ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺨﺎم اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ إﻟﻰ اﻟﺼﲔ ﺗﺸﻠﻬﺎ اﻟﺤﺮب اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ
أﻇﻬﺮت ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺻﺎدرة أﻣﺲ أن ﺷﺤﻨﺎت اﻟﻨﻔﻂ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ إﻟﻰ اﻟﺼﲔ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻨﺬ اﻟﺸﻬﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ ﻓــﻲ أوج ﺗﺼﺎﻋﺪ اﻟﺤﺮب اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺸﻬﺪ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻨﻔﻂ ﻣﻦ ﻏﺮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ إﻟﻰ آﺳﻴﺎ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﻌﻤﻮم، واﻟﺼﲔ ﻋــﻠــﻰ وﺟـــﻪ اﻟــﺨــﺼــﻮص ﺗـﺼـﺎﻋـﺪا ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮق، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺑﺤﺚ ﺑﻜﲔ ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﻮارداﺗﻬﺎ ﻣـــﻦ اﻟــﻨــﻔــﻂ اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻲ، ﻗــﺒــﻞ ﻧـﺤـﻮ ﺷﻬﺮ واﺣـﺪ ﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺸﺮﻳﺤﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣـﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺮان، واﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺧﻨﻖ ﺻﺎدراﺗﻬﺎ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ.
وﻗـــﺎل رﺋــﻴــﺲ ﺷــﺮﻛــﺔ ﺗﺸﺎﻳﻨﺎ ﻣﻴﺮﺷﺎﻧﺘﺲ ﻟﺸﺤﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ أﻣﺲ اﻷرﺑﻌﺎء، إن ﺷﺤﻨﺎت اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺨﺎم اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ إﻟـــﻰ اﻟــﺼــﲔ »ﻣـﺘـﻮﻗـﻔـﺔ ﺗـــﻤـــﺎﻣـــﺎ«، ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻗـــﺖ اﻟـــــﺬي ﺗـﺆﺛـﺮ ﻓــﻴــﻪ اﻟــﺤــﺮب اﻟــﺘــﺠــﺎرﻳــﺔ ﺑــﲔ أﻛـﺒـﺮ اﻗﺘﺼﺎدﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺳﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﺸﻄﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺮﻳﻌﺔ اﻟﻨﻤﻮ.
وﻓــــﺮﺿــــﺖ واﺷـــﻨـــﻄـــﻦ وﺑــﻜــﲔ رﺳﻮﻣﺎ ﺟﻤﺮﻛﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﺌﺎت اﻟـــﺴـــﻠـــﻊ اﳌــــﺴــــﺘــــﻮردة ﻓــــﻲ اﻷﺷـــﻬـــﺮ اﻷﺧــــــﻴــــــﺮة. وﻋــــﻠــــﻰ اﻟــــﺮﻏــــﻢ ﻣــــﻦ أن ﺻــﺎدرات اﻟﻨﻔﻂ اﻟـﺨـﺎم اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ إﻟـﻰ اﻟﺼﲔ، واﻟﺘﻲ ﺑــﺪأت ﻓﻲ ﻋﺎم ٦١٠٢ ﻓــﻘــﻂ، ﻟـــﻢ ﺗــﻨــﻀــﻢ ﺑــﻌــﺪ إﻟــﻰ اﻟﺴﻠﻊ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﺮﺳﻮم، أﺣﺠﻢ ﻣﺴﺘﻮردو اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺼﻴﻨﻴﻮن ﻋﻦ اﻟﺘﻘﺪم ﺑﻄﻠﺒﻴﺎت ﺷﺮاء ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﻴﺮة.
وﻗﺎل ﺷﻴﻪ ﺗﺸﻮن ﻟﲔ، رﺋﻴﺲ ﺷﺮﻛﺔ »ﺗﺸﺎﻳﻨﺎ ﻣﻴﺮﺷﺎﻧﺘﺲ« ﻋﻠﻰ ﻫـﺎﻣـﺶ ﻣـﺆﺗـﻤـﺮ ﻓــﻲ ﻫـﻮﻧـﻎ ﻛـﻮﻧـﻎ: »ﻧـــﺤـــﻦ أﺣــــﺪ أﻛـــﺒـــﺮ ﻧــﺎﻗــﻠــﻲ اﻟــﻨــﻔــﻂ اﻟــﺨــﺎم ﻣــﻦ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة إﻟـﻰ اﻟﺼﲔ. ﻣﻦ ﻗﺒﻞ )اﻟﺤﺮب اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ( ﻛـﺎن اﻟﻨﺸﺎط ﺟﻴﺪا، ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺘﻮﻗﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ«، ﺑﺤﺴﺐ »روﻳﺘﺮز«.
وﺗـﺆﻛـﺪ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺗﺘﺒﻊ اﻟﺴﻔﻦ ﻋــﻠــﻰ »رﻳــﻔــﻴــﻨــﻴــﺘــﻴــﻒ أﻳــــﻜــــﻮن« أن ﺷـﺤـﻨـﺎت اﻟـﻨـﻔـﻂ اﻟــﺨــﺎم اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ إﻟــﻰ اﻟـﺼـﲔ ﺗـﻮﻗـﻔـﺖ ﻓــﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل(.
وﻗــــﺎل رﺋــﻴــﺲ اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ: »ﻟـﻘـﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﻟﻸﺳﻒ، اﻟﺤﺮب اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺑــﲔ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة واﻟــﺼــﲔ. ﺑـﺎﻟـﺘـﺄﻛـﻴـﺪ إﻧـــﻪ أﻣـــﺮ ﺳــﻴــﺊ ﻟﻨﺸﺎط اﻟــــﺸــــﺤــــﻦ«. ﻛـــﻤـــﺎ ﻗــــــﺎل إن اﻟــــﻨــــﺰاع اﻟـــــﺘـــــﺠـــــﺎري أﺟـــــﺒـــــﺮ اﻟـــــﺼـــــﲔ ﻋــﻠــﻰ ﻃــﻠــﺐ ﻓـــﻮل اﻟــﺼــﻮﻳــﺎ ﻣــﻦ ﻣــﻮردﻳــﻦ ﻏـﻴـﺮ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن اﻟـــﺼـــﲔ ﺗــﺸــﺘــﺮي اﻵن ﻣـﻌـﻈـﻢ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻮل اﻟﺼﻮﻳﺎ ﻣﻦ أﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ.
وﻣـــــــﻦ ﺟــــﻬــــﺔ أﺧــــــــــﺮى، ﺗــﺘــﺠــﻪ ﺷﺤﻨﺎت اﻟـﺨـﺎم اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣـﻦ ﻏﺮب أﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺎ إﻟـــﻰ آﺳــﻴــﺎ ﺻـــﻮب ﺑـﻠـﻮغ أﻋـﻠـﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻓـﻲ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﺧﻼل أﻛـﺘـﻮﺑـﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻷول( اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ، ﻣﻊ ﺗﺰاﺣﻢ اﳌﺼﺎﻓﻲ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺪاﺋﻞ ﻟﻠﺨﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻗﺒﻞ دﺧﻮل ﻋﻘﻮﺑﺎت أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺣﻴﺰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻓﻲ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﻘﺒﻞ.
واﺳـــــﺘـــــﻨـــــﺎدا إﻟــــــﻰ ﺣـــﺴـــﺎﺑـــﺎت »روﻳــــــــﺘــــــــﺮز« وﺳـــــﻤـــــﺎﺳـــــﺮة ﺷــﺤــﻦ وﺑــﻴــﺎﻧــﺎت »رﻳﻔﻴﻨﻴﺘﻴﻒ أﻳــﻜــﻮن«، ﻓـﺈن اﻟﺸﺤﻨﺎت اﳌﺘﺠﻬﺔ إﻟـﻰ آﺳﻴﺎ ﺳﺘﺮﺗﻔﻊ إﻟـﻰ ٢٥٫٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳــــﻮﻣــــﻴــــﺎ ﻓــــــﻲ أﻛــــﺘــــﻮﺑــــﺮ اﻟــــﺤــــﺎﻟــــﻲ، ﺑـــﻤـــﺎ ﻳـــــﻌـــــﺎدل ٥٧ ﻓـــــﻲ اﳌـــــﺎﺋـــــﺔ ﻣــﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ إﻧﺘﺎج أﻧﻐﻮﻻ وﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ وﺟــــﻤــــﻬــــﻮرﻳــــﺔ اﻟـــﻜـــﻮﻧـــﻐـــﻮ وﻏـــﺎﻧـــﺎ وﻏﻴﻨﻴﺎ اﻻﺳﺘﻮاﺋﻴﺔ.
وﻳـــﻘـــﺎﺑـــﻞ ﻫـــــﺬا ٧٢٫٢ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ اﳌﺎﺿﻲ، وﻫـــﻮ ﻣــﺎ ﻛـــﺎن ﻳـﻤـﺜـﻞ ﻧــﺤــﻮ ٠٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ إﻧﺘﺎج اﳌﻨﻄﻘﺔ.