أﻧﻘﺮة ﺗﺮﻳﺪ ﺗﻜﺮار ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ ﻣﻨﺒﺞ ﺷﺮق اﻟﻔﺮات
اﻋﺘﱪت ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ ﻧﺠﺎﺣﴼ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﴼ
أﻛــﺪ وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣﻮﻟﻮد ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ أن ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟـﻄـﺮﻳـﻖ اﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑـﲔ أﻧﻘﺮة وواﺷــﻨــﻄــﻦ ﺑــﺸــﺄن ﻣﻨﺒﺞ ﻹﺧــﺮاج ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ وﺣــــﺪات ﺣـﻤـﺎﻳـﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟــﻜــﺮدﻳــﺔ وإدارة اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ ﻣـﺆﻗـﺘـﺎ، ﻟـــﺤـــﲔ ﺗـــﺸـــﻜـــﻴـــﻞ إدارة ﻣــﺤــﻠــﻴــﺔ، ﻻ ﺗــﺸــﻜــﻞ ﺧـــﻄـــﺮا ﻋــﻠــﻰ ﻣـﺴـﺘـﻘـﺒـﻞ ﺳﻮرﻳﺎ.
وﺷـــﺪد ﺟــﺎوﻳــﺶ أوﻏــﻠــﻮ ﻋﻠﻰ أن ﺑـﻼده ﺗﻠﻌﺐ دورا ﻣﺤﻮرﻳﺎ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺴﺎرات اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺴﻮرﻳﺎ، ﺑــﻤــﺎ ﻓـــﻲ ذﻟــــﻚ ﻣـــﺤـــﺎدﺛـــﺎت ﺟـﻨـﻴـﻒ وآﺳــﺘــﺎﻧــﺔ وﺳــﻮﺗــﺸــﻲ، وﺗــﻄــﻮرات اﻟــﻮﺿــﻊ ﻓــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﻣـﻨـﺒـﺞ ﺑـﺮﻳـﻒ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻠﺐ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ.
وﻟــــﻔــــﺖ اﻟـــــﻮزﻳـــــﺮ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ ﻓـﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ أﻣــﺲ، إﻟــﻰ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻌﺒﺖ دورا ﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻂ ﺑﲔ ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﺳﻮﺗﺸﻲ ﻓﻲ روﺳﻴﺎ وﺟـﻨـﻴـﻒ ﻓــﻲ ﺳـﻮﻳـﺴـﺮا، ﻛـﻤـﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﻠﻌﺐ دورا ﻗﻴﺎدﻳﺎ ﻓﻲ »ﻣﺤﺎدﺛﺎت آﺳــــﺘــــﺎﻧــــﺔ« اﻟــــﺮاﻣــــﻴــــﺔ ﻟـــﺤـــﻞ اﻷزﻣـــــﺔ اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﻄـــﺮق اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ، وﻛــــﺬﻟــــﻚ ﺗـــﻘـــﻮم ﺑــــــﺪور رﻳـــــــﺎدي ﻓـﻲ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺒﺞ.
وذﻛــــــــﺮ ﺟـــــﺎوﻳـــــﺶ أوﻏـــــﻠـــــﻮ أن ﺑـﻼده ﺗﺴﺎﻫﻢ ﺑﺈﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ وﻗﻒ اﻻﺷــﺘــﺒــﺎﻛــﺎت ﺑــﺴــﻮرﻳــﺎ، وإﻳــﺼــﺎل اﳌـــــــﺴـــــــﺎﻋـــــــﺪات اﻹﻧـــــﺴـــــﺎﻧـــــﻴـــــﺔ إﻟـــــﻰ اﳌﺤﺘﺎﺟﲔ، وﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﻌﻮدة اﻵﻣﻨﺔ ﻟﻠﺴﻮرﻳﲔ إﻟﻰ ﺑﻼدﻫﻢ.
وﺑــــــــــﺪأ اﻟــــﺠــــﻴــــﺸــــﺎن اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ واﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ ﺗﺴﻴﻴﺮ دورﻳــــــﺎت ﻣـﻨـﻔـﺼـﻠـﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺤــﺎور اﻟﺘﻤﺎس ﺑﲔ ﻣﻨﺎﻃﻖ »درع اﻟﻔﺮات« وﻣــﻨــﺒــﺞ ﻓـــﻲ أول ﺗــﻄــﺒــﻴــﻖ ﻋـﻤـﻠـﻲ ﻟﺨﺮﻳﻄﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺘﻲ أﻗﺮﻫﺎ وزﻳﺮا اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ واﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ ﻓـﻲ ٤ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣـﺰﻳـﺮان( اﻟﺠﺎري. وﻗﺎل ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ إن ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة ﺗﻤﻬﺪ ﻟﺪﺧﻮل اﻟﻘﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺗﺪرﻳﺠﻴﺎ إﻟﻰ داﺧﻞ ﻣﻨﺒﺞ.
وأﺿﺎف ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ أﻧﻨﺎ ﻧﺴﻌﻰ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ ﻣﻊ روﺳﻴﺎ وإﻳﺮان ﻟﻮﻗﻒ اﻻﺷﺘﺒﺎك ﺑﲔ اﻟﻨﻈﺎم واﳌﻌﺎرﺿﺔ، وﺟﻤﻊ اﻷﻃﺮاف ﺣﻮل ﻃﺎوﻟﺔ واﺣــﺪة وإﻃــﻼق ﻣﺤﺎدﺛﺎت اﻟﺤﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ.
وأﻛــــــــﺪ أن اﻟـــــﻘـــــﻮات اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﺳـﺘـﻌـﻤـﻞ ﻋــﻠــﻰ ﺗـﻄـﻬـﻴـﺮ ﻣـﻨـﺒـﺞ ﻣﻦ اﻟـــــــﻮﺣـــــــﺪات اﻟـــــﻜـــــﺮدﻳـــــﺔ، ﻗــــﺎﺋــــﻼ إن وﺣــﺪات ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ واﺳﺘﺨﺒﺎراﺗﻴﺔ ﻣـﻦ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ اﻟﺘﺮﻛﻲ واﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺳﺘﻘﻮﻣﺎن ﺑﺎﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺤﻀﻴﺮﻳﺔ: »ﺟــﻨــﻮدﻧــﺎ ﺑـــﺪأوا ﺗﺴﻴﻴﺮ دورﻳـــﺎت ﺑﲔ ﻣﻨﻄﻘﺔ )درع اﻟﻔﺮات( وﻣﻨﺒﺞ، وﺧـــــــــــﻼل ﻫـــــــــﺬه اﳌـــــﺮﺣـــــﻠـــــﺔ ﺳــﻴــﺘــﻢ إﺧـﺮاج ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻮﺣﺪات اﻟﻜﺮدﻳﺔ وﺳﺘﺪﺧﻠﻬﺎ ﻗﻮاﺗﻨﺎ ﺗﺪرﻳﺠﻴﺎ«.
وﺗــــﺎﺑــــﻊ: »ﺳــﻨــﺘــﻮﻟــﻰ اﳌــﺮاﻗــﺒــﺔ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ، وﻋﻘﺐ ذﻟﻚ ﺳﻨﻮاﺻﻞ أﻋـــﻤـــﺎﻟـــﻨـــﺎ اﻟــــﺮاﻣــــﻴــــﺔ إﻟــــــﻰ ﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻴﻬﺎ. ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ اﻟﻘﻮل إن ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ﺑــﺪأ. ﺳﻨﻄﺒﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺒﺞ ﺑﺄﺳﺮع وﻗﺖ، ﺛﻢ ﻧﻨﺘﻘﻞ إﻟــــﻰ ﻣــــﺪن أﺧـــــﺮى. ﻫــﺪﻓــﻨــﺎ إﺧــــﺮاج اﻟــــــﻮﺣــــــﺪات اﻟــــﻜــــﺮدﻳــــﺔ ﻣــــﻦ ﺟــﻤــﻴــﻊ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﺴﻴﻄﺮﺗﻬﺎ وﺗﺤﻘﻴﻖ اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻴﻬﺎ«.
ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق ذاﺗﻪ، اﻋﺘﺒﺮ ﻧﺎﺋﺐ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــــــــﻮزراء اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﻜﻴﺮ ﺑـــﻮزداغ، أن ﺟـــﻬـــﻮد أﻧـــﻘـــﺮة اﻟــﺪﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ ﺑﺸﺄن ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻨﺒﺞ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﺪى ﻗﻮة ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺘﲔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ واﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ.
وأﺿــــــــــــــــــــــﺎف ﺑـــــــــــــــــــــــــﻮزداغ ﻓــــﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت أﻣﺲ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ »ﻟﻴﺴﺖ ﻗﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرض وﺣﺴﺐ«؛ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻗﻮﻳﺔ أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺎوﻟﺔ اﳌﻔﺎوﺿﺎت، وﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺑﻬﺬا اﻟﺼﺪد، ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﻣﻨﺒﺞ.
وأﺿـــــــــﺎف ﺑــــــــــــﻮزداغ: »ﻟـــﺪﻳـــﻨـــﺎ ﺟــﺪول زﻣﻨﻲ ﻋﻦ اﻹﺟـــﺮاءات اﻟﺘﻲ ﺳـــﺘـــﻨـــﻔـــﺬ ﺧــــــﻼل اﻷﺳـــــﺒـــــﻮع اﻷول واﻟﺜﺎﻧﻲ، وﺣﺘﻰ ٠٩ ﻳﻮﻣﺎ، واﻟﻘﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ واﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑـﺪأت ﺗﺴﻴﻴﺮ دورﻳﺎت ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺒﺞ«.
وﻛــﺎن اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ رﺟﺐ ﻃـــﻴـــﺐ إردوﻏــــــــــــﺎن، ﻗــــﺪ أﻋـــﻠـــﻦ أول ﻣــــﻦ أﻣـــــﺲ ﺑـــــﺪء ﺗــﺴــﻴــﻴــﺮ دورﻳــــــﺎت ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺒﺞ، ﺗـﻨـﻔـﻴـﺬا ﻟـﺨـﺮﻳـﻄـﺔ اﻟــﻄــﺮﻳــﻖ اﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻣﻌﺘﺒﺮا أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣــﻦ ﺣــﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻨﺒﺞ ﻋــﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ.
وأﺷﺎر ﺑﻮزداغ إﻟﻰ أن اﻟﻘﻮات اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ واﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﺳــﺘــﻮاﺻــﻞ دورﻳﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺣﺘﻰ اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣـــــﻦ اﻧــــﺴــــﺤــــﺎب ﺟـــﻤـــﻴـــﻊ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ اﻟــﻮﺣــﺪات اﻟــﻜــﺮدﻳــﺔ، وﻋــﻘــﺐ إﺗـﻤـﺎم ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة، ﺳﻴﻮاﺻﻞ اﻟﺠﺎﻧﺒﺎن اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ واﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺗﻬﻤﺎ ﻓــــــﻲ ﻣـــــﻮﺿـــــﻮﻋـــــﺎت إدارة وأﻣــــــﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وﻟـــﻔـــﺖ إﻟــــﻰ أن ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺗـﻨـﻈـﺮ إﻟﻰ اﻟﺨﻴﺎر اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻛﺤﻞ أﺧﻴﺮ ﻟﻸزﻣﺎت، وﻻ ﺗﺴﻌﻰ إﻟﻴﻪ؛ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﺮدد ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺘﻲ »درع اﻟﻔﺮات« و»ﻏﺼﻦ اﻟﺰﻳﺘﻮن« ﺷﻤﺎﻟﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.