٥٥ أﻟﻒ إرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن
ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟـ : ﻧﺘﻄﻠﻊ إﻟﻰ دور اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﰲ اﳌﺼﺎﳊﺔ
ﻛﺸﻒ ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻷﻣــﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻷﻓــﻐــﺎﻧــﻲ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺣـﻨـﻴـﻒ أﺗــﻤــﺮ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـﻂ«، ﻋﻦ وﺟـﻮد أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥٥ أﻟـﻒ إرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺑـــﻼده، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ أﻧـﻬـﻢ ﻳﻨﻘﺴﻤﻮن إﻟــــﻰ أرﺑـــــﻊ ﻓـــﺌـــﺎت؛ ﺗـﻀـﻢ اﻷوﻟﻰ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ اﳌــــــــــﺤــــــــــﻠــــــــــﻴــــــــــﲔ وﻋــــــــــــــــﺪدﻫــــــــــــــــﻢ ﻳــــــــــــــــﺘــــــــــــــــﺮاوح ﺑــــﲔ ٠٣ أﻟــﻔــﴼ و٠٤ أﻟـــﻔـــﴼ، ﺛﻢ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻀﻢ اﻟﻘﺎدﻣﲔ ﻣﻦ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن وﻋﺪدﻫﻢ ﻳﺘﺮاوح ﺑﲔ ٦ آﻻف و٧ آﻻف، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻨﺎك ﻓﺌﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﻣﺘﺸﺪدي ﻣﻨﻈﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻳﺘﺮاوح ﻋـﺪدﻫـﻢ ﺑـﲔ أﻟﻔﲔ و٣ آﻻف، وأﺧﻴﺮﴽ ﻫﻨﺎك ﻣﺘﺸﺪدو اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ ﻣـﺜـﻞ »اﻟــﻘــﺎﻋــﺪة« )ﺑـــﲔ ٠٠٢ و٠٠٤( و»داﻋﺶ« )ﻧﺤﻮ ٣ آﻻف(. وأﻛــــــﺪ أﺗـــﻤـــﺮ ﻣــــﻦ ﺟـــﻬـــﺔ أﺧـــــﺮى، ﺗﻄﻠﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﻟﺪﺧﻮل اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، ﺑﺜﻘﻠﻬﺎ زﻋﻴﻤﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳـــــﻼﻣـــــﻲ، ﻓــــﻲ ﺟـــﻬـــﻮد ﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ اﳌﺼﺎﻟﺤﺔ ﺑﲔ اﻷﻃﺮاف اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ، ﻣﺆﻛﺪﴽ أن ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ ﺳﺘﺆدي إﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ وإﻳﺠﺎﺑﻴﺔ. وﺣـــــــــــــــــﻮل اﻟـــــــــــــﺪور اﻟــﺒــﺎﻛــﺴــﺘــﺎﻧــﻲ، ﻋــﺒــﺮ أﺗـــﻤـــﺮ ﻋــــﻦ ارﺗـــﻴـــﺎح ﺑــﻼده ﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟــﺒــﺎﻛــﺴــﺘــﺎﻧــﻲ اﻟــــــﺬي ﺷـــــﺪد ﻋــﻠــﻰ أن أﻣــﻦ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﻣـﻦ أﻣــﻦ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، ﻟـــﻜـــﻨـــﻪ اﺳــــﺘــــﻄــــﺮد ﻗـــــﺎﺋـــــﻼ: »ﺳـــﻨـــﻜـــﻮن ﺳﻌﺪاء أﻛﺜﺮ وﻧﺸﻜﺮﻫﻢ أﻟﻒ ﻣﺮة إذا اﺳﺘﻄﺎﻋﻮا إﻏﻼق ﻣﻼذات اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻓﻲ ﺑﻼدﻫﻢ«.
وﻓـــــــﻲ ﺗـــﻘـــﻴـــﻴـــﻤـــﻪ ﳌـــﻜـــﺘـــﺐ ﺣـــﺮﻛـــﺔ »ﻃـﺎﻟـﺒـﺎن« ﻓـﻲ اﻟـﺪوﺣـﺔ، ﻗــﺎل أﺗﻤﺮ إن اﻟﺴﺒﺐ اﻷﺳــﺎﺳــﻲ ﻟﻔﺘﺢ ﻫــﺬا اﳌﻜﺘﺐ ﻛــﺎن اﳌـﺴـﺎﻋـﺪة ﻓــﻲ اﳌـﺼـﺎﻟـﺤـﺔ، »ﻟﻜﻦ ﺑـــﻌـــﺪ أﻛــــﺜــــﺮ ﻣـــــﻦ ﺳـــﺒـــﻊ ﺳـــــﻨـــــﻮات ﻟــﻢ ﻧﻼﺣﻆ أي ﻓﺎﺋﺪة ﻟﻬﺬا اﳌﻜﺘﺐ. ﻧﺤﻦ اﻵن ﺑﺼﺪد اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻗﻄﺮ ﻋﻦ أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم ﺗﺤﻘﻴﻖ اﳌﻜﺘﺐ ﻧﺘﺎﺋﺞ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺼﺎﻟﺤﺔ ﻳﻔﻀﻞ إﻏﻼﻗﻪ«.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص٢(