ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺗﺤﺬر ﻣﻦ »ﻋﻮاﻗﺐ وﺧﻴﻤﺔ« ﻟﺘﻘﻮﻳﺾ »اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ«
اﻟﻜﺮﻣﻠﲔ ﻳﺪرس اﻟﻘﺮار اﻷﻣﲑﻛﻲ و»ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻟﻜﻞ اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت«
ﺣـــــــﺬر اﻟـــﻜـــﺮﻣـــﻠـــﲔ، أﻣـــــــﺲ، ﻣــــﻦ »ﻋــــﻮاﻗــــﺐ وﺧﻴﻤﺔ« ﻗﺪ ﺗﺴﻔﺮ ﻋﻦ ﻗﺮار اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ، ﻓﻲ ﺧﺼﻮص اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻣـﻊ ﻃــﻬــﺮان. وﻗــﺎل اﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﻲ دﻳﻤﺘﺮي ﺑﻴﺴﻜﻮف، إن ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق »أﺳﺎﺳﴼ ﳌﻨﻊ ﺗﺪﻫﻮر اﳌﻮﻗﻒ، وﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﺠﺎﻻت ﻣﻨﻊ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﺴﻼح اﻟﻨﻮوي«.
وأﺷــﺎر ﺑﻴﺴﻜﻮف إﻟﻰ أن ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻣﺘﻄﺎﺑﻖ ﻣﻊ ﻣﻮاﻗﻒ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان اﻷوروﺑﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﺮى ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق أﺳﺎﺳﴼ »ﺣﻘﻴﻘﻴﴼ ووﺣﻴﺪﴽ ﻹرﺳـــﺎء ﺗـﻌـﺎون ﻓـﻌـﺎل ﻣـﻊ ﻃــﻬــﺮان، واﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺤﺎﻟﻲ اﻟـﺬي رﻏﻢ أﻧﻪ ﻫﺶ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻀﻤﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺧﻄﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻧﺸﺎط ﻃﻬﺮان اﻟﻨﻮوي«.
وﻛﺎن ﻻﻓﺘﴼ أن ﺑﻴﺴﻜﻮف ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ »اﻟﻌﻮاﻗﺐ اﻟﻮﺧﻴﻤﺔ« اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺬر ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻮﺳﻜﻮ، أﺷﺎر إﻟﻰ ﻣﺨﺎوف ﺟﺪﻳﺔ ﻣﻦ اﺣﺘﻤﺎل أن ﻳﺴﻔﺮ ﻗﺮار ﺗﺮﻣﺐ ﻋﻦ ﺗﻘﻮﻳﺾ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻟـﻠـﺮﻗـﺎﺑـﺔ، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أن »ﻻ ﺑـﺪﻳـﻞ ﻋــﻦ اﻻﺗـﻔـﺎﻗـﺎت اﳌـــﻮﻗـــﻌـــﺔ ﺑـــﲔ اﻷﻃـــــــﺮاف اﳌــﻌــﻨــﻴــﺔ ﺣــــﻮل اﳌــﻠــﻒ اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ«. وزاد أن ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺳﺘﺪرس ﺑﺪﻗﺔ اﻟﻘﺮار اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻗﺒﻞ إﻋﻼن ﻣﻮﻗﻒ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺣﻴﺎﻟﻪ.
وﺣﻤﻞ اﻟﺘﺤﺬﻳﺮ اﻟﺮوﺳﻲ ﺗﺄﻛﻴﺪﴽ ﻟﻠﻤﻮﻗﻒ اﳌﻌﻠﻦ ﺳﺎﺑﻘﴼ ﺑﺨﺼﻮص أن ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺳﺘﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣـﻊ اﳌـﻮﻗـﻒ اﻟﻨﺎﺷﺊ ﺑﻌﺪ إﻋــﻼن ﺗـﺮﻣـﺐ ﻗــﺮاره، ﺑـﺎﻻﺳـﺘـﻨـﺎد إﻟــﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺗـﻌـﺎﻣـﻞ واﺷـﻨـﻄـﻦ ﻣﻊ اﳌــﻠــﻒ، ﻟـﺠـﻬـﺔ أن اﻟـﻜـﺮﻣـﻠـﲔ ﻛـــﺎن ﻣــﺎ زال ﻳﺄﻣﻞ ﻓــﻲ أﻻ ﻳــﻘــﺪم اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻋـﻠـﻰ إﻋــﻼن »اﻧـﺴـﺤـﺎب ﻛــﺎﻣــﻞ« ﻣــﻦ اﻻﺗــﻔــﺎق، وأن ﻳﻨﺤﺼﺮ ﻣـــﻮﻗـــﻔـــﻪ ﻓــــﻲ اﻟـــﺴـــﻌـــﻲ إﻟـــــﻰ إدﺧــــــــﺎل ﺗــﻌــﺪﻳــﻼت ﻋﻠﻴﻪ. وﻛـﺎﻧـﺖ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻗـﺪ ﻧـﻮﻫـﺖ ﻓـﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﺑـﻤـﻌـﺎرﺿـﺔ ﺣــﺎزﻣــﺔ ﻟــــ»أي ﻣـﺴـﺎس ﺑـﺎﻻﺗـﻔـﺎق«؛ ﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﻟﻠﻬﺠﺔ ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧـﻴـﺮة، وﺧﺼﻮﺻﴼ ﺑﻌﺪ اﳌــﺸــﺎورات اﳌﻜﺜﻔﺔ اﻟﺘﻲ أﺟﺮﺗﻬﺎ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻣﻊ اﻷﻃﺮاف اﻷوروﺑﻴﺔ.
وﻓﻲ ﻣﺆﺷﺮ إﻟﻰ اﺳﺘﻌﺪاد روﺳﻴﺎ ﻟﻼﻗﺘﺮاب ﻣـــﻦ اﳌـــﻮاﻗـــﻒ اﻷوروﺑـــــﻴـــــﺔ، أﻋــﻠــﻨــﺖ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ أﻣﺲ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﺒﻌﺪ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻗﺘﺮاح ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺣﻮل ﺗﻄﻮﻳﺮ اﺗﻔﺎق ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻊ ﻃﻬﺮان، ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ ﻗﺒﻮل ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺑﺒﺪء ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻹدﺧــﺎل ﺗﻌﺪﻳﻼت ﺗـﺮاﻋـﻲ اﳌـﺨـﺎوف اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ ﺣــﻮل ﻣﻠﻔﻲ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟـﺼـﺎروﺧـﻲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ وﺳﻴﺎﺳﺎت إﻳﺮان اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ؛ ﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﺗـﺰاﻣـﻦ ﻣـﻊ ﺗﺸﺪﻳﺪ اﻟــﺮوس ﻋﻠﻰ أﻧــﻪ »ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﺒﻮل ﺑﺎﻟﺒﺪء ﻣﻦ اﻟﺼﻔﺮ«.
وﻳﺘﺰاﻣﻦ ذﻟﻚ ﻣﻊ ﺗﺄﻛﻴﺪ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺮوﺳﻲ، ﺧــﻼل ﻛــﻞ اﻻﺗــﺼــﺎﻻت اﻟـﺜـﻨـﺎﺋـﻴـﺔ اﻟـﺘـﻲ أﺟـﺮاﻫـﺎ أﺧﻴﺮﴽ ﺣـﻮل اﳌﻠﻒ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ، ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﺣﺎزﻣﺔ ﻟﻔﺮض أي ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ إﻳﺮان. وﺣﻤﻠﺖ اﻟـﻠـﻬـﺠـﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ ﺗـﻠـﻮﻳـﺤـﴼ ﺑـــﺄن ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ ﻟﻦ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺘﻤﺮﻳﺮ أي ﻣــﺸــﺮوع ﻗـــﺮار ﻓــﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﻳﺤﻤﻞ إﺷﺎرة إﻟﻰ ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة.
وأﻛـــــــﺪت ﻣـــﺼـــﺎدر دﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ روﺳــﻴــﺔ أﺧـــﻴـــﺮﴽ، أن ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ ﺗــــﺪرس ﻛـــﻞ اﻻﺣــﺘــﻤــﺎﻻت ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮر اﳌـﻮﻗـﻒ، وﺑﻴﻨﻬﺎ أن ﺗﻮاﺻﻞ اﻻﻟـﺘـﺰام ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق اﻟـﻨـﻮوي ﺣﺘﻰ ﻟﻮ اﻧﺴﺤﺒﺖ ﻣﻨﻪ واﺷﻨﻄﻦ، وﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻲ اﻟﺸﻖ اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺘﻌﺎون اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻣﻊ ﻃﻬﺮان، ورﻓﻊ اﻟﻘﻴﻮد اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺼﺎدرات إﻟﻴﻬﺎ. وﻟﻔﺘﺖ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن، أﻣــــــﺲ، إﻟــــﻰ اﻗـــﺘـــﻨـــﺎع ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ ﺑــــﺄن ﺗــﺤــﺮﻛــﺎت واﺷﻨﻄﻦ »ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺗﻜﺜﻴﻒ اﻟﻀﻐﻮط ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺮان وﻟﻴﺴﺖ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻨﻮوي«، ﻣﺎ ﺣﻤﻞ إﺷـﺎرة ﻣﺒﺎﺷﺮة إﻟﻰ اﳌﺨﺎوف اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻣﻦ أن إﺛـــﺎرة ﻣﻠﻒ إﻳـــﺮان اﻟــﻨــﻮوي ﺗﺸﻜﻞ ﻋﻨﺼﺮﴽ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗﺼﻌﻴﺪ اﳌﻮاﺟﻬﺔ إﻗﻠﻴﻤﻴﴼ ﻣﻊ ﻃﻬﺮان.
وﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻗﺪ ﺣــﺬرت ﻣﻦ ﺗﺪاﻋﻴﺎت اﻟـــﻘـــﺮارات اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻮﺿــﻊ اﻹﻗـﻠـﻴـﻤـﻲ ﻓـﻲ إﻃــﺎر اﻟـﺴـﺠـﺎﻻت اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ - اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﳌﺘﺼﺎﻋﺪة، واﻟـﺘـﻲ أدت إﻟـﻰ ازدﻳــﺎد اﳌﺨﺎوف اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ ﻣــﻦ ﺗــﺄﺛــﻴــﺮات ﻣـﺤـﺘـﻤـﻠـﺔ، ﺑـﺴـﺒـﺐ أي ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ ﺑــﲔ اﻟــﻄــﺮﻓــﲔ، ﺣــﺘــﻰ ﻟــﻮ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.