ﺑﻮﺗﲔ ﻳﻨﺘﻘﺪ أوروﺑﺎ ﻟـ »ﺗﺄﺧﺮﻫﺎ« ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺮان

وﺟـــــــﻪ اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ اﻟــــﺮوﺳــــﻲ ﻓـــﻼدﻳـــﻤـــﻴـــﺮ ﺑــــﻮﺗــــﲔ اﻧــــﺘــــﻘــــﺎدات ﻣﺒﻄﻨﺔ إﻟــﻰ اﻟــﻘــﺎدة اﻷوروﺑــﻴــﲔ ﺑـﺴـﺒـﺐ ﻣـﻤـﺎﻃـﻠـﺘـﻬـﻢ ﻓـــﻲ اﺗــﺨــﺎذ ﺗﺪاﺑﻴﺮ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﳌﻮاﺟﻬﺔ ﺣﺰﻣﺔ اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺎت اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺿــﺪ إﻳـــﺮان اﻟـﺘـﻲ ﺳﺘﺪﺧﻞ ﺣﻴﺰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ.

وﻛــــﺎن ﺑــﻮﺗــﲔ ﻳــﺘــﺤــﺪث ﻓﻲ ﻣــﻨــﺘــﺪى ﻟــﻠــﻄــﺎﻗــﺔ وﺗــــﻄــــﺮق إﻟــﻰ ﻣــــــﻮاﻗــــــﻒ اﻟــــــــﻮﻻﻳــــــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة واﻟــﻮﺿــﻊ ﺣــﻮل إﻳــــﺮان، وﻫـﺎﺟـﻢ ﺑـــــﺸـــــﺪة اﻟـــــﺮﺋـــــﻴـــــﺲ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻪ وﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ اﻟﻄﺎﻗﺔ، ﻣــﻌــﺘــﺒــﺮﴽ أﻧــــﻪ »ﻣــــﻦ اﻷﻓـــﻀـــﻞ أﻻ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ إدارة أﺳﻮاق اﻟﻨﻔﻂ«.

ورﺑﻂ ﺑﻮﺗﲔ ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﻮﺿﻊ ﺣــﻮل إﻳـــﺮان، وﻗــﺎل إن اﳌـﺴـﺆول ﻋــﻦ ارﺗـــﻔـــﺎع أﺳــﻌــﺎر اﻟـﻨـﻔـﻂ ﻫﻲ واﺷـﻨـﻄـﻦ وﺳـﻴـﺎﺳـﺔ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﳌـــﻔـــﺮوﺿـــﺔ ﺿــــﺪ إﻳـــــــــﺮان، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﻏﻤﺰ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻒ اﻷوروﺑـــﻴـــﲔ وﻗــــﺎل إن »أوروﺑــــﺎ ﻣﺘﺄﺧﺮة ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻻﺗﻬﺎ ﺗﺨﻔﻴﻒ أﺛــﺮ اﻟـﺨـﻄـﻂ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻹﻋــﺎدة ﻓﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ إﻳﺮان«.

وﺣـــﻤـــﻠــــﺖ ﻛـــﻠـــﻤـــﺎت ﺑـــﻮﺗـــﲔ إﺷــــــﺎرة إﻟــــﻰ ﺗــﺤــﺮﻛــﺎت روﺳــﻴــﺔ واﺗـــــــﺼـــــــﺎﻻت ﻣـــــﻊ اﻷوروﺑــــــﻴــــــﲔ ﻫﺪﻓﺖ إﻟﻰ وﺿﻊ آﻟﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﳌــــــﻮاﺟــــــﻬــــــﺔ ﺗـــــــﺪاﻋـــــــﻴـــــــﺎت رزﻣـــــــﺔ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة، واﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺘــــﺒــــﺎدل اﻟــــﺘــــﺠــــﺎري ﻣــﻊ إﻳـــــﺮان رﻏـــﻢ اﻟــــﻘــــﺮارات واﻟــﻘــﻴــﻮد اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ. وﻛــــﺎﻧــــﺖ ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ أﻋﻠﻨﺖ أﻧﻬﺎ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﻣﻊ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻟــﺸــﺄن، ﻟـﻜـﻦ اﻧـﺘـﻘـﺎدات ﺑـﻮﺗـﲔ ﻋﻜﺴﺖ ﺗﻤﻠﻤﻼ روﺳـﻴـﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺗـﺒـﺎﻃـﺆ اﻷوروﺑـــﻴـــﲔ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﳌﻠﻒ.

ﻓــﻲ اﻷﺛــﻨــﺎء، ﺗﻌﻤﻞ روﺳﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﺮﻳﻊ ﺗﺤﺮﻛﺎت واﺗﻔﺎﻗﺎت ﺛــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ ﻣــــﻊ ﻃــــﻬــــﺮان ﳌــﻮاﺟــﻬــﺔ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﳌﻘﺒﻠﺔ، وأﻋﻠﻦ، أﻣﺲ، ﻋﻦ زﻳﺎرة ﻣﺤﺎﻓﻆ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﻋـﺒـﺪ اﻟـﻨـﺎﺻـﺮ ﻫﻤﺘﻲ، إﻟﻰ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻟﺒﺤﺚ ﺳﻴﺮ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﺗـــﻔـــﺎﻗـــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻢ اﻟــﺘــﻮﺻــﻞ إﻟﻴﻬﺎ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﺧﻼل زﻳﺎرة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟــﺮوﺳــﻲ اﻷﺧــﻴــﺮة إﻟﻰ ﻃﻬﺮان.

وﻳـــــﺠـــــﺮي ﻫـــﻤـــﺘـــﻲ ﻟــــﻘــــﺎء ات ﻣــــﻊ ﻣـــﺴـــﺆوﻟـــﲔ روس، ﺑـﻴـﻨـﻬـﻢ رﺋــﻴــﺴــﺔ اﻟــﺒــﻨــﻚ اﳌـــﺮﻛـــﺰي إﻟـﻔـﻴـﺮا ﻧﺎﺑﻴﻮﻟﻴﻨﺎ، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗﺄﻛﻴﺪات روﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﻌﻲ إﻟﻰ اﻻﺳﺘﻐﻨﺎء ﻋـــﻦ اﻟـــــــﺪوﻻر ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﻌــﺎﻣــﻞ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻛﻮاﺣﺪة ﻣﻦ اﻟﺨﻄﻮات اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻔﻒ اﻟﻘﻴﻮد اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ وﺗـــﺤـــﺮم واﺷــﻨــﻄــﻦ ﻣـــﻦ وﺳـﻴـﻠـﺔ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ.

وﻛــــــﺎﻧــــــﺖ ﻣــــﻮﺳــــﻜــــﻮ أﻛــــــﺪت أﻧـﻬـﺎ ﻟــﻦ ﺗـﺘـﺮاﺟـﻊ ﻋــﻦ ﺗﻌﺎوﻧﻬﺎ »اﻟــــــﻜـــــﺎﻣــــــﻞ« ﻣــــــﻊ ﻃــــــﻬـــــﺮان رﻏــــﻢ اﻟــــﻘــــﺮارات اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ، ووﻗــﻌــﺖ ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ وﻃــــﻬــــﺮان ٤١ ﻣــﺬﻛــﺮة ﺗــﻔــﺎﻫــﻢ ﻟــﻠــﺘــﻌــﺎون ﻓـــﻲ ﻣــﺠــﺎﻻت اﻟــــﻄــــﺎﻗــــﺔ واﻟــــﻨــــﻘــــﻞ واﻟـــﺼـــﻨـــﺎﻋـــﺔ واﻟﺘﺠﺎرة واﻟﺠﻤﺎرك واﳌﻌﺎﻣﻼت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ.

وﻳﻨﺘﻈﺮ أن ﻳﺒﺤﺚ اﳌﺴﺆول اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻣﻊ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻟﺮوس اﻻﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻢ اﻟـﺘـﻮﺻـﻞ إﻟــﻴــﻬــﺎ ﺧــــﻼل اﺟــﺘــﻤــﺎع اﻟـﻠـﺠـﻨـﺔ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﻴـــﺔ اﳌـــﺸـــﺘـــﺮﻛـــﺔ، اﻟــــﺬي ﻋـﻘـﺪ ﻓــﻲ ﻣـــﺎرس )آذار( اﳌـﺎﺿـﻲ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ وزﻳــﺮ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺮوﺳﻲ ووزﻳﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻹﻳﺮاﻧﻲ.

ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧـﺮ، اﺳﺘﺒﻌﺪ اﻟــﺨــﺒــﻴــﺮ اﻟــــﺮوﺳــــﻲ ﻓـــﻲ ﺷـــﺆون إﻳﺮان ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺳﺎﺟﲔ اﺣﺘﻤﺎل اﻧـــــــﺪﻻع ﻧــــــﺰاع ﻋـــﺴـــﻜـــﺮي واﺳــــﻊ اﻟﻨﻄﺎق ﺑﲔ ﻃﻬﺮان وﺗـﻞ أﺑﻴﺐ، رﻏـــﻢ ﺗــﺼــﺎﻋــﺪ ﺣـــﺎل اﻟــﺘــﻮﺗــﺮ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ أﺧﻴﺮﴽ.

ورﺟــﺢ اﻟﺨﺒﻴﺮ أن ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺣـــﺪة اﻟــﺘــﻮﺗــﺮ أﺧــﻴــﺮﴽ ﺑــﲔ إﻳـــﺮان وإﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ إﺳﻘﺎط ﻃــــﺎﺋــــﺮة روﺳــــﻴــــﺔ ﻓـــــﻮق ﺳـــﻮرﻳـــﺎ أﺛﻨﺎء اﻟﻀﺮﺑﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺿﺪ ﻣﻮاﻗﻊ إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻫﻨﺎك، واﺗﻬﺎﻣﺎت اﻟـــﺒـــﻠـــﺪﻳـــﻦ اﳌـــﺘـــﺒـــﺎدﻟـــﺔ ﺑــﺘــﻄــﻮﻳــﺮ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ.