ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻳﻘﺘﻞ ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﴼ ﻳﺤﻤﻞ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻃﻌﻨﴼ وﻳﺠﺮح آﺧﺮ
اﻗﺘﺤﺎﻣﺎت ﰲ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ وﺳﻂ ﲢﺬﻳﺮات ﻋﺒﺎس ﻣﻦ ﺗﻘﺴﻴﻤﻪ
ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ إن ﺷـﺎﺑـﴼ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﴼ ﻗﺘﻞ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﴼ ﻃﻌﻨﴼ ﺑﺎﻟﺴﻜﲔ أﻣﺎم ﻣﺠﻤﻊ ﺗﺠﺎري ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﺔ »إﻓﺮات«، ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ اﻟـﻐـﺮﺑـﻴـﺔ اﳌـﺤـﺘـﻠـﺔ، ﻗـﺒـﻞ أن ﻳﺼﺎب ﺑﺠﺮوح وﻳﻌﺘﻘﻞ.
وﻫــﺎﺟــﻢ اﻟــﺸــﺎب اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﴼ ﻛــﺎن ﻳﻘﻒ أﻣــﺎم ﻣﺠﻤﻊ ﺗــــﺠــــﺎري ﺑـــﺎﻟـــﻘـــﺮب ﻣــــﻦ »إﻓـــــــــﺮات«، ﻓـــــﻲ ﻣـــــﻔـــــﺮق ﻛـــﺘـــﻠـــﺔ »ﻋـــﺘـــﺼـــﻴـــﻮن« اﻻﺳــﺘــﻴــﻄــﺎﻧــﻴــﺔ ﻗـــــﺮب ﺑـــﻴـــﺖ ﻟــﺤــﻢ. وﻇﻬﺮ اﳌﻬﺎﺟﻢ ﻓﻲ ﻟﻘﻄﺎت ﺻﻮرﺗﻬﺎ ﻛﺎﻣﻴﺮات ﻣﺮاﻗﺒﺔ أﻣﻨﻴﺔ، واﻧﺘﺸﺮت ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، وﻫﻮ ﻳﻄﻌﻦ اﳌﺴﺘﻮﻃﻦ ﻓﻲ ﻇﻬﺮه. وﺑـﻌـﺪ ﻣـﻘـﺎوﻣـﺔ ﻟﻔﺘﺮة وﺟــﻴــﺰة، ﻓﺮ اﳌــﻬــﺎﺟــﻢ ﻳـﺘـﺒـﻌـﻪ رﺟـــــﺎل ﻳــﻠــﻮﺣــﻮن ﺑﻤﺴﺪﺳﺎت، ﺛﻢ ﻳﻘﻊ أرﺿﴼ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺻﻴﻒ.
وﻗــــﺎل ﻣـﺴـﺘـﺸـﻔـﻰ ﻓــﻲ اﻟــﻘــﺪس إﻧﻪ اﺳﺘﻘﺒﻞ ﺟﺜﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٥٤ ﻋﺎﻣﴼ، وأﺷﺎر إﻟﻰ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻗﺪ ﻓـﺎرق اﻟﺤﻴﺎة ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻨﺪ وﺻﻮﻟﻪ.
وﻗـﺎل ﻣﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺸﺮﻃﺔ إن اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ أﺻﻴﺐ ﺑﺮﺻﺎص أﻃﻠﻘﻪ ﻣﺴﺘﻮﻃﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﺤﺎدث، وﻫﻮ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻣﺤﺘﺠﺰ ﻟﺪى اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ.
واﺗــــــﻀــــــﺢ ﻻﺣـــــﻘـــــﴼ أن ﻣــﻨــﻔــﺬ اﻟﻬﺠﻮم ﻳﺪﻋﻰ ﺧﻠﻴﻞ ﺟﺒﺎرﻳﻦ )٧١ ﻋﺎﻣﴼ(، ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﻳﻄﺎ، ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﺨﻠﻴﻞ.
وﻗــــــــﺎل ﻗــــﺮﻳــــﺐ ﻟـــــﻪ ﻣـــــﻦ ﻋــﺎﺋــﻠــﺔ ﺟـــﺒـــﺎرﻳـــﻦ ﻟــﺼــﺤــﻴــﻔــﺔ »ﻫــــﺂرﺗــــﺲ« اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻴـــﺔ إن اﻟــــﺸــــﺎب أﺧــﺒــﺮ واﻟﺪﻳﻪ، اﻟﻴﻮم ﺻﺒﺎﺣﴼ، ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺨﻄﻂ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓـﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺮم اﻹﺑـﺮاﻫـﻴـﻤـﻲ، وإن ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ أﺧﺒﺮت اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻟـــﻢ ﺗــﻨــﺠــﺢ ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺜــﻮر ﻋــﻠــﻴــﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺮم اﻹﺑﺮاﻫﻴﻤﻲ.
أﻣــﺎ اﻟـﻘـﺘـﻴـﻞ، ﻓـﻬـﻮ آري ﻓـﻮﻟـﺪ، اﻟــﺒــﺎﻟــﻎ ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﻤــﺮ ٠٤ ﻋـــﺎﻣـــﴼ، ﻣﻦ ﺳــﻜــﺎن ﻣـﺴـﺘـﻮﻃـﻨـﺔ إﻓــــــﺮات، وﻛـــﺎن ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻷﻣﻦ اﻟﺨﺎص.
وﻗـــــﺪ ﻋـــﻤـــﻞ ﻓـــﻮﻟـــﺪ ﻓــــﻲ »ﻧــﻘــﻒ ﻣﻌﴼ«، وﻫﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻏﻴﺮ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﺗﻮﻓﺮ اﻟﺪﻋﻢ ﻟﻠﺠﻨﻮد اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ، وﻗــــــﺪ وﺻــــــﻒ ﻧــﻔــﺴــﻪ أﻳــــﻀــــﴼ ﻋـﻠـﻰ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﺑـ »ﻣﺪاﻓﻌﴼ ﻋﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ«.
وﻓـــــﻮرﴽ، ﻧــﻌــﻰ رﺋــﻴــﺲ اﻟــــﻮزراء اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻲ ﺑــﻨــﻴــﺎﻣــﲔ ﻧـﺘـﻨـﻴـﺎﻫـﻮ اﻟﻘﺘﻴﻞ، وﻗـﺎل إﻧـﻪ ﻣﻨﻊ ﻛﺎرﺛﺔ. ﻛﻤﺎ ﻧﻌﺎه ﺳﻔﻴﺮ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻟﺪى إﺳﺮاﺋﻴﻞ دﻳﻔﻴﺪ ﻓﺮﻳﺪﻣﺎن، ﻗﺎﺋﻼ إﻧﻪ أﻇـﻬـﺮ اﻟـــﺮوح اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﺸﻌﺒﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ واﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻌﻬﺪ وزﻳﺮ اﻟﺠﻴﺶ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ أﻓﻴﻐﺪور ﻟـــﻴـــﺒـــﺮﻣـــﺎن ﺑــــ »ﻣـــﻮاﺻـــﻠـــﺔ ﻣــﺤــﺎرﺑــﺔ اﻹرﻫﺎب ﺑﻘﺒﻀﺔ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ«، ﻣﻌﺮﺑﴼ ﻋﻦ أﺳﻔﻪ ﻟـ»ﻣﻘﺘﻞ اﳌﻮاﻃﻦ، وﺑﻌﺚ ﺑﺘﻌﺎزﻳﻪ إﻟﻰ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ«.
وﻳــــﺤــــﻤــــﻞ ﻓـــــﻮﻟـــــﺪ اﻟـــﺠـــﻨـــﺴـــﻴـــﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ، وﻗــﺪ ﺟــﺎء ﻣـﻬـﺎﺟـﺮﴽ ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
وﺣــﺪﺛــﺖ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓــﻲ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﺣـــﺴـــﺎس ﺟــــــﺪﴽ؛ ﻓــــﻲ اﻟـــﻔـــﺘـــﺮة اﻟــﺘــﻲ ﺑــﻠــﻐــﺖ ﻓــﻴــﻬــﺎ اﻷزﻣـــــﺔ ﺑـــﲔ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ وإدارة ﺗﺮﻣﺐ ذروﺗﻬﺎ.
وﻗـــــــــــــﺪ اﻟــــــــﺘــــــــﺰﻣــــــــﺖ اﻟــــﺴــــﻠــــﻄــــﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﻟﺼﻤﺖ، وﻫـﻲ ﻋﺎدة ﻻ ﺗﺪﻳﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺿﺪ ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﲔ ﻓـــﻲ اﻟـــﻀـــﻔـــﺔ، ﻟــﻜــﻦ ﺣـــﺮﻛـــﺔ ﺣــﻤــﺎس ﺑﺎرﻛﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻄﻌﻦ، وﻗﺎل ﻋﻀﻮ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ ﺣــﺴــﺎم ﺑـــﺪران إن »اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻟـﺒـﻄـﻮﻟـﻴـﺔ ﺗــﺆﻛــﺪ أن اﳌـــﺴـــﺎس ﺑــﺎﳌــﺴــﺠــﺪ اﻷﻗـــﺼـــﻰ ﺧﻂ أﺣﻤﺮ«.
واﻋـــــﺘـــــﺒـــــﺮ ﺑــــــــــــﺪران اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ »اﺳــﺘــﺠــﺎﺑــﺔ ﻟــﻜــﻞ اﻟــﺘــﺤــﺬﻳــﺮات ﻣﻦ ﺧــــﻄــــﻮرة ﻣــــﺎ ﻳـــﻘـــﻮم ﺑــــﻪ اﻻﺣـــﺘـــﻼل اﻵن، وﻣــــﺎ ﻳـــﻨـــﻮي اﻟـــﻘـــﻴـــﺎم ﺑـــﻪ ﻓـﻲ اﳌـﺴـﺠـﺪ اﻷﻗــﺼــﻰ«، وﺷـــﺪد اﻟـﻘـﻮل ﻋــــﻠــــﻰ أن »ﺷـــﻌـــﺒـــﻨـــﺎ ﻟـــــﻦ ﻳــﺼــﻤــﺖ إزاء اﻻﻧــﺘــﻬــﺎﻛــﺎت اﳌـﺴـﺘـﻤـﺮة اﻟـﺘـﻲ ﻳﺘﻌﺮض ﻟﻬﺎ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ«.
ﻛــﺎن ﻋـﺸـﺮات اﳌﺴﺘﻮﻃﻨﲔ ﻗﺪ اﻗﺘﺤﻤﻮا اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ، أﻣﺲ، ﻣﺴﺘﻐﻠﲔ ﻓﺘﺮة اﻷﻋﻴﺎد اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ.
وﻗﺎﻟﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ )وﻓــﺎ( إن ٧٥١ ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﴼ، و٨٢ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺔ اﳌـﻌـﺎﻫـﺪ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ، وﻋـــــﻨـــــﺼـــــﺮﻳـــــﻦ ﻣـــــــﻦ ﺳــــﻠــــﻄــــﺔ آﺛـــــــﺎر اﻻﺣــــﺘــــﻼل، ﻗـــﺪ اﻗــﺘــﺤــﻤــﻮا اﳌـﺴـﺠـﺪ اﻷﻗﺼﻰ اﳌـﺒـﺎرك ﻣﻦ ﺑـﺎب اﳌﻐﺎرﺑﺔ، وﺳﻂ ﺣﺮاﺳﺔ ﻣﺸﺪدة وﻣﻌﺰزة ﻣﻦ ﻗﻮات اﻻﺣﺘﻼل اﻟﺨﺎﺻﺔ.
وأﺿـــــــــﺎﻓـــــــــﺖ: »إن ﻋــــــــــﺪدﴽ ﻣــﻦ اﳌﺴﺘﻮﻃﻨﲔ أدوا ﺷﻌﺎﺋﺮ وﺻﻠﻮات ﺗﻠﻤﻮدﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑـﺎب اﻟﺮﺣﻤﺔ، ﺑﲔ ﺑﺎب اﻷﺳﺒﺎط واﳌﺼﻠﻰ اﳌﺮواﻧﻲ داﺧﻞ اﳌﺴﺠﺪ اﳌﺒﺎرك، ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻠﻨﻲ، وﺑـــﺤـــﺮاﺳـــﺔ ﻗــــــﻮات اﻻﺣـــــﺘـــــﻼل، ﻓـﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻧﻈﻢ ﻓﻴﻪ اﳌﺴﺘﻮﻃﻨﻮن ﺟــــــﻮﻻت اﺳـــﺘـــﻔـــﺰازﻳـــﺔ ﻓـــﻲ اﳌــﺴــﺠــﺪ اﳌﺒﺎرك، ﻗﺒﻞ اﻟﺨﺮوج ﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺑﺎب اﻟﺴﻠﺴﻠﺔ«.
وﺗـﺄﺗـﻲ اﻻﻗـﺘـﺤـﺎﻣـﺎت ﻗﺒﻞ أﻳـﺎم ﻣــﻦ ﻋـﻴـﺪ اﻟــﻐــﻔــﺮان اﻟــﻴــﻬــﻮدي، اﻟــﺬي ﻳﻠﻴﻪ ﻋﻴﺪ اﳌﻈﻠﺔ )اﻟﻌﺮش(.
وﻛـــﺎﻧـــﺖ »ﻣــﻨــﻈــﻤــﺎت اﻟــﻬــﻴــﻜــﻞ« ﻗــــﺪ دﻋـــــﺖ إﻟـــــﻰ ﺗــﻜــﺜــﻴــﻒ دﻋـــﻮاﺗـــﻬـــﺎ ﻟــﺠــﻤــﻬــﻮر اﳌــﺴــﺘــﻮﻃــﻨــﲔ ﻣــــﻦ أﺟــﻞ اﻗـﺘـﺤـﺎم اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗــﺼــﻰ، وإﻗـﺎﻣـﺔ ﺷــﻌــﺎﺋــﺮ وﺻـــﻠـــﻮات ﺗــﻠــﻤــﻮدﻳــﺔ ﻓـﻴـﻪ، ﺧـــــﻼل ﻓـــﺘـــﺮة اﻷﻋــــﻴــــﺎد اﻟــﻴــﻬــﻮدﻳــﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﳌﺴﻴﺮات واﻷﻣـﺴـﻴـﺎت واﻷﻳـــﺎم اﻟـﺪراﺳـﻴـﺔ ﻓﻲ اﻟــﺒــﻠــﺪة اﻟــﻘــﺪﻳــﻤــﺔ، واﻟـــﺼـــﻠـــﻮات ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ اﻟﺒﺮاق، ﻋﻨﺪ اﻟﺠﺪار اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ.
وﻳــــــــــﻔــــــــــﺘــــــــــﺮض أن ﻳــــﻤــــﺘــــﻨــــﻊ اﳌﺴﺘﻮﻃﻨﻮن ﻋـﻦ أداء أي ﺻﻠﻮات دﻳﻨﻴﺔ داﺧﻞ اﻷﻗﺼﻰ، وﻓﻖ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻫـﻨـﺎك، اﻟــﺬي ﻳﺴﻤﺢ ﺑـﺰﻳـﺎرة أﻋﺪاد ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﻮﻃﻨﲔ، ﺿﻤﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟـﺰﻳـﺎرات اﳌﻘﺮر ﻟﻸﺟﺎﻧﺐ، ﻟﻜﻦ ﻣـﻦ دون أن ﻳــﺆدوا أي ﻃﻘﻮس دﻳــــﻨــــﻴــــﺔ. ﻟـــﻜـــﻦ ﻋــــــــﺎدة ﻣـــــﺎ ﻳــﺴــﺘــﻐــﻞ اﳌﺘﻄﺮﻓﻮن ﻓﺘﺮات اﻷﻋـﻴـﺎد ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻗﺘﺤﺎﻣﺎت أوﺳـﻊ ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ، وأداء ﺻﻠﻮات ﻓﻴﻪ. وﻃﺎﳌﺎ أدت ﻣﺜﻞ ﻫـــﺬه اﻻﻗــﺘــﺤــﺎﻣــﺎت إﻟـــﻰ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺎت ﻣﺤﺪودة ﻓﻲ اﳌﻜﺎن، ﺗﻄﻮرت ﻻﺣﻘﴼ إﻟﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺎت أوﺳﻊ.
وﺟــــــــﺎءت اﻻﻗـــﺘـــﺤـــﺎﻣـــﺎت ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺣﺬر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﺤﻤﻮد ﻋــﺒــﺎس ﻣــﻦ ﻣـﺨـﻄـﻄـﺎت إﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻴـﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﺗﻘﺴﻴﻢ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ ﺑﲔ اﳌﺴﻠﻤﲔ واﻟﻴﻬﻮد.
وﻗــﺎل ﻋـﺒـﺎس: »إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ رﺑﻤﺎ ﺳــﺘــﻘــﺮر، وﻫــﻨــﺎك أدﻟــــﺔ ﻛـﺜـﻴــﺮة ﻋﻠﻰ ذﻟــــــــﻚ، أن ﻳــــﻜــــﻮن ﻫــــﻨــــﺎك ﺻـــﻠـــﻮات ﻣـﺴـﻤـﻮح ﺑـﻬـﺎ ﻟـﻠـﻴـﻬـﻮد ﻓــﻲ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗــﺼــﻰ ﻛـﺎﳌـﺴـﻠـﻤـﲔ، وﻫـــﺬا ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻬﻢ ﻳﺴﻌﻮن ﻟﺘﻜﺮار ﺗﺠﺮﺑﺔ اﳌﺴﺠﺪ اﻹﺑﺮاﻫﻴﻤﻲ اﻟﺸﺮﻳﻒ«.
وأﻛــــــــــــﺪ ﻋــــــﺒــــــﺎس أﻧــــــــــﻪ ﻳــــﺠــــﺮي ﻣﺸﺎورات ﻣﻊ اﻷردن »ﻟﻨﻜﻮن ﻣﻮﻗﻔﴼ ﻣــــﻮﺣــــﺪﴽ ﻟـــﻠـــﺬﻫـــﺎب إﻟـــــﻰ اﻟــﺠــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ وﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺪل اﻟﺪوﻟﻴﺔ«.
وﺗﺘﻮﻟﻰ اﻷردن، ﺑـﺎﻻﺗـﻔـﺎق ﻣﻊ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺔ اﻟـﻔـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻴـﺔ، اﻟــﻮﺻــﺎﻳــﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣــﺎﻛــﻦ اﳌـﻘـﺪﺳـﺔ ﻓـﻲ اﻟـﻘـﺪس، وﺗﻘﻮم ﺑﺪﻓﻊ رواﺗـﺐ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﺪﻧﺔ وﺣﺮاس.