ﺑﻐﺪاد ﺗﺮد ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺆول إﻳﺮاﻧﻲ: ﺑﻠﺪﻧﺎ ذو ﺳﻴﺎدة وﻻ ﺗﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻴﻪ دول

رﻓــــﻀــــﺖ وزارة اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻴـــﺔ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت اﻋــﺘــﺒــﺮت »ﻣﺴﻴﺌﺔ ﻟـﻠـﻌـﺮاق« أﻃﻠﻘﻬﺎ ﻋﻀﻮ »اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺜﻮرة اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ« ﻓﻲ إﻳـﺮان رﺣﻴﻢ ﺑﻮر أزﻏـﺪي وﻗﺎل ﻓــﻴــﻬــﺎ إن »ﻫــــﻨــــﺎك ٥ دول ﺗــﺤــﺖ ﺳﻴﻄﺮة ﻧﻈﺎم اﳌﺮﺷﺪ اﻷﻋﻠﻰ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮة واﺷﻨﻄﻦ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن إﻳـــﺮان ﻣـﺴـﺆوﻟـﺔ ﻋــﻦ إﻋـــﺪام ﺻــﺪام ﺣﺴﲔ.

وﻗـﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟـﻮزارة أﺣـــﻤـــﺪ ﻣـــﺤـــﺠـــﻮب، ﺧـــــﻼل ﻃــﺎوﻟــﺔ ﺣﻮار ﻣﻊ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﻓﻲ ﻣﻘﺮ اﻟﻮزارة، أﻣﺲ، إن »إﻳﺮان وﻗﻔﺖ ﻣﻊ اﻟﻌﺮاق ﻓﻲ اﻟﺤﺮب ﺿــﺪ اﻹرﻫـــــﺎب وﻧــﺸــﻜــﺮ ﺟـﻬـﻮدﻫـﺎ ودﻋـــﻤـــﻬـــﺎ«، ﻣــﻌــﺘــﺒــﺮﴽ أن »ﺟــﻤــﻴــﻊ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﻗﺎﺗﻠﺖ ﻣﻊ اﻟﻌﺮاق، إﻧﻤﺎ ﻗﺎﺗﻠﺖ ﺿﺪ اﻹرﻫﺎب ﻟﺪرء اﻷﺧﻄﺎر ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ«.

وﻓــﻲ إﺷـــﺎرة إﻟــﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت أزﻏﺪي اﻟﺘﻲ أﺛﺎرت ﻣﻮﺟﺔ اﺳﺘﻴﺎء ﻋﺮاﻗﻴﺔ واﺳـﻌـﺔ، ﻗـﺎل ﻣﺤﺠﻮب إن »أي ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت ﺗــﺼــﺪر ﻣـــﻦ أي ﻃــــﺮف وﺗــﺸــﻴــﺮ إﻟــــﻰ اﻟـــﺘـــﺪﺧـــﻞ ﻓـﻲ اﻟـﺸـﺄن اﻟـﻌـﺮاﻗـﻲ أو اﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮاق ﻣﺮﻓﻮﺿﺔ ﺗﻤﺎﻣﴼ، ﻷن اﻟﻌﺮاق ﺑــﻠــﺪ ذو ﺳــﻴــﺎدة وﻻ ﺗــﻮﺟــﺪ دوﻟــﺔ ﺗﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻴﻪ«.

وﺳـــﺎﻟـــﺖ »اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ« ﻣــــﺤــــﺠــــﻮب ﻋـــــﻦ إﻣــــﻜــــﺎﻧــــﻴــــﺔ ﺗـــﻘـــﺪم اﻟــــﻌــــﺮاق ﺑـــﻤـــﺬﻛـــﺮة اﺣـــﺘـــﺠـــﺎج إﻟــﻰ اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ، ﻓـــﺄﺟـــﺎب ﺑــﺄن »اﳌﻮﻗﻒ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻫﻮ ﻣﺎ ﺻﺪر ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت، أﻣﺎ ﻣﺬﻛﺮة اﻻﺣﺘﺠﺎج أو أي ﺷﻲء آﺧﺮ، ﻓﻬﺬه ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﺤﺪدﻫﺎ اﻟـﺪوﻟـﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ووزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، وأﻧﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻮل ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ«.

وﺑﺸﺄن ﻧﺘﺎﺋﺞ اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﺪوﻟﻲ ﻹﻋﺎدة إﻋﻤﺎر اﻟﻌﺮاق اﻟﺬي ﻋﻘﺪ ﻓﻲ اﻟــﻜــﻮﻳــﺖ اﻷﺳـــﺒـــﻮع اﳌـــﺎﺿـــﻲ، أﻛــﺪ ﻣــﺤــﺠــﻮب أن »اﻟـــﻌـــﺮاق ﻛـــﺎن ﻳـﺮﻳـﺪ ٢٫٨٨ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻛﺤﺪ أدﻧﻰ ﻹﻋﻤﺎر اﻟﺒﻨﻰ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن »ﻣﺎ ﺣﺼﻠﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﳌﺆﺗﻤﺮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻄﻤﻮح«.