ﻣﺴﻨﻮن أﺗﺮاك ﻳﻜﺎﻓﺤﻮن اﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ ﺑﻜﺮات اﻟﺼﻮف
اﻧﺨﺮﻃﻮا ﰲ ﺑﺮاﻣﺞ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ اﳌﺴﺘﻤﺮ ﺑﺎﳉﺎﻣﻌﺎت ﺑﻌﺪ اﻟﺴﺘﲔ
ﻳــﺤــﺎرب اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣــﻦ ﻛـﺒـﺎر اﻟﺴﻦ ﻣﻤﻦ اﻟﺘﺤﻘﻮا ﺑﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﺮض »اﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ« ﻣﻦ ﺧﻼل ﺣﻴﺎﻛﺔ اﻟﺼﻮف اﻟﺘﻲ أﺛﺒﺘﺖ اﻟــﺪراﺳــﺎت ﻓﺎﺋﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﻮﻳﺔ اﻟﺬاﻛﺮة واﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ أﻋﺮاض اﳌﺮض.
وﺑــــﺎت ﻣـــﻦ اﳌـــﺄﻟـــﻮف أن ﻳـﺸـﺎﻫـﺪ ﻃﻼب ﺟﺎﻣﻌﺔ »أﻛﺪﻧﻴﺰ« ﻓﻲ أﻧﻄﺎﻟﻴﺎ ﺟـــﻨـــﻮب ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ، ﻳـــﻮﻣـــﻴـــﺎ رﺟــــــﺎﻻ ﻣـﻦ ﻛــﺒــﺎر اﻟــﺴــﻦ ﻳــﻨــﺘــﺸــﺮون ﻓـــﻲ ﺣــﺪاﺋــﻖ اﻟـﺠـﺎﻣـﻌـﺔ أو ﻓــﻲ ﻗــﺎﻋــﺎت ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻟﻬﻢ وﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﻛﺮات اﻟﺼﻮف ﺑﺄﻟﻮان ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺘﺠﻮن ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﺸﻐﻮﻻت.
وﺗــﻘــﺪم ﺟـﺎﻣـﻌـﺔ اﻟـﺘـﺠـﺪﻳـﺪ اﻟـﺘـﻲ اﻓﺘﺘﺤﺖ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﺿﻤﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ أﻛﺪﻧﻴﺰ ﻓﻲ أﻧﻄﺎﻟﻴﺎ وﻣﻦ ﺛﻢ اﻧﺘﺸﺮت ﻓــﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل وإزﻣــﻴــﺮ وﻏـﻴـﺮﻫـﺎ ﻣﻦ اﳌﺪن اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، واﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم دروﺳﺎ ﳌﻦ ﺗﺠﺎوزوا اﻟﺴﺘﲔ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ، وﻗﺮرت اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ أن ﺗــﺪرج ﺿﻤﻦ دروﺳـﻬـﺎ، ﺣـﻴـﺎﻛـﺔ اﻟــﺼــﻮف ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﻟــﺪراﺳــﺎت أﺛﺒﺘﺖ أﻧﻪ ﻳﻘﻮي اﻟﺬاﻛﺮة وﻳﺨﻔﻒ ﻣﻦ أﻋﺮاض ﻣﺮض اﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ.
وﺑﺪأ ﻣﺸﺮوع اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﺎم ٠٠٠٢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ رﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﻋﻠﻢ اﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ أﻛﺪﻧﻴﺰ، إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻃﻮﻓﺎن، ﺑـــﻌـــﺪ دراﺳـــــــﺔ أﺟــــﺮاﻫــــﺎ ﻋــــﻦ أﻋـــــﺮاض اﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ وﻃــﺮق اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ، وﺗــﻘــﻮم ﻓـﻜـﺮﺗـﻪ ﻋـﻠـﻰ إﺗــﺎﺣــﺔ اﻟـﻔـﺮﺻـﺔ ﳌـــــﻦ ﺗـــــــﺠـــــــﺎوزوا اﻟــــﺴــــﺘــــﲔ ﻟــﻠــﺘــﻌــﻠــﻴــﻢ اﳌـﺴـﺘـﻤـﺮ ﺧــﺎﺻــﺔ ﻓــﻲ اﳌــﺠــﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ أﻋﺮاض اﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ.
وﺗـﺤـﻮل اﳌـﺸـﺮوع إﻟــﻰ ﻣـﺎ ﻳﺸﺒﻪ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﺎم ٦١٠٢. وﻣﻦ ﺛﻢ ﻃﺒﻖ ﻓﻲ ﻋﺪة ﺟﺎﻣﻌﺎت ﻓﻲ ﻣﺪن ﺗﺮﻛﻴﺔ أﺧﺮى ﺑﻴﻨﻬﺎ إﺳﻄﻨﺒﻮل وإزﻣﻴﺮ ﺗﺤﺖ اﺳﻢ »ﺟــﺎﻣــﻌــﺔ اﻟــﺘــﺠــﺪﻳــﺪ« اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـﺴـﺎﻋـﺪ ﻃﻼﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ إﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻬﻢ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﳌﺴﺘﻤﺮ، ﻛﻤﺎ أن وﺟـﻮدﻫـﻢ داﺧــﻞ اﻟﺤﺮم اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻳـﻤـﺜـﻞ ﻓــﺮﺻــﺔ ﺟــﻴــﺪة ﻟــﻠــﻘــﺎء اﻷﺟــﻴــﺎل اﻟﺸﺎﺑﺔ ﻣﻊ ﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ.
وﻳﺘﻠﻘﻰ ﻃﻼب ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ دروﺳـــــﺎ ﻓــﻲ ﻣــﺠــﺎﻻت ﻣـﺘـﻨـﻮﻋـﺔ ﻣﺜﻞ اﻟــﺘــﺸــﺮﻳــﺢ واﻟـــﺘـــﺎرﻳـــﺦ وﻋـــﻠـــﻢ اﻵﺛـــــﺎر واﻟـــﻄـــﺐ واﻟــــﻌــــﻼج اﻟــﻄــﺒــﻴــﻌــﻲ وﻟــﻐــﺔ اﻹﺷﺎرة واﻟﻠﻐﺎت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ، وﻓﺮﺿﺖ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺷﺮﻃﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﻼﺑﻬﺎ ﻣـﻦ اﻟـﺮﺟـﺎل ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺣـﻴـﺎﻛـﺔ ﻗـﻄـﻌـﺔ ﻣــﻼﺑــﺲ ﻣــﻦ اﻟـﺼـﻮف ﻟﻠﻨﺠﺎح واﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ اﻟﺼﻒ اﻟﺘﺎﻟﻲ.
وﻟﺬﻟﻚ أﺻﺒﺤﺖ ﻣﺸﺎﻫﺪة رﺟﺎل ﻛــﺒــﺎر ﻓــﻲ اﻟــﺴــﻦ ﻳــﺘــﺠــﻮﻟــﻮن ﺣﺎﻣﻠﲔ إﺑــﺮ اﻟـﺤـﻴـﺎﻛـﺔ وﻛــــﺮات اﻟــﺼــﻮف، أﻣــﺮﴽ اﻋﺘﻴﺎدﻳﴼ.
وأﺷﺎر ﻋﺪد ﻣﻦ ﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺑﺪأوا اﻟﺪراﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ إﻟﻰ أﻧﻬﻢ ﻛــﺎﻧــﻮا ﻳــﻌــﺎﻧــﻮن ﻣــﺸــﻜــﻼت ﻓــﻲ ﺗـﺬﻛـﺮ اﻷﺳـــﻤـــﺎء واﻷﻣـــﺎﻛـــﻦ واﻷﺣـــــــﺪاث ﻟﻜﻦ ﺗﺤﺴﻨﺖ ذاﻛﺮﺗﻬﻢ ﺑﻌﺪ أن ﺑﺪأوا أﻋﻤﺎل ﺣـﻴـﺎﻛـﺔ اﻟــﺼــﻮف اﻟـﺘـﻲ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺻﻌﺒﺔ ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟــﻬــﻢ ﻓـــﻲ اﻟـــﺒـــﺪاﻳـــﺔ ﻟـﻜـﻨـﻬـﻢ أﺻــﺒــﺤــﻮا ﻳــﺸــﻌــﺮون ﻓــﻴــﻬــﺎ ﺑـﺎﳌـﺘـﻌـﺔ وأﺻﺒﺢ أﻗﺎرﺑﻬﻢ وﺟﻴﺮاﻧﻬﻢ ﻳﻄﻠﺒﻮن ﻣﻨﻬﻢ أن ﻳـﺼـﻨـﻌـﻮا ﻟـﻬـﻢ اﻟــﻜــﻨــﺰات أو اﻷوﺷﺤﺔ أو أﻏﻄﻴﺔ اﻟﺮأس.
وﻗــــــــــــﺎل رﺋــــــﻴــــــﺲ ﻗـــــﺴـــــﻢ ﻋـــﻠـــﻢ اﻟـﺸـﻴـﺨـﻮﺧـﺔ ﻓــﻲ ﺟـﺎﻣـﻌـﺔ أﻛـﺪﻧـﻴـﺰ إﺳــــﻤــــﺎﻋــــﻴــــﻞ ﻃــــــﻮﻓــــــﺎن ﻟــــﻮﺳــــﺎﺋــــﻞ اﻹﻋــــــــــﻼم اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ إن اﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺤﺪث ﻓــﻲ أي ﻋــﻤــﺮ، وإن اﻟــــﺪروس اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻠﻘﺎﻫﺎ ﻃــﻼب ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌـﺠـﺎﻻت ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﲔ ﺟــﻮدة ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ وإﺿﻔﺎء ﻣﻌﻨﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
وﻟــــﻔــــﺖ إﻟــــــﻰ دراﺳـــــــــﺔ أﺟـــﺮﺗـــﻬـــﺎ ﺟـــﺎﻣـــﻌـــﺔ ﻛــــﺎﻣــــﺒــــﺮدج وأﻇــــــﻬــــــﺮت أن ﻣــــﻦ ﻳــﺴــﺘــﻤــﺮون ﻓــــﻲ اﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻢ ﺑـﻌـﺪ ﺳــﻦ اﻟــﺴــﺘــﲔ ﻣــﻦ اﻟـــﺮﺟـــﺎل واﻟــﻨــﺴــﺎء ﺗﻨﺨﻔﺾ ﻟﺪﻳﻬﻢ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻹﺻـﺎﺑـﺔ ﺑــﺎﻟــﺰﻫــﺎﻳــﻤــﺮ ﺑــﻨــﺴــﺒــﺔ ١١ ﻓـــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻤﻦ ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮن.