اﻷﺳﺪ: إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر »أوﻟﻰ اﻷوﻟﻮﻳﺎت« ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ
أﻋﻠﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻮري ﺑﺸﺎر اﻷﺳﺪ، أﻣﺲ، أن إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر ﻫﻲ »أوﻟﻰ اﻷوﻟﻮﻳﺎت« ﻓﻲ ﺑﻼده اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻌﺎدت ﻗﻮاﺗﻪ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺴﻢ اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻨﻬﺎ.
وﻗــﺎل اﻷﺳــﺪ ﺧـﻼل ﻟﻘﺎء ﻣـﻊ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﲔ ﺳﻮرﻳﲔ ﻓﻲ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، وﻓﻖ ﻣﺎ ﻧﻘﻞ ﺣﺴﺎب اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وأﻋﺎدت ﺑﺜﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، إن »إﻋــﺎدة اﻹﻋﻤﺎر ﻫﻲ أوﻟــﻰ اﻷوﻟـﻮﻳـﺎت ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ (...) ﻟﻼﺳﺘﻤﺮار ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﺣﺘﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻛﻞ اﻷراﺿﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻠﻬﺎ«.
وﺗﺴﺒﺐ اﻟــﻨــﺰاع ﻓـﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ ﻣﻨﺬ ﻋــﺎم ١١٠٢ ﺑﺪﻣﺎر ﻫــﺎﺋــﻞ ﻓــﻲ اﻟـﺒـﻨـﻰ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻣــﻦ ﺷـﺒـﻜـﺎت ﻣــﻴــﺎه وﻛـﻬـﺮﺑـﺎء وﻣـﺪارس وﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎت، وﺑﺎت اﻟﺪﻣﺎر ﻳﻄﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺪن ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ ﺟﺮاء اﳌﻌﺎرك واﻟﻘﺼﻒ ﻃﻮال اﻟﺴﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ.
وﻓﻲ ٧١٠٢، ﻗﺪر اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻲ ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ اﻟﻨﺰاع ﺑـــ٦٢٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر )٣٨١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳــﻮرو(؛ أي ﻣﺎ ﻳﺴﺎوي ٤ أﺿﻌﺎف إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻗﺒﻞ اﻟﻨﺰاع.
وﻛــﺎن اﻷﺳــﺪ ﻗــﺎل ﻓـﻲ وﻗــﺖ ﺳﺎﺑﻖ إن ﺑــﻼده ﺗﺮﻓﺾ ﻣﺸﺎرﻛﺔ دول أوروﺑﻴﺔ وﻏﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر، ﻣﺆﻛﺪﴽ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﻌﺘﻤﺪ أﺳﺎﺳﴼ ﻋﻠﻰ دﻋﻢ »اﻟﺪول اﻟﺼﺪﻳﻘﺔ«. ﻛﻤﺎ ﻗﺪر ﺗﻜﻠﻔﺔ إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر ﺑﻤﺎﺋﺘﻲ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﺣﺪﴽ أدﻧﻰ. وأﻋﻠﻦ ﻣﺴﺆوﻟﻮن ﻏﺮﺑﻴﻮن، ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﻢ، أن ﺑﻠﺪاﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﺗﺸﺎرك ﻓﻲ اﺳﺘﺜﻤﺎرات إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ اﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﻳﺸﺎرك اﻷﺳﺪ ﻓﻴﻬﺎ.
وأﺷﺎر اﻷﺳﺪ، أﻣﺲ أﻳﻀﴼ، إﻟﻰ أﻧﻪ ﺿﻤﻦ اﻷوﻟﻮﻳﺎت »ﻋﻮدة اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻏﺎدروا ﺳﻮرﻳﺎ ﻫﺮﺑﴼ ﻣﻦ اﻹرﻫﺎب، وﺗﻨﺸﻴﻂ اﳌﺴﺎر اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟــﺬي ﺗﻌﺮﻗﻠﻪ ﺑﻌﺾ اﻟـﺪول اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ«.
وأﺳﻔﺮ اﻟﻨﺰاع ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻋﻦ ﻧـﺰوح وﺗﺸﺮﻳﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ اﻟﺴﻜﺎن داﺧﻞ اﻟﺒﻼد وﺧﺎرﺟﻬﺎ. وﺗﻄﺎﻟﺐ دول ﺗﺴﺘﻀﻴﻒ ﻻﺟﺌﲔ ﺳﻮرﻳﲔ؛ ﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ ﻟﺒﻨﺎن وﺗﺮﻛﻴﺎ، ﺑﻀﺮورة ﻋﻮدة اﻟﻼﺟﺌﲔ إﻟﻰ ﺑﻼدﻫﻢ، ﻓﻲ وﻗﺖ ﺗﺤﺬر ﻓﻴﻪ ﻣﻨﻈﻤﺎت ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ ودوﻟﻴﺔ ﻣﻦ أن ﻋﻮدﺗﻬﻢ »ﻟﻴﺴﺖ آﻣﻨﺔ« ﺑﻌﺪ، رﻏﻢ ﺗﻮﻗﻒ اﳌﻌﺎرك ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻋﺪة.
واﺳـــﺘـــﻌـــﺎدت اﻟــــﻘــــﻮات اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﻴــﺔ ﺧــــﻼل اﻟــﻌــﺎﻣــﲔ اﻷﺧـــﻴـــﺮﻳـــﻦ ﺑــﻔــﻀــﻞ اﻟـــﺪﻋـــﻢ اﻟـــــﺮوﺳـــــﻲ، اﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة ﻋـﻠـﻰ ﺟﺒﻬﺎت ﻋﺪة ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ واﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﳌﺘﺸﺪدة. وﺑﺎﺗﺖ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻟﺒﻼد.