»ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ« ﻳﺪﻋﻮ اﻟﺼﲔ واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﻨﺰاع اﻟﺘﺠﺎري
ﺑﻌﺪ أن ﻗﺮر ﺗﺮﻣﺐ اﳌﻀﻲ ﻗﺪﻣﴼ ﺑﻔﺮض اﻟﺮﺳﻮم
دﻋﺎ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ أﻣﺲ اﻷرﺑــﻌــﺎء، اﻟﺼﲔ واﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻧﺰاﻋﻬﻤﺎ اﻟﺘﺠﺎري.
وﻗــــــــﺎل ﻣـــﻤـــﺜـــﻞ ﺻـــــﻨـــــﺪوق اﻟــﻨــﻘــﺪ اﻟﺪوﻟﻲ أﻟﻔﺮﻳﺪ ﺷﻴﺒﻜﻪ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻓﻲ ﺑﻜﲔ: »ﻧﻌﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﻬﻢ أن ﻳﺤﺎول اﻟﺠﺎﻧﺒﺎن اﻟﺘﻌﺎون وﺧﻔﺾ ﺗﺼﻌﻴﺪ أي ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺗﺮات وﺗﺠﻨﺒﻬﺎ«.
وﺷــــــــــــﺪد ﻋـــــﻠـــــﻰ أن اﻟـــــﺨـــــﻼﻓـــــﺎت اﻟــﺘــﺠــﺎرﻳــﺔ ﺗــﺆﺛــﺮ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻏـﻴـﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻼء واﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ واﻷﺳﻮاق اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.
وﻗـــــــــﺎل ﺷـــﻴـــﺒـــﻜـــﻪ ﺧـــــــﻼل ﻋـــﺮﺿـــﻪ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺒﻌﺜﺔ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻟﻠﺼﻨﺪوق إﻟﻰ اﻟﺼﲔ: »ﻫﺬه اﻟﺘﻮﺗﺮات اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟــﻴــﺴــﺖ ﻓـــﻲ ﻣــﺼــﻠــﺤــﺔ أﺣــــــﺪ«. وأﺑــﻘــﻰ اﻟﺼﻨﺪوق ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻪ ﻟﻨﻤﻮ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ اﻟﺼﻴﻨﻲ ﻟﻬﺬا اﻟﻌﺎم ﻋﻨﺪ ٦.٦ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٩.٦ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ. وﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺘﺒﺎﻃﺄ اﻟﻨﻤﻮ ﻓـــﻲ ﺛــﺎﻧــﻲ أﻛــﺒــﺮ اﻗــﺘــﺼــﺎد ﻓـــﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ﺑــﺤــﻠــﻮل اﻟـــﻌـــﺎم ٣٢٠٢، ﻟــﻴــﺼــﻞ ﻣـﻌـﺪل اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺴﻨﻮي إﻟﻰ ٥٫٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وأﺷﺎر اﻟﺼﻨﺪوق إﻟﻰ أن اﻟﺼﲔ ﺑــﺤــﺎﺟــﺔ إﻟــــﻰ اﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة ﻋــﻠــﻰ اﻟـﻨـﻤـﻮ اﻻﺋـﺘـﻤـﺎﻧـﻲ، وﺿـﻤـﺎن ﻓــﺮص ﻣﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ واﻷﺟﻨﺒﻴﺔ، وﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮق اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺑﺼﻮرة أﻓﻀﻞ.
ﻛـــﺎن اﻟـﺒـﻴـﺖ اﻷﺑــﻴــﺾ ﻗــﺪ ﺗـﺮاﺟـﻊ ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ ﻋﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺬي أﻋﻠﻦ ﻋﻨﻪ ﻣﻊ ﺑﻜﲔ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺠﺎري، ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻋﻠﻦ اﻋﺘﺰاﻣﻪ إﻋــــــﻼن اﻟــﻘــﺎﺋــﻤــﺔ اﻟــﻨــﻬــﺎﺋــﻴــﺔ ﺑــﺎﻟــﺴــﻠــﻊ اﻟـﺼـﻴـﻨـﻴـﺔ اﻟــــــﻮاردة ﻣــﻦ اﻟــﺼــﲔ اﻟـﺘـﻲ ﺳـﺘـﺨـﻀـﻊ ﻟــﻘــﺮار ﻓـــﺮض رﺳــــﻮم ﻋﻠﻰ واردات أﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺼــﲔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٠٥ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﺑــﺤــﻠــﻮل ٥١ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣــﺰﻳــﺮان( اﳌﻘﺒﻞ، ﻣﻀﻴﻔﺎ أﻧــﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﻓــﺮض اﻟــﺮﺳــﻮم ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٢ ﻓــﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ »ﺑﻌﺪ وﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ« ﻣﻦ ﺻﺪور اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ.
وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟــﺼــﲔ إن ﻫـــﺬا اﻹﻋـــﻼن ﻳــﺄﺗــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﺧـــﻼف اﻟــﺘــﻔــﺎﻫــﻤــﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺗﻮﺻﻞ إﻟﻴﻬﺎ اﻟﺒﻠﺪان ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ.
وﺣﺜﺖ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة أﻣﺲ اﻷرﺑﻌﺎء، ﻋﻠﻰ اﻻﻟـــﺘـــﻘـــﺎء ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﺘــﺼــﻒ اﻟــﻄــﺮﻳــﻖ ﻣﻊ ﺑﻜﲔ، ﻗﺎﺋﻠﺔ إﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺣﺮﺑﺎ ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺨﺸﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺮب.
*وﺳﻴﻠﺔ ﺗﻔﺎوﺿﻴﺔ ﺗﻘﻮي ﻣﻮﻗﻒ أﻣﻴﺮﻛﺎ
اﻋﺘﺒﺮت ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺘﺠﺎرة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﲔ أن ﺗﻬﺪﻳﺪ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ اﻷﺧــــــﻴــــــﺮ ﺑـــــﺒـــــﺪء ﺗـــﻄـــﺒـــﻴـــﻖ اﻟـــــﺮﺳـــــﻮم اﻟـﺠـﻤـﺮﻛـﻴـﺔ اﻟـﻌـﻘـﺎﺑـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻛـﻤـﻴـﺔ ﻣﻦ اﻟــﻮاردات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﲔ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة ﻗﺮﻳﺒﺔ »ﺧﻄﻮة ﺗﻔﺎوﺿﻴﺔ« ﻗﺒﻞ زﻳــــﺎرة وﻓـــﺪ ﺗــﺠــﺎري أﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻟﻠﺼﲔ ﻣﻄﻠﻊ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﻘﺒﻞ.
وﻗـﺎل ﻟﻴﺴﺘﺮ روس رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺘﺠﺎرة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﺼﲔ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ: »ﻻ ﻧﻌﺘﻘﺪ أن اﻟﺮﺳﻮم ﻫﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﳌﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﻤﻀﻲ ﻓــﻴــﻪ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن اﻟــﺮﺳــﻮم ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﺗﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ.
وذﻛـــﺮ »روس« ﻓــﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ »ورﻏــــــﻢ ذﻟــــﻚ ﻓـــﺎﻟـــﺮﺳـــﻮم أو اﻟــﺘــﻬــﺪﻳــﺪ ﺑــــﻔــــﺮض اﻟـــــﺮﺳـــــﻮم ﻣـــﻔـــﻴـــﺪة ووﺳــﻴــﻠــﺔ ﺗــﻔــﺎوض ﻗـﻮﻳـﺔ ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ.. وﺑــﺪرﺟــﺔ ﻣﺎ ﻓـﺈﻧـﻬـﺎ ﺳﺘﺴﺎﻋﺪ ﻓــﻲ ﺟــﻠــﻮس اﻟﺼﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪة اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ أﻛﺜﺮ ﺟــﺪﻳــﺔ ﻣـﻤـﺎ ﻛــﺎن ﻳــﺤــﺪث ﻓــﻲ اﳌــﺎﺿــﻲ. ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺤﻦ ﻧﻌﺘﻘﺪ أﻧﻬﺎ ﻣﻔﻴﺪة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ«.
وﻧـــﻘـــﻠـــﺖ وﻛـــــﺎﻟـــــﺔ أﻧـــــﺒـــــﺎء اﻟــﺼــﲔ اﻟﺠﺪﻳﺪة )ﺷﻴﻨﺨﻮا( ﻋﻦ وزارة اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ اﻟﻘﻮل إن ﺑﻴﺎن اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ »ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻊ وﻓـﻲ ﻧﻄﺎق اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت« ﻓﻲ وﻗﺖ واﺣﺪ. ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ اﻟﺘﺮاﺟﻌﺎت اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮة ﻟـﻠـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻓﻲ ﻗـﺮاراﺗـﻪ ﺑﺸﺄن اﻟﺘﺠﺎرة ﻣﻊ ﺑﻜﲔ.
وأﺿﺎﻓﺖ اﻟﻮزارة أﻧﻪ »ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻹﺟــــــﺮاءات اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺘـﺨـﺬﻫـﺎ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة، ﻓــﺎﻟــﺼــﲔ ﻟــﺪﻳــﻬــﺎ ﻣـــﻦ اﻟـﺜـﻘـﺔ واﻟﻘﺪرة واﻟﺨﺒﺮة ﻣﺎ ﻳﻠﺰم ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺼﻴﻨﻲ واﳌﺼﺎﻟﺢ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ«.
وﻳﻌﺘﺰم وزﻳﺮ اﻟﺘﺠﺎرة اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ »وﻳــﻠــﺒــﻮر روس« زﻳــــﺎرة ﺑـﻜـﲔ ﻣﻄﻠﻊ اﻷﺳـــــﺒـــــﻮع اﳌـــﻘـــﺒـــﻞ، ﻋـــﻠـــﻰ رأس وﻓـــﺪ ﺗﺠﺎري، ﻓﻲ أﺣﺪث رﺣﻼت اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻟﺼﻴﻨﻴﲔ واﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﻟﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻟﺨﻼﻓﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺑﲔ أﻛﺒﺮ اﻗﺘﺼﺎدﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ.
ﻛــﺎن ﻧـﺎﺋـﺐ رﺋـﻴـﺲ وزراء اﻟﺼﲔ »ﻟﻴﻮ ﻫﻲ« ﻗﺪ ﺳﺎﻓﺮ إﻟﻰ واﺷﻨﻄﻦ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﺘﻬﺪﺋﺔ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺑﺸﺄن ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت ﻣــﺜــﻞ اﻟــﻘــﺮﺻــﻨــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺣــﻘــﻮق اﳌـﻠـﻜـﻴـﺔ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ واﻟﺪﻋﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت واﻟﺮﺳﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﻮاردات.
وواﻓـﻘـﺖ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻗﺮار ﻓﺮض رﺳﻮم ﻋﻠﻰ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻮاردات اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﲔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٠٥١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻣﻊ اﺳﺘﻤﺮار اﳌـﻔـﺎوﺿـﺎت ﺑـﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ. ﻓـﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ وﻋﺪت اﻟﺼﲔ ﺑﺰﻳﺎدة وارداﺗﻬﺎ ﻣـﻦ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﻲ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﻄﺎﻗﺔ، ﻣﻊ ﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟﻔﺎﺋﺾ اﻟﺘﺠﺎري ﻟﻠﺼﲔ ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
ﻟــﻜــﻦ ﻳــﺒــﺪو أن ﻫـــﺬه اﻻﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺎت ﻓــﺸــﻠــﺖ ﻣــــﻊ إﻋـــــــﻼن اﻟـــﺒـــﻴـــﺖ اﻷﺑـــﻴـــﺾ اﻋـــﺘـــﺰاﻣـــﻪ إﻋــــــﻼن اﻟــﻘــﺎﺋــﻤــﺔ اﻟــﻨــﻬــﺎﺋــﻴــﺔ ﺑﺎﻟﺴﻠﻊ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ اﻟــﻮاردة ﻣﻦ اﻟﺼﲔ اﻟــﺘــﻲ ﺳـﺘـﺨـﻀـﻊ ﻟــﻘــﺮار ﻓـــﺮض رﺳــﻮم ﻋــﻠــﻰ واردات أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﺼــﲔ ﺑـﻘـﻴـﻤـﺔ ٠٥ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﺑــﺤــﻠــﻮل ٥١ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ )ﺣــــﺰﻳــــﺮان( اﳌــﻘــﺒــﻞ. وأﺿــــﺎف ﺑﻴﺎن اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ أﻧﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﻓﺮض اﻟﺮﺳﻮم ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ »ﺑﻌﺪ وﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ« ﻣﻦ ﺻﺪور اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ.
ﻣـــﻦ ﻧــﺎﺣــﻴــﺘــﻬــﺎ ذﻛــــــﺮت ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »ﻏــﻠــﻮﺑــﺎل ﺗــﺎﻳــﻤــﺰ« اﻟـﺸـﻌـﺒـﻴـﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟــﻠــﺪوﻟــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺼــﲔ أﻣـــﺲ أن اﻹﻋـــﻼن اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ اﻷﺧــﻴــﺮة »ﺻــــﺎدم« ﻟﻠﺼﲔ وأن اﺷــﺘــﻌــﺎل ﺣـــﺮب ﺗــﺠــﺎرﻳــﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺑـــــﲔ اﻟــــﺼــــﲔ واﻟــــــــﻮﻻﻳــــــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﺳﻴﻜﻮن ﺣﺘﻤﻴﺎ إذا ﻃﺒﻘﺖ واﺷﻨﻄﻦ ﻫﺬه اﻟﺮﺳﻮم.
وأﺿــﺎﻓــﺖ أن »اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋــﻦ وﻋﺪ ﺗـﻘـﺪﻳـﻢ ﻣـﻘـﺘـﺮﺣـﺎت ﻣــﻦ أﺟــﻞ اﻟـﻮﺻــﻮل إﻟــــﻰ اﺗـــﻔـــﺎق أﻓـــﻀـــﻞ ﻫـــﻮ ﻋـــــﺎدة ﺳﻴﺌﺔ ﻟﺪى واﺷﻨﻄﻦ، وﻫﻮ أﻣﺮ ﻟﻦ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻪ اﻟﺼﲔ«.
ﻳـــﺄﺗـــﻲ ذﻟـــــﻚ ﻓــﻴــﻤــﺎ ذﻛــــــﺮت ﻏــﺮﻓــﺔ اﻟــﺘــﺠــﺎرة اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺼــﲔ ﻓﻲ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮﻫـﺎ اﻟـﺴـﻨـﻮي اﻟــﺼــﺎدر أﻣــﺲ أن اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﲔ ﻗﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﻮل اﻟﺘﻮﺗﺮات ﺑﲔ اﻟﺼﲔ واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة إﻟﻰ ﺣﺮب ﺗﺠﺎرﻳﺔ.
وأﺿـــﺎﻓـــﺖ اﻟــﻐــﺮﻓــﺔ ﻓــﻲ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮﻫـﺎ اﳌﻌﺮوف ﺑﺎﺳﻢ »اﻟﻜﺘﺎب اﻷﺑﻴﺾ« أن ﺣﻘﻴﻘﺔ أن اﺳﺘﻌﺪاد اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺎﳌﺨﺎﻃﺮة ﺑـﺎﺿـﻄـﺮاب ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺼﲔ ﺗﻈﻬﺮ »ﻣﺪى اﻟﺠﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺑﻬﺎ أﻣﻴﺮﻛﺎ إﻟﻰ اﻟﻘﺮﺻﻨﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ اﻟـﺼـﻴـﻨـﻴـﺔ إﻟـــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت ﻧﻘﻞ اﻟـﺘـﻜـﻨـﻮﻟـﻮﺟـﻴـﺔ ﺑــﻄــﺮق ﻏــﻴــﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰﻳﺔ«.
وﺑـــﺤـــﺴـــﺐ ﻣـــﺴـــﺢ أﺧــــﻴــــﺮ ﻟــﻐــﺮﻓــﺔ اﻟــﺘــﺠــﺎرة اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺼــﲔ، ﻓـﺈن ٥٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟــــﻌــــﺎﻣــــﻠــــﺔ ﻓـــــﻲ اﻟـــــﺼـــــﲔ ﺗـــﺸـــﻌـــﺮ ﺑــــﺄن اﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﺑﻮﺟﻮدﻫﺎ ﻓـﻲ اﻟﺼﲔ اﻵن أﻗــﻞ ﻣـﻨـﻪ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻓــﻲ ﺣــﲔ ﻗﺎﻟﺖ ﻧﺴﺒﺔ ٥٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت إﻧﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎدﻟﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻤﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ.