ﻣﻄﺎردة ﻣﺜﻴﺮة ﻟﺴﻴﺎرة ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪرﺟﺎت ﺛﺎﻟﺚ أﻛﺒﺮ ﻣﻄﺎر ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ
أﻓﻐﺎﻧﻲ ﻳﻄﻌﻦ ﺳﺒﻌﺔ أﺷﺨﺎص ﰲ ﺑﺎرﻳﺲ واﻟﺴﻠﻄﺎت ﺗﺘﻤﻬﻞ ﰲ رﺑﻄﻪ ﺑﺎﻹرﻫﺎب
ﻣـــــﺎ ﺷـــــﻬـــــﺪه أﻣـــــــﺲ ﻣـــــﻄـــــﺎر ﺳــــﺎن أﻛــﺰوﺑــﻴــﺮي ﻓــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﻟــﻴــﻮن، ﺛﺎﻧﻴﺔ اﳌـــــﺪن اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ، ﻛــــﺎن أﺷــﺒــﻪ ﺑﻔﻴﻠﻢ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻫﻮﻟﻴﻮودي ﺗﻮاﻓﺮت ﻟﻪ ﻛﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻹﺛــﺎرة... ﺳﻴﺎرة ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻦ ﻃــﺮاز ﻣﺮﺳﻴﺪس ﺗﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟــــﺴــــﺮﻳــــﻊ ﻋــــﻜــــﺲ اﻟــــﺴــــﻴــــﺮ ﻟـــﻌـــﺸـــﺮات اﻟــﻜــﻴــﻠــﻮﻣــﺘــﺮات، ﻗـﺒـﻞ أن ﺗـﻘـﺘـﺤـﻢ ﺣـﺮم ﻣــﻄــﺎرا أوﻻ ﻳـﺴـﺘـﺨـﺪﻣـﻪ ﻋــــﺎدة رﺟــﺎل اﻷﻋﻤﺎل ﻟﻄﺎﺋﺮاﺗﻬﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺛﻢ ﺗﺨﺮج ﻣﻨﻪ ﻟﺘﻘﻄﻊ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮات إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻧﻔﺴﻪ، وﻓﻮﻗﻬﺎ ﺗﺤﻮم ﻃﻮاﻓﺔ ﺗـــﺎﺑـــﻌـــﺔ ﻟــــﻠــــﺪرك وﺗــﺘــﺒــﻌــﻬــﺎ ﺳـــﻴـــﺎرات اﻟﺸﺮﻃﺔ. ﺛـﻢ ﻣـﺠـﺪدا ﺗﻘﺘﺤﻢ اﻟﺴﻴﺎرة اﳌﺠﻨﻮﻧﺔ اﳌﻄﺎر اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﳌﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﻮن وﻫﻮ ﺛﺎﻟﺚ ﻛﺒﺮى اﳌﻄﺎرات اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺣــﻴــﺚ ﻋـــﺸـــﺮات اﻟـــﻄـــﺎﺋـــﺮات اﻟــﺮاﺑــﻀــﺔ وآﻻف اﻟﺮﻛﺎب. وﻫﻨﺎك وﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ وﺑــﻌــﺪ أن ﺣـﻄـﻤـﺖ ﺣــﺎﺟــﺰﻳــﻦ أﻣـﻨـﻴـﲔ »ﺗﻨﺰه« اﻟﺴﺎﺋﻖ اﳌﺘﺴﻠﻞ ﻋﻠﻰ اﳌـﺪارج وﺧﻠﻔﻪ ﺳﻴﺎرات اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻼﺣﻘﻪ دون أن ﺗـﻨـﺠـﺢ ﻓــﻲ إﻳــﻘــﺎف ﺳـﻴـﺎرﺗـﻪ، ﻓﺘﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﺪرج إﻟﻰ ﻣﺪرج وﺗﻠﻮﻟﺐ ﺑــــﲔ اﻟــــﻄــــﺎﺋــــﺮات اﻟـــﺘـــﻲ ﻛـــــﺎن رﻛــﺎﺑــﻬــﺎ ﻳﺘﻔﺮﺟﻮن ﻋﻠﻰ اﳌﺸﻬﺪ اﳌﺜﻴﺮ. وﺑﻌﺪ أن ﺗﻮﻗﻔﺖ اﻟﺴﻴﺎرة ﺑﺴﺒﺐ ارﺗﻄﺎﻣﻬﺎ ﺑــﺄﻛــﻤــﺔ، ﻧــــﺰل ﻣــﻨــﻬــﺎ اﻟــﺴــﺎﺋــﻖ ﻟـﻴـﺴـﺮع راﻛﻀﺎ ووراءه رﺟﺎل اﻷﻣﻦ اﻟﺮاﺟﻠﻮن واﻟﺴﻴﺎرون. وأﺧﻴﺮا، وﺿﻌﻮا أﻳﺪﻳﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﻘﺘﺎدوه إﻟــﻰ ﻣﻘﺮ أﻣﻨﻲ داﺧـﻞ اﳌﻄﺎر ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻗﻔﺖ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﳌﻼﺣﻴﺔ ﺳﺎﻋﺎت ﻛﺜﻴﺮة وﻟﻢ ﺗﻌﺎود إﻻ ﻋﺼﺮا.
ﺣــﺘــﻰ ﻣـــﺴـــﺎء أﻣــــــﺲ، ﻟــــﻢ ﺗـﻜـﺸـﻒ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﺴﺎﺋﻖ اﳌﺘﺴﻠﻞ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣــﻦ اﻟــﻌــﻤــﺮ ١٣ ﻋــﺎﻣــﺎ، ﻛــﺬﻟــﻚ اﻣﺘﻨﻌﺖ اﳌــﺼــﺎدر اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋــﻦ اﻟـﺤـﺪﻳـﺚ ﻋﻦ ﻋــﻤــﻞ إرﻫـــــﺎﺑـــــﻲ، ﻟــﻜــﻨــﻬــﺎ أﺷـــــــﺎرت إﻟــﻰ أن اﺳـﻤـﻪ »ﻏـﻴـﺮ ﻣﺴﺠﻞ« ﻋﻠﻰ ﻟﻮاﺋﺢ اﻷﺷــــﺨــــﺎص اﳌــﺘــﻌــﺼــﺒــﲔ دﻳــﻨــﻴــﺎ، ﻣـﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ أﻧـﻪ ﻣﺴﻠﻢ، ﻛــﻤــﺎ أﻧــــﻪ ﻟــﻴــﺴــﺖ ﻟـــﻪ ﺳـــﻮاﺑـــﻖ ﻋــﺪﻟــﻴــﺔ. وﺑــﺎﳌــﻘــﺎﺑــﻞ، أﻛــــﺪت ﻫـــﺬه اﳌـــﺼـــﺎدر أﻧــﻪ ﻣـﺼـﺎب ﺑـــ»اﺿــﻄــﺮاﺑــﺎت ﻧﻔﺴﻴﺔ«، ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﺨﻮض ﻓﻲ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ، ﺑــﺎﺳــﺘــﺜــﻨــﺎء أن اﻟــﺴــﻴــﺎرة اﳌــﺮﺳــﻴــﺪس رﻣـــﺎدﻳـــﺔ اﻟـــﻠـــﻮن اﻟــﺘــﻲ ﻛـــﺎن ﻳﻤﺘﻄﻴﻬﺎ ﻣــﺴــﺠــﻠــﺔ ﻓـــﻲ ﻟــﻮﻛــﺴــﻤــﺒــﻮرغ. ورﺟـــﺢ اﳌﺪﻋﻲ اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﻮن أن ﺗﻜﻮن اﻟﺴﻴﺎرة اﳌﺮﺳﻴﺪس ﻣﺴﺮوﻗﺔ.
وﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻣــﻼﺣــﻘــﺔ ﻫـــﺬا اﻟـﺸـﺨـﺺ ﺑــﺪأت ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺴﺮﻳﻊ اﻟﻮاﺻﻞ ﺑــﲔ ﻣـﺪﻳـﻨـﺘـﻲ ﺷــﻤــﺒــﺮي وﻟــﻴــﻮن ﻗﺒﻴﻞ ﻇﻬﺮ أﻣﺲ. واﻟﻼﻓﺖ أﻧﻪ رﻏﻢ اﻹﻣﻜﺎﻧﺎت اﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ اﻟﻮاﺳﻌﺔ اﳌﺘﻮاﻓﺮة ﻟﺮﺟﺎل اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ واﻟــــــﺪرك وأﻣــــﻦ اﳌـــﻄـــﺎر، ﻓــﺈن اﳌـــﺘـــﺴـــﻠـــﻞ ﻧـــﺠـــﺢ ﻓـــــﻲ ﻗـــﻄـــﻊ ﻋـــﺸـــﺮات اﻟـﻜـﻴـﻠـﻮﻣـﺘـﺮات ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻄـﺮﻳـﻖ اﻟﺴﺮﻳﻊ واﻗـــﺘـــﺤـــﻢ ﻣـــﻄـــﺎرﻳـــﻦ و»ﺗــــــﻨــــــﺰه« ﻋــﻠــﻰ ﻣـﺪرﺟـﺎت اﳌـﻄـﺎر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻌﺎﺋﺪ إﻟﻰ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﻟــﻴــﻮن. وﻗـــﺪ اﺣــﺘــﺎﺟــﺖ اﻟـﻘـﻮى اﻷﻣـــﻨـــﻴـــﺔ ﻟــﻜــﺜــﻴــﺮ ﻣـــﻦ اﻟـــﻮﻗـــﺖ ﻗــﺒــﻞ أن ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ إﻳﻘﺎﻓﻪ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﺼﺎﻋﻖ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ »ﺗﺎﻳﺰر«. ووﺿـﻊ اﻟﺴﺎﺋﻖ ﻗــﻴــﺪ اﻟــﺘــﻮﻗــﻴــﻒ ﻣـــﻦ ﻏــﻴــﺮ إﺣـــﺎﻟـــﺔ ﻫــﺬه اﳌﺴﺄﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﺑـﺸـﺆون اﻹرﻫـــﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻓـﻲ أي ﺣﺎل اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ.
ﻟـﻢ ﺗﻜﻦ ﻫــﺬه اﻟﺤﺎدﺛﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟـــﺘـــﻲ أﺛـــــــﺎرت ﻗــﻠــﻖ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﲔ، إذ ﺳﺒﻘﺘﻬﺎ ﺑﺴﺎﻋﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻃﻌﻦ ارﺗﻜﺒﻬﺎ ﻣﻮاﻃﻦ أﻓﻐﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ وأﺻــــــــــﺎب ٧ أﺷــــــﺨــــــﺎص، ﺑـــﻴـــﻨـــﻬـــﻢ ٤ إﺻﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﺧﻄﺮة. وﺣﺼﻠﺖ اﻟﺤﺎدﺛﺔ ﻗﺒﻴﻞ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻟﻴﻞ اﻷﺣــﺪ )اﻻﺛﻨﲔ( ﺷـــﻤـــﺎل ﺑــــﺎرﻳــــﺲ ﻗـــﺮﻳـــﺒـــﺎ ﻣــــﻦ »ﻗـــﻨـــﺎة أورك« ﺣﻴﺚ ﺗﻜﺜﺮ اﳌﻘﺎﻫﻲ واﳌﻼﻫﻲ ودور اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ. وﻣـﻦ ﺑﲔ اﳌﺼﺎﺑﲔ ﻣﻮاﻃﻨﺎن ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎن وآﺧـﺮ ﻣﺼﺮي اﻟــﺠــﻨــﺴــﻴــﺔ. وﻳـــﺒـــﺪو أن اﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻤـﺎت اﳌـﻌـﻄـﺎة ﻟــﺮﺟــﺎل اﻷﻣـــﻦ واﻷﺷــﺨــﺎص اﳌـــﻌـــﻨـــﻴـــﲔ اﻟـــــﺬﻳـــــﻦ ﻫـــــﻢ ﻋـــﻠـــﻰ ﻋــﻼﻗــﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ رﺟـــﺎل اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ واﻟـﻘـﻀـﺎء ﻫﻲ اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻹﺛﺎرة واﻻﻗﺘﺼﺎد ﻓﻲ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت.
وﻛــﻤــﺎ ﻓــﻲ ﺣــﺎﻟــﺔ ﺣــﺎدﺛــﺔ ﻟــﻴــﻮن، ﻓــﺈن اﻟـﺠـﻬـﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟـﻢ ﺗـﺮﺑـﻂ ﻣﺎ ﺷﻬﺪﺗﻪ اﻟﺤﺎدﺛﺔ اﻟﺨﻄﻴﺮة ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ ﺑﻌﻤﻞ إرﻫــﺎﺑــﻲ. وﻗــﺎل ﻣـﺼـﺪر ﻗﺮﻳﺐ ﻣـﻦ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ إﻧــﻪ »ﻻ ﺷــﻲء ﻓـﻲ ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ ﻳﺪل ﻋﻠﻰ ﻃﺎﺑﻊ إرﻫﺎﺑﻲ ﻟﻬﺬه اﻻﻋﺘﺪاءات«. وﻋﻬﺪت ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺑﺎرﻳﺲ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﺘﺢ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻗﺘﻞ ﻋـﻤـﺪ إﻟـــﻰ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ اﻟـﻘـﻀـﺎﺋـﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﺎﺑﻊ إدارة ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﻓﻴﻬﺎ اﻟــﻮﺿــﻊ »ﻋـــﻦ ﻛــﺜــﺐ«، وﻓـــﻖ ﻣــﺎ ذﻛــﺮه ﻣﺼﺪر ﻗﻀﺎﺋﻲ.
وأﻓـــــــــــــﺎد ﻣــــــﺼــــــﺪر آﺧـــــــــﺮ ﻗـــﺮﻳـــﺐ ﻣــــﻦ اﳌـــﻠـــﻒ ﺑـــــﺄن اﳌــﺸــﺘــﺒــﻪ ﺑــــﻪ اﻟــــﺬي ﻳــﺘــﻢ اﻟــﺘــﺪﻗــﻴــﻖ ﻓــﻲ ﻫــﻮﻳــﺘــﻪ، أﻓـﻐـﺎﻧـﻲ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ وﻫﻮ ﻣﻮﻟﻮد ﻓﻲ ٧٨٩١. وﻗﺪ اﺳﺘﺨﺪم اﳌﻌﺘﺪي ﺳﻜﻴﻨﺎ -ﻗــﺎل أﺣﺪ اﻟﺸﻬﻮد إن ﻧﺼﻠﻬﺎ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﺎ ﺑﲔ ٥٢ إﻟﻰ ٠٣ ﺳﻨﺘﻴﻤﺘﺮ- وﻗﻀﻴﺒﺎ ﺣﺪﻳﺪﻳﺎ. واﻟــﻮاﺿــﺢ أن اﳌـﻬـﺎﺟـﻢ اﻋــﺘــﺪى ﻋﻠﻰ أﺷﺨﺎص ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﻢ.
ﻟﻴﺴﺖ اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ اﻋﺘﺪاءات ﺑﺎﻟﺴﻜﲔ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﺑﻞ ﻫﻲ اﳌﺮة اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳـﺎر( اﳌﺎﺿﻲ. واﻟﻔﺮق ﻫﺬه اﳌﺮة أن أﺷﺨﺎﺻﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺘﻮاﺟﺪﻳﻦ ﻓﻲ اﳌﻜﺎن ﻻﺣــﻘــﻮا اﳌــﻌــﺘــﺪي وﺣـــﺎوﻟـــﻮا اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ، ﺑﻞ اﺳﺘﻬﺪﻓﻮه ﺑﻜﺮات ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﺗـﺴـﺘـﺨـﺪم ﻋـــﺎدة ﻓــﻲ إﺣـــﺪى اﻷﻟــﻌــﺎب اﻟـــﺸـــﻌـــﺒـــﻴـــﺔ ﻓـــــﻲ ﻓـــﺮﻧـــﺴـــﺎ واﳌـــﺴـــﻤـــﺎة »ﺑﻴﺘﺎﻧﻚ«. ورﻏﻢ اﻣﺘﻨﺎع اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻦ اﻹﺷـــــﺎرة إﻟـــﻰ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ إرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ، ﻓـﺈن اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﺑﺎﻟﺸﺆون اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻋـﻦ ﻗـﺮب ﻣﺠﺮﻳﺎت اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟــﺬي ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻀﻊ اﻟﻴﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺗﻮاﻓﺮ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت. وﺣﺘﻰ ﻣﺴﺎء أﻣﺲ ﻟﻢ ﺗﺘﱭ أي ﺟﻬﺔ اﻻﻋـﺘـﺪاء. وﻋﻠﻰ أي ﺣـﺎل، ﻓـﺈن ﺗﺒﻨﻲ »داﻋـﺶ« ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﺻﺤﺔ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﻬﺎ، إذ درج اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻨﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت، ﺗﺒﲔ ﻻﺣﻘﺎ أﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ، أو أﻧــﻪ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻷي ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺧﺎرﺟﻲ ﺑﻬﺎ.