ﻟﻘﺎء ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻗﻤﺔ ﺗﺮﻣﺐ ـ ﻛﻴﻢ
ﻻﻓﺮوف إﻟﻰ ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ اﻟﻴﻮم ﻟﺒﺤﺚ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻟﻨﻮوي
ﺗــﻮﺟــﻪ ﺟــﻨــﺮال ﻛــــﻮري ﺷـﻤـﺎﻟـﻲ ﻛﺒﻴﺮ إﻟـﻰ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة، أﻣﺲ، ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻳــﺴــﺘــﻌــﺪ وزﻳـــــــﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻟــﺮوﺳــﻲ ﺳـﻴـﺮﻏـﻲ ﻻﻓــــﺮوف ﻟــﺰﻳــﺎرة ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ ﻣﻊ ﺗﺴﺎرع اﻟﺘﺤﻀﻴﺮات اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻘﻤﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﺑﲔ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ دوﻧـــﺎﻟـــﺪ ﺗـﺮﻣـﺐ واﻟـــﺰﻋـــﻴـــﻢ اﻟــــﻜــــﻮري اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻲ ﻛـﻴـﻢ ﺟﻮﻧﻎ أون.
وﻣـﻦ اﳌﻘﺮر أن ﻳﻠﺘﻘﻲ اﻟﺠﻨﺮال ﻛﻴﻢ ﻳﻮﻧﻎ ﺷﻮل، ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌـــﺮﻛـــﺰﻳـــﺔ ﻟــﺤــﺰب اﻟــﻌــﻤــﺎل واﻟــــــﺬراع اﻟﻴﻤﻨﻰ ﻟﻠﺰﻋﻴﻢ اﻟـﻜـﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ، وزﻳــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻣـﺎﻳـﻚ ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك وﻓﻖ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺖ وﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ ﻋـﻦ ﻣﺴﺆوﻟﲔ.
وﻛﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ أﻛﺪ ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪة اﻟﺜﻼﺛﺎء، أن اﻟﺠﻨﺮال اﻟﻜﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻓـﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ إﻟــﻰ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة، وأن واﺷـــﻨـــﻄـــﻦ ﺷـﻜـﻠـﺖ »ﻓﺮﻳﻘﺎ راﺋﻌﺎ« ﻟﻠﻤﺤﺎدﺛﺎت اﻟﻬﺎدﻓﺔ ﻟﺤﻞ اﻷزﻣﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺒﺮاﻣﺞ ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳــﺎﻧــﻎ اﻟــﻨــﻮوﻳــﺔ. وﻻ ﻳــــﺰال اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻳﺄﻣﻞ ﻓﻲ أن ﺗﻌﻘﺪ اﻟﻘﻤﺔ ﻓﻲ ٢١ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ﻓﻲ ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة، ﻛﻤﺎ ﻋﺒﺮت ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ ﻋﻦ ﺗﻤﺴﻜﻬﺎ ﺑـﺎﻟـﻠـﻘـﺎء. وﻛــﺘــﺐ ﺗــﺮﻣــﺐ: »اﻟــﻠــﻘــﺎءات ﺗـــﺠـــﺮي ﺣــﺎﻟــﻴــﺎ ﺑــﺨــﺼــﻮص اﻟــﻘــﻤــﺔ وأﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذﻟــﻚ. أن ﻛﻴﻢ ﻳﻮﻧﻎ ﺷﻮل ﻧﺎﺋﺐ زﻋﻴﻢ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻳﺘﻮﺟﻪ اﻵن إﻟﻰ ﻧﻴﻮﻳﻮرك. إﻧﻪ رد ﻣﻠﻤﻮس ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺘﻲ، ﺷﻜﺮا ﻟﻜﻢ«.
ﻣـﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻮﺳﻜﻮ إن وزﻳـــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ ﺳـﻴـﺮﻏـﻲ ﻻﻓــﺮوف ﺳﻴﺘﻮﺟﻪ إﻟﻰ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻴﻮم ﻟـﺒـﺤـﺚ اﻟــﺒــﺮاﻣــﺞ اﻟــﻨــﻮوﻳــﺔ اﻟـﻜـﻮرﻳـﺔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ. واﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ، أﺟﺮى وزﻳﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ري ﻳــﻮﻧــﻎ ﻫـــﻮ ﻣــﺤــﺎدﺛــﺎت ﻣـــﻊ ﻻﻓــــﺮوف ﻓــــﻲ ﻣـــﻮﺳـــﻜـــﻮ، ﻓــــﻲ إﻃــــــﺎر اﻟــﺠــﻬــﻮد اﳌــــﺘــــﺴــــﺎرﻋــــﺔ ﻟــﺘــﺤــﺴــﲔ اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺎت اﳌﺘﻮﺗﺮة ﻣﻊ اﻟﻘﻮى اﻟﺪوﻟﻴﺔ.
وروﺳـــﻴـــﺎ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻣــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓﻲ اﳌـﻔـﺎوﺿـﺎت اﻟـﺴـﺪاﺳـﻴـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺟﺮت ﺑﲔ ٣٠٠٢ و٨٠٠٢، واﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻫﺪﻓﻬﺎ إﻗﻨﺎع اﻟﺸﻤﺎل ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺑﺮاﻣﺠﻪ اﻟﻨﻮوﻳﺔ. وﺗﺮاﻗﺐ اﻟﻴﺎﺑﺎن أﻳﻀﺎ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮات ﻟﻠﻘﻤﺔ، وﻳﻠﺘﻘﻲ ﺗـــﺮﻣـــﺐ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــــــــﻮزراء اﻟــﻴــﺎﺑــﺎﻧــﻲ ﺷــﻴــﻨــﺰو آﺑــــﻲ ﻓـــﻲ واﺷـــﻨـــﻄـــﻦ ﻓـــﻲ ٧ ﻳﻮﻧﻴﻮ، ﻛﻤﺎ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﺳﺎرة ﺳﺎﻧﺪرز.
وﻗـــــﺎﻟـــــﺖ إﻧـــــــﻪ »ﻣــــﻨــــﺬ أن وﺟــــﻪ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ رﺳــﺎﻟــﺔ ﺑــﺘــﺎرﻳــﺦ ٤٢ ﻣـﺎﻳـﻮ )أﻳــــﺎر( إﻟــﻰ زﻋـﻴـﻢ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ أون، ﻳﺘﺠﺎوب اﻟﻜﻮرﻳﻮن اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﻮن« ﻣﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ. وأﺿــــﺎﻓــــﺖ أن »اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﺸﻂ ﻟﻠﻘﻤﺔ اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ﺑﲔ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ واﻟﺰﻋﻴﻢ ﻛﻴﻢ ﻓﻲ ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة«.
وﻛﺎن ﻛﻴﻢ ﻳﻮﻧﻎ ﺷﻮل ﻓﻲ ﻣﻄﺎر ﺑﻜﲔ اﻷرﺑــﻌــﺎء، اﺳــﺘــﻌــﺪادا ﻟﺮﺣﻠﺘﻪ إﻟــﻰ ﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك. ووﺻـــﻞ إﻟــﻰ اﳌـﻄـﺎر ﻋــﺒــﺮ ﻣــﺪﺧــﻞ ﻛــﺒــﺎر اﻟــــــﺰوار، ﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. وﻗﺎﻟﺖ اﳌــﺘــﺤــﺪﺛــﺔ ﺑــﺎﺳــﻢ وزﻳــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ إن اﻟﻠﻘﺎء ﺳﻴﻜﻮن اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﲔ ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ اﻟﺬي أﻃﻠﻖ اﻻﺗﺼﺎﻻت ﻣﻊ ﻧﻈﺎم ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ اﳌﻌﺰول، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛـــــﺎن ﻣـــﺪﻳـــﺮ وﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻻﺳـــﺘـــﺨـــﺒـــﺎرات اﳌــﺮﻛــﺰﻳــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ )ﺳـــﻲ آي إﻳــﻪ( واﻟﺠﻨﺮال ﻛﻴﻢ. وأﺿﺎﻓﺖ: »ﻣﺎ زﻟﻨﺎ ﻓــﻲ ﻃــﻮر إﻋـــﺪاد اﻟﺼﻴﻐﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﺘﻠﻚ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت«.
وﺗــــــﺄﺗــــــﻲ اﻟــــــــﺰﻳــــــــﺎرة ﻓــــــﻲ إﻃــــــﺎر ﺗـــﺤـــﺮﻛـــﺎت دﺑـــﻠـــﻮﻣـــﺎﺳـــﻴـــﺔ ﻣــﻜــﻮﻛــﻴــﺔ ﺗﺴﺒﻖ اﻟﻘﻤﺔ اﻟﺘﻲ أﻟﻐﺎﻫﺎ ﺗﺮﻣﺐ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻘﺮر ﻋﻘﺪﻫﺎ ﻣﺠﺪدا.
وﻛــــــــــﺎن ﺗـــــﺮﻣـــــﺐ أﻟـــــﻐـــــﻰ اﻟـــﻘـــﻤـــﺔ اﻷﺳـــــﺒـــــﻮع اﳌــــﺎﺿــــﻲ ﻣـــﺘـــﺤـــﺪﺛـــﺎ ﻋــﻦ »ﻋـﺪاﺋـﻴـﺔ« ﻣـﻦ ﺟـﺎﻧـﺐ اﻟـﺸـﻤـﺎل، ﻟﻜﻦ ﻣــﻨــﺬ ذﻟـــــﻚ اﻟـــﺤـــﲔ ﺧــﻔــﻒ اﻟــﻄــﺮﻓــﺎن ﻣــﻦ ﻟﻬﺠﺘﻬﻤﺎ، وﻳــﺒــﺪو أن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋـــــــﺎدت إﻟـــــﻰ ﻣـــﺴـــﺎرﻫـــﺎ اﻟــﻄــﺒــﻴــﻌــﻲ. وﺑﺪأ ﻣﻔﺎوﺿﻮن أﻣﻴﺮﻛﻴﻮن، اﻷﺣﺪ، ﺑـــﺮﺋـــﺎﺳـــﺔ اﻟــﺴــﻔــﻴــﺮ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ إﻟـــﻰ اﻟﻔﻴﻠﻴﺒﲔ ﺳــﻮﻧــﻎ ﻛـﻴـﻢ ﻟــﻘــﺎءات ﻣﻊ ﻧﻈﺮاﺋﻬﻢ اﻟـﻜـﻮرﻳـﲔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﲔ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺑﺎﻧﻤﻮﻧﺠﻮم ﻟﻠﻬﺪﻧﺔ اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑﲔ اﻟﻜﻮرﻳﺘﲔ. وﻗﺎﻟﺖ ﺳﺎﻧﺪرز إﻧﻬﻢ »ﻳﻌﺘﺰﻣﻮن ﻋﻘﺪ ﻟﻘﺎء ات إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع«.
وﺳــــﻴــــﻜــــﻮن ﻛـــﻴـــﻢ ﻳــــﻮﻧــــﻎ ﺷـــﻮل أرﻓﻊ ﻣﺴﺆول ﻛﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻳﺰور اﻷراﺿــﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻨﺬ زﻳـﺎرة ﺟﻮ ﻣــﻴــﻮﻧــﻎ روك، ﺧـــﻼل ﻋــﻬــﺪ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ اﻷﺳـــﺒـــﻖ ﺑــﻴــﻞ ﻛـﻠـﻴـﻨـﺘـﻮن ﻋــﺎم ٠٠٠٢، وﻟـﻄـﺎﳌـﺎ ﻟـﻌـﺐ اﻟـﺠـﻨـﺮال ﻛﻴﻢ ﻳﻮﻧﻎ ﺷﻮل دورا ﺑﺎﻟﻎ اﻷﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻻت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻷﺧﻴﺮة اﻟﻬﺎدﻓﺔ إﻟﻰ إﻧﻬﺎء اﻷزﻣﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ ﻓﻲ ﺷﺒﻪ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻜﻮرﻳﺔ.
وﺧـــــــــــﻼل اﻟـــــﺤـــــﻔـــــﻞ اﻟـــﺨـــﺘـــﺎﻣـــﻲ ﻟـــﻸﻟـــﻌـــﺎب اﻷوﳌـــﺒـــﻴـــﺔ اﻟــﺸــﺘــﻮﻳــﺔ ﻓـﻲ ﺑﻴﻮﻧﻎ ﺗﺸﺎﻧﻎ ﺑـﻜـﻮرﻳـﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺷﻜﻠﺖ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺤﻮل ﻓﻲ اﻷزﻣﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ، ﺟﻠﺲ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ إﻳﻔﺎﻧﻜﺎ ﺗﺮﻣﺐ اﺑﻨﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ. ﻛﻤﺎ راﻓـــﻖ ﻛـﻴـﻢ ﺟــﻮﻧــﻎ أون ﻓــﻲ رﺣﻠﺘﻴﻪ اﻷﺧﻴﺮﺗﲔ إﻟﻰ اﻟﺼﲔ ﻟﻠﻘﺎء اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـﺼـﻴـﻨـﻲ ﺷــﻲ ﺟـﻴـﻨـﺒـﻴـﻨـﻎ، وأﺟـــﺮى ﻣـﺤـﺎدﺛـﺎت ﻣــﻊ ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ زار ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ.
وأﺛﻴﺮ ﺟﺪل ﺑﺸﺄن اﻟﺠﻨﺮال ﻛﻴﻢ ﻓــﻲ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻴـﺔ، ﺣـﻴـﺚ ﻳﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﺤﺎدﺛﺔ ﻏـﺮق اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ اﻟﺤﺮﺑﻴﺔ »ﺗﺸﻴﻮﻧﺎن« ﻓﻲ ٠١٠٢، اﻟﺘﻲ ﻗﺘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ٦٤ ﺑﺤﺎرﴽ ﻓﻲ ﻫﺠﻮم ﺗﻨﻔﻲ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺿﻠﻮﻋﻬﺎ ﻓﻴﻪ.
وﺗـــﻮﻟـــﻰ ﻣـــﻦ ٩٠٠٢ إﻟــــﻰ ٦١٠٢ إدارة اﳌﻜﺘﺐ اﻟﻌﺎم اﻟﻜﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻟــــﻼﺳــــﺘــــﻄــــﻼع، اﻟـــــــﻮﺣـــــــﺪة اﳌــﻜــﻠــﻔــﺔ اﻟـــﻬـــﺠـــﻤـــﺎت اﻹﻟـــﻜـــﺘـــﺮوﻧـــﻴـــﺔ وﺟــﻤــﻊ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات. وﺧـﻼل ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة، ﻋـــﺰزت ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـﻴـﺔ ﺑﺮاﻣﺠﻬﺎ ﻟـــﻠـــﻘـــﺮﺻـــﻨـــﺔ واﺗـــــﻬـــــﻤـــــﺖ ﺑــــﺎﺧــــﺘــــﺮاق ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺳﻮﻧﻲ ﺑﻴﻜﺘﺸﺮز«.
وﻓـــــﻲ ﺣـــــﺎل ﺗـــﺄﻛـــﻴـــﺪ اﻟـــﻘـــﻤـــﺔ ﻓـﻲ ﻣـــﻮﻋـــﺪﻫـــﺎ، ﻳــﺒــﻘــﻰ أﺳـــﺒـــﻮﻋـــﺎن ﻓـﻘـﻂ أﻣــﺎم اﳌـﺴـﺆوﻟـﲔ ﻹﻧـﻬـﺎء اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﻠﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ اﻟﺸﺎﺋﻜﺔ ﻣﺜﻞ اﳌﻜﺎن اﻟـــــــﺬي ﺳـــﺘـــﺠـــﺮي ﻓـــﻴـــﻪ اﳌــــﺤـــﺎدﺛــــﺎت ﻓــﻲ ﺳــﻨــﻐــﺎﻓــﻮرة، وﻛــﻴــﻒ ﺳﻴﺘﻤﻜﻦ اﳌـﺴـﺆوﻟـﻮن اﻟـﻜـﻮرﻳـﻮن اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﻮن ﻣــــــﻦ اﻟــــﺴــــﻔــــﺮ إﻟـــــــﻰ ﻫـــــﻨـــــﺎك ﻓــــــﻲ ﻇــﻞ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ.
وﺗﺘﻤﺜﻞ ﻣﻬﻤﺔ رﺋﻴﺴﻴﺔ أﺧﺮى ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﳌﺤﺎدﺛﺎت. ﻓـﺎﻟـﻌـﻘـﺒـﺔ اﻷﺳــﺎﺳــﻴــﺔ ﺳـﺘـﻜـﻮن ﻋﻠﻰ اﻷرﺟــــــــﺢ ﻣـــﻔـــﻬـــﻮم »ﻧـــــــﺰع اﻷﺳــﻠــﺤــﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ«، وﻫﻮ أﻣﺮ ﻳﺘﻔﻖ اﻟﺠﺎﻧﺒﺎن ﻋـﻠـﻴـﻪ ﻟـﻜـﻦ ﻫــﻨــﺎك ﻓــﺠــﻮة ﻛـﺒـﻴـﺮة ﻓﻲ ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﻤﺎ ﻟﻪ.
وﺗـــﺮﻳـــﺪ واﺷــﻨــﻄــﻦ أن ﺗـﺘـﺨـﻠـﻰ ﻛــــــﻮرﻳــــــﺎ اﻟـــﺸـــﻤـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﺑــــﺴــــﺮﻋــــﺔ ﻋــﻦ أﺳـــﻠـــﺤـــﺘـــﻬـــﺎ اﻟــــــﻨــــــﻮوﻳــــــﺔ، ﺑــﻄــﺮﻳــﻘــﺔ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟــــﻌــــﻘــــﻮﺑــــﺎت وﺗــــﻘــــﺪﻳــــﻢ ﻣـــﺴـــﺎﻋـــﺪات اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ. ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺒﺪو أن ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ ﻣﺴﺘﻌﺪة ﻟﻠﺘﺨﻠﻲ اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺳﺎﻧﺘﻬﺎ اﻟﻨﻮوﻳﺔ.
ﻋــﻠــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ ﻣــﺘــﺼــﻞ، ﺣـﺼـﻞ ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ »ﻓــﻴــﻜــﺘــﻮرﻳــﺎ دﻳــﺮﺑــﺎﺷــﻴــﺮ« اﻟﺬي ﺑﺜﺘﻪ ﻫﻴﺌﺔ اﻹذاﻋﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ »ﺑــــــــــــﻲ ﺑـــــــــﻲ ﺳــــــــــــﻲ« أﻣـــــــــــــــﺲ، ﻋـــﻠـــﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻧﺎدرة ﻟﻜﻮرﻳﲔ ﺷﻤﺎﻟﻴﲔ ﻣﻘﻴﻤﲔ داﺧﻞ ﺑﻼدﻫﻢ ﺣﻮل أﺣﻮاﻟﻬﻢ اﳌﻌﻴﺸﻴﺔ ورأي اﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ اﻟﺰﻋﻴﻢ ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ أون.
وﺗــــــﻘــــــﻮل ﺳــــــــﻮن ﻫــــــــﻮي )اﺳــــــﻢ ﻣﺴﺘﻌﺎر(، وﻫـﻲ أم ﻟﻄﻔﻠﺘﲔ ﺗﻌﻤﻞ ﻓـــﻲ ﺳـــﻮق ﺷــﻌــﺒــﻲ: »ﻓـــﻲ ﻳـــﻮم ﻋﻤﻞ ﺟــﻴــﺪ، ﻧـﺤـﺼــﻞ ﻋــﻠــﻰ ﺛــﻼﺛــﺔ أﻃــﺒــﺎق ﻓـﻲ اﻟـﻴـﻮم، وﻓــﻲ أﻳــﺎم أﺧــﺮى ﻧﻜﺘﻔﻲ ﺑﺄﻛﻞ ﺧﻠﻴﻂ ﻣﻦ اﻷرز واﻟﺬرة«. وﻋﻦ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت ﻣــﻊ أﻣــﻴــﺮﻛــﺎ، ﻗــﺎﻟــﺖ ﻫـﻮي إن »اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮﻳــﻦ ﻻ ﻳــﻌــﻠــﻤــﻮن ﺷﻴﺌﺎ ﻋــﻦ اﻟــﻘــﻤــﺔ اﳌـﻘـﺒـﻠـﺔ ﻣــﻊ ﺗــﺮﻣــﺐ وإﻧــﻪ ﻻ أﺣـــﺪ ﻳــﺤــﺐ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة«، ﻻﻓﺘﺔ إﻟﻰ أن اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺑﺪأت ﺗﺪﻋﻮ ﻓـﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧــﻴــﺮة إﻟــﻰ ﺗـﻘـﺎرب ﻣﻊ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ واﻟـﻌـﻴـﺶ ﺑﺴﻼم ﻣﻊ أﻣﻴﺮﻛﺎ.