اﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ﻳﺪﻋﻮ إﻟﻰ اﺧﺘﻴﺎر وﺟﻪ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻮزراء
اﺳﺘﻤﺮار اﳋﻼف اﻟﺴﲏ ﺣﻮل اﻟﱪﳌﺎن
ﻓﻲ وﻗـﺖ ﺑـﺪأ ﻓﻴﻪ اﻟﻌﺪ اﻟﺘﻨﺎزﻟﻲ ﻟـﻠـﻤـﻬـﻠـﺔ اﻷﺧـــﻴـــﺮة اﻟــﺘــﻲ ﻳــﺘــﻌــﲔ ﻋﻠﻰ اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن ﺧــﻼﻟــﻬــﺎ ﺣــﺴــﻢ اﻟـــﺨـــﻴـــﺎرات اﻟــﺪﺳــﺘــﻮرﻳــﺔ ﺑــﺤــﻠــﻮل اﻟــﺴــﺒــﺖ اﳌـﻘـﺒـﻞ ﻻ ﻳـــــــــﺰال اﻟــــﻐــــﻤــــﻮض ﺳــــﻴــــﺪ اﳌــــﻮﻗــــﻒ ﻋــﻠــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ ﺧـــﻴـــﺎرات اﻟــﻜــﺘــﻞ ﺑـﺸـﺄن ﻣــﺮﺷــﺤــﻴــﻬــﺎ ﻟــﻠــﻤــﻨــﺎﺻــﺐ اﻟــﺴــﻴــﺎدﻳــﺔ. وﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﻗــــﺪم اﻟـــﻌـــﺮب اﻟــﺴــﻨــﺔ ﺳـﺒـﻌـﺔ ﻣـــﺮﺷـــﺤـــﲔ ﻟــــﺮﺋــــﺎﺳــــﺔ اﻟــــﺒــــﺮﳌــــﺎن دون اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﻋــﻠــﻰ أي ﻣــﻨــﻬــﻢ، ﻓــﻘــﺪ ﳌﺤﺖ اﳌﺮﺟﻌﻴﺔ اﻟﺸﻴﻌﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺠﻒ ﻋﺪم ﺗﺄﻳﻴﺪﻫﺎ ﻷﺑﺮز اﻷﺳﻤﺎء اﻟﺸﻴﻌﻴﺔ اﳌﺘﺪاوﻟﺔ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.
وﻛﺎﻧﺖ وﺳﺎﺋﻞ إﻋـﻼم ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ اﻟﻨﺠﻒ ﺗﺪاوﻟﺖ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﻻﻓﺘﺎ ﻣﻦ اﳌﺮﺟﻊ ﻋﻠﻲ اﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ردا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ أﻧﻪ ﻣﻮﻗﻒ ﺑﺎﻟﻀﺪ ﻣﻦ رﺋﻴﺲ اﻟـــﻮزراء اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺣﻴﺪر اﻟﻌﺒﺎدي ﺟﺎء ﻓـﻴـﻪ أن »ﻣـــﺎ ذﻛـــﺮه ﺑـﻌـﺾ اﻟــﻨــﻮاب ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم، ﻣﻦ أن اﳌﺮﺟﻌﻴﺔ ﺳﻤﺖ ﻋﺪدﴽ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ورﻓﻀﺖ اﺧﺘﻴﺎر أي ﻣﻨﻬﻢ ﳌﻮﻗﻊ رﺋـﺎﺳـﺔ اﻟـــﻮزراء، ﻏﻴﺮ دﻗـــﻴـــﻖ«، ﻣـﺒـﻴـﻨـﺎ أن »ﺗــﺮﺷــﻴــﺢ رﺋـﻴـﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء إﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺻﻼﺣﻴﺎت اﻟﻜﺘﻠﺔ اﻷﻛﺒﺮ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﺪﺳﺘﻮر وﻟﻴﺲ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ رﻓﺾ ﻣﺮﺷﺤﻬﺎ«. وأﺿﺎف اﳌـــﺼـــﺪر أن »اﻟــﺘــﻌــﺒــﻴــﺮ ﺑـــﺎﻟـــﺮﻓـــﺾ ﻟـﻢ ﻳﺼﺪر ﻣﻦ اﳌﺮﺟﻌﻴﺔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﻢ أﺷﺨﺎﺻﺎ ﻣﻌﻴﻨﲔ ﻷي ﻃﺮف ﺑﺨﺼﻮﺻﻪ«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أﻧﻬﺎ »ذﻛﺮت ﳌﺨﺘﻠﻒ اﻷﻃﺮاف اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺻﻠﺖ ﻣﻌﻬﺎ - ﺑﺼﻮرة ﻣﺒﺎﺷﺮة أو ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮة – أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺆﻳﺪ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﻘﺎدم إذا اﺧﺘﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ ﺑﻼ ﻓﺮق ﺑﲔ اﻟﺤﺰﺑﻴﲔ ﻣﻨﻬﻢ واﳌﺴﺘﻘﻠﲔ، ﻷن ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺸﻌﺐ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﺪﻳﻪ أﻣﻞ ﻓﻲ أي ﻣﻦ ﻫﺆﻻء ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﻳﺼﺒﻮ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﺤﺴﲔ اﻷوﺿﺎع وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد«.
وﺗــﺎﺑــﻊ اﳌــﺼــﺪر: »إن ﺗــﻢ اﺧﺘﻴﺎر وﺟﻪ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻌﺮف ﺑﺎﻟﻜﻔﺎءة واﻟﻨﺰاﻫﺔ واﻟﺸﺠﺎﻋﺔ واﻟــﺤــﺰم واﻟــﺘــﺰم ﺑﺎﻟﻨﻘﺎط اﻟـﺘـﻲ ﻃـﺮﺣـﺖ ﻓــﻲ ﺧﻄﺒﺔ اﻟﺠﻤﻌﺔ ٣١ ذي اﻟــﻘــﻌــﺪة اﳌــﻮاﻓــﻖ اﻟـــــ٧٢ ﻣــﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗــــــﻤــــــﻮز( اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ، ﻛــــــﺎن ﺑـــﺎﻹﻣـــﻜـــﺎن اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻌﻪ وﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻨﺼﺢ ﻟﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﺒﻠﺪ وإﻻ اﺳﺘﻤﺮت اﳌـﺮﺟـﻌـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻧﻬﺠﻬﺎ ﻓــﻲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﻴــﲔ«، ﻻﻓــﺘــﺎ إﻟـﻰ أﻧــﻬــﺎ »ﺳــﺘــﺒــﻘــﻰ ﺻــﻮﺗــﴼ ﻟـﻠـﻤـﺤـﺮوﻣـﲔ ﺗﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ«.
وﻛﺎن اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﺻﺒﺎح اﻟــــﺴــــﺎﻋــــﺪي، ﻋــــﻦ ﺗـــﺤـــﺎﻟـــﻒ ﺳــــﺎﺋــــﺮون اﳌـــﺪﻋـــﻮم ﻣـــﻦ زﻋــﻴــﻢ اﻟــﺘــﻴــﺎر اﻟــﺼــﺪري ﻣﻘﺘﺪى اﻟﺼﺪر، ﻛﺸﻒ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أﻣﺲ ﻋـﻦ ورود ﺑــﻼغ رﺳـﻤـﻲ ﻣـﻦ اﳌﺮﺟﻌﻴﺔ اﻟــــﺪﻳــــﻨــــﻴــــﺔ اﻟـــﻌـــﻠـــﻴـــﺎ ﺑـــــﺮﻓـــــﺾ ﺧــﻤــﺴــﺔ ﻣﺮﺷﺤﲔ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻫـــﻢ ﻛـــﻞ ﻣـــﻦ ﻧــــــﻮري اﳌـــﺎﻟـــﻜـــﻲ وﺣــﻴــﺪر اﻟـــﻌـــﺒـــﺎدي وﻫــــــﺎدي اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﺮي وﻓــﺎﻟــﺢ اﻟﻔﻴﺎض وﻃﺎرق ﻧﺠﻢ.
وﺗـــﻌـــﻠـــﻴـــﻘـــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــــﺎ ﺻـــــــﺪر ﻋــﻦ اﳌﺮﺟﻌﻴﺔ اﻟﺸﻴﻌﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻳﻘﻮل رﺟﻞ اﻟـــﺪﻳـــﻦ اﻟــﺸــﻴــﻌــﻲ ﻓـــﺮﺣـــﺎن اﻟــﺴــﺎﻋــﺪي ﻓــﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺢ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« إن »اﳌﺮﺟﻌﻴﺔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ وﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﺗﺮﻛﺖ اﻟﺨﻴﺎر ﺑﻴﺪ اﻟﻨﺎس ﺳﻮاء ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﳌـﺸـﺎرﻛـﺔ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣـﻦ ﻋـﺪﻣـﻪ أو اﺧـﺘـﻴـﺎر ﻣــﻦ ﺗـــﺮاه ﻣـﻨـﺎﺳـﺒـﺎ وﺑـﺎﻟـﺘـﺎﻟـﻲ ﻓـــــﺈن ﻣـــﺨـــﺮﺟـــﺎت اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﺎت ﺗــﻔــﺮز ﺑــﺎﻟـــﻀــﺮورة ﺷــﺨــﺼــﻴــﺎت وﻣـﺴـﻤـﻴـﺎت ﻫــــﻲ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﺘـــﺼـــﺪى ﻟـــﻠـــﻤـــﻮاﻗـــﻊ ﻋـﺒـﺮ اﺧﺘﻴﺎر اﻟﻨﺎس ﻟﻬﻢ«، ﻣﺒﻴﻨﺎ أن »ﻫﺬا اﻷﻣــﺮ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟــﺬي ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ روح اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎج إﻟــﻰ ﻓﺘﺮة ﻗﺪ ﺗﻄﻮل ﻟﻜﻲ ﺗﻨﻀﺞ وﺗﻨﻤﻮ وﺗﺆﺗﻲ أﻛﻠﻬﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺣـــﺮاك اﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻲ - ﺳـﻴـﺎﺳـﻲ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ اﳌﺮﺟﻌﻴﺔ زج ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻪ ﻷﻧﻬﺎ ﻋﺒﺮت ﻋــــﻦ آراﺋــــﻬــــﺎ ﺑــــﻮﺿــــﻮح ﻓــــﻲ اﳌــﻔــﺎﻫــﻴــﻢ اﻟﻜﻠﻴﺔ«. وأوﺿﺢ اﻟﺴﺎﻋﺪي أن »ﻫﻨﺎك ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ أﺧﺬﻫﺎ ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺔ وﻫﻲ أﻧﻬﺎ ﺗﺤﺐ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ واﻟﻌﺮاﻗﻴﻮن ﺗــﺎرﻳــﺨــﻴــﺎ ﻻ ﻳــﺜــﺒــﺘــﻮن ﻋــﻠــﻰ ﺳـﻠـﻄـﺎن وﻫــــﻲ ﻓـــﻲ أﺻــﻠــﻬــﺎ ﻣــﻴــﺰة ﺷــﺮﻳــﻄــﺔ أن ﺗﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻗﻬﺎ اﻟﺴﻠﻴﻢ«، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن »ﻓـﺘـﺮة اﻟـﻌـﺒـﺎدي ﺷﻬﺪت ﻧﺠﺎﺣﺎت ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻷرض وﻫﺬا أﻣﺮ ﻣﻬﻢ ﻟﻜﻦ اﻟﻨﺎس ﺗﺒﻘﻰ ﺗﺤﺘﺎج ﻣﺎ ﻳﻤﺲ ﺣـﻴـﺎﺗـﻬـﺎ ﻣــﻦ ﺧــﺪﻣــﺎت أﺳــﺎﺳــﻴــﺔ ﻣﺜﻞ اﳌﺎء واﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﻨﻘﻤﻮن ﻟــﻌــﺪم ﺗـﺤـﻘـﻖ ذﻟـــﻚ ﻻ ﺳـﻴـﻤـﺎ ﻣــﻊ ﻋــﺪم وﺟـــﻮد ﺣـﻠـﻮل ﺟــﺬرﻳــﺔ ﻟــﻸزﻣــﺎت وﻫـﻮ ﻣــﺎ ﺗـﺮﻳـﺪ اﳌـﺮﺟـﻌـﻴـﺔ إﻳـﻀـﺎﺣـﻪ ﻟﻠﻨﺎس ﻣﻦ أن ﺧﻴﺎراﺗﻜﻢ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪد ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﺴﺎرات اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ وﺿﻮح ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻔﻬﺎ ﺣﻴﺎل ﻣﺎ ﺳﻤﺘﻪ وﻫﻮ اﳌﺠﺮب ﻻ ﻳﺠﺮب«.
ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ ﻳـــﺮى ﻋــﻀــﻮ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺑﺪر ﻛﺮﻳﻢ اﻟﻨﻮري ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« أﻧــــﻪ »ﻣــــﻦ ﺧــــﻼل ﻣــﺘــﺎﺑــﻌــﺎﺗــﻨــﺎ ﻟـﺨـﻄـﺐ اﳌﺮﺟﻌﻴﺔ اﻷﺧﻴﺮة وﺗﺄﻛﻴﺪات اﳌﻘﺮﺑﲔ ﻣﻨﻬﺎ أﺻﺒﺢ ﻣـﻦ اﻟـﻮاﺿـﺢ أن ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﺑﻌﻴﺪون ﻋﻦ ﻧﻴﻞ ﻣﻨﺼﺐ رﺋــﺎﺳــﺔ اﻟـــــﻮزراء وﻓــﻘــﺎ ﻟـﻠـﻘـﺎﻋـﺪة اﻟﺘﻲ وﺿــﻌــﺘــﻬــﺎ وﻫـــــﻲ اﳌــــﺠــــﺮب ﻻ ﻳــﺠــﺮب اﻟﺬي ﻫﻮ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ اﳌﺠﺮب اﻟﺬي ﻓﺸﻞ ﻓﻲ أداء ﻣﻬﺎﻣﻪ ﺣﲔ ﺗﻮﻟﻰ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﻫﺬه اﳌﻘﻮﻟﺔ ﻓـــﻬـــﻤـــﺖ ﺧـــــﻄـــــﺄ«. وأﺿــــــــــﺎف اﻟــــﻨــــﻮري أن »اﳌــﺮﺟــﻌــﻴــﺔ وﻓــــﻲ إﺣــــﺪى ﺧﻄﺒﻬﺎ اﻷﺧـﻴـﺮة وﺿﻌﺖ ﺷـﺮوﻃـﺎ ﳌـﻦ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﻫـــﺬا اﳌـﻨـﺼـﺐ وﻫـــﻮ أن ﻳــﻜــﻮن ﺣـﺎزﻣـﺎ وﺷﺠﺎﻋﺎ وﻗـﻮﻳـﺎ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﺑـﺪ ﻣﻦ إﻳــﺠــﺎد ﻣــﻘــﺎرﺑــﺔ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻣــﻦ اﻟــــﺬي ﺗـﻨـﻄـﺒـﻖ ﻋـﻠـﻴـﻪ اﳌــﻮاﺻــﻔــﺎت اﳌﺬﻛﻮرة«.
وردا ﻋــﻠــﻰ ﺳــــﺆال ﺑــﺸــﺄن ﻣـــﺎ إذا ﻛــﺎﻧــﺖ اﻟـــﺪﻋـــﻮة اﻷﺧـــﻴـــﺮة إﻟـــﻰ اﻟـﺒـﺤـﺚ ﻋــــﻦ وﺟـــــــﻮه ﺟــــﺪﻳــــﺪة ﺗــﻌــﻨــﻲ إﻗـــﺼـــﺎء ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺳﻤﺎء اﳌﺮﺷﺤﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ، ﻳﻘﻮل اﻟﻨﻮري إن »اﳌﺮﺟﻌﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ واﺿﺤﺔ ودﻗـﻴـﻘـﺔ ﺣــﲔ ﺟﻌﻠﺖ ﻣـﺴـﺄﻟـﺔ اﺧﺘﻴﺎر رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﻣﻦ ﺣﺼﺔ اﻟﻜﺘﻠﺔ اﻷﻛﺒﺮ وﻫﺬا ﺧﻴﺎر ﻳﺠﺐ ﻋﺪم اﺳﺘﺒﻌﺎده ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﳌﺮﺷﺤﲔ ﻟﻜﻦ ﺣﲔ ﻧﺮﺑﻂ ﺑـﲔ ﻣـﺎ ﺳﺒﻖ أن دﻋــﺖ إﻟﻴﻪ اﳌﺮﺟﻌﻴﺔ ﺑــﺸــﺄن اﻟــﺤــﺎزم واﻟــﺸــﺠــﺎع وﺑـــﲔ ﻋـﺪم اﻟﺘﺪﺧﻞ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺮى أن اﻟﺴﻴﺪ ﻫﺎدي اﻟﻌﺎﻣﺮي ﻻ ﻳﺰال ﻳﺤﻈﻰ ﺑﻔﺮص ﻛﺒﻴﺮة ﻷﻧﻪ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻪ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻲ وﻗﺎﺗﻞ )داﻋﺶ( ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات وﺣــــﲔ ﺗـــﻮﻟـــﻰ وزارة اﻟــﻨــﻘــﻞ ﻛــــﺎن ﻣـﻦ اﻟﻨﺎﺟﺤﲔ إذا ﻃﺒﻘﻨﺎ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ اﳌﺠﺮب وﻏﻴﺮ اﳌﺠﺮب«.
إﻟــــــﻰ ذﻟـــــــﻚ، أﻛــــــﺪ ﺗــــﻴــــﺎر اﻟــﺤــﻜــﻤــﺔ ﺑـــﺰﻋـــﺎﻣـــﺔ ﻋـــﻤـــﺎر اﻟــﺤــﻜــﻴــﻢ، وﻫــــﻮ أﺣــﺪ ﻣﻜﻮﻧﺎت ﺗﺤﺎﻟﻒ »اﻹﺻﻼح واﻹﻋﻤﺎر« اﻟﺬي ﻳﻀﻢ ﻣﻘﺘﺪى اﻟﺼﺪر واﻟﻌﺒﺎدي وإﻳــــﺎد ﻋـــﻼوي وأﺳــﺎﻣــﺔ اﻟﻨﺠﻴﻔﻲ أن »اﻟﺘﻔﺎﻫﻤﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓـﻲ ﺷﻮﻃﻬﺎ اﻷﺧﻴﺮ، واﻷﻃـﺮاف اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺗﺴﺘﻜﻤﻞ ﺧﻄﻮاﺗﻬﺎ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻹﺻﻼح، وﻻ ﺗــﺒــﺪو اﻟــﻔــﺮص ﻣــﻮاﺗــﻴــﺔ ﻟـﻸﺳـﻤـﺎء اﻟــﺘــﻘــﻠــﻴــﺪﻳــﺔ اﳌــــﺘــــﺪاوﻟــــﺔ ﻓــــﻲ اﻟــﺘــﺮﺷــﺢ ﻟــﺮﺋــﺎﺳــﺔ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ«. وﻗـــــﺎل اﻟــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟــﺮﺳــﻤــﻲ ﺑــﺎﺳــﻢ ﺗــﻴــﺎر اﻟـﺤـﻜـﻤـﺔ ﻧـﻮﻓـﻞ أﺑــــﻮ رﻏـــﻴـــﻒ ﻓـــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن أﻣـــــﺲ: »ﻧــﺤــﻦ ﻣﺼﺮون ﻋﻠﻰ وﺟﻮد اﻷرﻛﺎن اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ اﻷﺳــــﺎﺳــــﻴــــﺔ ﻓــــﻲ ﻣـــﻌـــﺎدﻟـــﺔ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﻘــﺎدﻣــﺔ، ﻋـﻠـﻰ أﺳـــﺎس رؤﻳـــﺔ ﺟـﺪﻳـﺪة وﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻧﺎﺟﺰ«.
وﻛـــــــﺎن رﺋــــﻴــــﺲ اﻟــــﺴــــﻦ ﻟــﻠــﺒــﺮﳌــﺎن اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ زﻳﻨﻲ ﺗﺴﻠﻢ أﻣﺲ اﻻﺛﻨﲔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﺮﺷﺤﻲ اﻟﺴﻨﺔ ﳌﻨﺼﺐ رﺋــﺎﺳــﺔ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن وﺗــﻀــﻢ ﻛــﻼ »أﺳــﺎﻣــﺔ اﻟﻨﺠﻴﻔﻲ، ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺤﻠﺒﻮﺳﻲ، ﻣﺤﻤﺪ اﻟـــﺨـــﺎﻟـــﺪي، أﺣـــﻤـــﺪ ﺧــﻠــﻒ اﻟــﺠــﺒــﻮري. رﺷـــﻴـــﺪ اﻟــــــﻌــــــﺰاوي، أﺣـــﻤـــﺪ ﻋـــﺒـــﺪ اﻟــﻠــﻪ اﻟــــــﺠــــــﺒــــــﻮري، ﻣـــﺤـــﻤـــﺪ ﺗــــﻤــــﻴــــﻢ، ﻃــــﻼل اﻟــــﺰوﺑــــﻌــــﻲ«. وﻋـــــﻦ أﺳــــﺒــــﺎب ﺗــﺮﺷــﺤــﻪ ﻟــﺮﺋــﺎﺳــﺔ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن ﻳــﻘــﻮل اﻟــﻨــﺎﺋــﺐ ﻋﻦ ﻛﺘﻠﺔ ﺑــﻴــﺎرق اﻟـﺨـﻴـﺮ ﻣﺤﻤﺪ اﻟـﺨـﺎﻟـﺪي ﻓــﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺢ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« إن »ﻣﻨﺼﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﺻﺤﻴﺢ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺣﺼﺔ اﳌﻜﻮن اﻟﺴﻨﻲ وﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﺣﻜﺮا ﻋﻠﻰ ﻃﺮف دون ﻃﺮف آﺧﺮ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﺤﺎول اﻟﺒﻌﺾ إﺷﺎﻋﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎن ﻫـﻮ اﳌﻤﺜﻞ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﺴﻨﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻳﺮى ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﻘﺪرة ﻋــﻠــﻰ إدارة ﻫـــﺬه اﳌــﺆﺳــﺴــﺔ وﻳـﺤـﻈـﻰ ﺑـﺎﳌـﻘـﺒـﻮﻟـﻴـﺔ اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ اﻟــﺘــﺮﺷــﺢ ﻟﻨﻴﻞ ﻫــــﺬا اﳌـــﻨـــﺼـــﺐ«. وأﺿـــــــﺎف اﻟــﺨــﺎﻟــﺪي اﻟـــــﺬي ﺷــﻐــﻞ ﻣــﻨــﺼــﺐ ﻣــﻘــﺮر اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻟـﻠـﺪورة ﻣـﻦ ٠١٠٢ إﻟــﻰ ٤١٠٢ أن »اﻟﺤﺰب اﻟﺬي أﺷﻐﻞ أﻣﺎﻧﺘﻪ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻫﻮ ﺑﻴﺎرق اﻟﺨﻴﺮ ﻣﺘﺤﺎﻟﻒ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣﻊ اﻹﺻﻼح واﻹﻋﻤﺎر وﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ اﻟﻜﺘﻠﺔ اﻷﻛـﺒـﺮ اﻟـﺘـﻲ ﻫـﻲ أﺻــﻼ ﻋﺎﺑﺮة ﻟﻠﻌﺮﻗﻴﺔ واﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺮﺷﺢ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻔﻀﺎء اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ« ﻣــﻮﺿــﺤــﺎ أن »ﺗــﺮﺷــﻴــﺤــﻲ وﻣـﻦ ﺧـﻼل ﻣﺎ ﺗﻤﺖ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻪ ﻣﻊ ﻛﻞ اﻷﻃﺮاف ﻣﻘﺒﻮل ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺧﺼﻮﺻﺎ أن ﻟـﺪﻳـﻨـﺎ ﺑـﺮﻧـﺎﻣـﺠـﺎ ﻃـﻤـﻮﺣـﺎ وﺧـﺒـﺮة ﻣﺘﺮاﻛﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻲ«.