ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺗﻠﻤﺢ إﻟﻰ ﻗﺒﻮل ﻋﻮدة »دواﻋﺸﻬﺎ« ﶈﺎﻛﻤﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻟﻨﺪن
إﺳﻘﺎط اﳉﻨﺴﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺧﻠﻴﺔ »اﻟﺒﻴﺘﻠﺰ« اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ
ﻣﻦ اﳌﺤﺘﻤﻞ إﻋﺎدة رﺟﻠﲔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﲔ ﻳـﻘـﺎل إﻧـﻬـﻤـﺎ ﻛـﺎﻧـﺎ ﻣــﻦ أﻓـــﺮاد إﺣـــﺪى ﻓـﺮق اﻟــﻘــﺘــﻞ اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋـــــــﺶ، إﻟــﻰ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة، ﻟﻠﻤﺜﻮل أﻣــﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ، ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻤﻴﺢ أﻣﺒﺮ رود، وزﻳــﺮة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟـﺒـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺔ إﻟـــﻰ ﺗـﺨـﻔـﻴـﻒ ﺣـــﺪة ﻣـﻮﻗـﻒ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. وﻳﺘﻬﻢ اﻟـﺮﺟـﻼن ﺑﺄﻧﻬﻤﺎ آﺧﺮ ﻋﻀﻮﻳﻦ، ﻣﻦ أﺻﻞ أرﺑﻌﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﲔ، ﻓﻲ ﺧﻠﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﺗﻌﺮف ﺑﺎﺳﻢ »اﻟﺒﻴﺘﻠﺰ« )ﻧﺴﺒﺔ إﻟــﻰ اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ اﻟﻐﻨﺎﺋﻲ اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻲ اﻟــﺸــﻬــﻴــﺮ( ﺑـﺴـﺒـﺐ ﻟﻬﺠﺘﻬﻢ اﻹﻧـﺠـﻠـﻴـﺰﻳـﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺤــﺪﻳــﺚ. وﻛـــﺎن ﻏﺎﻓﲔ وﻳﻠﻴﺎﻣﺴﻮن، وزﻳــﺮ اﻟـﺪﻓـﺎع اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ، ﻗـــﺪ اﺳــﺘــﺒــﻌــﺪ إﻋـــــﺎدة أﻟــﻜــﺴــﻨــﺪرا ﻛـﻮﺗـﻴـﻪ، واﻟــﺸــﻔــﻴــﻊ راﺷـــــﺪ اﻟــﺸــﻴــﺦ، اﳌــﺸــﺘــﺒــﻪ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻬﻤﺎ ﻣﻦ أﻓﺮاد ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ، ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﺳﺮى »داﻋﺶ« اﺳﻢ ﺧﻠﻴﺔ »اﻟﺒﻴﺘﻠﺰ«، إﻟﻰ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة. وﻗﺎل ردﴽ ﻋﻠﻰ ﺳﺆال ﻋﻦ ﻣﺼﻴﺮﻫﻤﺎ ﺧﻼل اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ: »ﻫﻞ أرﻳـﺪ ﻋﻮدﺗﻬﻤﺎ إﻟﻰ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة؟ ﻻ، ﻻ أرﻳﺪ ذﻟﻚ«.
ﺟـــــــــــﺎءت ﺗــــﻠــــﻚ اﻟــــﺘــــﻌــــﻠــــﻴــــﻘــــﺎت ﺑــﻌــﺪ ﻣـــﺤـــﺎدﺛـــﺎت ﻣـــﻊ ﺟــﻴــﻢ ﻣـــﺎﺗـــﻴـــﺲ، ﻧــﻈــﻴــﺮه اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻳﻨﺬر ﻓﻴﻪ ﻫﺬا اﻷﻣـﺮ ﺑﺤﺪوث ﺻـﺪع دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ، ﺣﻴﺚ ﺗﻔﻀﻞ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ »داﻋﺶ« ﻓﻲ ﺑﻠﺪاﻧﻬﻢ.
ﻣﻊ ذﻟﻚ ﻳﺒﺪو وﻳﻠﻴﺎﻣﺴﻮن ﻣﺘﻤﺴﻜﴼ ﺑﻤﻮﻗﻔﻪ، ﺣﻴﺚ ﺻﺮح ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ »ذا ﺻﻦ« ﻓﻲ وﻗـﺖ ﺳﺎﺑﻖ: »أﻋﺘﻘﺪ أﻧـﻪ ﻻ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻄﺄ أﻗﺪاﻣﻬﻢ ﺗﺮاب ﻫﺬا اﻟﺒﻠﺪ ﻣﺮة أﺧﺮى. ﻟــﻘــﺪ أداروا ﻇــﻬــﻮرﻫــﻢ إﻟــــﻰ ﺑــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺎ، وﻗﻴﻤﻨﺎ، وإﻟﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻧﺪاﻓﻊ ﻋﻨﻪ. إﻧﻬﻢ اﻷﺳﻮأ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق«.
ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻵﺧــــﺮ رﻓــﻀــﺖ رود اﺗﺨﺎذ ﻣﻮﻗﻒ ﺻﺎرم إﻟﻰ ﻫﺬا اﻟﺤﺪ، ﻣﺜﻞ زﻣﻴﻠﻬﺎ اﻟﻮزﻳﺮ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺳﺆاﻟﻬﺎ أﻣﺲ ﻋﻦ اﳌﻜﺎن اﳌﻘﺮر ﳌﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﺮﺟﻠﲔ، ﺣﻴﺚ ردت ﻗﺎﺋﻠﺔ: »اﻷﻣﺮ اﳌﻬﻢ ﻫﻮ أﻧﻪ ﺗﻢ إﻟﻘﺎء اﻟــﻘـﺒـﺾ ﻋـﻠـﻴـﻬـﻤـﺎ، واﳌــﻬــﻢ ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ ﻟﻨﺎ أﻳﻀﴼ أن ﺗﺘﻢ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻤﺎ«.
وأﺿﺎﻓﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ: »ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ اﺳﺘﺒﺎق اﻷﺣــــــﺪاث وﺗــﺤــﺪﻳــﺪ ﻣــﻜــﺎن ﺣــــﺪوث ذﻟــﻚ؛ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻣﻘﺘﻨﻌﺔ ﺗـﻤـﺎﻣـﴼ وﻣـﻠـﺘـﺰﻣـﺔ أﻳﻀﴼ ﺑـــﻀـــﺮورة ﻣـﺤـﺎﻛـﻤـﺘـﻬـﻤـﺎ؛ ﻷن اﻷوﻟـــﻮﻳـــﺔ ﺳﺘﻜﻮن داﺋﻤﴼ ﻷﻣﻦ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة«.
ﻛـــﺬﻟـــﻚ أﺷــــــﺎر ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ ﺗـــﻢ ﻧـــﺸـــﺮه ﻓـﻲ ﺻـــﺤـــﻴـــﻔـــﺔ »ذا ﺗــــﺎﻳــــﻤــــﺰ« إﻟــــــــﻰ إﺳــــﻘــــﺎط اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﺮﺟﻠﲔ، وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي رﻓﻀﺖ ﻓﻴﻪ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺗﺄﻛﻴﺪ وﺿﻌﻬﻤﺎ رﺳﻤﻴﴼ، ﺻــﺮح ﻣﺼﺪر ﻓـﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ أﻧﺒﺎء »ﺑــﺮﻳــﺲ آﺳــﻮﺳــﻴــﺸــﲔ« ﺧـــﻼل اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﺑـﺄﻧـﻬـﻤـﺎ »ﻟـــﻢ ﻳــﻌــﻮدا ﻣـﻮاﻃـﻨـﲔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﲔ«.
وﺧﻠﻴﺔ »اﻟﺒﻴﺘﻠﺰ »اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟـ »داﻋﺶ« ﺗﺄﻟﻔﺖ ﻣﻦ أرﺑﻌﺔ أﻓﺮاد، ﻛﺎن أﺑﺮز وﺟﻮﻫﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ إﻣﻮازي اﻟﺬي ﻋﺮف ﺑﺎﺳﻢ »ﺟﻮن«، وﻛﺎن ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﺑﻠﺜﺎﻣﻪ اﻷﺳﻮد ﺧﻼل ذﺑﺢ رﻫﺎﺋﻨﻪ، ﻗﺒﻞ أن ﻳﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﻏﺎرة أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺴﻮرﻳﺎ ﻋﺎم ٥١٠٢.
واﻷرﺑﻌﺔ ﺗﺮﻋﺮﻋﻮا ﻓﻲ ﻏﺮب ﻟﻨﺪن، ﺛـــــﻢ اﻧــــﻀــــﻤــــﻮا ﻋـــﻠـــﻰ اﻷرﺟـــــــــﺢ ﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة، ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻧﺘﻘﻠﻮا إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﺨﻠﻮا ﻋﻨﻪ وﻳﻠﺘﺤﻘﻮا ﺑـــ»داﻋــﺶ«. وﺗــﺘــﻬــﻢ وزارة اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ اﻷرﺑﻌﺔ ﺑﺘﻌﺬﻳﺐ وﻗﺘﻞ ﻧﺤﻮ ٧٢ رﻫﻴﻨﺔ. وﻛﺎﻧﻮا ﻳﻀﺮﺑﻮن أﺳﺮاﻫﻢ وﻳﻌﺮﺿﻮﻧﻬﻢ ﻟــﺼــﻨــﻮف ﻣـﺨـﺘـﻠـﻔـﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺘــﻌــﺬﻳــﺐ، ﻣﺜﻞ اﻹﻳــــﻬــــﺎم ﺑـــﺎﻟـــﻐـــﺮق، وﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻹﻋــــــﺪام اﻟﻮﻫﻤﻴﺔ، واﻟﺼﻠﺐ، وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﺮاﺋﻢ »اﻟﺸﻨﻴﻌﺔ« ﺑﺤﺴﺐ وﺻﻒ وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ وﻳﻠﻴﺎﻣﺴﻮن.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻪ، ﻗــــﺎل ﻣــﺴــﺘــﺸــﺎر ﺳـﺎﺑـﻖ ﻟــﺸــﺆون اﻷﻣـــﻦ اﻟـﻘـﻮﻣـﻲ ﺧــﻼل اﻷﺳـﺒـﻮع اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ، إن ﻋـــﻠـــﻰ اﳌـــﻤـــﻠـــﻜـــﺔ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﺗـﻘـﺪﻳـﻤـﻬـﻤـﺎ إﻟـــﻰ اﳌــﺤــﺎﻛــﻤــﺔ. وﻗــــﺎل ﺑﻴﺘﺮ رﻳﻜﻴﺘﺲ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ »ﺗﻮداي« ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻄﺔ »ﺑﻲ ﺑﻲ ﺳﻲ رادﻳـﻮ ٤«: »ﻳﻤﻜﻦ أن أﻓﻬﻢ ﻋﺪم رﻏﺒﺔ اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﻋﻮدة أوﻟﺌﻚ اﻟﺮﺟﺎل، ﻓﻬﻢ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮن اﻻﺣﺘﻘﺎر واﻻزدراء. ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧﺮ، ﻧﺤﻦ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﻤﺒﺪأ ﺳﻴﺎدة اﻟﻘﺎﻧﻮن واﳌﺴﺎء ﻟﺔ«.
إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺮﺟﻠﲔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﲔ، ﻫﻨﺎك رﺟﻞ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﺤﻤﺪ إﻣـﻮازي، اﻟﺬي ﻳــﻌــﺮف ﺑــﺎﺳــﻢ »اﻟــﺴــﻔــﺎح ﺟـــــﻮن«، وآﺧـــﺮ ﻳﺪﻋﻰ أوﻧﻴﺎ دﻳﻔﻴﺲ، ﻣﺘﻬﻤﺎن ﺑﺎﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ ﻗﺘﻞ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ. ﺗﻢ ﻗﺘﻞ إﻣﻮازي ﻓﻲ ﻫﺠﻮم ﺟﻮي أﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻋـــﺎم ٥١٠٢، وﺗـــﻢ اﻟـﻘـﺒـﺾ ﻋﻠﻰ دﻳﻔﻴﺲ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.