إﻧﺠﻠﺘﺮا »اﻟﺤﺰﻳﻨﺔ« ﻓﺨﻮرة ﺑﻤﻨﺘﺨﺒﻬﺎ وﺗﻨﺘﻈﺮ ﺑﺮوﻧﺰﻳﺔ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻟﺚ
اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺸﺎب ﺑﻘﻴﺎدة اﳌﺪرب ﺳﺎوﺛﻐﻴﺖ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﲡﺮﺑﺔ اﳌﻮﻧﺪﻳﺎل اﻟﺮوﺳﻲ
ﺟــﻌــﻞ اﳌــﻨــﺘــﺨــﺐ اﻹﻧـــﺠـــﻠـــﻴـــﺰي اﻟــﺸــﺎب واﻟﺠﺮيء اﻟﺬي ﺷﺎرك ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎت ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل روﺳـــﻴـــﺎ، اﳌـــﻼﻳـــﲔ ﻣـــﻦ ﻣـﺸـﺠـﻌـﻴـﻪ ﻳــﺆﻣــﻨــﻮن ﺑﺎﺣﺘﻤﺎل ﻋﻮدة اﻟﻜﺄس اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ إﻟﻰ ﺑﻼدﻫﻢ ﻣﻬﺪ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم، ﺑﻴﺪ أن اﻹﺧﻔﺎق اﻟﺬي راﻓﻖ ﻣــﻨــﺘــﺨــﺐ »اﻷﺳــــــــﻮد اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺔ« ﻓــــﻲ اﻟــﻨــﺴــﺦ اﻟــﺴــﺎﺑــﻘــﺔ ﻋـــﺎد ﻟـﻴـﻘـﺾ ﻣـﻀـﺠـﻌـﻬـﻢ، ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ ﻓﺸﻠﻮا ﻓﻲ ﺑﻠﻮغ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻬﻢ واﻷوﻟﻰ ﻣﻨﺬ ٢٥ ﻋﺎﻣﺎ.
ﻛـﺎﻧـﺖ اﻷﻣـﺴـﻴـﺔ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ اﻟـﺘـﻲ اﻧﺘﻬﺖ ﺑﺨﺴﺎرة إﻧﺠﻠﺘﺮا أﻣــﺎم ﻛﺮواﺗﻴﺎ ١ - ٢ ﺑﻌﺪ وﻗﺖ إﺿﺎﻓﻲ، ﻗﺪ ﺑﺪأت ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺜﺎﻟﻲ ﳌﻨﺘﺨﺐ »اﻷﺳـــــﻮد اﻟــﺜــﻼﺛــﺔ« ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ ﻣـﻨـﺤـﻬـﻢ ﻛــﻴــﺮان ﺗﺮﻳﺒﻴﺮ ﻫﺪف اﻟﺴﺒﻖ ﻣﻦ رﻛﻠﺔ ﺣﺮة ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﻌﺪ ﻣــﺮور ﺧﻤﺲ دﻗـﺎﺋـﻖ ﻓﻘﻂ، راﻓـﻌـﺎ ﻋﺪد اﻷﻫﺪاف اﻟﺘﻲ ﺳﺠﻠﻬﺎ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻓـﻲ اﳌـﻮﻧـﺪﻳـﺎل اﻟــﺮوﺳــﻲ إﻟــﻰ ٢١ ﻫـﺪﻓـﺎ، أﺗﺖ ﺗﺴﻌﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ رﻛﻼت ﺛﺎﺑﺘﺔ.
وﻛـــﺎﻧـــﺖ اﻟــــﺮﻛــــﻼت اﻟــﺜــﺎﺑــﺘــﺔ ﺟـــــﺰء ا ﻣـﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ دﻗﻴﻘﺔ اﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌﺪرب ﻏﺎرﻳﺚ ﺳــﺎوﺛــﻐــﻴــﺖ، ﺳــﺎﻫــﻤــﺖ ﻓــﻲ ﺑــﻠــﻮغ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧــﺠــﻠــﻴــﺰي اﻟــــﺪور ﻧـﺼـﻒ اﻟـﻨـﻬـﺎﺋـﻲ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟـــــــﻰ ﻣــﻨــﺬ ٨٢ ﻋــــﺎﻣــــﺎ، ﺑـــﺎﻻﻋـــﺘـــﻤـــﺎد ﻋـﻠـﻰ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺷﺎب ﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻻﻋﺒﻴﻪ ﻗﺪ وﻟﺪوا ﺑﻌﺪ ﻳﻮم ﺧﺴﺮت إﻧﺠﻠﺘﺮا أﻣﺎم أﳌﺎﻧﻴﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﺮﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﻓﻲ ﻧﺼﻒ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل ٠٩٩١. ﻓﻲ آﺧﺮ ﻇﻬﻮر ﻟﻬﺎ ﻓﻲ دور اﻷرﺑﻌﺔ.
وﺑــﻌــﺪ ﺳــﻘــﻮﻃــﻪ ﻋــﻠــﻰ أﻋـــﺘـــﺎب اﳌـــﺒـــﺎراة اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ، ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي اﻻﺳـــﺘـــﻌـــﺪاد ﳌــــﺒــــﺎراة اﳌـــﺮﻛـــﺰ اﻟــﺜــﺎﻟــﺚ )أﻣــــﺎم ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ( »اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺮﻏﺐ أﺣﺪ ﻓﻲ ﺧﻮﺿﻬﺎ«، ﺣﺴﺐ ﺗﻌﺒﻴﺮ اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﻏﺎرﻳﺚ ﺳﺎوﺛﻐﻴﺖ.
وﻗــﺎل ﺳﺎوﺛﻐﻴﺖ: »إﻧـﻬـﺎ اﳌــﺒــﺎراة اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳـﺮﻏـﺐ أﺣــﺪ ﻓــﻲ ﺧـﻮﺿـﻬـﺎ، ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻳﻮﻣﺎن ﻟﻼﺳﺘﻌﺪاد وﻧﺮﻏﺐ ﻓﻲ اﻟﻠﻌﺐ ﺑﻔﺨﺮ ﻛﺒﻴﺮ«.
وﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼ: »ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮة ﻧﺮﺗﺪي ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬا اﻟﻘﻤﻴﺺ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﻌﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ وﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻔﻮز، ﺳﻴﻜﻮن ﺗﺤﺪﻳﺎ ﺻﻌﺒﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ«.
وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، أﻛﺪ اﳌﺪاﻓﻊ ﻫﺎري ﻣﺎﻏﻮاﻳﺮ أﻧـــﻪ ﺳـﻴـﺠـﺪ ﺻـﻌـﻮﺑـﺔ ﻟـﻠـﺘـﻌـﺎﻓـﻲ ﻣــﻦ ﺻﺪﻣﺔ اﻹﺧــﻔــﺎق ﻓــﻲ اﻟــﻮﺻــﻮل ﻟﻨﻬﺎﺋﻲ اﳌـﻮﻧـﺪﻳـﺎل، ﺣﻴﺚ ﻗـﺎل: »اﻟﻨﺎس ﻟﺪﻳﻬﺎ آراء ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﻣــﺒــﺎراة اﳌــﺮﻛــﺰﻳــﻦ اﻟـﺜـﺎﻟـﺚ واﻟـــﺮاﺑـــﻊ، اﺣﺘﻔﻆ ﺑﺮأﻳﻲ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد«.
وأﺿـــــﺎف: »ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﺗـﺨـﺴـﺮ ﻓــﻲ ﻧﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻓﻴﻜﻮن اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻠﻤﺒﺎراة اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻫـــﻮ أﺻـــﻌـــﺐ ﺷـــــﻲء، وﺧـــﺎﺻـــﺔ ﻓـــﻲ ﻳــﻮﻣــﲔ، ﺳﺘﻜﻮن ﻣﺒﺎراة ﺻﻌﺒﺔ، ﻻ أﺷﻚ ﻓﻲ ﻫﺬا«.
وﻗﺎل ﻻﻋﺐ وﺳﻂ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي إرﻳﻚ داﻳﺮ: »ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺴﺘﻌﺪ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ واﻻﺳﺘﻤﺘﺎع ﺑﺎﳌﺒﺎراة«.
وﺑـﻌـﺪ ﻳــﻮم واﺣــﺪ ﻣـﻦ ﻣــﺒــﺎراة إﻧﺠﻠﺘﺮا وﺑــﻠــﺠــﻴــﻜــﺎ ﻓـــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺳــــﺎن ﺑــﻄــﺮﺳــﺒــﻮرغ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ، ﺗﻠﺘﻘﻲ ﻛــﺮواﺗــﻴــﺎ ﻣــﻊ ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ ﻓﻲ ﻣــﻠــﻌــﺐ ﻟــﻮﺟــﻨــﻴــﻜــﻲ ﺑــﺎﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻓﻲ اﳌﺒﺎراة اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﻧﺪﻳﺎل.
ﻟﻘﺪ ﻛﺸﻔﺖ ﻛﺮواﺗﻴﺎ ﻧﻘﺎط اﻟﻀﻌﻒ ﻓﻲ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ اﻹﻧــﺠــﻠــﻴــﺰي وﻋــــﺪم وﺟــــﻮد اﻟـﻼﻋـﺐ اﳌــﺒــﺪع ﻓــﻲ ﺧــﻂ وﺳــﻄــﻪ اﻟــــﺬي ﺗـﻔـﻜـﻚ ﺗﺤﺖ اﻟﻀﻐﻂ وﺑﺎت دوره ﻫﻮ إﺑﻌﺎد اﻟﺨﻄﺮ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺑﻨﺎء اﻟﻬﺠﻤﺎت.
وﻗـــــــﺎل ﻓــﺮﺳــﺎﻟــﻴــﻜــﻮ ﻇــﻬــﻴــﺮ ﻛـــﺮواﺗـــﻴـــﺎ: »اﻟﻨﻈﺮة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺎﻧﺖ أن إﻧﺠﻠﺘﺮا اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻏـــﻴـــﺮت أﺳــﻠــﻮﺑــﻬــﺎ ﻓـــﻲ إرﺳــــــﺎل اﻟــﺘــﻤــﺮﻳــﺮات اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺿﻐﻄﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﺿﺢ أن ذﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺤﺪث«.
وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺎرت اﻷﻣﻮر ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻛﺮواﺗﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻚ ﻛﻔﺎء ة ﻣﻮدرﻳﺘﺶ وراﻛﻴﺘﻴﺘﺶ ﻓﻲ ﺧﻂ اﻟﻮﺳﻂ، ﻛﺎن رد ﺳﺎوﺛﻐﻴﺖ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ إﺷﺮاك ﻣﺎرﻛﻮس راﺷﻔﻮرد ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻎ واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻄﺔ ذاﺗﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻓﺸﻞ ﻓﻲ إﻳﻘﺎف ﺳﻴﻄﺮة اﳌﻨﺎﻓﺲ.
وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻓﺘﻘﺎر إﻧﺠﻠﺘﺮا ﻟﻼﻋﺐ اﻟﻮﺳﻂ اﳌﺒﺪع ﺟﺪﻳﺪة وﺗﻮﺻﻞ ﺳﺎوﺛﻐﻴﺖ إﻟــﻰ ﻧﻈﺎم ﻳﻜﻤﻦ ﻓـﻲ ﻋﻤﻞ ازدﺣـــﺎم ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ اﳌﻨﺎورات ﻳﻌﻮض ﻧﻘﻄﺔ اﻟﻀﻌﻒ.
وﺳــﻴــﻨــﻜــﺐ ﺳــﺎوﺛــﻐــﻴــﺖ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﻣـﻌـﺮﻓـﺔ اﻟـﻨـﻘـﺎط اﻟـﺘـﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺴﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﻓﺮﻳﻘﻪ وﺗﺤﺪﻳﺪا ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻠﻌﺐ ﻣــﻦ اﻟــﻠــﻌــﺐ اﳌــﻔــﺘــﻮح واﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت اﳌـﻨـﻈـﻤـﺔ، ﻟﻴﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺬي ﺷﻬﺪه ﻓﺮﻳﻘﻪ اﻟﺸﺎب ﻓﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻷرﺑﻌﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ، ﻟﻴﺲ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺒﺎراة اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻟﺚ، ﺑﻞ ﻟﻼﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻜﺄس أوروﺑـــــﺎ ٠٢٠٢، ﻋـﻠـﻤـﺎ ﺑـــﺄن اﻟـــﺪورﻳـــﻦ ﻧﺼﻒ اﻟــﻨــﻬــﺎﺋــﻲ واﻟــﻨــﻬــﺎﺋــﻲ ﻣــﻦ اﻟــﺒــﻄــﻮﻟــﺔ اﻟــﻘــﺎرﻳــﺔ ﺳﻴﻘﺎﻣﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻌﺐ وﻳﻤﺒﻠﻲ اﻟﻠﻨﺪﻧﻲ.
ﻟــــﻜــــﻦ ﻣــــﻤــــﺎ ﻻﺷــــــــﻚ ﻓــــﻴــــﻪ أن اﻟـــﻔـــﺮﻳـــﻖ اﻹﻧـﺠـﻠـﻴـﺰي ﺟـﻨـﻰ ﺛــﻤــﺎر اﺳــﺘــﻘــﺮار اﻷﺟــﻬــﺰة اﻟــﻔــﻨــﻴــﺔ وﺗـــﺤـــﻮل ﺳــﺎوﺛــﻐــﻴــﺖ ﻣـــﻦ ﻗــﻄــﺎﻋــﺎت اﻟﻨﺎﺷﺌﲔ إﻟﻰ ﻣﻨﺼﺐ اﻟﺮﺟﻞ اﻷول.
وﻓـــــــﻲ ﻋـــــــﺎم اﺳـــﺘـــﺜـــﻨـــﺎﺋـــﻲ ﳌــﻨــﺘــﺨــﺒــﺎت اﻟــﺸــﺒــﺎب ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻼد ﺣــﻴــﺚ ﻓــــﺎزت إﻧـﺠـﻠـﺘـﺮا ﺑﻜﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺤﺖ ٠٢ ﻋﺎﻣﺎ وﻛﺄس أوروﺑﺎ ﺗﺤﺖ ٧١ و٩١ ﻋﺎﻣﺎ، ﻗـﺎد ﺳﺎوﺛﻐﻴﺖ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻓـﻲ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻷول وﻇـﻬـﺮت ﺑــﻮادر اﻟﻨﺠﺎح ﺑﻮﺻﻮل اﳌﻨﺘﺨﺐ إﻟﻰ ﻧﺼﻒ ﻧﻬﺎﺋﻲ اﳌﻮﻧﺪﻳﺎل اﻟﺮوﺳﻲ.
وﻛﺎن ﺳﺎوﺛﻐﻴﺖ ﺗﻮﻟﻰ ﺗﺪرﻳﺐ ﻣﻨﺘﺨﺐ اﻟﺸﺒﺎب ﺗﺤﺖ ١٢ ﻋﺎﻣﺎ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ رأس ﺣﻤﻠﺔ أﻃﻠﻘﺖ ﻓﻲ ٤١٠٢ ﻹﺣﺪاث ﺛﻮرة ﻛﺮوﻳﺔ ﻓـﻲ اﻟـﺒـﻼد ﺗﺤﺖ ﺷـﻌـﺎر »اﻟﺤﻤﺾ اﻟـﻨـﻮوي اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي«.
واﻟﺮﻛﻦ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻬﺬا اﻟﻨﻈﺎم ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻫﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺒﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ وﺗﺒﻨﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﻌﺐ ﻣﺤﺪدة وﻓﻠﺴﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ.
وﻗـــــــﺎل ﻣــــــﺎت ﻛــــﺮوﻛــــﺮ رﺋــــﻴــــﺲ ﺗــﻄــﻮﻳــﺮ اﻟﻼﻋﺒﲔ واﳌﺪرﺑﲔ ﺑﺎﺗﺤﺎد اﻟﻜﺮة اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي إن اﻟـﻘـﺎﻋـﺪة اﻷﺳـﺎﺳـﻴـﺔ: »اﻟﺤﻤﺾ اﻟـﻨـﻮوي اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي« ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺳﺘﺔ ﺑﻨﻮد أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻧﺸﺮ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺑﲔ اﻟﻼﻋﺒﲔ. ﻫﻨﺎك اﺗﺴﺎق ﺑﲔ ﻓﺮﻗﻨﺎ واﻟﻼﻋﺒﻮن أﺻﺒﺤﻮا أﻛﺜﺮ ﺛﻘﺔ ﻟﺪى ﺗﺤﻮﻟﻬﻢ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ اﻷول، أﻋﺘﻘﺪ أن ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﺮﻳﻘﺎ أﻛﺜﺮ ﺗﺮاﺑﻂ ﻣﻦ أي وﻗﺖ ﻣﻀﻰ«.
وﻗــــﺎل ﺳــﺎوﺛــﻐــﻴــﺖ ﺑــﻌــﺪ اﻟــﻬــﺰﻳــﻤــﺔ أﻣــﺎم ﻛﺮواﺗﻴﺎ: »اﻟﺘﻘﺪم اﻟﺬي أﺣﺮزﻧﺎه ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻷداء واﻟﻌﻤﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺑﺎت واﺿﺤﺎ«.
وأﺷﺎر: »اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻗﻠﻴﻞ اﻟﺨﺒﺮة ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳـﻤـﺮ ﺑﺒﻌﺾ اﻷﺷــﻴــﺎء ﻟـﻜـﻲ ﻳﺼﺒﺢ أﻓـﻀـﻞ، ﻟﻜﻲ ﻳﺼﺒﺢ ﻓﺮﻳﻘﺎ ﻗﺎدرا ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮز، وﻫﻨﺎك ﺣــﻮاﺟــﺰ ﻋـﻠـﻴـﻚ أن ﺗـﻌـﺒـﺮﻫـﺎ، ﻟـﻘـﺪ ﺗـﺠـﺎوزﻧـﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﻮاﺟﺰ«.
وأوﺿﺢ: »ﻣﻨﺘﺨﺐ إﻧﺠﻠﺘﺮا ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ أن ﻳﺼﺒﺢ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺬي ﻳﺘﺠﺎوز دور اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ واﻟــــﺪور ﻗـﺒـﻞ اﻟـﻨـﻬـﺎﺋـﻲ واﳌـــﺒـــﺎراة اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ، ﻟﻘﺪ أﺛﺒﺘﻨﺎ ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ وﻟﺒﻼدﻧﺎ أﻧﻪ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ، ﺳﺘﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻣﺆﺷﺮات ﺟــﺪﻳــﺪة وﻣـﺴـﺘـﻮى ﻟـﻠـﺘـﻮﻗـﻌـﺎت، اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣﻦ ﻻﻋﺒﻴﻨﺎ وﺻـﻠـﻮا ﻟﻠﺴﺎﺣﺔ اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ ﻓـﻲ ﺳﻦ ﺻﻐﻴﺮة«. وﻳﻘﺘﺴﻢ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮه اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﳌــﺮﻛــﺰ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ ﻓــﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻔﺮق اﻷﺻﻐﺮ ﻋﻤﺮا ﻓﻲ اﳌﻮﻧﺪﻳﺎل.
وﺳﻴﺴﺘﻔﻴﺪ ﺳـﺎوﺛـﻐـﻴـﺖ وﻻﻋـﺒـﻴـﻪ ﻣﻦ اﻟﺤﺸﺪ اﻹﻋـﻼﻣـﻲ واﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮي اﻟــﺬي ﺑﺎت ﻣﺴﺎﻧﺪا ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ اﳌﺮات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﺘﻌﺮض ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻻﻧﺘﻘﺎدات ﺷﺮﺳﺔ.
ﻓﻘﺪ ﺧﻄﻒ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺸﺎب ﻟﺴﺎوﺛﻐﻴﺖ، ﻗﻠﻮب اﻹﻧﺠﻠﻴﺰ وﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻓﻚ اﻟﻨﺤﺲ ﺣﻴﺚ ﻓـــﺎز ﻟــﻠــﻤــﺮة اﻷوﻟـــــﻰ ﻓــﻲ اﳌــﻮﻧــﺪﻳــﺎل ﺑــﺮﻛــﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ووﺻﻞ ﻟﻠﺪور ﻗﺒﻞ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﺬ ٠٩٩١.
واﺳــﺘــﻤــﺮ اﻟــﻔــﺮح ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ ﺳـﺠـﻞ ﻛـﻴـﺮان ﺗـــﺮﻳـــﺒـــﻴـــﺮ ﻫـــــــﺪف اﻟــــﺘــــﻘــــﺪم أﻣـــــــــﺎم اﳌــﻨــﺘــﺨــﺐ اﻟــﻜــﺮواﺗــﻲ ﻗﺒﻞ أن ﺗﻘﻠﺐ اﻷﺧــﻴــﺮة اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ وﻳــﻤــﻜــﻦ رؤﻳــــﺔ اﻷﻟــــﻢ واﻟــﻔــﺨــﺮ ﻓـــﻲ ﻋــﻨــﺎوﻳــﻦ اﻟﺼﺤﻒ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ اﻟﺼﺎدرة أﻣﺲ، ﺣﻴﺚ ﻛــﺘــﺒــﺖ »دﻳــــﻠــــﻲ ﻣــــﻴــــﻞ«: »أﺑــــﻄــــﺎل ﻓـــﺨـــﻮرون ﺑﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ« ﺗﻌﻠﻴﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺻــﻮرة ﻟﻼﻋﺒﻲ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﳌﻜﺘﺌﺒﲔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ وﺻﻔﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »اﻟﻐﺎردﻳﺎن« اﳌﺒﺎراة »ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺤﻠﻢ«.
وﺻــﺮﺣــﺖ ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »اﻟـــﺼـــﻦ«: »إﻧــﻬــﻢ ﻗﺎدﻣﻮن... وﻟﻜﻦ ﻛﻠﻬﻢ أﺑﻄﺎل« ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ ﻣﻘﻄﻊ »اﻟﻜﺄس ﻋﺎﺋﺪ إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺖ« ﻣﻦ أﻏﻨﻴﺔ »اﻷﺳــﻮد اﻟﺜﻼﺛﺔ« اﻟﺘﻲ ﺗﻐﻨﻴﻬﺎ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ.
وﻧـــﺸـــﺮت ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »دﻳـــﻠـــﻲ ﺗــﻠــﻐــﺮاف« ﺻـــــﻮرة ﻟــﺴــﺎوﺛــﻐــﻴــﺖ واﻟــﻼﻋــﺒــﲔ ﻳــﻮاﺳــﻮن ﺑﻌﻀﻬﻢ اﻟـﺒـﻌـﺾ وﻛـﺘـﺒـﺖ »ﻓــﺨــﺮ اﻷﺳـــﻮد« ﺣﻴﺚ ﺻﺮﺣﺖ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ »ﻧﻌﻢ، اﻧﺘﻬﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء ﺑﺪﻣﻮع. وﻟﻜﻨﻬﻢ أﻋﻄﻮﻧﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻧﻔﺨﺮ ﺑﻪ ووﺣﺪوا اﻟﺒﻼد ﻛﻠﻬﺎ«.
ووﺻـــــﻔـــــﺖ ﺻـــﺤـــﻴـــﻔـــﺔ »ذي ﻣــــﻴــــﺮور« اﻟﻼﻋﺒﲔ ﺑﺄﻧﻬﻢ »ﻛﻨﺰ وﻃﻨﻲ« ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺘﻬﺎ اﻟـﺮﻳـﺎﺿـﻴـﺔ، وﻗـﺎﻟـﺖ »اﻟــﻐــﺎردﻳــﺎن«: »ﻳﺴﺘﻤﺮ اﻷﻟــــﻢ« ﻓــﻮق ﺻـــﻮرة ﳌـﺎﻧـﺪزوﻛـﻴـﺘـﺶ ﻳﺴﺠﻞ ﻫﺪف اﻟﻔﻮز ﳌﻨﺘﺨﺐ ﻛﺮواﺗﻴﺎ، ﻓﻴﻤﺎ ﻃﺎﻟﺒﺖ »ﺗـــﻠـــﻐـــﺮاف« أن ﻳــﺮﻓــﻊ اﻟــﻼﻋــﺒــﻮن رؤوﺳــﻬــﻢ ﻋﺎﻟﻴﺎ.
ووﺟﻪ اﻷﻣﻴﺮ وﻳﻠﻴﺎم، اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺮﺳﻞ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار رﺳﺎﺋﻞ ﺗﺸﺠﻴﻌﻴﺔ، ﻧﻔﺲ اﻟـﻨـﺼـﻴـﺤـﺔ. وﻗـــﺎل ﻓــﻲ ﺗـﻐـﺮﻳـﺪه ﺻــــﺎدرة ﻣﻦ اﻟﺤﺴﺎب اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻘﺼﺮ ﻛﻨﺴﻴﻨﻐﺘﻮن ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ »ﺗـــﻮﻳـــﺘـــﺮ«: »أﻋـــﻠـــﻢ ﻛـــﻢ ﻫـــﻲ ﻛــﻤــﻴــﺔ اﻹﺣــﺒــﺎط اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ إﻧﺠﻠﺘﺮا، وﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ أن أﻛــﻮن أﻛـﺜـﺮ ﻓـﺨـﺮا ﺑـﻬـﺬا اﻟﻔﺮﻳﻖ وﻳﺠﺐ أن ﺗﺮﻓﻌﻮا رؤوﺳﻜﻢ ﻋﺎﻟﻴﺎ. ﻟﻘﺪ ﻗﺪﻣﺘﻢ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄس ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺬﻫﻠﺔ، ﺻﻨﻌﺘﻢ اﻟﺘﺎرﻳﺦ، وأﻋﻄﻴﺘﻢ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺆﻣﻨﻮن ﺑﻪ. ﻧﻌﻠﻢ أن ﻫﻨﺎك اﳌﺰﻳﺪ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻔﺮﻳﻖ«.