إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ وإرﻳﺘﺮﻳﺎ ﺗﻄﻮﻳﺎن ﺻﻔﺤﺔ اﻟﺨﻼﻓﺎت
آﺑﻲ أﻋﻠﻦ ﺗﻄﺒﻴﻊ اﻟﻌﻼﻗﺎت وإﻋﺎدة ﻓﺘﺢ اﻟﺴﻔﺎرات واﳊﺪود
ﻓــــﻲ ﻟـــﻘـــﺎء ﺗـــﺎرﻳـــﺨـــﻲ ﻫــــﻮ اﻷول ﻣــﻦ ﻧـﻮﻋــﻪ ﻣـﻨـﺬ ﻧـﺤـﻮ ٠٢ ﻋــﺎﻣــﴼ، ﺣﻞ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻹﺛـــﻴــﻮﺑــﻴـــﺔ آﺑــﻰ أﺣــﻤــﺪ، أﻣــــﺲ، ﺿـﻴـﻔـﴼ رﺳــﻤــﻴــﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻹرﻳﺘﺮﻳﺔ أﺳﻤﺮة، ﻣﻨﻬﻴﴼ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺪاء اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﺑـﲔ اﻟﺠﺎرﻳﻦ اﻟـﻠـﺪودﻳـﻦ ﻓـﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻘﺮن اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ.
وﻓــــﻲ ﻗــﻤــﺔ ﻏــﻴــﺮ ﻣــﺴــﺒــﻮﻗــﺔ ﺑـﲔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹرﻳـﺘـﺮي أﺳﻴﺎس أﻓﻮرﻗﻲ ورﺋــﻴــﺲ اﻟــــــﻮزراء اﻹﺛــﻴــﻮﺑــﻲ، أﻋـﻠـﻦ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻹﺛﻴﻮﺑﻲ أن إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ وإرﻳــﺘــﺮﻳــﺎ اﺗـﻔـﻘـﺘـﺎ ﻋـﻠـﻰ إﻋــــﺎدة ﻓﺘﺢ اﻟــﺴــﻔــﺎرات واﻟــﺤــﺪود ﺑــﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻣـﻌـﻠـﻨـﺎ ﺑــﺬﻟــﻚ اﻧــﺘــﻬــﺎء ﻧــــﺰاع اﺳـﺘـﻤـﺮ ﻟﻌﻘﺪﻳﻦ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ اﻟﺠﺎرﻳﻦ. وﻗﺎل: »اﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻰ أن ﺗﺒﺪأ ﺧﻄﻮط اﻟﻄﻴﺮان ﺑـﺎﻟـﻌـﻤـﻞ، وﻓـﺘـﺢ اﳌــﺮاﻓــﺊ، واﻟـﺴـﻤـﺎح ﺑــﺎﻟــﺪﺧــﻮل واﻟــﺨــﺮوج ﺑــﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، وإﻋﺎدة ﻓﺘﺢ اﻟﺴﻔﺎرات«.
وﺟﺎء إﻋﻼن أﺣﻤﺪ ﺧﻼل ﻣﺄدﺑﺔ ﻋـﺸـﺎء ﺟﻤﻌﺘﻪ واﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻹرﻳـﺘـﺮي أﺳــــﻴــــﺎس أﻓـــــﻮرﻗـــــﻲ، وأﻗـــﻴـــﻤـــﺖ ﺑـﻌـﺪ ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﺟﺮت ﺧﻼل اﻟﻨﻬﺎر. وﻗﺒﻞ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ وﺻﻮل رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﺛـــﻴـــﻮﺑـــﻴـــﺔ، أﺻـــــــﺪرت اﳌـــﺆﺳـــﺴـــﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ واﻟـــــﻮزارات ﻓــﻲ إرﻳـﺘـﺮﻳـﺎ ﺗﻌﻤﻴﻤﺎ إﻟﻰ ﻣﻮﻇﻔﻴﻬﺎ ﺗﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﺤﻀﻮر واﳌﺪاوﻣﺔ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻠﺪﻳﺎت اﳌـﺪن اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻛﺮن وأﺳﻤﺮة وﻣﺼﻮع ﺑﺤﻤﻠﺔ ﻧﻈﺎﻓﺔ ﻟﻠﺸﻮارع اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ رﻓﺮﻓﺖ اﻷﻋــﻼم اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ واﻹرﻳـﺘـﺮﻳـﺔ ﻋﻠﻰ أﻋﻤﺪة اﻹﻧﺎرة واﳌﻜﺎﺗﺐ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ.
وﺧــــــــــــﺺ رﺋــــــــﻴــــــــﺲ إرﻳــــــﺘــــــﺮﻳــــــﺎ أﻓﻮرﻗﻲ، رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎل ﺣﺎﻓﻞ ﻓﻲ أﺳـﻤـﺮة، ﻗﺒﻴﻞ ﻋـﻘـﺪ اﺟــﺘــﻤــﺎع ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ اﻟــﻬــﺪف ﻣﻨﻪ وﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻠﺤﺮب وﻟﻌﻘﻮد ﻣﻦ اﻟﻌﺪاء ﺑـــﲔ اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﻦ اﻟـــﺠـــﺎرﻳـــﻦ. وأﻇــﻬــﺮت ﻣــﻘــﺎﻃــﻊ ﻣــﺼــﻮرة ﺑـﺜـﻬـﺎ اﻟـﺘـﻠـﻔـﺰﻳـﻮن اﻹرﻳــﺘــﺮي اﻟـﺮﺳـﻤـﻲ اﻟـﺮﺟـﻠـﲔ وﻫﻤﺎ ﻳـﺘـﻌـﺎﻧـﻘـﺎن، ﻓــﻲ ﻣـﺸـﻬـﺪ ﻟــﻢ ﻳـﻜـﻦ ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ ﺗﺨﻴﻠﻪ ﻗﺒﻞ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻓﻘﻂ.
وﻫــﺒــﻂ آﺑـــﻲ ﻣــﻦ ﻃــﺎﺋــﺮة ﺗـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟـــﻠـــﺨـــﻄـــﻮط اﻹﺛـــﻴـــﻮﺑـــﻴـــﺔ ﻓـــــﻲ ﻣــﻄــﺎر أﺳﻤﺮة، ﻟﻴﺤﻴﻲ أﻓﻮرﻗﻲ وﻳﺤﺘﻀﻨﻪ ﻗــﺒــﻞ أن ﻳــﺴــﻴــﺮا ﻣــﻌــﴼ ﻋــﻠــﻰ اﻟـﺴـﺠـﺎد اﻷﺣـــﻤـــﺮ، ﺣــﻴــﺚ ﺗــﺼــﺎﻓــﺤــﺎ ﺑــﺤــﺮارة وﺗﺒﺎدﻻ اﻻﺑﺘﺴﺎم، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻮﺟﻬﺎ ﻹﺟــﺮاء ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﺳـﻼم ﻓﻲ اﻟﻘﺼﺮ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ.
وﻧــﺸــﺮ رﺋــﻴــﺲ أرﻛـــــﺎن اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻹﺛـــﻴـــﻮﺑـــﻲ ﺻــــــﻮرا ﻋـــﻠـــﻰ »ﺗـــﻮﻳـــﺘـــﺮ« ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺘﻌﻠﻴﻘﻪ: »اﻟﺰﻳﺎرة ﺗﻮﻓﺮ ﻓﺮﺻﺔ راﺋﻌﺔ ﻟﻠﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ ﺑﻼ ﺗﺮدد ﻧﺤﻮ اﻟﺴﻼم ﳌﺼﻠﺤﺔ ﺷﻌﺒﻴﻨﺎ«، ﻛﻤﺎ ﻧـﺸـﺮ رﺋـﻴـﺲ اﻟﺒﻌﺜﺔ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ أﺳﻤﺮة ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« ﺻﻮرا ﻹرﻳﺘﺮﻳﲔ ﻣﺒﺘﺴﻤﲔ ﻳﻠﻮﺣﻮن ﳌﻮﻛﺐ اﻟﺰﻋﻴﻤﲔ.
وﻓــــــﻲ ﻣــﺸــﻬــﺪ آﺧــــــﺮ ﻟــــﻢ ﻳــﺴــﺒــﻖ ﻟــــﻪ ﻣــﺜــﻴــﻞ ﺧـــــﺮج آﻻف اﻹرﻳـــﺘـــﺮﻳـــﲔ ﻟــﻠــﺘــﺮﺣــﻴــﺐ ﺑــــﺂﺑــــﻲ وﻓــــﻘــــﺎ ﻟــﻠــﻘــﻄــﺎت ﺑﺜﻬﺎ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮن إرﻳـﺘـﺮﻳـﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ، ورﻓﺮﻓﺖ أﻋﻼم إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻣﺘﺪاد ﺷـﻮارع إرﻳﺘﺮﻳﺎ. وﺑﻴﻨﻤﺎ رأى وزﻳﺮ اﻹﻋــــــــﻼم اﻹرﻳــــــﺘــــــﺮي، ﻳـــﻤـــﺎﻧـــﻲ ﺟـﺒـﺮ ﻣﻴﺴﻜﻴﻞ، ﻋـﻠـﻰ »ﺗــﻮﻳــﺘــﺮ« أن »ﻫــﺬه زﻳﺎرة رﺳﻤﻴﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ، واﻟﻘﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻨﻌﻘﺪ... ﺗﺆذن ﺑﺤﻘﺒﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﺴﻼم واﻟﺘﻌﺎون«. ﻗﺎل ﻳﻤﺎﻧﻲ ﺟﺒﺮ آب، ﻣــﺴــﺘــﺸــﺎر اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻹرﻳـــﺘـــﺮي إن أﺳﻤﺮة وأدﻳــﺲ أﺑﺎﺑﺎ ﻗﺮرﺗﺎ ﻃﻲ ﺻـﻔـﺤـﺔ اﻟــﺨــﻼﻓــﺎت ﺑـﻴـﻨـﻬـﻤـﺎ، ﻻﻓـﺘـﺎ إﻟﻰ أن اﳌﺸﻜﻠﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺣﺪودﻳﺔ. وأﺷﺎر إﻟﻰ أن آﺑﻲ ﺳﻴﻘﻮم ﺑـــﺰﻳـــﺎرة ﳌـــﺪة ﻳــﻮﻣــﲔ، وأﺿـــــﺎف: »ﻻ ﺗـــﻮﺟـــﺪ أي ﺗــــﻨــــﺎزﻻت ﻣــــﻦ اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﻦ ﻟﺘﺤﺴﲔ اﻟﻌﻼﻗﺎت، ﻓﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـﺸـﺮاﻛـﺔ ﺑـﲔ اﻟـﺪوﻟـﺘـﲔ. ﻫﻨﺎك ﺗﻜﺎﻣﻞ ﺳﻴﻜﻮن ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﺸﻌﺒﲔ وﺳــﻴــﺼــﺐ ﻓــﻲ ﻣـﺼـﻠـﺤـﺔ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ«، ﻋﺎدﴽ أن »اﳌﺸﻜﻠﺔ ﻣﻊ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ اﻟــﺤــﺪود، ﺑـﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﻷﻳﺎدي اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ«.
وﻧـــــﻘـــــﻠـــــﺖ وﻛـــــــﺎﻟـــــــﺔ اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﺔ اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ ﻋـــــﻦ اﳌــــﺘــــﺤــــﺪث ﺑـــﺎﺳـــﻢ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ﻣﻴﻠﻴﺲ اﻟﻴﻢ ﻗــﻮﻟــﻪ إن »اﻟـــﺰﻳـــﺎرة ﺟـــﺰء ﻣــﻦ ﻣـﺴـﺎع ﻟــﺘــﻄــﺒــﻴــﻊ اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺎت ﻣــــﻊ إرﻳـــﺘـــﺮﻳـــﺎ. ﻣــﻦ اﳌـﺘـﻮﻗـﻊ أن ﻳﺘﺒﺎﺣﺚ )آﺑـــﻲ( ﻣﻊ اﻟﻘﻴﺎدة اﻹرﻳﺘﺮﻳﺔ )ﺣﻮل( ﻛﻴﻔﻴﺔ رأب اﻟﺼﺪع« ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.
وﻋﺪت وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ أن ﻫـــﺬا »ﻳــــﻮم ﺗــﺎرﻳــﺨــﻲ« ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ - اﻹرﻳﺘﺮﻳﺔ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟــﻰ أن اﻟــﻮﻓــﺪ اﳌــﺮاﻓــﻖ ﻵﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻣـﱳ ﻃـﺎﺋـﺮة اﻟﺨﻄﻮط اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻹﺛــﻴــﻮﺑــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ أﻗـﻠـﺘـﻪ إﻟـــﻰ أﺳـﻤـﺮة ﻛـﺎن ﻳﻀﻢ رﺋﻴﺴﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻣﻔﺮﻳﺎت ﻛـﺎﻣـﻞ، ورﺋﻴﺴﺔ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ ﻛــﻴــﺮا إﺑــﺮاﻫــﻴــﻢ، ووزﻳـــــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ ورﻗـــﻨـــﻪ ﻏــﺒــﻴــﻬــﻮ، ووزﻳــــــﺮ اﻻﺗـــﺼـــﺎل اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﻲ أﺣـﻤـﺪ ﺷـــﺪي. وﻗــﺎﻟــﺖ إن اﻟﻮﻓﺪ اﻹﺛﻴﻮﺑﻲ وﺻﻞ إﻟﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻹرﻳﺘﺮﻳﺔ أﺳﻤﺮة ﻓﻲ زﻳـﺎرة رﺳﻤﻴﺔ ﻹﺟﺮاء ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﺳﻼم، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أﻧـﻬـﺎ ﺗـﻌـﺪ ﻫــﺬه اﻟــﺰﻳــﺎرة إﻟــﻰ أﺳﻤﺮة ﺟــــــﺰءا ﻣــــﻦ اﻟـــﺠـــﻬـــﻮد اﻟـــﺮاﻣـــﻴـــﺔ إﻟـــﻰ ﺗﻄﺒﻴﻊ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.
وﻳـﻌـﺪ ﻫــﺬا اﻻﺟـﺘـﻤـﺎع أول ﻟﻘﺎء ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻣﻨﺬ ٠٢ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﲔ زﻋﻴﻤﻲ اﻟـــﺒـــﻠـــﺪﻳـــﻦ اﻟــــﺠــــﺎرﻳــــﻦ واﻟــﺨــﺼــﻤــﲔ اﻟﻠﺪودﻳﻦ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻘﺮن اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ، اﻟـــﻠـــﺬﻳـــﻦ ﺧـــﺎﺿـــﺎ ﺣـــﺮﺑـــﴼ ﻓــــﻲ أواﺧـــــﺮ اﻟــﺘــﺴــﻌــﻴــﻨــﺎت ﻗــﺘــﻞ ﻓــﻴــﻬــﺎ ﻧــﺤــﻮ ٠٨ أﻟــﻒ ﺷـﺨـﺺ. وﺗــﻮﻟــﻰ آﺑــﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓـــﻲ أﺑـــﺮﻳـــﻞ )ﻧــﻴــﺴــﺎن( اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﳌﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟـــﻠـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ، وﺳــــــﺮﻋــــــﺎن ﻣـــــﺎ أﻋـــﻠـــﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮات ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺗــﺤــﺮﻳــﺮ ﺑــﻌــﺾ ﻧـــﻮاﺣـــﻲ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻟﺬي ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺪوﻟﺔ واﻹﻓﺮاج ﻋﻦ ﻣﻌﺎرﺿﲔ ﻣﺴﺠﻮﻧﲔ.
ﻟﻜﻦ أﻛـﺒـﺮ ﺗـﺤـﻮل ﻓــﻲ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻫﻮ ﺗﻮﺟﻬﻪ ﻧﺤﻮ إرﻳﺘﺮﻳﺎ؛ إذ وﻋـﺪ آﺑـﻲ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎزل ﻋﻦ اﻷراﺿـﻲ اﻟــﺘــﻲ اﺣـﺘـﻠـﺘـﻬـﺎ ﺑــــﻼده ﻣــﻨــﺬ اﻧـﺘـﻬـﺎء اﻟـــﺤـــﺮب اﻟـــﺤـــﺪودﻳـــﺔ اﻟـــﺪاﻣـــﻴـــﺔ اﻟــﺘــﻲ اﺳـــﺘـــﻤـــﺮت ﻋـــﺎﻣـــﲔ ﻓــــﻲ ﻋـــــﺎم ٠٠٠٢، ﻟــﻜــﻦ ﻻ ﻳــــﺰال ﻳـﺘـﻌـﲔ ﻋــﻠــﻰ إﺛـﻴـﻮﺑـﻴـﺎ اﻻﻧــﺴــﺤــﺎب ﻣــﻦ اﻷراﺿـــــﻲ اﳌــﺘــﻨــﺎزع ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻠﺪة ﺑـﺎدﻣـﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻧﺘﻬﺎك ﻟﻘﺮار اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة.
وﻳـــــﺪﻓـــــﻊ اﻟــــﺰﻋــــﻴــــﻢ اﻟــــﺒــــﺎﻟــــﻎ ﻣــﻦ اﻟـﻌـﻤـﺮ ١٤ ﻋــﺎﻣــﺎ ﺑــﺎﺗــﺠــﺎه ﻣــﺰﻳــﺪ ﻣﻦ اﻹﺻـــﻼﺣـــﺎت اﻟـﺠـﺮﻳـﺌـﺔ ﻟـﻜـﺴـﺮ ﻋﺰﻟﺔ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻤﺮت ﺳﻨﻮات ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺨﺎرﺟﻲ. وأدى رﻓﺾ ﺗﻨﻔﻴﺬ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ اﻟﻘﺮار إﻟﻰ ﺗﺠﻤﻴﺪ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﺧﺎﺿﺎ ﻣﻦ ﻋﺎم ٨٩٩١ إﻟــﻰ ٠٠٠٢ ﺣـﺮﺑـﺎ أﺳــﻔــﺮت ﻋﻦ ﻧﺤﻮ ٠٨ أﻟﻒ ﻗﺘﻴﻞ.
وإرﻳــــﺘــــﺮﻳــــﺎ اﻟـــﺘـــﻲ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻣـﻨـﻔـﺬ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﺮ ﺑﻤﺮﻓﺄﻳﻬﺎ ﻋﺼﺐ وﻣـــﺼـــﻮع، أﻋــﻠــﻨــﺖ اﺳـﺘـﻘـﻼﻟـﻬـﺎ ﻋــﺎم ٣٩٩١ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻃﺮدت اﻟﻘﻮات اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ﻣــﻦ أراﺿــﻴــﻬــﺎ ﻓــﻲ ١٩٩١ ﺑـﻌـﺪ ﺣـﺮب اﺳﺘﻤﺮت ٣ ﻋﻘﻮد. وﻣــﺬاك أﺻﺒﺤﺖ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋـﺪد ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠١ ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺴﻤﺔ، ﺑﻠﺪﴽ ﻣﻦ دون ﻣﻨﻔﺬ ﺑﺤﺮي.