ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ ﻳﻌﻠﻦ اﻧﺴﺤﺎب ﺑﻼده ﻣﻦ »ﻣﻌﺎﻫﺪة ٥٥٩١« ﻣﻊ إﻳﺮان
واﺷﻨﻄﻦ رﻓﻀﺖ ﻗﺮار ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺪل اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎء »ﺳﻠﻊ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ« ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﺿﺪ ﻃﻬﺮان
أﻋــــــﻠــــــﻦ وزﻳـــــــــــﺮ اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﻣـﺎﻳـﻚ ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ، أﻣـﺲ، اﻧﺴﺤﺎب ﺑﻼده ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻫﺪة ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻗﺪ وﻗﻌﺘﻬﺎ ﻣﻊ إﻳـــﺮان ﻋــﺎم ٥٥٩١. وﺟـــﺎء اﻹﻋــﻼن ﺑﻤﻘﺮ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ إﺻــﺪار ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟـــﻌـــﺪل اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟــﻸﻣــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺣـﻜـﻤـﴼ - ﺑــﻨــﺎء ﻋـﻠـﻰ ﺗﻠﻚ اﳌـــــﻌـــــﺎﻫـــــﺪة - ﺑـــﺘـــﺨـــﻔـــﻴـــﻒ ﺑــﻌــﺾ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ إﻳﺮان.
وﻗـــﻀـــﺖ اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ ﻓـــﻲ وﻗــﺖ ﻣـــﺒـــﻜـــﺮ، أﻣــــــــﺲ، ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺑــﺮﻓــﻊ اﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺗــﺴــﺘــﻬــﺪف اﻟـــﺴـــﻠـــﻊ اﻹﻧـــﺴـــﺎﻧـــﻴـــﺔ؛ ﻣﻨﻬﺎ اﻷدوﻳﺔ واﳌﻨﺘﺠﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺴﻼﻣﺔ اﻟﻄﻴﺮان اﳌﺪﻧﻲ.
وﻓﻲ أول ﺗﻌﻠﻴﻖ، ﻋﺪ ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ، أﻣــــــﺲ، أن ﻗــــــﺮار ﻣــﺤــﻜــﻤــﺔ اﻟــﻌــﺪل اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ ﺑــﺸــﺄن اﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت ﻋﻠﻰ ﻃــﻬــﺮان ﻳـﺸـﻜـﻞ »ﻫــﺰﻳــﻤــﺔ ﻹﻳــــﺮان« ﻣـﺘـﻬـﻤـﴼ ﻃـــﻬـــﺮان ﺑــﺄﻧــﻬــﺎ »ﺗـﺴـﺘـﻐـﻞ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟـﻌـﺪل اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻷﻏــﺮاض ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ«.
وﻗــﺎل ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ ﺧــﻼل ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ ﺑــﻤــﻘــﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ إن اﻟـﻘـﻀـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ رﻓـﻌـﺘـﻬـﺎ إﻳــــﺮان ﻻ ﺗــﺴــﺘــﻨــﺪ إﻟــــــﻰ أﺳــــــﺲ ﻗـــﺎﻧـــﻮﻧـــﻴـــﺔ، واﺗـﻬـﻢ إﻳــﺮان ﺑﻤﺤﺎوﻟﺔ »اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻮق اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌـــــﺘـــــﺤـــــﺪة، ﻻﺗــــــﺨــــــﺎذ إﺟــــــــــــﺮاء ات ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺿﺮورﻳﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ أﻣﻨﻨﺎ اﻟـــﻘـــﻮﻣـــﻲ، وﺑـــــﺈﺳـــــﺎءة اﺳــﺘــﺨــﺪام ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟـﻌـﺪل اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻷﻏــﺮاض ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ودﻋﺎﺋﻴﺔ«.
وأﻋﻠﻦ ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ إﻧﻬﺎء اﻟﻌﻤﻞ ﺑـ»ﻣﻌﺎﻫﺪة اﻟﺼﺪاﻗﺔ« اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ اﻷﺳـﺎس اﻟﺬي ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻴﻪ إﻳﺮان ﺑﺪﻋﻮاﻫﺎ ﺿﺪ ﺑﻼده، وﻗﺎل: »ﻫــﺬه اﳌﻌﺎﻫﺪة ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ٩٣ ﻋﺎﻣﴼ«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ اﳌﻌﺎﻫﺪة ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎم ﺛﻮرة ٩٧٩١ ﻓــــﻲ إﻳـــــــــﺮان. وأﺿـــــــﺎف ﺑــﻮﻣــﺒــﻴــﻮ: »اﳌﺤﻜﻤﺔ رﻓﻀﺖ ﻣﺤﺎوﻟﺔ إﻳـﺮان اﺗــــﺨــــﺎذ إﺟــــــــــﺮاءات ﻟــﻠــﺘــﺪﺧــﻞ ﻓـﻲ اﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ، وأﺷـــﺎرت إﻟﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺗﺎرﻳﺦ إﻳﺮان ﻓﻲ ﻋﺪم اﻻﻣــﺘــﺜــﺎل ﻻﻟــﺘــﺰاﻣــﺎﺗــﻬــﺎ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻣﻌﺎﻫﺪة ﻋــﺪم اﻻﻧﺘﺸﺎر اﻟﻨﻮوي«.
وأﺷـــــــــــﺎر ﺑـــﻮﻣـــﺒـــﻴـــﻮ إﻟــــــــﻰ أن ﻫــﻨــﺎك إﻋـــﻔـــﺎء ات ﻗـﺎﺋـﻤـﺔ ﻓــﻲ إﻃــﺎر اﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت ﺗـﺘـﻌـﻠـﻖ ﺑــﺎﳌــﺴــﺎﻋــﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، وﺷﺪد وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻋـــﻠـــﻰ أن إﻳـــــــــﺮان »ﺗــــﺮﻳــــﺪ ﺗــﺤــﺪي اﻟﻘﺮار اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي«، وأﻛﺪ »اﺳﺘﻤﺮار اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻓــــﻲ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ اﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪات اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ«، ودﻋﺎ اﻟﻘﻴﺎدة اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ إﻟﻰ »إﻧﻔﺎق اﻷﻣـﻮال ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺒﻬﺎ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ إﺛﺎرة اﻟﺮﻋﺐ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ« وﻗــــﺎل: »اﻟـــــــﺪوﻻرات إﻟـــﻰ ﺗـﺒـﺪدﻫـﺎ اﻟﻘﻴﺎدة اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻛﺎن ﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ أن ﺗـﻘـﺪﻣـﻬـﺎ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪات إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﺸﻌﺒﻬﺎ، ﻟﻜﻨﻬﺎ اﺧـﺘـﺎرت ﻣﺴﺎرا ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ«.
وﻃـﺎﻟـﺒـﺖ إﻳـــﺮان ﻓــﻲ دﻋــﻮاﻫــﺎ أﻣـــــــﺎم ﻣــﺤــﻜــﻤــﺔ اﻟــــﻌــــﺪل اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ ﺑـﺮﻓـﻊ اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺎت اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﺑﻌﺪ إﻋﻼن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ اﻧﺴﺤﺎب ﺑﻼده ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻓﻲ ٨ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌﺎﺿﻲ، ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أﻧﻬﺎ ﺗﻨﺘﻬﻚ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ وﻗــﻌــﺖ ﺑـــﲔ اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﻦ ﻋــــﺎم ٥٥٩١ وﻫﻲ ﻣﻌﺎﻫﺪة ﺻﺪاﻗﺔ ﺗﻘﺮ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎت ﺟﻴﺪة ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ وﺗﻨﻈﻢ وﺗـــﻌـــﺰز اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺎت اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ واﻟــﺪﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ ﺑـــﲔ اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﻦ. وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﻣـﺤـﻜـﻤـﺔ اﻟـــﻌـــﺪل اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ ﻓـﻲ ﻻﻫــﺎي ﻓـﻲ ﻗـﺮاراﻫـﺎ إﻧـﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة أن ﺗﺮﻓﻊ أي ﻋــﻮاﺋــﻖ ﺗﻨﺸﺄ ﻋــﻦ اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﳌـﻔـﺮوﺿـﺔ ﻋﻠﻰ إﻳــﺮان واﻟﺘﻲ ﺗﻮﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻴﺮاد اﻷدوﻳﺔ واﻷﺟــــــﻬــــــﺰة اﻟـــﻄـــﺒـــﻴـــﺔ واﻷﻏـــــﺬﻳـــــﺔ واﻟﺴﻠﻊ اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﳌﻌﺪات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻀﻤﺎن ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻄﻴﺮان اﳌﺪﻧﻲ. وﻗﺎل رﺋﻴﺲ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﻮي أﺣـﻤـﺪ ﻳـﻮﺳـﻒ إﻧــﻪ ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ اﻟﻘﻀﻴﺔ، وإﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة اﻟـﻄـﻌـﻦ ﻓــﻲ اﺧـﺘـﺼـﺎص اﳌﺤﻜﻤﺔ. ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎل دﻓﺎع اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ إﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻄﻌﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺿــﺪ إﻳـــﺮان ﻷﻧـﻬـﺎ ﻣـﺴـﺄﻟـﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ.
وﻗــﺪ ﺟــﺎء اﻟﺘﺤﺮك اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻹﻧـــﻬـــﺎء اﳌـــﻌـــﺎﻫـــﺪة ﺑــﻌــﺪ ﺳــﺎﻋــﺎت ﻗــﻠــﻴــﻠــﺔ ﻣـــﻦ ﻗـــــﺮار اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ ﺑــﺮﻓــﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻤﺎ ﺳﻤﺘﻬﺎ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ.
وﺣــــــﻤــــــﻞ ﺑــــﻮﻣــــﺒــــﻴــــﻮ إﻳــــــــــﺮان ﻣـــﺴـــﺆوﻟـــﻴـــﺔ اﻟــــﺘــــﻬــــﺪﻳــــﺪات اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻮاﺟــﻬــﻬــﺎ اﻟــﺒــﻌــﺜــﺎت اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺑـــﻐـــﺪاد واﻟـــﺒـــﺼـــﺮة، وأﺿــــﺎف : »إﻳــــــــﺮان ﻫـــﻲ ﻣـــﺼـــﺪر اﻟــﺘــﻬــﺪﻳــﺪ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻸﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق... ﻣﺨﺎﺑﺮاﺗﻨﺎ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد. ﺑــﻮﺳــﻌــﻨــﺎ رؤﻳــــــﺔ أﻳــــــﺪي آﻳـــــﺔ اﻟــﻠــﻪ وﺗــﺎﺑــﻌــﻴــﻪ ﺗــﺪﻋــﻢ ﻫـــﺬه اﻟـﻬـﺠـﻤـﺎت ﻋﻠﻰ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة« وﻓـﻖ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺖ ﻋﻨﻪ »روﻳﺘﺮز«.
وﺑﻌﺪ أﻗــﻞ ﻣـﻦ ﺳﺎﻋﺘﲔ ﻋﻠﻰ إﻋـــــﻼن ﺑــﻮﻣــﺒــﻴــﻮ اﻻﻧـــﺴـــﺤـــﺎب ﻣﻦ »ﻣــﻌــﺎﻫــﺪة اﻟــﺼــﺪاﻗــﺔ« ﻣــﻊ إﻳـــﺮان، ﺧــــﺮج ﻣــﺴــﺘــﺸــﺎر اﻷﻣـــــﻦ اﻟــﻘــﻮﻣــﻲ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﺟــﻮن ﺑـﻮﻟـﺘـﻮن ﻟﻴﺸﻴﺮ إﻟــــﻰ اﻷﺳـــــﺲ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮﻧــﻴــﺔ ﻟــﻠــﻘــﺮار ﺧــﻼل اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻟﻠﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ، وﻗﺎل: »إﻧﻨﺎ ﻧﺮﻓﺾ ﺣﻜﻢ اﳌـﺤـﻜـﻤـﺔ، وﻫـــﺬا اﻟـﺤـﻜـﻢ ﻣﺴﻴﺲ، وﻣــــﺎ ﻗــﻤــﻨــﺎ ﺑـــﻪ ﻣـــﻦ اﻧــﺴــﺤــﺎب ﻣﻦ )ﻣـــﻌـــﺎﻫـــﺪة اﻟـــﺼـــﺪاﻗـــﺔ( ﻣـــﻊ إﻳــــﺮان ﻳــــــﺼــــــﺐ ﻓــــــــﻲ ﺻـــــــﺎﻟـــــــﺢ اﻟــــﺸــــﻌــــﺐ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ«.
وﺷـــــــــﺪد ﺑــــﻮﻟــــﺘــــﻮن ﻋــــﻠــــﻰ أن ﻗــــــﺮار اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ ﻛـــــﺎن »ﻣــﺴــﻴــﺴــﴼ، واﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻟـــﻦ ﺗﺴﻜﺖ ﻋــــﻦ ﻣـــــﺤـــــﺎوﻻت إﻳــــــــﺮان ﻟــﺰﻋــﺰﻋــﺔ اﻻﺳـــﺘـــﻘـــﺮار ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــﻂ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺳﺘﺴﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺮان ﺣﺘﻰ »ﺗﺤﺴﻦ ﺳﻠﻮﻛﻬﺎ«. وﺗﺎﺑﻊ أن »اﻟـــــﻨـــــﻈـــــﺎم اﻹﻳـــــــﺮاﻧـــــــﻲ ﻳـــﻬـــﺪد اﻟـــــﺸـــــﺮق اﻷوﺳــــــــــــﻂ؛ ﻟــــﻴــــﺲ ﻓــﻘــﻂ ﺑــﺴــﺒــﺐ ﺗــﺮﺳــﺎﻧــﺘــﻪ اﻟــﺼــﺎروﺧــﻴــﺔ وﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻪ اﻟﻨﻮوﻳﺔ، وإﻧﻤﺎ أﻳﻀﴼ ﻷن إﻳﺮان ﺗﻘﻮم ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ اﻹرﻫﺎب، وﺗـﻘـﻮم ﺑﺘﺼﺮﻓﺎت ﻋﺪاﺋﻴﺔ ﺗﻬﺪد اﻻﺳـــﺘـــﻘـــﺮار واﻷﻣـــــــﻦ ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، وأﻛﺪ ﺑﻮﻟﺘﻮن أن اﻟﺨﻼف اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻊ »ﻧﻈﺎم آﻳﺔ اﻟﻠﻪ« وﻟﻴﺲ ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ، وﻗـﺎل: »ﺧﻼﻓﻨﺎ ﻣﻊ ﻧﻈﺎم آﻳﺔ اﻟﻠﻪ اﻟﺬي اﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ إﻳﺮان، وﻟﻴﺲ ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻟﺬي ﻧﺘﻤﻨﻰ أن ﺗــﻜــﻮن ﻟـﻬـﻢ اﻟــﻘــﺪرة ﻋـﻠـﻰ ﺣﻜﻢ ﺑﻼدﻫﻢ«.
وأﺷــــــــــــﺎر ﺑـــــﻮﻟـــــﺘـــــﻮن إﻟــــــــﻰ أن اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﺳــﺒــﻖ روﻧــﺎﻟــﺪ رﻳﻐﺎن أﻋﻠﻦ اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻫﺪة ﻣﻊ ﻧﻴﻜﺎراﻏﻮا، ﻛﻤﺎ اﻧﺴﺤﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺟﻮرج ﺑﻮش ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻫﺪة ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ.
وأﺷﺎد ﺑﻮﻟﺘﻮن ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣـﻦ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻬﺠﻮم إرﻫﺎﺑﻲ. وأﺷﺎر إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﻳﻌﺘﻘﺪ أن إﻳــﺮان ﻻ ﺗﻘﻮم ﺑﺘﻔﻜﻴﻚ ﺗﺮﺳﺎﻧﺘﻬﺎ اﻟﻨﻮوﻳﺔ، وأﻛﺪ أن ﺑــــﻼده ﺳـﺘـﻌـﻤـﻞ ﻣــﻊ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ اﻷوروﺑﻴﲔ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ إﻳﺮان.
ووﺻــــــﻒ وزﻳــــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ ﻣــﺤــﻤــﺪ ﺟـــــﻮاد ﻇــﺮﻳــﻒ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة أﻣــــﺲ ﺑـﺄﻧـﻬـﺎ »ﻧﻈﺎم ﺧﺎرج ﻋﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن« ﺑﻌﺪﻣﺎ أﻋﻠﻨﺖ واﺷﻨﻄﻦ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ إﻟﻐﺎء »ﻣﻌﺎﻫﺪة اﻟﺼﺪاﻗﺔ« اﳌﻮﻗﻌﺔ ﻣﻊ ﻃﻬﺮان ﻋﺎم ٥٥٩١.
وﻛـــﺘـــﺐ ﺟـــــــﻮاد ﻇـــﺮﻳـــﻒ ﻋـﻠـﻰ »ﺗــــﻮﻳــــﺘــــﺮ«: »اﻟــــــﻴــــــﻮم، اﻧــﺴــﺤــﺒــﺖ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻣــﻦ ﻣـﻌـﺎﻫـﺪة ﺣـﻘـﻴـﻘـﻴـﺔ ﺑــﲔ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة وإﻳـــــﺮان ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ أﻣــﺮﺗــﻬــﺎ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟـــﻌـــﺪل اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ ﺑـــﻮﻗـــﻒ اﻧــﺘــﻬــﺎك اﳌــﻌــﺎﻫــﺪة ﻋـﺒـﺮ ﻓـﺮﺿـﻬـﺎ ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺸـــﻌـــﺐ اﻹﻳــــــﺮاﻧــــــﻲ. ﻧــﻈــﺎم ﺧﺎرج ﻋﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن«.
ورﺣـــﺒـــﺖ وزارة اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺑﻘﺮار اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﻮﺻﻔﻪ »إﺷــــﺎرة واﺿــﺤــﺔ« إﻟــﻰ أن إﻳــﺮان »ﻣﺤﻘﺔ«. وﻗﺎﻟﺖ اﻟﻮزارة ﻓﻲ ﺑﻴﺎن إن اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺬي أﺻﺪرﺗﻪ اﳌﺤﻜﻤﺔ »ﻳـــﻈـــﻬـــﺮ ﻣـــــﺠـــــﺪدا أن اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ... ﺗﺼﺒﺢ ﻣﻌﺰوﻟﺔ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮم«.