ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد ﺣﻮل ﻣﻬﻤﺔ اﻟﺠﻴﺶ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻌﺮاق
وﺳﻂ ﺗﻮﺟﻪ ﺑﺮﻟﲔ ﻻﻧﺘﺸﺎر »ﻃﻮﻳﻞ اﻷﻣﺪ« ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ
أﺟﺮت وزﻳﺮة اﻟﺪﻓﺎع اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أورﺳﻮﻻ ﻓﻮن دﻳﺮ ﻻﻳﻦ ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻓـــــﻲ ﺑـــــﻐـــــﺪاد أﻣــــــﺲ ﻣـــــﻊ ﻧــﻈــﻴــﺮﻫــﺎ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻲ ﻋـــﺮﻓـــﺎن اﻟــﺤــﻴــﺎﻟــﻲ ﺣــﻮل اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻓــــﻲ اﻟـــــﻌـــــﺮاق. وﻳــــﺸــــﺎرك اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟـﻌـﺮاق، اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ اﻷردن.
وأﻗـــــــــــﺮ اﻟــــــﺒــــــﺮﳌــــــﺎن اﻷﳌــــــﺎﻧــــــﻲ »ﺑــــﻮﻧــــﺪﺳــــﺘــــﺎج« ﺗـــﻮﺳـــﻴـــﻊ ﻧــﻄــﺎق اﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ﻟﻠﻤﻬﻤﺔ ﻛﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﺪرﻳﺐ ﻣﺘﺨﺼﺼﲔ ﺑـﺎﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟـﻌـﺮاﻗـﻲ ﺑـﻌـﺪ ﻗـــﻮات اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ اﻟـﻜـﺮدﻳـﺔ، وأﻳﻀﴼ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ اﳌﺸﻮرة ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺔ. وﺣـﺴـﺐ وﻛـﺎﻟـﺔ اﻷﻧـﺒـﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، ﻳﺴﺮي اﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ﻟﻠﻤﻬﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪف ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق، ﺣﺘﻰ ١٣ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول(، وﻫﻮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﻤﺪﻳﺪ.
وﺗـــــﺤـــــﺖ ﻣـــﺼـــﻄـــﻠـــﺢ »ﺑــــﻨــــﺎء اﻟــــــﻘــــــﺪرات«، ﻳــﺘــﻢ ﺣــﺎﻟــﻴــﺎ ﺗــﺪرﻳــﺐ ﺟــﻨــﻮد ﻓـــﻲ وﺳـــﻂ اﻟـــﻌـــﺮاق. ﻳـﺬﻛـﺮ أن ﻣــﺸــﺮوﻋــﺎ ﺗــﺠــﺮﻳــﺒــﻴــﺎ ﻟــﺘــﺪرﻳــﺐ ﻣﺘﺨﺼﺼﲔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪام ﻧﻈﺎم اﻟــﺪﻓــﺎع »إﻳــﻪ ﺑـﻲ ﺳــﻲ« )إﺟـــﺮاءات اﻟـــﺤـــﻤـــﺎﻳـــﺔ واﻟـــــﺪﻓـــــﺎع ﺿــــﺪ ﺗــﺄﺛــﻴــﺮ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟـﻨـﻮوﻳـﺔ واﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ واﻟـــﻜـــﻴـــﻤـــﺎوﻳـــﺔ( ﺑـــــﺪأ ﺑــﺎﻟــﻔــﻌــﻞ ﻓـﻲ ﻣﺠﻤﻊ ﻋﺴﻜﺮي ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﺘﺎﺟﻲ ﺷـﻤـﺎل اﻟــﻌــﺮاق ﻓــﻲ اﻟــﺤــﺎدي ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ. وﻣــﻦ اﳌـﻘـﺮر أن ﻳﻌﻘﺐ ذﻟــﻚ دورات ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت اﻟﻠﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ واﳌﻬﺎم اﻟﻄﺒﻴﺔ.
وﻛــــﺎﻧــــﺖ اﻟـــــﻮزﻳـــــﺮة اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ أﻋـــﻠـــﻨـــﺖ أول ﻣــــﻦ أﻣــــــﺲ أﻧــــﻬــــﺎ ﻻ ﻳــﻤــﻜــﻨــﻬــﺎ أن ﺗــﺴــﺘــﺒــﻌــﺪ اﻧــﺘــﺸــﺎرﴽ ﻃﻮﻳﻞ اﻷﻣـﺪ ﻟﻠﻘﻮات اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳــــــــﻂ وﺳـــــﻂ ﻧــﻘــﺎش أوﺳــــــﻊ ﻧـــﻄـــﺎﻗـــﺎ ﻋــــﻦ دور أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻓــﻲ ﺗــﺤــﺮك ﻋـﺴـﻜـﺮي ﻣﺤﺘﻤﻞ ﻓﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ. وأدﻟــــــﺖ اﻟــــﻮزﻳــــﺮة ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﺧﻼل زﻳﺎرة ﻟﻘﺎﻋﺪة اﻷزرق اﻟــﺠــﻮﻳــﺔ اﻷردﻧــــﻴــــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳـﺘـﻤـﺮﻛـﺰ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻧـﺤـﻮ ٠٠٣ ﺟﻨﺪي أﳌـﺎﻧـﻲ إﺿـﺎﻓـﺔ إﻟـﻰ ﻃـﺎﺋـﺮة ﺗﺰوﻳﺪ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮد وأرﺑﻊ ﻃﺎﺋﺮات ﻣﻦ ﻃﺮاز ﺗﻮرﻧﻴﺪو ﺗﻘﻮم ﺑﻤﻬﺎم اﺳﺘﻄﻼع ﻓﻲ إﻃﺎر ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺬي ﺗـــﻘـــﻮده اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﺿـﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ.
وﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ »روﻳــﺘــﺮز« ﻋﻦ ﻓــــﻮن دﻳــــﺮ ﻻﻳــــﻦ ﻗــﻮﻟــﻬــﺎ ردا ﻋﻠﻰ ﺳﺆال ﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻗﺎﻋﺪة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻓﻲ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: »ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻋــﻠــﻴــﻨــﺎ أن ﻧــﻨــﻬــﻲ ﻫــــﺬا اﻻﻧــﺘــﺸــﺎر ﺑﻨﺠﺎح. دﻋﻮﻧﻲ أﻗﻮل إﻧﻨﻲ ﻻ أرﻳﺪ أن أﺳﺘﺒﻌﺪ اﻟﻔﻜﺮة«. ودﻋــﺖ ﻓﻮن دﻳﺮ ﻻﻳﻦ وﻣﺴﺆوﻟﻮن أﳌﺎن آﺧﺮون اﻷرﺑﻌﺎء إﻟﻰ ﺑﺬل ﺟﻬﻮد ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﳌـﻨـﻊ اﺳــﺘــﺨــﺪام أﺳـﻠـﺤـﺔ ﻛﻴﻤﺎوﻳﺔ ﻓـــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ، وﻗـــﺎﻟـــﺖ اﳌــﺴــﺘــﺸــﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ إن أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻟﻴﺲ ﺑﻮﺳﻌﻬﺎ أن ﺗﺘﺠﺎﻫﻞ اﻷﻣﺮ ﺑـــﺒـــﺴـــﺎﻃـــﺔ إذا وﻗــــﻌــــﺖ ﻣـــﺜـــﻞ ﺗـﻠـﻚ اﻟـــﻬـــﺠـــﻤـــﺎت. وأﻋـــﻠـــﻨـــﺖ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻧﻬﺎ ﺗﺠﺮي ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﺣﻠﻔﺎء آﺧﺮﻳﻦ ﺑﺸﺄن ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﺴﻜﺮي إذا ﺗﻢ اﺳﺘﺨﺪام أﺳﻠﺤﺔ ﻛﻴﻤﺎوﻳﺔ ﻓـﻲ اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ إدﻟـﺐ وﻫــــﻲ آﺧــــﺮ ﻣــﻌــﻘــﻞ ﻛــﺒــﻴــﺮ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋـــﻠـــﻴـــﻪ اﳌــــﻌــــﺎرﺿــــﺔ اﳌـــﺴـــﻠـــﺤـــﺔ ﻓــﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
وﺗــﺘــﻌــﺮض أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻟﻀﻐﻮط ﻣــــﻦ اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻟـــﺰﻳـــﺎدة إﻧﻔﺎﻗﻬﺎ اﻟﺪﻓﺎﻋﻲ وﺗﻮﻟﻲ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺎت ﻓﻲ إﻃﺎر ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ. وﻟـﻢ ﺗﺸﺎرك أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺿﺮﺑﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻧﻔﺬﺗﻬﺎ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﻓﺮﻧﺴﺎ وﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ﻋﻠﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﻫﺠﻮم ﻛﻴﻤﺎوي.
وﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ أﻣﺲ، أﻋﻠﻨﺖ وزﻳـﺮة اﻟﺪﻓﺎع اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أن اﻟﻘﻮات اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﺳــﺘــﻜــﻮن ﻣــﻄــﻠــﻮﺑــﺔ ﻓـﻲ اﻟــﻌــﺮاق ﻟﻔﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﻓـــﻲ إﻋـــــﺎدة ﺑــﻨــﺎء ﺟــﻴــﺸــﻪ. وﻗــﺎﻟــﺖ ﺧـــﻼل زﻳـــــﺎرة ﻗــﺎﻣــﺖ ﺑــﻬــﺎ ﻟـﻠـﻘـﻮات اﻷﳌـــــﺎﻧـــــﻴـــــﺔ ﻓـــــﻲ ﻗـــــﺎﻋـــــﺪة اﻟـــﺘـــﺎﺟـــﻲ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻧﺤﻮ ٠٣ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا إﻟـﻰ اﻟﺸﻤﺎل ﻣﻦ ﺑﻐﺪاد إن أﳌﺎﻧﻴﺎ، اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﺮ ٥٢١ ﺟﻨﺪﻳﺎ ﻓـــﻲ اﻟــــﻌــــﺮاق، ﻣــﻠــﺘــﺰﻣــﺔ ﺑــﻤــﺴــﺎﻧــﺪة ﺑﻐﺪاد ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر اﻵن ﺑﻌﺪ أن اﻧﺘﻬﻰ رﺳﻤﻴﴼ اﻟﻘﺘﺎل ﻻﺳـــﺘـــﻌـــﺎدة اﻷراﺿــــــــﻲ اﻟـــﺘـــﻲ ﻛــﺎن ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ »داﻋـــﺶ«. وﻧﻘﻠﺖ ﻋــﻨــﻬــﺎ وﻛـــﺎﻟـــﺔ »روﻳـــــﺘـــــﺮز« ﻗــﻮﻟــﻬــﺎ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ إن اﻟﻌﺮاق ﻻ ﻳﺤﺘﺎج ﻓﻘﻂ إﻟﻰ اﻻﺳﺘﻘﺮار، ﺑﻞ أﻳﻀﴼ إﻟﻰ ﻧﻤﻮ اﻗﺘﺼﺎدي وﺗـﻌـﺎون، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن أﳌﺎﻧﻴﺎ اﺳﺘﺜﻤﺮت ﻧﺤﻮ ٤٫١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳــﻮرو )٣٦٫١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر( ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٤١٠٢. وﺗﺎﺑﻌﺖ أن اﻟﻘﻮات اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺳﺘﻘﺪم اﻟﻨﺼﺢ ﻛﺬﻟﻚ ﻟــﻮزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻣﺜﻞ إزاﻟﺔ اﻷﻟﻐﺎم، وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎﻋﺎت ﺿﺪ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ واﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ واﻟﻜﻴﻤﺎوﻳﺔ.