ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻳﻘﺘﺮب ﻣﻦ ٥٢ ٪ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﺬ ٥١ ﻋﺎﻣﴼ
ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ أزﻣﺔ اﻟﻠﲑة
ﻗﻔﺰ ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮق ﻣﻨﺬ ٥١ ﻋﺎﻣﺎ، ﻟﻴﺴﺠﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ ﺑﺤﺴﺐ ﺑﻴﺎﻧﺎت أﻋﻠﻨﺘﻬﺎ ﻫﻴﺌﺔ اﻹﺣﺼﺎء اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ أﻣــــﺲ اﻷرﺑـــــﻌـــــﺎء. وﺟـــــﺎء ذﻟــــﻚ ﻓﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟــﺬي واﺻـﻠـﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﻠﻴﺮة اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ أداءﻫــــﺎ اﳌــﺘــﺮاﺟــﻊ ﺑﺸﺪة أﻣﺎم اﻟﺪوﻻر اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﺣﻴﺚ ﻇﻠﺖ ﻋﻨﺪ ﻣﻌﺪل ٦ ﻟﻴﺮات ﻟﻠﺪوﻻر، وذﻟﻚ رﻏـﻢ رﻓـﻊ ﺳﻌﺮ اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻨﻮك إﻟﻰ ٤٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وذﻛـــﺮ ﺑــﻴــﺎن ﻫﻴﺌﺔ اﻹﺣــﺼــﺎء اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﺼﺎدر أﻣﺲ أن اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ارﺗﻔﻊ إﻟﻰ ٢٥٫٤٢ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻓـــﻲ ﺳـﺒـﺘـﻤـﺒـﺮ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﺸﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﳌــــﺎﺿــــﻲ، وﻛــــﺎﻧــــﺖ ﻫـــــﺬه اﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﺑﻠﻐﺖ ٩٫٧١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ.
وﺗـﺮاﺟـﻊ ﺳﻌﺮ ﺻــﺮف اﻟﻠﻴﺮة إﻟــﻰ ٦ ﻟــﻴــﺮات ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟــــﺪوﻻر، أي ﺑﺨﺴﺎرة ٥٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﻌﺪ ﺻﺪور اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت. وﻓﻘﺪت اﻟﻠﻴﺮة أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٢٤ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺪوﻻر ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري، وأدى ﻫـﺒـﻮط اﻟـﻠـﻴـﺮة إﻟــﻰ ارﺗـﻔـﺎع أﺳﻌﺎر ﺷﺘﻰ اﻟﺴﻠﻊ ﻣﻦ اﻟﻐﺬاء إﻟﻰ اﻟﻮﻗﻮد، وﻗﻮض ﺛﻘﺔ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻗﺘﺼﺎد ﺗﺮﻛﻴﺎ.
وﺑـــــــﺤـــــــﺴـــــــﺐ ﺑــــــــﻴــــــــﺎن ﻫـــﻴـــﺌـــﺔ اﻹﺣــﺼــﺎء اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، زادت أﺳﻌﺎر اﻷﺛــﺎث واﻷدوات اﳌﻨﺰﻟﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣٫٧٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻓﻲ ﺣﲔ ارﺗﻔﻌﺖ ﺗــﻜــﻠــﻔــﺔ اﻟــﻨــﻘــﻞ ﺑــﻨــﺴــﺒــﺔ ٦٫٦٣ ﻓـﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﺠﻠﺖ أﺳﻌﺎر اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ارﺗﻔﺎﻋﴼ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٧٫٧٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﺗــــﻀــــﺮرت اﻟـــﻠـــﻴـــﺮة اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﺑﺸﺪة ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺨﺎوف اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻣﻦ إﺣﻜﺎم اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃـــﻴـــﺐ إردوﻏــــــــــــﺎن ﻗــﺒــﻀــﺘــﻪ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــــﻘـــــﺮار اﻻﻗـــــﺘـــــﺼـــــﺎدي، واﻷزﻣــــــــﺔ اﻟـــﺪﺑـــﻠـــﻮﻣـــﺎﺳـــﻴـــﺔ ﺑـــــﲔ واﺷـــﻨـــﻄـــﻦ وأﻧــــﻘــــﺮة ﺑـــﺸـــﺄن اﺣـــﺘـــﺠـــﺎز ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ اﻟﻘﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ أﻧــﺪرو ﺑﺮاﻧﺴﻮن ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﲔ ﺑﺘﻬﻢ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹرﻫﺎب.
ووﺳــــﻂ اﺳــﺘــﻤــﺮار اﳌــﺨــﺎوف ﺑﺸﺄن اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ وﺗــﻮﺟــﻴــﻪ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﻟــﻼﻗــﺘــﺼــﺎد، ﺗﺮاﺟﻌﺖ اﻟﻠﻴﺮة ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻌﺪ أن ﻓــــﺮﺿــــﺖ اﻟــــــﻮﻻﻳــــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻋــﻘــﻮﺑــﺎت ﻋــﻠــﻰ وزﻳـــﺮﻳـــﻦ ﺗـﺮﻛـﻴـﲔ وﺿـﺎﻋـﻔـﺖ اﻟــﺮﺳــﻮم ﻋﻠﻰ واردات اﻟـﺼـﻠـﺐ واﻷﻟــﻮﻣــﻨــﻴــﻮم ﻣــﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ اﳌﺎﺿﻲ.
ورﻓﻊ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي ﻣﻌﺪﻻت اﻟـﻔـﺎﺋـﺪة ﻣـﻦ ٥٧٫٧١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ إﻟﻰ ٤٢ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، ﻟﻜﻦ ذﻟــﻚ ﻟـﻢ ﻳﺴﻬﻢ ﻓﻲ اﺳﺘﻌﺎدة اﻟﻠﻴﺮة ﳌﺎ ﺧﺴﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ.
وﻛـــــﺎﻧـــــﺖ ﺗــــﻮﻗــــﻌــــﺎت ﺳــﺎﺑــﻘــﺔ رﺟﺤﺖ أن ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻦ ﺷﻬﺮ أﻏﺴﻄﺲ اﳌـﺎﺿـﻲ، ﻟﻜﻦ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ أن اﻟـﻮﺿـﻊ أﻛﺜﺮ ﺳــﻮءﴽ ﻣـﻦ ﺗﻘﺪﻳﺮات اﻟﺨﺒﺮاء، إذ ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺴﺒﺔ اﻻرﺗﻔﺎع أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ٣٫٦ ﻓـــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ. وﻳــﻌــﺪ اﳌﻌﺪل اﻟـﺬي وﺻﻞ إﻟﻴﻪ اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻫﻮ اﻷﻋﻠﻰ ﻣﻨﺬ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ٣٠٠٢، أي ﻣﻨﺬ ٥١ ﻋﺎﻣﺎ.
وﻗــــــــﺪ زاد ﻣـــــﺆﺷـــــﺮ أﺳــــﻌــــﺎر اﳌــﺴــﺘــﻬــﻠــﻜــﲔ ﺑــﻨــﺴــﺒــﺔ ٨٨٫٠١ ﻓﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻋــﻠــﻰ أﺳــــــﺎس ﺷـــﻬـــﺮي ﻓـﻲ ﺳـﺒـﺘـﻤـﺒـﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ، أﻣــــﺎ اﻟـــﺰﻳـــﺎدة اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻓﻮﺻﻠﺖ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻘﻠﻘﺎ ﻧﺎﻫﺰ ٥١٫٦٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وزاد اﻟﻮﺿﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺗــﺄزﻣــﺎ ﺑـﺴـﺒـﺐ ﻣــﺎ اﻋـﺘـﺒـﺮه ﻣـــﺮاﻗـــﺒـــﻮن اﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﻮن ﺗـﻌـﻨـﺘـﺎ ﻣـــﻦ إردوﻏــــــــﺎن، اﻟــــﺬي ﻇـــﻞ ﻳﺼﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﻌﺪو اﻟﻠﺪود ﻟﺮﻓﻊ ﻧﺴﺐ اﻟﻔﻮاﺋﺪ، رﻏﻢ ﺗﻮﺻﻴﺎت اﻟﺨﺒﺮاء. وواﻓﻖ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻋﻠﻰ رﻓﻊ ﻧﺴﺐ اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﺣﺴﺎﺑﺎت إردوﻏـﺎن اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ، ﻟﻜﻦ اﻟﻠﻴﺮة ﺗﻌﺎﻓﺖ ﺑــﺼــﻮرة ﻣــﺤــﺪودة ﺟــﺪا وﻟــﻢ ﺗﻌﺪ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ.
واﻋــــــﺘــــــﺒــــــﺮ ﺣـــــــــــﺰب اﻟــــﺸــــﻌــــﺐ اﻟﺠﻤﻬﻮري، أﻛﺒﺮ أﺣﺰاب اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، أن اﻷزﻣـﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد أﻋﻤﻖ ﻣﻦ ﺧـﻼف ﻋﺎﺑﺮ ﻣــــﻊ واﺷــــﻨــــﻄــــﻦ. وﻳـــﺸـــﻴـــﺮ ﺧـــﺒـــﺮاء إﻟـــﻰ ﺧــﻠــﻞ ﻫـﻴـﻜـﻠـﻲ ﺗــﺮاﻛــﻢ أﻋــﻮاﻣــﺎ ﻓـــﻲ ﻇـــﻞ إﻧـــﻔـــﺎق ﻣــﺒــﺎﻟــﻎ ﻓــﻴــﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ وﺗﻘﺪﻳﻢ دﻋـــﻢ ﺳـﺨـﻲ ﻟــﺸــﺮﻛــﺎت ﻣـﻘـﺮﺑـﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ وإردوﻏﺎن.
وﻛﺎن إردوﻏﺎن أﻋﺮب أول ﻣﻦ أﻣـــﺲ ﻋــﻦ ﺛـﻘـﺘـﻪ ﻓــﻲ أن ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺳﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣــﻦ ﺗﺨﻠﻴﺺ اﻗﺘﺼﺎد اﻟــﺒــﻼد ﻣـﻤـﺎ ﺳــﻤــﺎه »ﻣــﺤــﻮر اﻟﺸﺮ اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﻲ« اﳌــﺘــﻤــﺜــﻞ ﻓـــﻲ اﻟــﻔــﺎﺋــﺪة واﻟﺘﻀﺨﻢ وارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر ﺻﺮف اﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ.
وﻗﺎل، ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ أﻣﺎم اﺟﺘﻤﺎع اﻟﻜﺘﻠﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ ﻟﺤﺰﺑﻪ )اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺤﺎﻛﻢ( ﺑﻤﻘﺮ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ أﻧﻘﺮة، إن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟـــــﺘـــــﺮﻛـــــﻲ ﺑــــــــﺪأ ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺨـــﻠـــﺺ ﻣــﻦ اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎرس ﺿــــــــﺪه. داﻋـــــﻴـــــﴼ رﺟــــــــﺎل اﻷﻋــــﻤــــﺎل واﻟﺼﻨﺎﻋﻴﲔ إﻟﻰ اﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺼﺒﺮ.
واﻋــﺘــﺒــﺮ أن أﻓـــﻀـــﻞ رد ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻫــــﻮ اﻹﺻــــــــﺮار ﻋـﻠـﻰ زﻳـــﺎدة اﻹﻧــﺘــﺎج واﻟـﻌـﻤـﻞ اﻟـــﺪؤوب، ﻣﺸﻴﺮﴽ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق إﻟﻰ اﻟﺮﻗﻢ اﻟﻘﻴﺎﺳﻲ اﻟﺬي ﺗﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﺻﺎدرات ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ اﳌﺎﺿﻲ، واﻟﺘﻲ وﺻﻠﺖ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ إﻟﻰ ٥٫٤١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.
وﺣـــــــــﺚ اﻟـــــﺮﺋـــــﻴـــــﺲ اﻟــــﺘــــﺮﻛــــﻲ ﻣــﻮاﻃــﻨــﻴــﻪ، اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳــﻌــﺎﻧــﻮن ﺟــﺮاء اﻧﻬﻴﺎر اﻟﻠﻴﺮة، ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎء اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﻨﺪ اﻛﺘﺸﺎف زﻳﺎدة ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓــﻲ اﻷﺳــﻌــﺎر ﺑـﺎﳌـﺘـﺎﺟـﺮ.. ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻮﺿﺢ اﻹﺟــﺮاءات اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﺨﺬﻫﺎ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺿﺪ اﳌﺘﺎﺟﺮ أو أﺻﺤﺎب اﳌﺤﻼت اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻓﻌﻮن اﻷﺳـــﻌـــﺎر ﺑـﺴـﺒـﺐ ﻫــﺒــﻮط اﻟــﻠــﻴــﺮة، وﻧﺘﻴﺠﺔ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﳌﻨﺘﺠﺎت اﳌﺴﺘﻮردة، أو اﳌﺼﻨﻌﺔ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة ﻣﻜﻮﻧﺎت أﺟﻨﺒﻴﺔ.
وﻛﺎﻧﺖ وزارة اﻟﺘﺠﺎرة أﻋﻠﻨﺖ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ، أﻧــﻬــﺎ ﺳﺘﺤﻘﻖ وﺳﺘﻔﺮض ﻏﺮاﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟــــــﺘــــــﻲ رﻓــــــﻌــــــﺖ اﻷﺳــــــــﻌــــــــﺎر ﻋــﻠــﻰ ﻧــﺤــﻮ »ﻏــﻴــﺮ ﻃــﺒــﻴــﻌــﻲ«، أو ﻟـﺠـﺄت إﻟـــــﻰ »اﻟــــــﺰﻳــــــﺎدات ﻏــﻴــﺮ اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ ﻟــﻸﺳــﻌــﺎر«، رﻏـــﻢ أﻧــﻬــﺎ ﻟــﻢ ﺗــﺤــﺪد أﻳﻀﴼ، أي ﻧﻮع ﻣﻦ أﻧـﻮاع اﻟﺰﻳﺎدة ﺳﻴﻜﻮن »إﺟﺮاﻣﻴﴼ«.
ﻓـﻲ ﺳـﻴـﺎق ﻣـــﻮاز، ﻗــﺎل رﺋﻴﺲ اﺗــﺤــﺎد وﻛــــﺎﻻت اﻟــﺴــﻔــﺮ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ، ﻓــﻴــﺮوز ﺑــﺎﺟــﻠــﻲ ﻛــﺎﻳــﺎ، إن ﺗــﺮاﺟــﻊ اﻟــﻠــﻴــﺮة اﳌــﺴــﺘــﻤــﺮ ﻋــﺼــﻒ ﺑـﻘـﻄـﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﻀﻄﺮ اﳌــــــﻮاﻃــــــﻨــــــﻮن اﻷﺗـــــــــــــــﺮاك ﻟــﺘــﺤــﻤــﻞ ﻣﺼﺮوﻓﺎت إﺿﺎﻓﻴﺔ ﺗﻘﺪر ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺣﺠﺰ ﻏﺮف ﻓﻨﺪﻗﻴﺔ، ﺗـﻌـﺎدل ﻧﺴﺒﺔ اﻧﺨﻔﺎض اﻟﻌﻤﻠﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ.
وﻧـﻘـﻠـﺖ ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »ﺣـﺮﻳـﻴـﺖ« اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﻋــﻦ ﺑـﺎﺟـﻠـﻲ أن اﻟـﻔـﻨـﺎدق اﻟــــﺘــــﺮﻛــــﻴــــﺔ ﺧـــﻔـــﻀـــﺖ اﻟـــﺤـــﺼـــﺺ اﳌــﺨــﺼــﺼــﺔ ﻟــﻠــﺴــﻴــﺎﺣــﺔ اﳌــﺤــﻠــﻴــﺔ وﻻ ﺗــﺮﻏــﺐ اﻵن ﻓــﻲ ﺗـﺄﺟـﻴـﺮ ﻏـﺮف ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ، ﻧﻈﺮﴽ ﻻرﺗﻔﺎع ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟـــﺘـــﺸـــﻐـــﻴـــﻞ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﻌـــﺘـــﻤـــﺪ ﻋــﻠــﻰ اﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣــﻦ اﺣـﺘـﻴـﺎﺟـﺎﺗـﻬـﺎ. وﻟــﻔــﺖ إﻟـــﻰ أن اﻟـــﻔـــﻨـــﺎدق ﺗــﻌــﺎﻧــﻲ ﺣــﺎﻟــﻴــﺎ ﺑـﺸـﻜـﻞ أﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺮاﺟﻊ أﻋﺪاد اﻟﺴﻴﺎح اﻷﺟـــــﺎﻧـــــﺐ اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﻳــﺴــﺘــﺨــﺪﻣــﻮن اﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ اﻟﻴﻮرو ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻬﻢ.
وﺗــﺴــﻌــﻰ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻟـــﺠـــﺬب ٠٤ ﻣﻠﻴﻮن ﺳﺎﺋﺢ أﺟﻨﺒﻲ ﺧﻼل ٨١٠٢ ﻟــﺘــﻌــﻮﻳــﺾ ﺟــﺎﻧــﺐ ﻣـــﻦ اﻟـﺨـﺴـﺎﺋـﺮ اﻟـــﻬـــﺎﺋـــﻠـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺿـــﺮﺑـــﺖ اﻟـــﺒـــﻼد، وﺑـﺨـﺎﺻـﺔ ﻗـﻄـﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺧﻼل ٣ ﺳـــﻨـــﻮات، واﻟــﺘــﻲ ﻗــﺪرﺗــﻬــﺎ أوﻳــﺎ ﻧـــﺎرﻳـــﻦ، رﺋــﻴــﺴــﺔ اﺗـــﺤـــﺎد ﺻـﻨـﺎﻋـﺔ اﻟـﺴـﻴـﺎﺣـﺔ ﺑـﺘـﺮﻛـﻴـﺎ، ﺑـﺄﻧـﻬـﺎ ﺗﻨﺎﻫﺰ ٠٣ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻻﺿﻄﺮاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ.