ﻧﺼﻒ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻳﺤﺬﻓﻮن ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ
ﻛﺸﻒ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ »إﻳﺪﳌﺎن« ﻋﻦ أن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻗﺎﻣﻮا ﺑﺤﺬف ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« و»ﺗﻮﻳﺘﺮ« ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ. وﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ اﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺬف اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻣﻦ اﻟﻬﻮاﺗﻒ اﻟﺬﻛﻴﺔ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﺷﻤﻞ ﺣﺬف اﻟﺤﺴﺎب ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ. وﺣﺴﺐ اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ اﻧﺨﻔﻀﺖ ﺛـﻘـﺔ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﻓــﻲ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻟـﺘـﻮاﺻـﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ إﻟﻰ ١٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ، وﻫﻲ ﻧﺴﺒﺔ أﻗﻞ ب٤٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ذﻛﺮﺗﻪ »ﻫﺎف ﺑﻮﺳﺖ«.
وﻛﺎن اﻟﻜﺸﻒ اﻷﺧﻴﺮ ﺣﻮل اﺳﺘﺨﺪام ﻛﺎﻣﺒﺮدج أﻧﺎﻟﻴﺘﻴﻜﺎ ﻟـﺒـﻴـﺎﻧـﺎت ﻣـﺴـﺘـﺨـﺪﻣـﻲ »ﻓــﻴــﺴــﺒــﻮك« ﻗــﺪ أزﻋــﺠــﺖ اﻟــﻨــﺎس، وأن اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ ﻳـﺸـﻴـﺮ إﻟـــﻰ أن ﻛـﺜـﻴـﺮا ﻣـﻨـﻬـﻢ ﻗــﺪ أﺻــﺒــﺤــﻮا ﻳـﺸـﻌـﺮون ﺑــﺎﻟــﻔــﻌــﻞ ﺑــﺎﻟــﻀــﻴــﻖ ﻣـــﻦ اﻟــﻄــﺮﻳــﻘــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻌــﻤــﻞ ﺑــﻬــﺎ ﺷــﺮﻛــﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. وﻗﺪ ﺳﺎﻫﻤﺖ اﳌﺨﺎوف ﺑﺸﺄن اﻹﻋﻼﻧﺎت، واﻟـﺤـﻤـﻼت اﻹﺧـﺒـﺎرﻳـﺔ اﳌـﺰﻳـﻔـﺔ اﳌـﺪﻋـﻮﻣـﺔ ﻣـﻦ روﺳــﻴــﺎ، وﺣﺘﻰ اﳌــﺨــﺎوف ﺑـﺸـﺄن ﻋـﺒـﺚ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت، ﻓــﻲ ﺣـــﺪوث ﺗـﺄﺛـﻴـﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ إﻳﻤﺎن اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻘﺪﻣﻪ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.
وﻃــﻠــﺐ ٠٦ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣـــﻦ ٠٠٠٩ ﺷــﺨــﺺ ﻋــــﺪم اﻟــﻮﺛــﻮق ﺑــﺸــﺮﻛــﺎت اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ ﻟـﻠـﺘـﺼـﺮف ﺑـﻤـﺴـﺆوﻟـﻴـﺔ ﻣﻊ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻬﺪون ﺑﻬﺎ. ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﻧﺴﺒﺔ ٢٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﻳﺠﺐ أن ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﳌﺴﺎﻋﺪة ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ وﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت.
وﺣﺴﺐ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻓﺈن ﻫﺬه اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﺮد أﺧﺒﺎر ﺳﻴﺌﺔ ﻟـﺸـﺮﻛـﺎت وﺳــﺎﺋــﻞ اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻲ ﻓــﻘــﻂ، وﻟﻜﻦ أﻳﻀﺎ ﻟﻠﻤﻌﻠﻨﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺎﻋﺪون ﻓﻲ إﺑﻘﺎﺋﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺪم وﺳﺎق. ﻧﺼﻒ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ اﻵن ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﻌﻮدوا راﻏﺒﲔ ﻓﻲ اﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﺄي ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻧﺎﺗﻬﻢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺣﺼﻮﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺎت أﻓﻀﻞ ﻣﺜﻞ اﻟﺘﺴﻮق اﻟﺸﺨﺼﻲ أو اﻹﻋﻼﻧﺎت اﻷﻓﻀﻞ.