٣ ﻣﺨﺮﺟﺎت ﻣﺘﻨﺎﻓﺴﺎت و٥ ﻧﺴﺎء ﻓﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﻜﻴﻢ »ﻛﺎن«
ﺗﻔﺎدى اﻟﻨﻘﺪ ﺑﺎﻹﻛﺜﺎر ﻣﻦ اﳉﻨﺲ اﻟﻨﺎﻋﻢ
ﻋـــــــــــــــﻦ ﻧـــــــﺴـــــــﺎء ﻳﻌﻤﻠﻦ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﻮن ﺣﻼﻗﺔ ﻧﺴﺎﺋﻲ وﻣﺸﺎﻏﻠﻬﻦ داﺧﻞ اﻟﻌﻤﻞ وﺧﺎرﺟﻪ. ﺑﺎرﻗﺔ أﻧﺜﻮﻳﺔ ﻻﻣﻌﺔ ﺣﻘﻘﺖ اﳌﺮﺟﻮ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻨﴼ وﺗﺠﺎرة.
اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻛــﺎن ﻛﻮﻣﻴﺪﻳﴼ ﺣـــﻮل ﻧــﺴــﺎء ﻗــﺮﻳــﺔ ﻳــﻘــﺮرن اﻣـﺘـﻼك ﻣــﻘــﺎﻟــﻴــﺪ اﻟــﺤــﻜــﻢ ﻓـــﻲ ﺗــﻠــﻚ اﻟــﻘــﺮﻳــﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺧــﻼف اﻟــﺮﺟــﺎل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. ﻛﺎن ﻓﻴﻠﻤﴼ ﻃﺎﻣﺤﴼ ﳌﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺰ ﻛﺎﻣﻼ ﺑﺴﺒﺐ رﻫﺎن ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮل اﻟﻔﺎﻧﺘﺎزﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﻬﺎ.
ﻫــﺬا اﻟـﺜـﺎﻟـﺚ اﻟــﺬي ﺳﻴﻌﺮﺿﻪ اﳌـــﻬـــﺮﺟـــﺎن ﻓــــﻲ ﻃـــﻴـــﺎت اﻷﺳـــﺒـــﻮع اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ دورﺗﻪ، ﻏﺎﻣﺾ. إذا ﻣﺎ ﺗﻔﺤﺼﻨﺎ دﻟﻴﻞ اﳌﻬﺮﺟﺎن، ﺳﻨﺠﺪ أن اﳌﺨﺮﺟﺔ اﻛﺘﻔﺖ ﺑﺜﻼﺛﺔ أﺳﻄﺮ ﻣـــــﺄﺧـــــﻮذة ﻣــــﻦ ﺣــــــﻮار ﺑــــﲔ ﻗــــﺎض وﺻﺒﻲ ﻳﺴﺄل اﻷول: »ﳌﺎذا ﺗﺮﻳﺪ أن ﺗﻘﺎﺿﻲ واﻟـﺪﻳـﻚ؟«، ﻓﻴﺮد اﻟﺼﺒﻲ »ﻷﻧﻬﻤﺎ أﺗﻴﺎ ﺑﻲ إﻟﻰ اﻟﺤﻴﺎة«. ﻫﺬا ﻻ ﻳﻘﻮل ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺬﻛﺮ وﻻ ﻫﻲ ﻟﻔﺘﺔ إﻋـﻼﻣـﻴـﺔ ﺟـﻴـﺪة ﺧﺼﻮﺻﴼ إذا ﻣﺎ ﺗﻮﺧﺖ إﺛــﺎرة ﺗﺸﻮﻳﻖ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻫﺬا اﳌﻘﺘﻄﻒ.
ﻗﺒﻠﻪ ﺳﻨﺸﻬﺪ ﻋﺮض »ﺳﻌﻴﺪ ﻣــﺜــﻞ ﻻزارو« ﻟــﻺﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺔ أﻟــﻴــﺲ رورﻓـــــﺎﺧـــــﺮ )أﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ اﻷب( اﻟـــﺬي ﻳﺘﻤﺤﻮر ﺣﻮل اﻟﻔﺘﻰ اﻟﺬي ﻳﻌﻴﺶ ﻓــﻲ ﺑــﻠــﺪة ﺻــﻐــﻴــﺮة واﻟـــﺜـــﺮي اﻟــﺬي ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺗﻠﻔﻴﻖ ﺧﻄﻔﻪ.
إﻧﻪ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻟﻠﻤﺨﺮﺟﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪت ﻗﺒﻞ اﺛﻨﺘﻲ ﻋﺸﺮة ﺳﻨﺔ ﻛﻤﺨﺮﺟﺔ واﻋﺪة. ﻣﺜﻞ ﻟﺒﻜﻲ ﺣﻘﻘﺖ ﻓﻴﻠﻤﻬﺎ اﻷول، »اﻟــﺸــﻲء اﳌـﻔـﻘـﻮد« ﺳﻨﺔ ٦٠٠٢ وﻗﺪﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺔ ﻣﻬﺮﺟﺎن روﻣﺎ آﻧﺬاك. اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ إﺧﺮاج اﻣﺮأة ﻓﻲ اﳌﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻫﻮ »ﺑﻨﺎت اﻟـــﺸـــﻤـــﺲ« ﻹﻳــــﻔــــﺎ أوﺳــــــــــﻮن. ﻫـــﺬا ﻓﻴﻠﻤﻬﺎ اﻟــﺮواﺋــﻲ اﻟـﻄـﻮﻳـﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ وﻛـــــﺎن اﻷول )وﻋـــﻨـــﻮاﻧـــﻪ »ﻫــــﺆﻻء اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﺑــﺴــﺒــﺒــﻬــﻢ ﺗــﺒــﻘــﻰ اﻷﻣـــــﻮر ﻣــﻌــﻘــﺪة«( ﻋـــﺮض ﻓــﻲ ﻣـﻬـﺮﺟـﺎﻧـﲔ ﻓـــﺮﻧـــﺴـــﻴـــﲔ ﺻـــﻐـــﻴـــﺮﻳـــﻦ )ﺑــــﺮﻳــــﭫ وﭬــﻨــﺪوم(. ﻓﻴﻠﻤﻬﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﺒﺪو أﻛــــﺜــــﺮ ﺗـــﻌـــﻘـــﻴـــﺪﴽ ﻣــﻦ أي ﻣــﻦ أﻋـﻤـﺎﻟـﻬـﺎ اﻟـــــــــﺴـــــــــﺎﺑـــــــــﻘـــــــــﺔ إذ ﺗـــــــــــــــﺪور أﺣــﺪاﺛــﻪ ﺣﻮل ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌــــــﺤــــــﺎرﺑــــــﺎت اﻟــﻜــﺮدﻳــﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﻳﻮاﺟﻬﻦ ﻗــﻮات اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ. ﻗﺎﺋﺪة ﻫﺬه اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ )ﻏـــﻮﻟـــﺪﺷـــﻔـــﺘـــﻪ ﻓـــﺮﺣـــﺎﻧـــﻲ( ﺗـﺤـﺎول ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﺑﻨﻬﺎ اﳌﻔﻘﻮد.
ﺧﻠﻞ ﰲ ﳉﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ
ﺗـﻘـﻴـﻴـﻢ ﻫــــﺬه اﻷﻓـــــﻼم ﺳﻴﻨﺘﻈﺮ ﺣـﺘـﻰ ﻋـﺮﺿـﻬـﺎ، ﻟـﻜـﻦ ﻫــﺬا اﻟﺤﻀﻮر وراء اﻟﻜﺎﻣﻴﺮا ﻟﻴﺲ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﻤﻨﺢ اﳌـﺮأة وﺟـﻮدﴽ ﻳﺤﺘﻞ ﺣﻴﺰﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ، ﺑﻞ اﺧﺘﺎر اﳌﻬﺮﺟﺎن أن ﻳﻨﺘﻘﻲ ﺧﻤﺴﺔ ﻧﺴﺎء ﻓﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﻜﻴﻢ ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺗﺴﻌﺔ أﻋﻀﺎء.
اﻟـــــﻨـــــﺴـــــﺎء ﻫــــــﻦ اﳌــــﻤــــﺜــــﻠــــﺔ ﻛــﻴــﺖ ﺑــــﻼﻧــــﺸــــﻴــــﺖ اﻟــــــﺘــــــﻲ ﺗـــــــــــﺮأس ﻟــﺠــﻨــﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ، واﳌـﺨـﺮﺟـﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ آﻓﺎ دوﻓــــﺮﻧــــﻲ واﳌــﻮﺳــﻴــﻘــﻴــﺔ )ﻟـــــﻢ ﻳــﺤــﺪد اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ( ﺧﺎدﺟﺎ ﻧــﲔ واﳌـﻤـﺜـﻠـﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ ﻟـﻴـﺎ ﺳﻴﺪو )إﺣــﺪى ﺑﻄﻠﺘﻲ ﻓﻴﻠﻢ »اﻟـﻠـﻮن اﻷزرق أﻛـــﺜـــﺮ دﻓــــﺌــــﴼ«( واﳌــﻤــﺜــﻠــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻛﺮﻳﺴﱳ ﺳﺘﻴﻮارت.
أﻣﺎ اﻟﺮﺟﺎل ﻓﻬﻢ اﳌﻤﺜﻞ اﻟﺼﻴﻨﻲ ﺗـــﺸـــﺎﻧـــﻎ ﺗـــﺸـــﻦ واﻟــــﻜــــﺎﺗــــﺐ واﳌـــﻨـــﺘـــﺞ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ روﺑﻴﺮ ﻏﻮﻳﺪﻧﻴﺎن واﳌﺨﺮج اﻟﺮوﺳﻲ أﻧﺪرﻳﻪ زﻓﻴﻨﺘﺴﻒ واﳌﺨﺮج اﻟﻜﻨﺪي دﻧﻴﺲ ﻓﻴﻠﻨﻴﻮف.
ﻫــﻨــﺎك ﺧــﻠــﻞ ﻟــﻜــﻨــﻪ ﻟــﻴــﺲ ﻧﺎﺗﺠﴼ ﻋﻦ ﻋﺪد اﳌﺤﻜﻤﺎت اﻹﻧﺎث ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻋـــﺪد اﳌـﺤـﻜـﻤـﲔ اﻟـــﺮﺟـــﺎل. ﻫـــﺬا ﻳﺘﺒﻊ ﺻﻮرة ﻳﺮﻳﺪ اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟﺘﺒﺎﻫﻲ ﺑﻬﺎ. ﻟـﻜـﻦ اﻟﺨﻠﻞ اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻫــﻮ اﻟﺠﻤﻊ ﺑﲔ ﻣﺨﺮﺟﲔ ﻣـﻦ ﻋﻤﺎﻟﻘﺔ ﺳﻴﻨﻤﺎ اﻟﻴﻮم ﻫﻤﺎ ﻓﻴﻠﻨﻴﻮف وزﻓﻴﻨﺘﺴﻒ وﺑﻌﺾ اﻷﺳـــﻤـــﺎء اﻷﻧــﺜــﻮﻳــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻟـــﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻋﻨﻬﺎ أﺣــﺪ )ﺧــﺎدﺟــﺎ ﻧــﲔ اﻟـﺘـﻲ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﺎ أي ﻋﻤﻞ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﻟﻠﺴﻴﻨﻤﺎ وﻻ أي ﻧـــﺸـــﺎط ﺳــﻴــﻨــﻤــﺎﺋــﻲ ﻓــــﻲ أي ﺟﺎﻧﺐ آﺧــﺮ( أو اﻟﺘﻲ ﺑــﺮزت ﻣﻦ دون ﻧﻀﺞ وﻣﺎ زاﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﺤﻮ )ﻟﻴﺎ ﺳﻴﺪو(.
ﻛـــﻴـــﻒ ﺳــﻴــﻤــﻜــﻦ ﳌـــــﻦ ﻻ ﻳــﻌــﺮف اﻟﻜﺜﻴﺮ أن ﻳﺪﻳﺮ اﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﺑﺪوره أﻣﺮﴽ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﴼ ﻧﺼﻞ إﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻻﺣﻖ وﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻗﺮاءة ﺗﻮﺟﻬﺎت اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺗﺒﻌﴼ ﳌﻌﺮﻓﺔ )أو ﺟﻬﻞ( ﻣﻦ ﻓﻴﻬﺎ.
اﻻﻗـــــــــﺘـــــــــﺮاب ﻣــــــﻦ ﻫـــــــــﺬه اﻟــــﺜــــﻠــــﺔ، ﻧــﺴــﺎء ورﺟـــــﺎﻻ، ﻣــﻤــﻨــﻮع. ﻓــﻲ »ﻛـــﺎن« ﺧـــﺼـــﻮﺻـــﻴـــﺔ ﻣـــﻄـــﻠـــﻘـــﺔ وﺿـــــﺮورﻳـــــﺔ ﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ. ﻛـﻴـﺖ ﺑـﻼﻧـﺸـﻴـﺖ ﻟــﻢ ﺗﺘﻔﻮه ﺷﻴﺌﺎ ﺣـﺘـﻰ ﻣــﻦ ﻗـﺒـﻞ وﺻـﻮﻟـﻬـﺎ إﻟـﻰ »ﻛــــــــﺎن« أول ﻣــــﻦ أﻣــــــﺲ )اﻻﺛـــــﻨـــــﲔ(. ﻛــﺎﻧــﺖ، ﺣـﺴـﺐ ﻣـﺼـﺪر ﻓـﺮﻧـﺴـﻲ، أول اﻷﻋﻀﺎء اﻟﺬﻳﻦ وﺻﻠﻮا إﻟﻰ اﳌﻬﺮﺟﺎن وﺟﻠﺴﺘﻬﺎ اﻷوﻟﻰ ﻣﻊ أﻋﻀﺎء اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺗﻤﺖ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ أﻣﺲ.