إﻳﺮان ﺗﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﺗﺎل« ﻟﻠﺘﻔﺎوض ﻣﻊ أﻣﻴﺮﻛﺎ
ﺑﻨﻜﺎن ﻫﻨﺪﻳﺎن ﻳﻄﻠﺒﺎن ﻣﻦ ﻣﺼﺪرﻳﻦ وﻗﻒ ﺻﻔﻘﺎت ﻃﻬﺮان
أﻣـﻬـﻞ وزﻳــﺮ اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﺑﻴﺠﻦ زﻧﻐﻨﻪ أﻣﺲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺗــﻮﺗــﺎل« اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻣﻦ واﺷـﻨـﻄـﻦ ﻋﻠﻰ إﻋـﻔـﺎء ﻣـﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ، وإﻻ ﻓـﺈن اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﺳﺘﺨﺴﺮ ﺣﺼﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺸﺮوع ﺿﺨﻢ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺣﻘﻞ »ﺑﺎرس« اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻟﻠﻐﺎز.
وﻗــﺎل اﻟــﻮزﻳــﺮ ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻠﺖ ﻋﻨﻪ وﻛـﺎﻟـﺔ أﻧـﺒـﺎء وزارة اﻟﻨﻔﻂ »ﺷﺎﻧﺎ«: »أﻣﺎم )ﺗﻮﺗﺎل( ﻣﻬﻠﺔ ٠٦ ﻳﻮﻣﺎ ﻟﻠﺘﻔﺎوض ﻣﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ«. وأﺿــﺎف: »ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ أﻳـﻀـﺎ أن ﺗـﺠـﺮي ﻣـﻔـﺎوﺿـﺎت ﻣـﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺧﻼل ﻣﻬﻠﺔ اﻟﺴﺘﲔ ﻳﻮﻣﺎ ﻫﺬه ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ إﺑﻘﺎء )ﺗﻮﺗﺎل( ﻓﻲ إﻳﺮان«.
وﺑﻤﻮﺟﺐ اﻻﺗﻔﺎق اﳌﺒﺮم ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ٧١٠٢، وﻗﻴﻤﺘﻪ ٨٫٤ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﺗﻤﻠﻚ »ﺗﻮﺗﺎل« ١٫٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﻮﻧﺴﻮرﺳﻴﻮم اﻟﺬي ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟـ١١ ﻣـﻦ ﺣﻘﻞ »ﺑـــﺎرس« اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ، ﺗﻠﻴﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺳﻲ إن ﺑﻲ ﺳـﻲ« اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ )٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺼﺺ(، واﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ »ﺑﺘﺮوﺑﺎرس« )٩٫٩١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ(.
وﻛﺎﻧﺖ ﻋﻤﻼق اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺣــﺬرت ﻣﻦ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﻨﻬﻲ ﻣﺸﺮوﻋﻬﺎ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻠﻐﺎز ﻓﻲ إﻳﺮان إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎل اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ إﻋﻔﺎء ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.
وﻗــــﺎل وزﻳــــﺮ اﻟــﻨــﻔــﻂ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ إﻧـــﻪ إذا ﻟــﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ إﻋﻔﺎء، ﻓﺈن اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ »ﺳﻲ إن ﺑﻲ ﺳﻲ« »ﺳﺘﺤﻞ ﻣﺤﻞ )ﺗﻮﺗﺎل( ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺸﺮوع«.
وﻟﻢ ﻳﺸﺮح أﺳﺒﺎب إﻋﻄﺎء »ﺗﻮﺗﺎل« ﻣﻬﻠﺔ ٠٦ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ إﻋــﻔــﺎء، ﻷن اﳌﻬﻠﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺣﺪدﻫﺎ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮن ﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ إﻳﺮان ﻟﺘﺠﻨﺐ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻓﻲ ٤ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﻘﺒﻞ.
واﻻﺗــــﻔــــﺎق ﻣـــﻊ اﻟــﻜــﻮﻧــﺴــﻮرﺳــﻴــﻮم اﻟـــــﺬي ﺗــﻘــﻮده »ﺗــﻮﺗــﺎل« ﻛــﺎن اﻷول اﻟـــﺬي ﺗـﻮﻗـﻌـﻪ إﻳــــﺮان ﺑـﻌـﺪ دﺧــﻮل اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﺣﻴﺰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ. وﻛﺎﻧﺖ إﻳﺮان ﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ أن ﻳﺸﺠﻊ ذﻟﻚ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﻷﺧﺮى وأﻳﻀﺎ اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ إﺑﺮام ﻋﻘﻮد ﻣﻊ إﻳﺮان.
ﻟــــﻜــــﻦ ﺣــــﺘــــﻰ اﻵن وﻗـــــﻌـــــﺖ اﻟــــﺸــــﺮﻛــــﺔ اﻟــــﺮوﺳــــﻴــــﺔ »زاروﺑﺰﻧﻔﺖ« ﻓﻘﻂ ﻋﻘﺪا ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( ٨١٠٢ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٢٤٧ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻟﺰﻳﺎدة اﻹﻧﺘﺎج ﻓﻲ ﺣﻘﻠﻲ ﻧﻔﻂ ﻓﻲ ﻏﺮب اﻟﺒﻼد.
وﻓــﻲ ﺳﻴﺎق ذي ﺻﻠﺔ، ﻃﻠﺐ ﺑﻨﻜﺎن ﻫﻨﺪﻳﺎن ﻣﻦ ﻣﺼﺪرﻳﻦ إﻏﻼق ﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻬﻢ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻊ إﻳـﺮان ﺑﺤﻠﻮل أﻏــﺴــﻄــﺲ )آب( اﳌــﻘــﺒــﻞ، اﺳــﺘــﺠــﺎﺑــﺔ ﻟـﻠـﺘـﻬـﺪﻳـﺪ ﺑـﻔـﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة، ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺼﺪرﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻬﻨﺪ وﺧﻄﺎﺑﺎت ﺑﻨﻜﻴﺔ اﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ »روﻳﺘﺮز«.
وﻗﺎﻟﺖ راﺑﻄﺔ اﳌﺼﺪرﻳﻦ اﻟﻬﻨﻮد إن »إﻧﺪﺳﻠﻨﺪ« و»ﻳـــــﻮ ﺳـــﻲ أو«، وﻫـــﻤـــﺎ ﺑــﻨــﻜــﺎن ﻳــﺴــﻬــﻼن اﻟــﺘــﺼــﺪﻳــﺮ إﻟــﻰ إﻳــــﺮان، ﺣـــﺪدا ٦ أﻏـﺴـﻄـﺲ اﳌـﻘـﺒـﻞ ﻣــﻮﻋــﺪا ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﻹﻧـﻬـﺎء اﻟﺼﻔﻘﺎت. وﻗــﺎل أﺟــﺎي ﺳﺎﻫﻲ ﻣﺪﻳﺮ اﻟﺮاﺑﻄﺔ ﻟـــ»روﻳــﺘــﺮز«: »أﺧـﻄـﺮ ﺑﻨﻜﺎ )إﻧﺪﺳﻠﻨﺪ( و)ﻳــﻮ ﺳـﻲ أو( اﳌـﺼـﺪرﻳـﻦ ﺑـﺈﻧـﻬـﺎء ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺸﻄﺔ اﻷﻋــﻤــﺎل ﻣــﻊ إﻳــﺮان ﺑﺤﻠﻮل ٦ أﻏﺴﻄﺲ«.
وﻳـﺘـﻠـﻘـﻰ ﻏـﺎﻟـﺒـﻴـﺔ اﳌــﺼــﺪرﻳــﻦ اﻟــﻬــﻨــﻮد ﻣـﺪﻓـﻮﻋـﺎت ﺑﺎﻟﺮوﺑﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺻﺎدراﺗﻬﻢ إﻟﻰ إﻳــﺮان، ﺑﻤﻮﺟﺐ آﻟﻴﺔ ﻣـﻌـﺪﻟـﺔ ﻓــﻲ ﻋـــﺎم ٢١٠٢، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗــﻢ ﻓـــﺮض ﻗــﻴــﻮد ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻨﻮات اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﻧﻈﺮا ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺎت.
وﻧﻔﺬت اﻟﻬﻨﺪ، أﻛﺒﺮ ﻣﺴﺘﻮرد ﻟﻠﻨﻔﻂ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﺼﲔ، ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎ ﺷﺒﻴﻬﺎ ﺑﺎﳌﻘﺎﻳﻀﺔ، ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻬﺎ دﻓﻊ ﺑﻌﺾ اﳌﺴﺘﺤﻘﺎت اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻟﻄﻬﺮان ﺑﺎﻟﺮوﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺑﻨﻚ »ﻳﻮ ﺳﻲ أو«.
وﻃـﻠـﺐ ﺑﻨﻚ »إﻧـﺪﺳـﻠـﻨـﺪ« ﻓــﻲ ﺧـﻄـﺎب ﺑـﺘـﺎرﻳـﺦ ٤٢ ﻣـﺎﻳـﻮ اﻟﺤﺎﻟﻲ اﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ »روﻳــﺘــﺮز« ﻣـﻦ ﻣﺼﺪرﻳﻦ ﻫــﻨــﻮد ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ إﺧـــﻄـــﺎر ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﻤــﻼء ﺑــــﺄن اﻟــﺨــﻄــﺎﺑــﺎت اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ ﺳﺘﻐﻠﻖ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻗﺒﻞ ٦ أﻏﺴﻄﺲ. وأﻇﻬﺮت ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ أن اﻟﻌﺠﺰ اﻟﺘﺠﺎري اﻟﻬﻨﺪي ﻣﻊ إﻳﺮان اﺗـﺴـﻊ إﻟــﻰ ٤٢٫٨ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓـﻲ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻬﺖ ﻓﻲ ﻣﺎرس ٧١٠٢.