ﻓﻨﺰوﻳﻼ ﺑﻄﻠﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ اﻟﺘﻀﺨﻢ... و»اﻗﺘﺼﺎد اﳌﻘﺎﻳﻀﺔ« ﻳﻨﺘﺸﺮ
أﻋــﻠــﻦ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن اﻟــﻔــﻨــﺰوﻳــﻠــﻲ اﻟـــﺬي ﺗــﺴــﻴــﻄــﺮ ﻋــﻠــﻴــﻪ اﳌـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ أن ﻣــﻌــﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ ﺑﺎﻟﺒﻼد ﻓـﻲ أﺑـﺮﻳـﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﺑــﻠــﻎ ٩٧٧٣١ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻋﻠﻰ أﺳـــﺎس ﺳــﻨــﻮي، ﺑــﺎﳌــﻘــﺎرﻧــﺔ ﻣــﻊ اﻟﺸﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻋﺎم ٧١٠٢، ﻓﻴﻤﺎ أﻓﺎدت ﺗﻘﺎرﻳﺮ إﺧﺒﺎرﻳﺔ ﺑﺄن ﻧﻈﺎم »اﻗﺘﺼﺎد اﳌﻘﺎﻳﻀﺔ« اﻟﺒﺪاﺋﻲ ﺑﺪء ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻷزﻣﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﳌﺘﻔﺎﻗﻤﺔ.
وأوﺿـﺤـﺖ ﻟﺠﻨﺔ اﻟـﺸـﺆون اﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﺮﳌﺎن ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺴﺎء اﻻﺛﻨﲔ، أن اﻷﺳـــﻌـــﺎر ارﺗــﻔــﻌــﺖ ﺧـــﻼل أﺑــﺮﻳــﻞ ٨١٠٢ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ١٫٠٨ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻋــﻠــﻰ أﺳـــﺎس ﺷـﻬـﺮي، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺴﺒﺔ ارﺗﻔﺎﻋﻬﺎ ﻓــﻲ اﻷﺷــﻬــﺮ اﻷرﺑــﻌــﺔ اﻷوﻟـــﻰ ﻣــﻦ اﻟـﻌـﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ ٢٫٧٩٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻗــــﺎل اﻟــﻨــﺎﺋــﺐ راﻓــﺎﻳــﻴــﻞ ﻛــﻮزﻣــﺎن، ﻋـﻀـﻮ ﻟﺠﻨﺔ اﻟــﺸــﺆون اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ: »ﺑﻠﺪﻧﺎ ﻫــﻮ ﺻــﺎﺣــﺐ أﻋــﻠــﻰ ﻣــﻌــﺪل ﺗـﻀـﺨـﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق... ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻋﺘﻤﺎد ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﻟﻀﺮاﺋﺐ وﻣﻌﺪﻻت اﻟﺼﺮف ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﻨﻘﺪي«.
وﺑــﺴــﺒــﺐ ﺗـــﻮﻗـــﻒ اﻟــﺒــﻨــﻚ اﳌـــﺮﻛـــﺰي اﻟـــﻔـــﻨـــﺰوﻳـــﻠـــﻲ ﻣـــﻨـــﺬ ﻋــــﺎﻣــــﲔ ﻋـــــﻦ ﻧــﺸــﺮ اﳌــــــﺆﺷــــــﺮات اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎدﻳــــﺔ، أﺻــﺒــﺤــﺖ اﻹﺣـــــــﺼـــــــﺎءات اﻟـــــــﺼـــــــﺎدرة ﻋـــــﻦ ﻟــﺠــﻨــﺔ اﻟﺸﺆون اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﺑﺪﻳﻼ ﻋﻦ ﻫــــﺬه اﳌـــــﺆﺷـــــﺮات، ﻋــﻠــﻤــﺎ ﺑــــﺄن اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن ﺗــﻬــﻴــﻤــﻦ ﻋــﻠــﻴــﻪ اﳌـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ وﻗــــﺪ ﺟــــﺮده اﻟﻨﻈﺎم ﻣﻦ ﻣﻌﻈﻢ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺘﺸﻜﻴﻠﻪ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺗﺄﺳﻴﺴﻴﺔ ﺣﻠﺖ ﻣﺤﻠﻪ.
وﻛـــــﺎن ﻧــﻈــﺎم اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻧــﻴــﻜــﻮﻻس ﻣــــــــــﺎدورو ﺣـــــــﺎول اﻟـــﺘـــﺼـــﺪي ﻻرﺗــــﻔــــﺎع اﻷﺳــﻌــﺎر اﻟـﺠـﻨـﻮﻧـﻲ ﻓــﻲ ٧١٠٢ ﺑــﺰﻳــﺎدة اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ ﻟﻸﺟﻮر ﻣﺮة ﺗﻠﻮ اﻷﺧﺮى، ﺑﻤﻌﺪل ﻣﺮة ﻛﻞ ﺷﻬﺮﻳﻦ، ﻛﺎﻧﺖ أﺧﺮاﻫﺎ ﻓﻲ ١٣ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ، وﻫﻮ اﻟﻴﻮم اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
وﺗـﻌـﺎﻧـﻲ ﻓـﻨـﺰوﻳـﻼ ﻣـﻦ ﻧﻘﺺ ﺣﺎد ﻓﻲ اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ، وﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻨﺰوﻳﻠﻴﲔ اﻟﻮﻗﻮف ﻓﻲ ﻃﻮاﺑﻴﺮ ﻃﻮﻳﻠﺔ واﻻﻧﺘﻈﺎر أﻣﺎم اﻟﺼﺮاﻓﺎت اﻵﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ إﻻ ﺑﺴﺤﺐ ٠١ آﻻف ﺑﻮﻟﻴﻔﺎر ﻓﻲ اﻟﻴﻮم، أي ﻣﺎ ﻳﻮازي ﺳﻌﺮ ﻋﻠﺒﺔ ﺣﻠﻮﻳﺎت ﺻﻐﻴﺮة ﻓﻲ اﻗﺘﺼﺎد ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺗﻀﺨﻢ ﻫﺎﺋﻞ.
وﺗــــﻮاﺟــــﻪ ﻓـــﻨـــﺰوﻳـــﻼ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـﺘـﻤـﺘـﻊ ﺑﺄﻛﺒﺮ اﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﻟﻠﻨﻔﻂ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، أزﻣﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺣﺎدة ﻣﻊ ﻧﻘﺺ ﻓﻲ اﻷﻏﺬﻳﺔ واﻷدوﻳـﺔ واﳌـﻮاد اﻷوﻟﻴﺔ وﻗﻄﻊ اﻟﻐﻴﺎر وﻏﻴﺮﻫﺎ.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺔ أﺧـــــﺮى، ووﻓـــﻘـــﺎ ﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ ﻧـﺸـﺮﺗـﻪ »ﺑــﻠــﻮﻣــﺒــﻴــﺮغ«، ﻓـــﺈن اﳌـﻮاﻃـﻨـﲔ ﻓـﻲ ﻓﻨﺰوﻳﻼ ﻳﺘﺤﻮﻟﻮن إﻟــﻰ »اﻗﺘﺼﺎد اﳌﻘﺎﻳﻀﺔ« ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ اﳌــﺤــﻠــﻴــﺔ، وﺳــــﻂ اﻷزﻣــــــﺔ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ اﻟــــﺤــــﺎدة اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﺘــﻮﻗـــﻊ ﻟــﻬــﺎ اﻟــﺘــﻔــﺎﻗــﻢ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻊ ﻫﺒﻮط إﻧﺘﺎج اﻟﺒﻼد ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ واﻟﺘﻀﺨﻢ اﳌـﻔـﺮط اﻟــﺬي ﺗﺴﺒﺐ ﻓــﻲ ﻋــﺪم وﺟــﻮد ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ اﻟـ »ﺑﻮﻟﻴﻔﺎر« ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ.
وأﺷــــﺎر اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ إﻟـــﻰ أﻣــﺜــﻠــﺔ، ﻋﻠﻰ ﻏـــــﺮار ﻗـــﺒـــﻮل اﻟــﻘــﺎﺋــﻤــﲔ ﻋــﻠــﻰ ﺳــﺎﺣــﺎت اﻧـﺘـﻈــﺎر اﻟــﺴــﻴــﺎرات رﻏــﻴــﻒ ﺧـﺒـﺰ ﻧﻈﻴﺮ ﺧـــﺪﻣـــﺎﺗـــﻬـــﻢ، أو ﻣــﻘــﺎﻳــﻀــﺔ اﳌـــﻮاﻃـــﻨـــﲔ اﻟﻄﺤﲔ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺴﻜﺮ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻊ اﻟﻨﻘﺺ اﻟﺤﺎد ﻓﻲ اﻟﻐﺬاء واﻟﺘﺤﺎﻳﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﳌﺎﻟﻲ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي.
وﻳﺄﺗﻲ ذﻟﻚ رﻏﻢ ﻣﺤﺎوﻻت ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻧﻴﻜﻮﻻس ﻣﺎدورو اﻟﺘﺤﺎﻳﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻀﺨﻢ واﻷزﻣـﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻧﻬﻴﺎر اﻟﻌﻤﻠﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل إﻃﻼق اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ »اﻟﺒﺘﺮو«، اﳌﺪﻋﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﻂ.