ﺳﺠﻦ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻳﺮوي ﻗﺼﺔ ﺗﺮوﻳﻊ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ ﻟﻠﻨﺰﻻء
ﺗـــﺤـــﺪث اﻟـــﻘـــﺲ ﺑــــــﺎول ﺳــﻮﻧــﻎ أﻣﺲ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺮﻋﺐ اﻟﺘﻲ أﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ أﺣﻜﻤﺖ ﻋﺼﺎﺑﺎت اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ ﻗﺒﻀﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺠﻦ »ﺑﺮﻳﻜﺴﺘﻮن« ﺑــﺠــﻨــﻮب ﻟـــﻨـــﺪن واﺣــﺘــﻠــﺖ ﻗــﺎﻋــﺎت اﻟـــــــــﺪروس اﳌــﺴــﻴــﺤــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻛـــﺎن ﻳـﺪﻳـﺮﻫـﺎ. وﻓــﻲ ﺣــﻮار ﻣـﻊ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ذا ﻣﻴﻞ« اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ، روى ﺳﻮﻧﻎ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻗﺘﺤﺎم ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﻣﻦ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ ﻟﻘﺎﻋﺔ اﻟﺪرس داﺧﻞ اﻟـﺴـﺠـﻦ وﻛــﻴــﻒ أﻧــﻬــﻢ ﺷــﺮﻋــﻮا ﻓﻲ اﻟـﺼـﻴـﺎح وﺗــﺮدﻳــﺪ ﻋــﺒــﺎرات اﳌـﺪﻳـﺢ ﻓــﻲ »اﻟــﺠــﻬــﺎدﻳــﲔ« اﻟــﺬﻳــﻦ اﻋــﺘــﺪوا ﺑﺎﻟﻀﺮب ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﺪي ﻟﻲ رﻳﻐﺒﻲ إﻟﻰ أن ﻟﻔﻆ أﻧﻔﺎﺳﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع.
وﺗـــﺤـــﺪث ﺳــﻮﻧــﻎ ﻋـــﻦ ﺗـﻨـﺎﻣـﻲ ﻧــﻔــﻮذ اﻟــﻌــﻨــﺎﺻــﺮ اﳌــﺘــﻄــﺮﻓــﺔ داﺧـــﻞ اﻟــﺴــﺠــﻦ إﻟـــﻰ أن وﺻـــﻞ اﻷﻣــــﺮ إﻟــﻰ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻨﺰﻻء ﺣـﺎل رﻓﻀﻮا اﻋﺘﻨﺎق اﻹﺳـﻼم. وأﻓـﺎد اﻟﻘﺲ ﺑﺄن اﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ أﺗﺒﺎﻋﻪ ﻗﺪ اﻧﺼﺮﻓﻮا ﻋﻦ دروﺳﻪ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺨﻮف.
أﺿــــــﺎف ﺳــــﻮﻧــــﻎ: »ﻏـــﺎﻟـــﺒـــﺎ ﻣـﺎ ﻛﺎﻧﺖ دروﺳﻲ ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻠﻤﻘﺎﻃﻌﺔ وأﺣــﻴــﺎﻧــﴼ ﻛــﺎن اﻟــﻨــﺰﻻء اﳌـﺘـﻄـﺮﻓـﻮن ﻳﺘﺤﺪﺛﻮن ﺻﺮاﺣﺔ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻧﺪﺗﻬﻢ ﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋــــﺶ وﻟــﻼﻧــﺘــﺤــﺎرﻳــﲔ، وﻟـــــﻢ أﺳـــﺘـــﻄـــﻊ ﻓـــﻌـــﻞ ﺷـــــﻲء ﺣــﻴــﺎل ذﻟـــــﻚ. ﻛـــﺎﻧـــﻮا ﻳــﺘــﺤــﺪﺛــﻮن ﺑـﻐـﻀـﺐ ﻋـــﻦ ﺑــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺎ اﻟــﺘــﻲ ﻳــﻜــﻨــﻮن ﻟﻬﺎ اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ«. وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﺎخ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ داﺧﻞ اﻟﺴﺠﻦ، ﻓﻘﺪ اﻧﺘﻬﻰ اﻷﻣـــــﺮ ﺑــﺎﺗــﻬــﺎم ﺳـــﻮﻧـــﻎ ﺑــﺎﻟــﺘــﻄــﺮف وﻣــﻨــﻊ ﻣــﻦ ﻣــﻮاﺻــﻠــﺔ دروﺳــــﻪ ﺑﻌﺪ ٩١ ﻋﺎﻣﺎ ﻗﻀﺎﻫﺎ واﻋﻈﺎ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ، ﺑﺰﻋﻢ أن ﺑﻌﺾ اﳌﻮاد اﻟﺘﻲ ﻳﺪرﺳﻬﺎ ﺗﺘﺴﻢ »ﺑـﺎﻟـﺘـﻄـﺮف«. ﻟﻜﻦ أﻛـﺜـﺮ ﻣﺎ أﺛــــﺎر ﺣــﻨــﻖ اﻟـﻘـﺴـﻴـﺲ ﻛـــﺎن ﺗﻌﻴﲔ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ أﺣﻤﺪ إﻣﺎﻣﺎ وواﻋﻈﺎ دﻳﻨﻴﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻣﻜﺎﻧﻪ.
وﻛـــــــــــــﺎن آﻻف ﻣــــــــﻦ ﺿــــﺒــــﺎط اﻟـــﺴـــﺠـــﻮن ﺧــــﺮﺟــــﻮا ﻓــــﻲ ﻣــﺴــﻴــﺮة اﺳﺘﻤﺮت ﺳـﺖ ﺳـﺎﻋـﺎت اﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺰاﻳﺪ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ اﻟــﺴــﺠــﻦ ﺑـــﺪرﺟـــﺔ ﻏــﻴــﺮ ﻣــﺴــﺒــﻮﻗــﺔ. وﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق ذاﺗﻪ، اﻋﺘﺮف اﻟﻘﺎﺿﻲ دﻳﻔﻴﺪ ﻏﻮﻛﻲ ﺑﺄن »ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﻨﻒ ﻗــﺪ ارﺗــﻔــﻊ ﺑــﺼــﻮرة ﻏـﻴـﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﻪ، وﻧﺤﻦ ﻋﺎزﻣﻮن ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﻴﺼﻪ«.
وﺻــــــــﺪر ﻗــــــــﺮار إﺑـــــﻌـــــﺎد اﻟــﻘــﺲ ﻓﺠﺄة ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ٧١٠٢ إﺛﺮ ﻣﺰاﻋﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ وﺻﻒ أﺣﺪ اﻟﻨﺰﻻء ﺑـــــ»اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻲ« وأﻧـــــﻪ وﺟــــﻪ ﺑﻌﺾ اﻟــﺘــﻬــﺪﻳــﺪات ﻹﻣــــﺎم ﻣــﺴــﺠــﺪ، وﻫــﻲ اﳌــــﺰاﻋــــﻢ اﻟــﺘــﻲ ﻧــﻔــﺎﻫــﺎ. اﻵن وﺑـﻌـﺪ ﻣﺮور ٢١ ﺷﻬﺮا ﻋﻠﻰ ﻓﺼﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺻﺮﺣﺖ أﻧﺪرﻳﺎ وﻳﻠﻴﺎﻣﺰ، اﳌﺤﺎﻣﻴﺔ ﺑـ»اﳌﺮﻛﺰ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ اﳌﺴﻴﺤﻲ« اﻟﺘﻲ ﺗـﻮﻟـﺖ اﻟــﺪﻓــﺎع ﻋــﻦ ﺳـﻮﻧــﻎ، ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ إﻧﻪ »ﻣﻦ اﻟﺮاﺋﻊ أن ﺗﺮى اﻟﻌﺪل ﻳﺄﺧﺬ ﻣـــﺠـــﺮاه«. وﻛــﺎﻧــﺖ أﻛــﺜــﺮ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻟﺘﻲ ﺷﻌﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻮﻧﻎ ﺑﺎﻟﻀﻐﻂ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋـﲔ اﻹﻣـــﺎم ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ أﺣﻤﺪ واﻋﻈﺎ دﻳﻨﻴﺎ ﻋﺎم ٥١٠٢.