺎﻟـﻴـﺔ، ﻣـﻘـﺎرﻧـﺔ ﺑﻨﺤﻮ ٥٥ أﻟﻒ ﺳﺎﺋﺢ ﺷﻬﺮﻳﴼ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣــﻦ ٦١٠٢-٧١٠٢. وﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﻳـﺒـﺪو أن اﻟﺴﻴﺎح ﻳﻘﻴﻤﻮن ﻟﻔﺘﺮة أﻃﻮل، ﻓﻘﺪ ﺗﻀﺎﻋﻒ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻋﺪد ﻟﻴﺎﻟﻲ إﻗﺎﻣﺘﻬﻢ إﻟــﻰ ٢١ ﻟﻴﻠﺔ ﻓـﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗـﻤـﻮز(-أﻛـﺘـﻮﺑـﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٧١٠٢ ﻣـــﻘـــﺎرﻧـــﺔ ﺑــﺎﻟــﻔــﺘــﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣـﻦ اﻟـﻌـﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ. وﻫـﺬا ﺟــﺰﺋــﻴــﺎ ﺑـﺴـﺒـﺐ ﺗـﺤـﺴـﲔ اﻟــﻮﺿــﻊ اﻷﻣﻨﻲ اﻟﺬي دﻓﻊ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪول إﻟﻰ اﺳﺘﺌﻨﺎف رﺣﻼﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺼﺮ أو إﻋﻼن ﻧﻴﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺬﻟﻚ.

< إﻧـــﺘـــﺎج اﻟـــﻐـــﺎز اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ: ﺑــﺪأت ﻣﺼﺮ إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻣــﻦ ﺣﻘﻞ ﻇـــﻬـــﺮ ﻟـــﻠـــﻐـــﺎز اﻟــــﻌــــﻤــــﻼق. وﻣـــﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺼﻞ ﺣﺠﻢ اﻹﻧﺘﺎج إﻟﻰ ٧٫١ ﻣﻠﻴﺎر ﻗﺪم ﻣﻜﻌﺐ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﺑﺤﻠﻮل ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ٨١٠٢، ﻗــﺒــﻞ أن ﻳــﺮﺗــﻔــﻊ إﻟـــﻰ ٧٫٢ ﻣﻠﻴﺎر ﻗﺪم ﻣﻜﻌﺐ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﺑﺤﻠﻮل ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋـــــﺎم ٩١٠٢. وﻫـــــــﺬا ﻗــــﺪ ﻳـﺠـﻌـﻞ ﻣﺼﺮ ﻣﻜﺘﻔﻴﺔ ذاﺗـﻴـﴼ ﻓـﻲ اﻟﻐﺎز، ﺑــﻞ ورﺑــﻤــﺎ ﻳـﺴـﺎﻋـﺪ اﻟــﺒــﻼد ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺪﻳﺮه ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ.

وأﺿــــــــــــﺎف داود: »ﻳــــﺒــــﺪو اﳌـﺸـﻬـﺪ اﳌــﺼــﺮي إﻳـﺠـﺎﺑـﻴـﴼ ﻋﻠﻰ اﳌـــﺪى اﻟـﻘـﺼـﻴـﺮ. وﻣــﻊ ذﻟـــﻚ، ﻓـﺈن ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ وراء اﻻﻧــــﺘــــﻌــــﺎش اﳌــــﺘــــﻮﻗــــﻊ ﻣـــﺆﻗـــﺘـــﺔ، وﺳﻮف ﺗﺤﺘﺎج ﻣﺼﺮ إﻟﻰ إﻳﺠﺎد ﺣﻮاﻓﺰ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﻨﻤﻮ«.