مصر: زيارة مرتقبة لبابا الأقباط إلى الفاتيكان »لدعم السلام«
أعلن فـي مصر عـن زيــارة مرتقبة لـــلـــبـــابـــا تـــــــواضـــــــروس الــــثــــانــــي بــابــا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إلــــى دولــــــة الــفــاتــيــكــان ولـــقـــاء الــبــابــا فرنسيس بابا الفاتيكان.
وفيما قال مصدر كنسي لـ »الشرق الأوســــــــط«، إن »الــــزيــــارة تــأتــي لـدعـم الـسـلام فـي الـعـالـم، والـصـلاة مـن أجل المــصــالــحــة بـــين الأمـــــم والمــجــتــمــعــات، ودعم الشعوب التي تعاني من ويلات الــجــمــاعــات الإرهـــابـــيـــة والــــحــــروب«، طمأن بابا الأقباط في مصر الكنائس الأرثوذكسية خـلال اجتماعهم الليلة قبل الماضية عن أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط.
ويعد اللقاء هو الثالث لفرنسيس وتواضروس الثاني، إذ سبق أن التقيا عام ٢٠١٣ بالفاتيكان، وأيضاً في عام ٢٠١٧ بالقاهرة. وقد زار بابا الفاتيكان مـصـر فــي أبــريــل (نــيــســان) مــن الـعـام المــاضــي، وكـانـت الــزيــارة هـي الثانية لمصر بعد ١٧ عـامـاً على زيــارة البابا يوحنا بولس الثاني.
وقبل أيـام، أكـد تـواضـروس خلال لقائه وفــداً إيطالياً فـي المـقـر البابوي بـالـكـاتـدرائـيـة المـرقـسـيـة بـالـعـبـاسـيـة بـالـقـاهـرة، روح المحبة والأخـــوة التي تـجـمـعـه مـــع بــابــا الــفــاتــيــكــان بـقـولـه: »تعهدنا أن يصلي كل واحد منا للآخر كل ليلة، ونحن أمناء على ذلك، ونتذكر زيارة بابا روما لنا في العام الماضي، وقد تقابلنا معه في هذه القاعة، وكانت زيـارة بركة كبيرة لمصر كلها، وقبلها زرت أنا الفاتيكان، ولنا علاقات طيبة وتواصل مستمر .«
وسـبـق أن زار الـبـابـا تـواضـروس الثاني الفاتيكان في مايو (أيار) ٢٠١٣، وكانت هذه هي الزيارة الأولى منذ أكثر من ٤٠ عاماً، وصلى مع فرنسيس صلاة مشتركة من أجل المصالحة في العالم. وعقب تلك الزيارة بعث بابا الفاتيكان برسالة إلى بطريرك الكرازة المرقسية في يـوم »المحبة الأخـويـة،« الـذي يقام سنوياً في شهر مايو بمناسبة زيارة البابا تـواضـروس للفاتيكان، وإعـلان الـــتـــآخـــي بــــين الــكــنــيــســتــين الـقـبـطـيـة الأرثوذكسية والكاثوليكية.
فـــــي غــــضــــون ذلــــــــك، قـــــــال الـــبـــابـــا تواضروس في كلمته خلال لقاء رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية: »نجد أن الأحـــــــوال المـسـيـحـيـة بـصـفـة عـامـة فـي مناطق الـشـرق الأوســط تميل إلى الهدوء والسلام، وهـذه نعمة من عند الـــلـــه«، مــســتــدركــاً: »نـــواجـــه تـحـديـات كثيرة جداً، ولا أقصد التحديات فقط على الأرض، وهو الإرهاب الذي يضرب بعض الأماكن في العالم والصراعات الموجودة .«
وأصــــــــــــــــدر رؤســــــــــــــــاء الــــكــــنــــائــــس الشرقية فـي ختام اجتماعهم بلبنان بـيـانـاً مـشـتـركـاً قــدمــوا فـيـه الـتـعـازي للضحايا الذين سقطوا في استهداف الكنائس وأماكن العبادة في القاهرة، والإســكــنــدريــة، وطــنــطــا... فــضــلاً عن الصلاة من أجل لبنان.
وكــــــان تـنـظـيـم داعــــــش الإرهـــابـــي قـد تبنى تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة، الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثــــــوذكــــــس فــــي ديــســمــبــر (كـــانـــون الأول) ٢٠١٦، في حادث أوقع ٢٨ قتيلاً، أعـقـبـه نـشـر فـيـديـو هــدد فـيـه التنظيم بــاســتــهــداف المــســيــحــيــين. كــمــا شـهـد العام الماضي وقـوع اعتداءين داميين اسـتـهـدفـا كنيسة »مـــار جــرجــس« في مـديـنـة طنطا الـواقـعـة فـي وســط دلتا الـــنـــيـــل، والــكــنــيــســة »المـــرقـــســـيـــة« فـي الإسكندرية، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ٤٥ شخصاً وإصابة ١١٢ بجروح، وتبنى »داعــش« الهجومين. كما قتل ٧ فـي هـجـوم إرهـابـي نـهـايـة ديسمبر المـاضـي أمــام كنيسة بـحـلـوان جنوب القاهرة.