ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﺗﻌﺰز ﻓﺮﺿﻴﺔ اﻟﺪاﻓﻊ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻫﺠﻮم ﻟﻴﻴﺞ
ﺗﻔﺘﻴﺶ زﻧﺰاﻧﺔ ﻗﺎﺗﻞ اﻟﺸﺮﻃﻴﺘﲔ وﻣﻨﺰل واﻟﺪﺗﻪ ﺑﺤﺜﴼ ﻋﻦ أدﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺮﻓﻪ... و»داﻋﺶ« ﺗﺒﲎ اﻻﻋﺘﺪاء
ﻗـﺎل ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ اﻟــﺒــﻠــﺠــﻴــﻜــﻲ، أﻣـــــﺲ اﻷرﺑــــــﻌــــــﺎء، إﻧـــــﻪ ﻻ ﻳــﺴــﺘــﺒــﻌــﺪ أن ﻳـــﻜـــﻮن اﻟـــﻬـــﺠـــﻮم اﳌــﺴــﻠــﺢ اﻟــــــﺬي وﻗـــــﻊ ﻓــــﻲ ﻟــﻴــﻴــﺞ ﺷـــــﺮق ﺑـﻠـﺠـﻴـﻜـﺎ ﺻـﺒـﺎح اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء »ﻋــﻤــﻼ إرﻫــﺎﺑــﻴــﴼ«، ﻓﻲ ﺗـﻌـﺰﻳـﺰ ﻟــﻬــﺬه اﻟـﻔـﺮﺿـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ اﻧﺘﺸﺮت ﻓــﻲ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋــــﻼم اﳌـﺤـﻠـﻴـﺔ ﻣـﺒـﺎﺷـﺮة ﺑـﻌـﺪ وﻗـــﻮع اﻻﻋـــﺘـــﺪاء اﻟـــﺬي ﺗـﺴـﺒـﺐ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﻞ ﺷﺮﻃﻴﺘﲔ وﻣﺪﻧﻲ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﳌﻬﺎﺟﻢ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺬي ﻳﺸﺘﺒﻪ ﺑﺘﻮرﻃﻪ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻗﺘﻞ أﺧﺮى.
وﺷـــﻜـــﻞ اﻻﻋــــﺘــــﺪاء اﻟـــــﺬي وﻗــــﻊ ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﻴﺞ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺻﺪﻣﺔ ﺣﻴﺚ ﻗﺎم ﻣﻬﺎﺟﻢ ﻣﺴﻠﺢ ﺑﺴﻜﲔ ﺑﻄﻌﻦ ﺷﺮﻃﻴﺘﲔ ﻣﺮات ﻋﺪة، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺴﺘﺨﺪم أﺳﻠﺤﺘﻬﻤﺎ اﻟﻨﺎرﻳﺔ ﻟﻺﺟﻬﺎز ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ، ﻓـﻲ أﺳﻠﻮب روﺟﺖ ﻟﻪ ﺑﺤﺴﺐ اﳌﺤﻘﻘﲔ ﺗﺴﺠﻴﻼت ﻣـﺼـﻮرة ﻧﺸﺮﻫﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋـــﺶ« ﻋﺒﺮ اﻹﻧـــﺘـــﺮﻧـــﺖ، ﺑــﺤــﺴــﺐ ﻣـــﺎ أوردت وﻛــﺎﻟــﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، أﻣــﺲ. وأﺿـﺎﻓـﺖ اﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ أن اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﺗـــﺤـــﺎول ﺟــﺎﻫــﺪة اﻟــﻜــﺸــﻒ ﻋـــﻦ دواﻓـــــﻊ اﳌــﻬــﺎﺟــﻢ اﻟــــﺬي ﺗﻢ اﻟـــﺘـــﻌـــﺮﻳـــﻒ ﻋـــﻨـــﻪ ﻋـــﻠـــﻰ أﻧــــــﻪ ﺑــﻨــﺠــﺎﻣــﲔ ﻫـﻴـﺮﻣـﺎن، وﻫــﻮ ﻣـﺸـﺮد ﻳﺒﻠﻎ ﻣـﻦ اﻟﻌﻤﺮ ١٣ ﻋـــﺎﻣـــﴼ، وأودع اﻟــﺴــﺠــﻦ ﻣــــﺮات ﻋــﺪة ﻻرﺗﻜﺎﺑﻪ أﻋﻤﺎل ﻋﻨﻒ وﺟﺮاﺋﻢ ﺻﻐﻴﺮة. وﻋﻨﺪ ارﺗﻜﺎﺑﻪ اﻻﻋﺘﺪاء، ﻛﺎن ﺧﺎرﺟﴼ ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻦ ﺑﻤﻮﺟﺐ إذن ﻟﻔﺘﺮة وﺟﻴﺰة.
وﻗــــــــﺎل اﳌــــﺘــــﺤــــﺪث ﺑــــﺎﺳــــﻢ اﳌــﻜــﺘــﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت )اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ(، اﻳﺮﻳﻚ ﻓﺎﻧﺪﻳﺮ ﺳﺒﺖ، ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ، إن اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓـﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻬﺠﻮم ﺑـﺪأ ﻋﻠﻰ أﺳــﺎس ﻓﺮﺿﻴﺔ أن ﻟـﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑـﺎﻹرﻫـﺎب ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ أﺳﻠﻮب ﻋﻤﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋﺶ« اﻟــــــﺬي ﻳـــﺪﻋـــﻮ ﻣـــﺆﻳـــﺪﻳـــﻪ إﻟـــــﻰ ﻣــﻬــﺎﺟــﻤــﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺸﺮﻃﺔ واﺳﺘﺨﺪام أﺳﻠﺤﺘﻬﻢ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻘﺘﻠﻬﻢ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻗﺎم ﺑﻪ اﳌﻬﺎﺟﻢ ﻫﻴﺮﻣﺎن.
وﺣــــــــــﻮل وﺟــــــــــﻮد اﺗـــــــﺼـــــــﺎﻻت ﺑــﲔ ﻫــﻴــﺮﻣــﺎن وأﺷـــﺨـــﺎص ﻣـﺘـﻄـﺮﻓـﲔ داﺧــﻞ اﻟــــﺴــــﺠــــﻦ، وأﻳــــــﻀــــــﴼ ﻣــــــﺎ ﺗـــــــــﺮدد ﺑـــﺸـــﺄن ﺗﺮدﻳﺪه »اﻟﻠﻪ أﻛﺒﺮ« أﺛﻨﺎء اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻃﻴﲔ، ﻗــﺎل اﳌﺘﺤﺪث إن اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻳﺸﻤﻞ ﻓﻌﻼ ﻣﺪى ارﺗﺒﺎط ﻣﻨﻔﺬ اﻟﻬﺠﻮم ﺑــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ »داﻋــــــــــﺶ«. وﺧــــــﻼل إﺟــﺎﺑــﺘــﻪ ﻋـﻦ أﺳﺌﻠﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ، ﻗــﺎل اﳌﺘﺤﺪث إن اﻟــﺤــﻘــﺎﺋــﻖ ﺗــﺸــﻴــﺮ إﻟــــﻰ أن اﻻﻋـــﺘـــﺪاء »ﺟـﺮﻳـﻤـﺔ ﻗـﺘـﻞ إرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ وﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﻗﺘﻞ إرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ«. وأﺿـــﺎف أن اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ »ﻋﻨﺎﺻﺮ أوﻟﻴﺔ« ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ »ﺣﻘﻴﻘﺔ أن اﳌﻬﺎﺟﻢ ﺻﺮخ اﻟﻠﻪ أﻛﺒﺮ ﻣﺮات ﻋﺪة (...) واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻮاردة ﻣﻦ أﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﻴﺪ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﺗﺼﺎل ﺑﺄﺷﺨﺎص ﺗﻄﺮﻓﻮا«، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ذﻛﺮت اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. ﻟﻜﻦ اﳌﺘﺤﺪث ﺣﺬر ﻣﻦ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﻫﺬه اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮد إﻟﻰ »أواﺧـﺮ ﻋﺎم ٦١٠٢ وﻣﻄﻠﻊ ٧١٠٢«.
وأﻛــﺪ اﳌـﺪﻋـﻮن أن أﺳﻠﻮب اﳌﻬﺎﺟﻢ اﳌـــﺘـــﻤـــﺜـــﻞ ﺑـــــﺎﻻﻋـــــﺘـــــﺪاء ﻋــــﻠــــﻰ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ ﻣــﺴــﻠــﺤــﲔ ﻣــــﻦ اﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ، واﺳـــﺘـــﺨـــﺪام ﺳﻼﺣﻬﻢ ﺿﺪﻫﻢ ﻫـﻮ أﺳـﻠـﻮب ﻣﻌﺮوف ﻟﺪى »داﻋﺶ« اﻟﺬي أﻋﻠﻦ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ ﻋﻦ اﻋﺘﺪاء ات داﻣﻴﺔ وﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻋﺎم ٦١٠٢.
وأﻇــﻬــﺮ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻣــﺼــﻮر ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ رﺟﻼ ﻳــﺼــﺮخ »اﻟــﻠــﻪ أﻛـــﺒـــﺮ«، وﻫـــﻮ ﻳـﺴـﻴـﺮ ﻓﻲ ﺷـــــــﻮارع ﻟــﻴــﻴــﺞ ﺧـــــﻼل اﻟـــﻬـــﺠـــﻮم. وﻓــﻲ ﺗﺴﺠﻴﻞ آﺧـــﺮ، ﻇـﻬـﺮ اﳌـﺸـﺘـﺒـﻪ ﺑــﻪ أﺛـﻨـﺎء ﻓـــــﺮاره ﻣـــﻦ ﻣـــﺪرﺳـــﺔ اﺧــﺘــﺒــﺄ ﻓــﻴــﻬــﺎ، ﻗﺒﻞ أن ﺗــﺒــﺪأ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ إﻃـــــﻼق اﻟـــﻨـــﺎر ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺜﻴﻒ وﻳﺴﻘﻂ أرﺿﴼ. ﻟﻜﻦ وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﺟﺎن ﺟﺎﻣﺒﻮن دﻋﺎ إﻟــﻰ ﺗﻮﺧﻲ اﻟـﺤـﺬر ﻓـﻲ اﻹﺷـــﺎرة إﻟــﻰ أن اﻻﻋﺘﺪاء ﻳﺤﻤﻞ ﻃﺎﺑﻌﴼ ﻣﺘﻄﺮﻓﴼ.
وﻗـــﺎل ﻹذاﻋــــﺔ »آر ﺗــﻲ إل«: »ﻫـﻨـﺎك ﻣﺆﺷﺮات إﻟﻰ ﺣﺪوث ﺗﻄﺮف ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ ﻟــﻜــﻦ ﻫـــﻞ ﻫــــﺬا اﻟــﺘــﻄــﺮف أدى إﻟــــﻰ ﻫــﺬه اﻷﻓــﻌــﺎل؟«، داﻋـﻴـﴼ إﻟــﻰ »اﻧـﺘـﻈـﺎر ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ«.
وﺗــﻢ إﻳــﻼء اﻫﺘﻤﺎم ﺧــﺎص ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻗﺘﻞ ﻣـﺮوﻋـﺔ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﻄﺮﻗﺔ ﻟﺸﺨﺺ ﻳﺸﺘﺒﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﺎﺟﺮ ﻫﻴﺮوﻳﻦ ﻋﻠﻰ ارﺗﺒﺎط ﺑﻬﻴﺮﻣﺎن وﻗﻌﺖ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻣﺘﻘﺪم اﻻﺛﻨﲔ ﻓـــﻲ ﻗــﺮﻳــﺔ ﻗــــﺮب ﺣـــــﺪود ﻟــﻮﻛــﺴــﻤــﺒــﻮرغ. وﻗـﺎﻟـﺖ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ إن اﳌﺤﻘﻘﲔ ﻋﺜﺮوا اﻟﺜﻼﺛﺎء ﻋﻠﻰ اﳌﻄﺮﻗﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺎرة ﻫﻴﺮﻣﺎن، وأﻓــﺎد ﺟﺎﻣﺒﻮن ﺑـﺄن اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗﻌﺘﻘﺪ أن ﻣﻬﺎﺟﻢ ﻟﻴﻴﺞ ﻫﻮ اﻟﺬﻳﻦ ﻧﻔﺬ ﺟــﺮﻳــﻤــﺔ اﻟــﻘــﺘــﻞ ﺑــﻌــﺪ ﺳـــﺎﻋـــﺎت ﻓــﻘــﻂ ﻣﻦ اﻹﻓﺮاج اﳌﺆﻗﺖ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻦ.
وأﻛـــﺪت اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ أن اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺟﺎر ﳌـﻌــﺮﻓــﺔ إن ﻛـــﺎن ﻫــﻴــﺮﻣــﺎن ﻋــﻠــﻰ ارﺗــﺒــﺎط ﺑــﺎﻟــﻘــﻀــﻴــﺔ ﻣـــﺸـــﻴـــﺮة إﻟـــــﻰ أﻧـــــﻪ ﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ ﻣﻨﻔﺼﻞ.
وإﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ اﻟـﺸـﺮﻃـﻴـﺘـﲔ، أﻃﻠﻖ اﳌﻬﺎﺟﻢ اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٢٢ ﻋﺎﻣﴼ ﻛﺎن ﺟﺎﻟﺴﴼ ﻓﻲ ﺳﻴﺎرة ﻣﺘﻮﻗﻔﺔ وﺳـــﻂ ﻟـﻴـﻴـﺞ وأرداه ﻗــﺘــﻴــﻼ. واﺣـﺘـﺠـﺰ ﻻﺣﻘﴼ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﻓﻲ ﻣﺪرﺳﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﺗﻀﻢ ﻣﺌﺎت اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺗﺘﺮاوح أﻋﻤﺎرﻫﻢ ﺑﲔ ﻋﺎﻣﲔ و٨١ ﻋﺎﻣﴼ ﻛﺮﻫﻴﻨﺔ.
وﺗـــــﻢ اﻟــﺘــﻌــﺮﻳــﻒ ﻋـــﻦ اﻟــﺸــﺮﻃــﻴــﺘــﲔ اﻟـــﻠـــﺘـــﲔ ﻗــﺘــﻠــﺘــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ أﻧـــﻬـــﻤـــﺎ ﻟــﻮﺳــﻴــﻞ ﻏــﺎرﺳــﻴــﺎ، وﻫـــﻲ ﺟـــﺪة ﺗـﺒـﻠـﻎ ﻣــﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٣٥ ﻋﺎﻣﴼ، وﺛﺮﻳﺎ ﺑﺎﻟﻘﺎﺳﻤﻲ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ٥٤ ﻋﺎﻣﴼ، وﻫﻲ أم ﻟﺘﻮأم ﻳﺒﻠﻐﺎن ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٣١ ﻋﺎﻣﴼ.
وذﻛﺮت وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ أن ﺣـــــﺪة اﻟـــﻨـــﻘـــﺎش اﳌـــﺮﺗـــﺒـــﻂ ﺑــﺴــﻴــﺎﺳــﺔ اﻟـــﺴـــﺠـــﻮن ﻓـــﻲ اﻟـــﺒـــﻼد ارﺗـــﻔـــﻌـــﺖ وﺳــﻂ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺑﺄن ﻫﻴﺮﻣﺎن ﺧﺎﻟﻒ ﻣﺮارﴽ ﺷﺮوط إذن ﺧـﺮوﺟـﻪ اﳌـﺆﻗـﺖ ﻣـﻦ اﻟﺴﺠﻦ ﻗﺒﻴﻞ اﻹﻓﺮاج اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻋﻨﻪ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻓﻲ ٠٢٠٢.
وﻗـــــــﺎل وزﻳـــــــﺮ اﻟــــﻌــــﺪل اﻟــﺒــﻠــﺠــﻴــﻜــﻲ ﻛــﻮﻳــﻦ ﻏـﻴـﻨـﺰ ﻹذاﻋـــــﺔ »آر ﺗــﻲ ﺑــﻲ إف«: »أﺷﻌﺮ ﺑﺎﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻛﻮﻧﻲ ﻣﺴﺆوﻻ ﻋﻦ اﻟﺴﺠﻮن«.
وﺷــﻬــﺪت ﻟـﻴـﻴـﺞ ﻓــﻲ ١١٠٢ ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻃــــﻼق ﻧـــﺎر أﺧــــﺮى داﻣـــﻴـــﺔ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﻗﺘﻞ ﺷﺨﺺ ﻣـﺪان ﺳﺘﺔ أﺷﺨﺎص، وأﺻﺎب أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٢١ ﺑﺠﺮوح ﻗﺒﻞ أن ﻳﻨﺘﺤﺮ.
وأﻛـــﺪت ﺷـﺮﻃـﺔ ﻟﻴﻴﺞ اﻟـﺜـﻼﺛـﺎء أﻧﻪ ﻛﺎن »ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أن ﻫﺪف اﻟﻘﺎﺗﻞ ﻛﺎن ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ«. وأﺿــﺎﻓــﺖ أن أﺣﺪ اﻟـﺸـﺮﻃـﻴــﲔ اﻷرﺑـــﻌـــﺔ اﻟــﺠــﺮﺣــﻰ ﺗـﻌـﺮض ﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺳﺎﻗﻪ.
وأﺟــﺮت اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﻓﻲ اﻟــﺴــﺎﻋــﺎت اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻟﻠﺰﻧﺰاﻧﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻗﺒﻞ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻦ ﻟﻘﻀﺎء ﻋﻄﻠﺔ، ﻛﻤﺎ ﻓـﺘـﺸـﺖ ﻣـﻨـﺰل واﻟــﺪﺗــﻪ اﻟــﺬي ﻳﺬﻫﺐ إﻟــﻴــﻪ ﻋــﻨــﺪ ﺧـــﺮوﺟـــﻪ ﻣـــﻦ ﻣــﻘــﺮ اﻻﻋــﺘــﻘــﺎل ﻟــﻘــﻀــﺎء اﻟــﻌــﻄــﻼت، ﺑــﺤــﺴــﺐ ﻣـــﺎ ذﻛـــﺮت وﺳــﺎﺋــﻞ إﻋـــﻼم ﻓــﻲ ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ. وﻳﻌﺘﻘﺪ أن اﳌﺤﻘﻘﲔ ﻳﺤﺎوﻟﻮن اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ أدﻟﺔ ﺗــﺸــﻴــﺮ إﻟــــﻰ أن ﺑــﻨــﻴــﺎﻣــﲔ ﺗــﺄﺛــﺮ ﺑـﺎﻟـﻔـﻜـﺮ اﳌـــﺘـــﻄـــﺮف ﻓــــﻲ اﻟـــﺴـــﺠـــﻦ ﺧـــــﻼل اﻟــﻔــﺘــﺮة اﻷﺧﻴﺮة.
واﺻــــــﺪر ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ »داﻋـــــــﺶ« ﺑـﻴـﺎﻧـﴼ ﻣـﺴـﺎء أﻣــﺲ أﻋـﻠـﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ ﻋﻦ اﻟــﻬــﺠــﻮم، ﻋــﻠــﻰ ﻏــــﺮار ﺗـﺒـﻨـﻴـﻪ ﻟﻬﺠﻤﺎت أﺧـــﺮى ﻧـﻔـﺬﻫـﺎ أﺷــﺨــﺎص ﺑـﻤـﻔـﺮدﻫـﻢ ﻓﻲ أوروﺑﺎ.
وأﻛـــــــــﺪ ﻣـــــﺼـــــﺪر أﻣـــــﻨـــــﻲ ﺑــﻠــﺠــﻴــﻜــﻲ ﻟـــــ»روﻳــــﺘــــﺮز« أن ﻫــﻴــﺮﻣــﺎن ﺗـــﺤـــﻮل إﻟــﻰ اﻹﺳﻼم أﺛﻨﺎء اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ، وﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﺗﺒﻨﻰ أﻓــﻜــﺎرﴽ ﻣـﺘـﻄـﺮﻓـﺔ. وﻗـــﺪ ﻳــﻜــﻮن ﻫـﻴـﺮﻣـﺎن، اﻟﺬي دﺧﻞ اﻟﺴﺠﻦ وﺧﺮج ﻣﻨﻪ ﻣﺮات ﻋﺪة ﻣﻨﺬ ٣٠٠٢، ﻗﺪ وﺟﺪ ﺳﺒﻴﻼ إﻟﻰ اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺬي أﺛﺎر ﻣﺨﺎوف ﻣﻦ أن ﺗﺼﺒﺢ ﺳﺠﻮن أوروﺑﺎ ﺣﺎﺿﻨﺎت ﻟﻠﻔﻜﺮ اﳌﺘﻄﺮف.
وﻗـﺎل وزﻳـﺮ اﻟﻌﺪل ﺟﻴﻨﺲ إن ﻫﺬه ﻛﺎﻧﺖ اﳌﺮة اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮة اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺆﻗﺖ ﻟﺘﺤﻀﻴﺮه ﻹﻃــﻼق ﺳﺮاﺣﻪ واﻻﻧـﺪﻣـﺎج ﻓﻲ اﳌﺠﺘﻤﻊ.
وﻧـــﺪد رﺋــﻴــﺲ اﻟـــــﻮزراء اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﺷــــــــﺎرل ﻣــﻴــﺸــﻴــﻞ ﺑـــــ»اﻟــــﻌــــﻨــــﻒ اﻟـــﺠـــﺒـــﺎن واﻷﻋﻤﻰ« ﻓﻲ ﻫﺠﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء. وﺗﻌﻴﺶ ﺑـﻠـﺠـﻴـﻜـﺎ ﺣــﺎﻟــﺔ اﺳــﺘــﻨــﻔــﺎر ﻗــﺼــﻮى ﻣﻨﺬ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﺧﻠﻴﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪة ﻓﻴﺮﻓﻴﻴﻪ ﻓــــﻲ ﻳـــﻨـــﺎﻳـــﺮ )ﻛـــــﺎﻧـــــﻮن اﻟــــﺜــــﺎﻧــــﻲ( ٥١٠٢ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﺨﻄﻂ ﻟﺸﻦ ﻫـﺠـﻮم ﻋﻠﻰ ﻗــﻮات اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ. وﻛـﺎﻧـﺖ اﻟﺨﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ارﺗـﺒـﺎط ﺑــﻌــﺒــﺪ اﻟــﺤــﻤــﻴــﺪ أﺑـــﺎﻋـــﻮد اﻟــﻌــﻘــﻞ اﳌــﺪﺑــﺮ ﻻﻋـــﺘـــﺪاءات ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( ٥١٠٢ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ، اﻟﺘﻲ راح ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ٠٣١ ﺷﺨﺼﴼ وﺗﺒﻨﺎﻫﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋﺶ«. واﺳﺘﻬﺪﻓﺖ اﻋﺘﺪاءات اﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ ﻧﻔﺬﻫﺎ »داﻋﺶ« ﻻﺣﻘﴼ ﻣﻄﺎر ﺑﺮوﻛﺴﻞ وﻣﺤﻄﺔ ﻗــﻄــﺎرات ﻓـﻴـﻬـﺎ، ﻣــﺎ أﺳـﻔـﺮ ﻋــﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٢٣ ﺷﺨﺼﴼ ﻓـﻲ ﻣــﺎرس )آذار( ٦١٠٢. وﻓﻲ ٦ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ٦١٠٢، ﻫﺎﺟﻢ ﺷﺨﺺ ﺷﺮﻃﻴﺘﲔ ﺑﺴﺎﻃﻮر، ﻫﺎﺗﻔﻴﴼ »اﻟﻠﻪ أﻛﺒﺮ« ﻓﻲ ﺑﻠﺪة ﺷـﺎرﻟـﺮوا ﻗﺒﻞ أن ﺗﻘﺘﻠﻪ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ.
وﻓـــﻲ اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة، أداﻧــــﺖ ﻣــﺼــﺮ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﺻﺎدر ﻋﻦ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، أﻣﺲ، ﺟــﺮﻳــﻤــﺔ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﻟــﻴــﻴــﺞ. وﺟــــﺪد اﻟــﺒــﻴــﺎن اﻟــﺘــﺄﻛــﻴــﺪ ﻋــﻠــﻰ »ﻣـــﻮﻗـــﻒ ﻣــﺼــﺮ اﻟــﺜــﺎﺑــﺖ واﻟـﺮاﻓـﺾ ﻟﻜﻞ ﺻـﻮر وأﺷﻜﺎل اﻹرﻫــﺎب وﺗــــﺮوﻳــــﻊ اﻵﻣـــﻨـــﲔ أﻳـــــﴼ ﻛـــﺎﻧـــﺖ أﺳــﺒــﺎﺑــﻪ وﻣـــﺒـــﺮراﺗـــﻪ، وأﻫــﻤــﻴــﺔ ﺗــﻜــﺎﺗــﻒ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﺘﺼﺪي ﻟﻈﺎﻫﺮة اﻹرﻫﺎب ﺑﻜﻞ ﺣﺰم وﻗﻮة«، ﻣﺸﺪدﴽ ﻋﻠﻰ »وﻗﻮف ﻣﺼﺮ ﺑﺠﺎﻧﺐ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ واﻟﺸﻌﺐ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ اﻟﺼﺪﻳﻖ«.
وﻓــــﻲ اﻟــﺴــﻴــﺎق ذاﺗــــــﻪ، دان اﻷزﻫــــﺮ ﺑـــﺸـــﺪة اﻟـــــﺤـــــﺎدث، وأﻛــــــﺪ ﻓــــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن أن »اﺳــﺘــﻬــﺪاف اﻷﺑــﺮﻳــﺎء وﺗــﺮوﻳــﻊ اﻵﻣـﻨـﲔ ﻋﻤﻞ ﺟﺒﺎن وﺟﺮﻳﻤﺔ ﺑﻐﻴﻀﺔ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ اﻹﻓــــﺴــــﺎد ﻓــــﻲ اﻷرض«، ﻣــــﺸــــﺪدﴽ ﻋـﻠـﻰ أن اﻷدﻳـــــﺎن اﻟــﺴــﻤــﺎوﻳــﺔ »ﺗــﺮﻓــﺾ ﺳﻔﻚ اﻟــــﺪﻣــــﺎء«. وﻃـــﺎﻟـــﺐ ﺑـــﻀـــﺮورة »ﺗـﻀـﺎﻓـﺮ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻷﻋﻤﺎل اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ واﺳﺘﺌﺼﺎل ﺧﻄﺮﻫﺎ اﻟﺬي ﻳﻬﺪد اﻟﺴﻼم اﻟﻌﺎﳌﻲ«.