Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻣﻄﺎردة ﻣﺜﻴﺮة ﻟﺴﻴﺎرة ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪرﺟﺎت ﺛﺎﻟﺚ أﻛﺒﺮ ﻣﻄﺎر ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ

أﻓﻐﺎﻧﻲ ﻳﻄﻌﻦ ﺳﺒﻌﺔ أﺷﺨﺎص ﰲ ﺑﺎرﻳﺲ واﻟﺴﻠﻄﺎت ﺗﺘﻤﻬﻞ ﰲ رﺑﻄﻪ ﺑﺎﻹرﻫﺎب

- ﺑﺎرﻳﺲ: ﻣﻴﺸﺎل أﺑﻮ ﻧﺠﻢ

ﻣـــــﺎ ﺷـــــﻬـــ­ــﺪه أﻣـــــــﺲ ﻣـــــﻄـــ­ــﺎر ﺳــــﺎن أﻛــﺰوﺑــﻴ­ــﺮي ﻓــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــ­ﺔ ﻟــﻴــﻮن، ﺛﺎﻧﻴﺔ اﳌـــــﺪن اﻟــﻔــﺮﻧـ­ـﺴــﻴــﺔ، ﻛــــﺎن أﺷــﺒــﻪ ﺑﻔﻴﻠﻢ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻫﻮﻟﻴﻮودي ﺗﻮاﻓﺮت ﻟﻪ ﻛﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻹﺛــﺎرة... ﺳﻴﺎرة ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻦ ﻃــﺮاز ﻣﺮﺳﻴﺪس ﺗﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟــــﺴـــ­ـﺮﻳــــﻊ ﻋــــﻜــــ­ﺲ اﻟــــﺴـــ­ـﻴــــﺮ ﻟـــﻌـــﺸـ­ــﺮات اﻟــﻜــﻴــ­ﻠــﻮﻣــﺘــ­ﺮات، ﻗـﺒـﻞ أن ﺗـﻘـﺘـﺤـﻢ ﺣـﺮم ﻣــﻄــﺎرا أوﻻ ﻳـﺴـﺘـﺨـﺪﻣ­ـﻪ ﻋــــﺎدة رﺟــﺎل اﻷﻋﻤﺎل ﻟﻄﺎﺋﺮاﺗﻬﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺛﻢ ﺗﺨﺮج ﻣﻨﻪ ﻟﺘﻘﻄﻊ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮات إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻧﻔﺴﻪ، وﻓﻮﻗﻬﺎ ﺗﺤﻮم ﻃﻮاﻓﺔ ﺗـــﺎﺑـــﻌ­ـــﺔ ﻟــــﻠــــ­ﺪرك وﺗــﺘــﺒــ­ﻌــﻬــﺎ ﺳـــﻴـــﺎر­ات اﻟﺸﺮﻃﺔ. ﺛـﻢ ﻣـﺠـﺪدا ﺗﻘﺘﺤﻢ اﻟﺴﻴﺎرة اﳌﺠﻨﻮﻧﺔ اﳌﻄﺎر اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﳌﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﻮن وﻫﻮ ﺛﺎﻟﺚ ﻛﺒﺮى اﳌﻄﺎرات اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺣــﻴــﺚ ﻋـــﺸـــﺮا­ت اﻟـــﻄـــﺎ­ﺋـــﺮات اﻟــﺮاﺑــﻀ­ــﺔ وآﻻف اﻟﺮﻛﺎب. وﻫﻨﺎك وﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ وﺑــﻌــﺪ أن ﺣـﻄـﻤـﺖ ﺣــﺎﺟــﺰﻳـ­ـﻦ أﻣـﻨـﻴـﲔ »ﺗﻨﺰه« اﻟﺴﺎﺋﻖ اﳌﺘﺴﻠﻞ ﻋﻠﻰ اﳌـﺪارج وﺧﻠﻔﻪ ﺳﻴﺎرات اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻼﺣﻘﻪ دون أن ﺗـﻨـﺠـﺢ ﻓــﻲ إﻳــﻘــﺎف ﺳـﻴـﺎرﺗـﻪ، ﻓﺘﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﺪرج إﻟﻰ ﻣﺪرج وﺗﻠﻮﻟﺐ ﺑــــﲔ اﻟــــﻄـــ­ـﺎﺋــــﺮات اﻟـــﺘـــﻲ ﻛـــــﺎن رﻛــﺎﺑــﻬـ­ـﺎ ﻳﺘﻔﺮﺟﻮن ﻋﻠﻰ اﳌﺸﻬﺪ اﳌﺜﻴﺮ. وﺑﻌﺪ أن ﺗﻮﻗﻔﺖ اﻟﺴﻴﺎرة ﺑﺴﺒﺐ ارﺗﻄﺎﻣﻬﺎ ﺑــﺄﻛــﻤــ­ﺔ، ﻧــــﺰل ﻣــﻨــﻬــﺎ اﻟــﺴــﺎﺋـ­ـﻖ ﻟـﻴـﺴـﺮع راﻛﻀﺎ ووراءه رﺟﺎل اﻷﻣﻦ اﻟﺮاﺟﻠﻮن واﻟﺴﻴﺎرون. وأﺧﻴﺮا، وﺿﻌﻮا أﻳﺪﻳﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﻘﺘﺎدوه إﻟــﻰ ﻣﻘﺮ أﻣﻨﻲ داﺧـﻞ اﳌﻄﺎر ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻗﻔﺖ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﳌﻼﺣﻴﺔ ﺳﺎﻋﺎت ﻛﺜﻴﺮة وﻟﻢ ﺗﻌﺎود إﻻ ﻋﺼﺮا.

ﺣــﺘــﻰ ﻣـــﺴـــﺎء أﻣــــــﺲ، ﻟــــﻢ ﺗـﻜـﺸـﻒ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﺴﺎﺋﻖ اﳌﺘﺴﻠﻞ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣــﻦ اﻟــﻌــﻤــ­ﺮ ١٣ ﻋــﺎﻣــﺎ، ﻛــﺬﻟــﻚ اﻣﺘﻨﻌﺖ اﳌــﺼــﺎدر اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋــﻦ اﻟـﺤـﺪﻳـﺚ ﻋﻦ ﻋــﻤــﻞ إرﻫـــــﺎﺑ­ـــــﻲ، ﻟــﻜــﻨــﻬ­ــﺎ أﺷـــــــﺎ­رت إﻟــﻰ أن اﺳـﻤـﻪ »ﻏـﻴـﺮ ﻣﺴﺠﻞ« ﻋﻠﻰ ﻟﻮاﺋﺢ اﻷﺷــــﺨــ­ــﺎص اﳌــﺘــﻌــ­ﺼــﺒــﲔ دﻳــﻨــﻴــ­ﺎ، ﻣـﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ أﻧـﻪ ﻣﺴﻠﻢ، ﻛــﻤــﺎ أﻧــــﻪ ﻟــﻴــﺴــﺖ ﻟـــﻪ ﺳـــﻮاﺑـــ­ﻖ ﻋــﺪﻟــﻴــ­ﺔ. وﺑــﺎﳌــﻘـ­ـﺎﺑــﻞ، أﻛــــﺪت ﻫـــﺬه اﳌـــﺼـــﺎ­در أﻧــﻪ ﻣـﺼـﺎب ﺑـــ»اﺿــﻄــﺮاﺑ­ــﺎت ﻧﻔﺴﻴﺔ«، ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﺨﻮض ﻓﻲ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ، ﺑــﺎﺳــﺘــ­ﺜــﻨــﺎء أن اﻟــﺴــﻴــ­ﺎرة اﳌــﺮﺳــﻴـ­ـﺪس رﻣـــﺎدﻳــ­ـﺔ اﻟـــﻠـــﻮ­ن اﻟــﺘــﻲ ﻛـــﺎن ﻳﻤﺘﻄﻴﻬﺎ ﻣــﺴــﺠــﻠ­ــﺔ ﻓـــﻲ ﻟــﻮﻛــﺴــ­ﻤــﺒــﻮرغ. ورﺟـــﺢ اﳌﺪﻋﻲ اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﻮن أن ﺗﻜﻮن اﻟﺴﻴﺎرة اﳌﺮﺳﻴﺪس ﻣﺴﺮوﻗﺔ.

وﻛـــﺎﻧـــ­ﺖ ﻣــﻼﺣــﻘــ­ﺔ ﻫـــﺬا اﻟـﺸـﺨـﺺ ﺑــﺪأت ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺴﺮﻳﻊ اﻟﻮاﺻﻞ ﺑــﲔ ﻣـﺪﻳـﻨـﺘـﻲ ﺷــﻤــﺒــﺮ­ي وﻟــﻴــﻮن ﻗﺒﻴﻞ ﻇﻬﺮ أﻣﺲ. واﻟﻼﻓﺖ أﻧﻪ رﻏﻢ اﻹﻣﻜﺎﻧﺎت اﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ اﻟﻮاﺳﻌﺔ اﳌﺘﻮاﻓﺮة ﻟﺮﺟﺎل اﻟــﺸــﺮﻃـ­ـﺔ واﻟــــــﺪ­رك وأﻣــــﻦ اﳌـــﻄـــﺎ­ر، ﻓــﺈن اﳌـــﺘـــﺴ­ـــﻠـــﻞ ﻧـــﺠـــﺢ ﻓـــــﻲ ﻗـــﻄـــﻊ ﻋـــﺸـــﺮا­ت اﻟـﻜـﻴـﻠـﻮ­ﻣـﺘـﺮات ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻄـﺮﻳـﻖ اﻟﺴﺮﻳﻊ واﻗـــﺘـــ­ﺤـــﻢ ﻣـــﻄـــﺎر­ﻳـــﻦ و»ﺗــــــﻨــ­ــــﺰه« ﻋــﻠــﻰ ﻣـﺪرﺟـﺎت اﳌـﻄـﺎر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻌﺎﺋﺪ إﻟﻰ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﻟــﻴــﻮن. وﻗـــﺪ اﺣــﺘــﺎﺟـ­ـﺖ اﻟـﻘـﻮى اﻷﻣـــﻨـــ­ﻴـــﺔ ﻟــﻜــﺜــﻴ­ــﺮ ﻣـــﻦ اﻟـــﻮﻗـــ­ﺖ ﻗــﺒــﻞ أن ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ إﻳﻘﺎﻓﻪ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﺼﺎﻋﻖ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ »ﺗﺎﻳﺰر«. ووﺿـﻊ اﻟﺴﺎﺋﻖ ﻗــﻴــﺪ اﻟــﺘــﻮﻗـ­ـﻴــﻒ ﻣـــﻦ ﻏــﻴــﺮ إﺣـــﺎﻟـــ­ﺔ ﻫــﺬه اﳌﺴﺄﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﺑـﺸـﺆون اﻹرﻫـــﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻓـﻲ أي ﺣﺎل اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ.

ﻟـﻢ ﺗﻜﻦ ﻫــﺬه اﻟﺤﺎدﺛﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟـــﺘـــﻲ أﺛـــــــﺎ­رت ﻗــﻠــﻖ اﻟــﻔــﺮﻧـ­ـﺴــﻴــﲔ، إذ ﺳﺒﻘﺘﻬﺎ ﺑﺴﺎﻋﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻃﻌﻦ ارﺗﻜﺒﻬﺎ ﻣﻮاﻃﻦ أﻓﻐﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ وأﺻـــــــ­ـــﺎب ٧ أﺷــــــﺨـ­ـــــﺎص، ﺑـــﻴـــﻨـ­ــﻬـــﻢ ٤ إﺻﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﺧﻄﺮة. وﺣﺼﻠﺖ اﻟﺤﺎدﺛﺔ ﻗﺒﻴﻞ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻟﻴﻞ اﻷﺣــﺪ )اﻻﺛﻨﲔ( ﺷـــﻤـــﺎل ﺑــــﺎرﻳــ­ــﺲ ﻗـــﺮﻳـــﺒ­ـــﺎ ﻣــــﻦ »ﻗـــﻨـــﺎة أورك« ﺣﻴﺚ ﺗﻜﺜﺮ اﳌﻘﺎﻫﻲ واﳌﻼﻫﻲ ودور اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ. وﻣـﻦ ﺑﲔ اﳌﺼﺎﺑﲔ ﻣﻮاﻃﻨﺎن ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎن وآﺧـﺮ ﻣﺼﺮي اﻟــﺠــﻨــ­ﺴــﻴــﺔ. وﻳـــﺒـــﺪ­و أن اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴ­ـﻤـﺎت اﳌـﻌـﻄـﺎة ﻟــﺮﺟــﺎل اﻷﻣـــﻦ واﻷﺷــﺨــﺎ­ص اﳌـــﻌـــﻨ­ـــﻴـــﲔ اﻟـــــﺬﻳـ­ــــﻦ ﻫـــــﻢ ﻋـــﻠـــﻰ ﻋــﻼﻗــﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ رﺟـــﺎل اﻟــﺸــﺮﻃـ­ـﺔ واﻟـﻘـﻀـﺎء ﻫﻲ اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻹﺛﺎرة واﻻﻗﺘﺼﺎد ﻓﻲ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت.

وﻛــﻤــﺎ ﻓــﻲ ﺣــﺎﻟــﺔ ﺣــﺎدﺛــﺔ ﻟــﻴــﻮن، ﻓــﺈن اﻟـﺠـﻬـﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟـﻢ ﺗـﺮﺑـﻂ ﻣﺎ ﺷﻬﺪﺗﻪ اﻟﺤﺎدﺛﺔ اﻟﺨﻄﻴﺮة ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ ﺑﻌﻤﻞ إرﻫــﺎﺑــﻲ. وﻗــﺎل ﻣـﺼـﺪر ﻗﺮﻳﺐ ﻣـﻦ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ إﻧــﻪ »ﻻ ﺷــﻲء ﻓـﻲ ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ ﻳﺪل ﻋﻠﻰ ﻃﺎﺑﻊ إرﻫﺎﺑﻲ ﻟﻬﺬه اﻻﻋﺘﺪاءات«. وﻋﻬﺪت ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺑﺎرﻳﺲ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﺘﺢ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻗﺘﻞ ﻋـﻤـﺪ إﻟـــﻰ اﻟــﺸــﺮﻃـ­ـﺔ اﻟـﻘـﻀـﺎﺋـ­ﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﺎﺑﻊ إدارة ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﻓﻴﻬﺎ اﻟــﻮﺿــﻊ »ﻋـــﻦ ﻛــﺜــﺐ«، وﻓـــﻖ ﻣــﺎ ذﻛــﺮه ﻣﺼﺪر ﻗﻀﺎﺋﻲ.

وأﻓـــــــ­ــــــﺎد ﻣــــــﺼــ­ــــﺪر آﺧــــــــ­ـﺮ ﻗـــﺮﻳـــﺐ ﻣــــﻦ اﳌـــﻠـــﻒ ﺑـــــﺄن اﳌــﺸــﺘــ­ﺒــﻪ ﺑــــﻪ اﻟــــﺬي ﻳــﺘــﻢ اﻟــﺘــﺪﻗـ­ـﻴــﻖ ﻓــﻲ ﻫــﻮﻳــﺘــ­ﻪ، أﻓـﻐـﺎﻧـﻲ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ وﻫﻮ ﻣﻮﻟﻮد ﻓﻲ ٧٨٩١. وﻗﺪ اﺳﺘﺨﺪم اﳌﻌﺘﺪي ﺳﻜﻴﻨﺎ -ﻗــﺎل أﺣﺪ اﻟﺸﻬﻮد إن ﻧﺼﻠﻬﺎ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﺎ ﺑﲔ ٥٢ إﻟﻰ ٠٣ ﺳﻨﺘﻴﻤﺘﺮ- وﻗﻀﻴﺒﺎ ﺣﺪﻳﺪﻳﺎ. واﻟــﻮاﺿــ­ﺢ أن اﳌـﻬـﺎﺟـﻢ اﻋــﺘــﺪى ﻋﻠﻰ أﺷﺨﺎص ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﻢ.

ﻟﻴﺴﺖ اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ اﻋﺘﺪاءات ﺑﺎﻟﺴﻜﲔ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﺑﻞ ﻫﻲ اﳌﺮة اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳـﺎر( اﳌﺎﺿﻲ. واﻟﻔﺮق ﻫﺬه اﳌﺮة أن أﺷﺨﺎﺻﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺘﻮاﺟﺪﻳﻦ ﻓﻲ اﳌﻜﺎن ﻻﺣــﻘــﻮا اﳌــﻌــﺘــ­ﺪي وﺣـــﺎوﻟــ­ـﻮا اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ، ﺑﻞ اﺳﺘﻬﺪﻓﻮه ﺑﻜﺮات ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﺗـﺴـﺘـﺨـﺪم ﻋـــﺎدة ﻓــﻲ إﺣـــﺪى اﻷﻟــﻌــﺎب اﻟـــﺸـــﻌ­ـــﺒـــﻴــ­ـﺔ ﻓـــــﻲ ﻓـــﺮﻧـــﺴ­ـــﺎ واﳌـــﺴـــ­ﻤـــﺎة »ﺑﻴﺘﺎﻧﻚ«. ورﻏﻢ اﻣﺘﻨﺎع اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻦ اﻹﺷـــــﺎر­ة إﻟـــﻰ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ إرﻫــﺎﺑــﻴ­ــﺔ، ﻓـﺈن اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﺑﺎﻟﺸﺆون اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـ­ﺔ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻋـﻦ ﻗـﺮب ﻣﺠﺮﻳﺎت اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟــﺬي ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻀﻊ اﻟﻴﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺗﻮاﻓﺮ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت. وﺣﺘﻰ ﻣﺴﺎء أﻣﺲ ﻟﻢ ﺗﺘﱭ أي ﺟﻬﺔ اﻻﻋـﺘـﺪاء. وﻋﻠﻰ أي ﺣـﺎل، ﻓـﺈن ﺗﺒﻨﻲ »داﻋـﺶ« ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﺻﺤﺔ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﻬﺎ، إذ درج اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹرﻫــﺎﺑــ­ﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻨﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت، ﺗﺒﲔ ﻻﺣﻘﺎ أﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ، أو أﻧــﻪ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻷي ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺧﺎرﺟﻲ ﺑﻬﺎ.

 ??  ?? اﻧﺘﺸﺎر أﻣﻨﻲ ﻗﺒﻞ ﻣﺪاﻫﻤﺔ أﺣﺪ اﳌﻨﺎزل ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺤﺎدث اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ أﻣﺲ )أ.ف.ب(
اﻧﺘﺸﺎر أﻣﻨﻲ ﻗﺒﻞ ﻣﺪاﻫﻤﺔ أﺣﺪ اﳌﻨﺎزل ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺤﺎدث اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ أﻣﺲ )أ.ف.ب(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia