ﻣﻮﻇﻔﻮ »أوﻧﺮوا« ﻳﺤﺘﺠﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﻠﻴﺼﺎت وﻣﺨﺎوف ﻣﻦ ﺗﺄﺟﻴﻞ اﻟﺪراﺳﺔ
ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮن ﻃﺎﻟﺐ ﻓﻠﺴﻄﻴﲏ ﰲ ٥ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﻬﺪدون ﺑﻌﺪم ﺗﻠﻘﻲ ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ
ﻧـــﻈـــﻢ ﻣـــﻮﻇـــﻔـــﻮ وﻛــــﺎﻟــــﺔ ﻏـــﻮث وﺗﺸﻐﻴﻞ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ )اﻷوﻧﺮوا(، أﻣﺲ )اﻟﺨﻤﻴﺲ(، وﻗﻔﺔ اﺣــﺘـﺠـﺎﺟــﻴــﺔ أﻣــــﺎم اﳌــﻘــﺮ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ اﻷﻣﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺰة، رﻓﻀﴼ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺼﺎت اﻟﺘﻲ ﺑـــﺪأت اﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ اﻧﺘﻬﺎﺟﻬﺎ، ﺑﺸﺄن ﺧــﺪﻣــﺎﺗــﻬــﺎ اﳌــﻘــﺪﻣــﺔ ﻓـــﻲ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟـﺨـﻤـﺲ )ﻏـــﺰة، اﻟـﻀـﻔـﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، اﻷردن، ﺳﻮرﻳﺎ، ﻟﺒﻨﺎن(.
وﺷـــــــــــﺎرك ﻣـــــﺌـــــﺎت اﳌـــﻮﻇـــﻔـــﲔ ﻓـــﻲ اﻟــﻮﻗــﻔــﺔ اﻻﺣــﺘــﺠــﺎﺟــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ دﻋـــﺎ إﻟــﻴــﻬــﺎ اﺗــﺤــﺎد اﳌــﻮﻇــﻔــﲔ ﻓﻲ »اﻷوﻧـــــــــــــﺮوا«، ﺑــﺤــﻀــﻮر ﻣـﺠـﻠـﺲ أوﻟﻴﺎء اﻷﻣﻮر. وﻗﺪ رﻓﻌﻮا ﻻﻓﺘﺎت ﺗﺪﻋﻮ إدارة »اﻷوﻧﺮوا« إﻟﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﺎ ﺗﺠﺎه اﻟﻼﺟﺌﲔ.
وﺣﺬر ﻳﻮﺳﻒ ﺣﻤﺪوﻧﺔ، أﻣﲔ ﺳﺮ اﺗﺤﺎد اﳌﻮﻇﻔﲔ، ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻪ، إدارة »اﻷوﻧﺮوا« ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﺼﺎﺗﻬﺎ، ﻣﺒﻴﻨﴼ أن أي ﺧﻄﻮة ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد ﺳﺘﻮاﺟﻪ ﺑﺨﻄﻮات ﺗــﺼــﻌــﻴــﺪﻳــﺔ. وﻗـــــﺎل، إن اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌﻘﺒﻞ، ﺳﻴﺸﻬﺪ اﻋﺘﺼﺎﻣﴼ ﻣﻔﺘﻮﺣﴼ داﺧــﻞ اﳌﻘﺮ اﻟﺮﺋﻴﺲ، ﻳـﺸـﺎرك ﻓﻴﻪ ٦٥٩ ﻣﻮﻇﻔﴼ، ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻄﻮارئ، ﻣﻤﻦ ﺳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻘﻮدﻫﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺪرﻳﺠﻲ.
وأﻛــــــــــﺪ أن ﻣـــــﺪﻳـــــﺮ ﻋـــﻤـــﻠـــﻴـــﺎت »اﻷوﻧﺮوا«، أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎل اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻌﺠﺰ اﳌﺎﻟﻲ، ﻓﺈن اﻟﻌﺎم اﻟﺪراﺳﻲ ﻟــﻦ ﻳـﻔـﺘـﺘـﺢ، وأن ﺗــﺄﺟــﻴــﻞ ﻣــﻮﻋــﺪه ﻳـــﻌـــﻨـــﻲ وﺿــــــﻊ ٢٢ أﻟــــــﻒ ﻣـــــﺪرس ﺿﻤﻦ إﺟﺎزة إﺟﺒﺎرﻳﺔ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻟـﻦ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﻗـﺮاﺑـﺔ ٠٠٥ أﻟــﻒ ﻃﺎﻟﺐ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ، ﻓـﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺨﻤﺲ، ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ.
وﻗــــــﺎل »إن ﻫـــــﺬه ﻫــــﻲ ﺑـــﺪاﻳـــﺔ اﻻﻋـــﺘـــﺼـــﺎﻣـــﺎت واﻻﺣـــﺘـــﺠـــﺎﺟـــﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺸﻬﺪﻫﺎ اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻘﺒﻠﺔ«. واﺷﺘﺮط ﻋﻠﻰ رﺋﺎﺳﺔ »اﻷوﻧﺮوا«، اﻻﻟـــــﺘـــــﺰام ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺮاﺟـــﻊ ﻋــــﻦ ﺛــﻼﺛــﺔ ﻗﺮارات اﺗﺨﺬﺗﻬﺎ ﻣﺆﺧﺮا، ﻟﻠﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﳌﻘﺮر ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ.
وﺑــــﲔ أن اﻟـــﺸـــﺮوط اﻟــﺜــﻼﺛــﺔ، ﻫﻲ: ﺳﺤﺐ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻠﻤﻬﺎ ﻣــﻮﻇــﻔــﻮن ﺣـــﻮل إﻳـــﻘـــﺎف ﻋـﻤـﻠـﻬـﻢ، وإﻋــﺎدة ﺻـﺮف اﻟﻜﻮﺑﻮﻧﺎت وﻋﺪم اﻟــﺘــﺮاﺟــﻊ ﻋــﻦ ﺻــﺮﻓــﻬــﺎ ﻟـﻼﺟـﺌـﲔ، وإﺻـــــــﺪار ﺑـــﻴـــﺎن ﻣـــﻦ ﻗــﺒــﻞ رﺋــﺎﺳــﺔ »اﻷوﻧـــــــﺮوا« ﺑـﺘـﺤـﺪﻳـﺪ ﻣــﻮﻋــﺪ ﺑـﺪء اﻟــﻌــﺎم اﻟـــﺪراﺳـــﻲ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ، وﻋــﺪم اﻟﺰج ﺑﺎﳌﺪارس ﻓﻲ اﻷزﻣﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻗﺎل ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺴﺮاج، رﺋـﻴـﺲ اﳌـﻜـﺘـﺐ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﻠﺠﺎن اﻟـــﺸـــﻌـــﺒـــﻴـــﺔ ﻟـــﻼﺟـــﺌـــﲔ ﻓـــــﻲ ﻏـــــﺰة، إن إﺟـــــــــﺮاءات »اﻷوﻧـــــــــــﺮوا« ﺑـﺤـﻖ اﻟــﻼﺟــﺌــﲔ، ﻟـــﻦ ﺗــﻘــﺎﺑــﻞ إﻻ ﺑـﻤـﺰﻳـﺪ ﻣـــﻦ اﻟــﺘــﺼــﻌــﻴــﺪ، ﻣـﺘـﻬـﻤـﴼ اﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎوق ﻣﻊ اﻻﺣﺘﻼل ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟــﻀــﻐــﻮط اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻤــﺎرﺳــﻬــﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ.
ﻳــــــﺸــــــﺎر إﻟــــــــــﻰ أن ﺑــــﺮﻧــــﺎﻣــــﺞ اﻟــــﻄــــﻮارئ ﺑــﺎﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ، ﻳــﻀــﻢ أﻟــﻒ ﻣﻮﻇﻒ، ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺎﻣﻠﻮن ﻓﻲ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟـــﺘـــﻮزﻳـــﻊ، واﻟـــﺼـــﺤـــﺔ اﻟــﻨــﻔــﺴــﻴــﺔ، وﻣـــﻬـــﻨـــﺪﺳـــﻮن، وﻓـــﻨـــﻴـــﻮن، أﻧــﻬــﺖ »اﻷوﻧــــــــﺮوا« ﻣـــﺆﺧـــﺮﴽ، ﻋــﻘــﻮد ٥٣٣ ﻣﻮﻇﻔﴼ ﻣﻨﻬﻢ. وﻳﺘﺨﻮف اﻟﻌﺎﻣﻠﻮن ﻓﻲ إدارة اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟـ »اﻷوﻧﺮوا«، ﻣﻦ أن ﺗﺘﺴﺒﺐ اﻷزﻣﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺄﺟﻴﻞ اﻟﻌﺎم اﻟﺪراﺳﻲ ﻓﻌﻼ.
وﻗــﺎﻟــﺖ آﻣـــﺎل اﻟــﺒــﻄــﺶ، ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﺗﺤﺎد اﳌﻮﻇﻔﲔ: »ﻧﺨﺸﻰ أن ﻳﺠﺮي ﺗﺄﺟﻴﻞ اﻟﻌﺎم اﻟﺪراﺳﻲ، وأن ﻳــﺘــﺮك ﻧــﺼــﻒ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﻃـﺎﻟـﺐ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﺸﻮارع، وأن ﻳﻘﻮم اﳌـﻔـﻮض اﻟـﻌـﺎم ﺑﺎﺗﺨﺎذ إﺟــﺮاءات ﺿﺪ اﳌﺪرﺳﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪدﻫﻢ ﻧﺤﻮ ٢٢ أﻟﻔﴼ«.
وﻛـــــــــــﺎن ﺳــــــﺎﻣــــــﻲ ﻣـــﺸـــﻌـــﺸـــﻊ، اﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ »اﻷوﻧﺮوا«، ﻗﺎل إن اﳌﻔﻮض اﻟﻌﺎم ﺳﻴﺘﺨﺬ ﻗﺮار ﺑﺪء اﻟﻌﺎم اﻟﺪراﺳﻲ وﻓﺘﺢ اﳌﺪارس، ﺧﻼل ﺷﻬﺮ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﻘﺒﻞ، ﻣﺆﻛﺪﴽ أن »اﻷوﻧﺮوا« ﻣﺼﻤﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ ﻫــﺪﻓــﻬــﺎ ﻓــﻲ ﻓــﺘــﺢ أﺑـــﻮاب ﻣﺪارﺳﻬﺎ.
وﻋﻘﺪت »اﻷوﻧﺮوا« ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻣﺆﺗﻤﺮﻳﻦ ﻓﻲ روﻣﺎ وﻧﻴﻮﻳﻮرك؛ ﳌﻄﺎﻟﺒﺔ اﳌﺎﻧﺤﲔ ﺑﺴﺪ اﻟﻌﺠﺰ اﳌــﺎﻟــﻲ ﻟـﺪﻳـﻬـﺎ، إﻻ أﻧـﻬـﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻠﺢ ﻓﻲ ﺳﺪه ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ.