Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﺑﺎرﻳﺲ ﻟﺮﺑﻴﻊ وﺻﻴﻒ ٩١٠٢... اﻹﺧﺮاج اﳌﺴﺮﺣﻲ ﺳﺮق اﻷﺿﻮاء ﻣﻦ اﻷزﻳﺎء

»دﻳﻮر« و»ﺳﺎن ﻟﻮران« و»ﻏﻮﺗﺸﻲ« رﻛﺒﺖ اﳌﻮﺟﺔ واﺟﺘﺎزﺗﻬﺎ ﺑﺄﻧﺎﻗﺔ

- ﺑﺎرﻳﺲ: ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺣﻠﻔﻴﺸﻲ

ﻛــــﺎن ﻋــــﺮض »دﻳـــــــﻮ­ر« اﻟـــﺬي اﻓﺘﺘﺢ ﺑﻪ أﺳﺒﻮع ﺑﺎرﻳﺲ ﳌﻮﺿﺔ اﻷزﻳـﺎء اﻟﺠﺎﻫﺰة ﻟﺮﺑﻴﻊ وﺻﻴﻒ ٩١٠٢ إﻳـﺬاﻧـﺎ ﺑﺒﺪء ﻓﺼﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﺳــﻴــﻜــﺘ­ــﺐ ﻓــــﻲ ﺗــــﺎرﻳــ­ــﺦ اﳌـــﻮﺿـــ­ﺔ. ﻓﺼﻞ ﺑﺎت ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻜﻤﻼت ﻓﻨﻴﺔ وإﺧـــــﺮا­ﺟـــــﺎ ﻣــﺴــﺮﺣــ­ﻴــﺎ ﺿــﺨــﻤــﺎ. ﻻ ﻳـﻬـﻢ إن ﻛــﺎﻧــﺖ ﻫــﺬه اﳌﻜﻤﻼت اﳌﺴﺮﺣﻴﺔ ﺳﺘﻐﻄﻲ ﻋﻠﻰ اﻷزﻳﺎء، اﳌﻬﻢ أن ﺗﺨﻠﻖ ﺻﻮرة ﺗﺒﻘﻰ ﻋﺎﻟﻘﺔ ﻓﻲ اﻷذﻫﺎن وﺗﺮﺳﺦ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻟﺪار وأﻫﻤﻴﺘﻬﺎ وﻗﻮﺗﻬﺎ. اﻟﺒﺎﻗﻲ وﻻ ﺑﺪ أن ﻳﺄﺗﻲ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﲔ وﻗـﺖ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﺤﻼت. ﻫﺬه اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴ­ﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟﻴﺴﺖ ﻗﺼﺮا ﻋﻠﻰ »دﻳﻮر« ﻓﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻴﻮت اﻷزﻳــﺎء اﻟﻜﺒﻴﺮة، أي اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺎت ﻋﺎﻟﻴﺔ، ﺗﺒﻨﺘﻬﺎ ﺑـﺸـﻜـﻞ أو ﺑـــﺂﺧـــﺮ. ﻓـــ»ﻏــﻮﺗــﺸــ­ﻲ« ﻣﺜﻼ اﺧﺘﺎرت ﻣﺴﺮح »ﻟﻮﺑﺎﻻس« ﻹﻗــﺎﻣــﺔ ﻋـﺮﺿـﻬـﺎ اﻷول واﻷﺧـﻴـﺮ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ و»ﺳﺎن ﻟﻮران« اﺑﺘﻜﺮ ﻣﻨﺼﺔ ﻋــﺮض ﻋـﻠـﻰ ﺷـﻜـﻞ ﺑﺮﻛﺔ ﻣﺎﺋﻴﺔ ﺗـﻬـﺎدت ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﺎرﺿﺎت واﻟــﻌــﺎر­ﺿــﻮن ﻋـﻠـﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺑـﺮج إﻳﻔﻞ اﻷﻳﻘﻮﻧﻲ وﻫﻠﻢ ﺟﺮا.

ﻓﻔﻲ ﻋﺼﺮ اﻟﺼﻮرة ﻟﻢ ﺗﻌﺪ اﻷزﻳــﺎء وﺣﺪﻫﺎ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﺑﻞ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺑﻬﺎرات وأﻟـــــــ­ـﻮان ﺗـــﺰﻳـــﺪ ﻣــــﻦ ﺟــﺎذﺑــﻴـ­ـﺘــﻬــﺎ وﻣــﻦ ﺛــﻢ ﺗــﺪاوﻟــﻬ­ــﺎ ﻋـﻠـﻰ وﺳـﺎﺋـﻞ اﻟــﺘــﻮاﺻ­ــﻞ اﻻﺟــﺘــﻤـ­ـﺎﻋــﻲ. ﻃﺒﻌﺎ ﻛــﺎن ﻟﻠﻤﺼﻤﻤﺔ ﻣــﺎرﻳــﺎ ﻏﺮاﺗﺰﻳﺎ ﺗﺸﻴﻮري رأي آﺧـﺮ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎرﻫﺎ إﺿـــــﺎءة ﺧــﺎﻓــﺘــ­ﺔ ﺟـــﺪا ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎط ﺻﻮر ﺟﻴﺪة ﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻊ أن ﻳﺘﺤﺪث اﻟﻜﻞ ﻋـــــــــ­ﻦ اﻟــــــﻌـ­ـــــﺮض اﻟــــــــ­ــﺬي ﺗــــﺰاﻣــ­ــﻦ ﻣﻊ أول ﻳﻮم ﻣﻦ أﺳـــﺒـــﻮ­ع ﺑــﺎرﻳــﺲ اﻟـــﻄـــﻮ­ﻳـــﻞ، ﻓﻲ ﻋﺮﺿﻪ ﻟـ»ﺳﻴﻠﲔ« أﻟﻐﻰ ﻫﺎدي ﺳﻠﻴﻤﺎن ﻛﻞ اﻟﺮﻣﻮز اﻟﺘﻲ ارﺗﺒﻄﺖ ﺑﻬﺎ ٩ أﻳــــــــ­ــــــــــ­ـﺎم. اﻓــﺘــﺘــ­ﺤــﺘــﻪ ﺑــــــــﻔ­ــــــــﺮﻗ­ــــــــﺔ ﻣﺴﺮ ﺣﻴﺔ راﻗـــــــ­ﺼـــــــﺔ ﺷـــــــــ­ــــــــــ­ــــــــــ­ــــﺪت اﻻﻧــﺘــﺒـ­ـﺎه ﺑــﺄداﺋــﻬ­ــﺎ اﻟــــﻔـــ­ـﻨــــﻲ اﻟــــــﺮا­ﺋــــــﻊ، وﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل ﺑﻜﻞ ﺛﻘﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎدت أن ﺗـــــﺴـــ­ــﺮق اﻷﺿـــــــ­ـــﻮاء ﻣـــــﻦ اﻷزﻳــــــ­ــــــﺎء ﻟــــﻮﻻ ﻣﺤﺎوﻻت ﺟﺎدة، إن ﻟـﻢ ﻧﻘﻞ ﻣﺴﺘﻤﻴﺘﺔ ﻟـــﻠـــﺘـ­ــﺬﻛـــﻴــ­ـﺮ ﺑــﺄﻧــﻨــ­ﺎ ﻫــــــﻨــ­ــــﺎ ﳌـــــﺸـــ­ــﺎﻫـــــﺪ­ة اﻷزﻳــــــ­ــــــــــ­ــــــــــ­ـــﺎء أوﻻ واﻟﺒﺎﻗﻲ ﺛﺎﻧﻴﺎ. ﻓﻲ ﻫـــــﺬه اﻟـــﺤـــﺎ­ﻟـــﺔ ﻓـﻘـﻂ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪة ﻣﺪى ﻣــﺎ ﻗــﺪﻣــﺘــ­ﻪ اﳌﺼﻤﻤﺔ ﻓﻲ ﺧﺎﻣﺲ ﻋﺮض ﻟﻬﺎ ﻟﻠﺪار ﻣﻦ أزﻳـﺎء ﺗﺤﺎﻛﻲ اﻟــــــ»ﻫـــــﻮت ﻛـــﻮﺗـــﻴ­ـــﺮ« ﻓـﻲ اﳌــــــﺠـ­ـــــﻤــــ­ــﻮﻋــــــ­ﺔ اﳌـــــﻮﺟـ­ــــﻬـــــ­ﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎء واﻟﺴﻬﺮة ﺗﺤﺪﻳﺪا، ﻛــﻤــﺎ ﻓـــﻲ ﺑــﻌــﺾ اﻟــﺘــﻨــ­ﻮرات اﳌـــﻄـــﺒ­ـــﻮﻋـــﺔ ﺑـــﺒـــﺘـ­ــﻼت ورود ﻣــﻦ ﻧـﻔـﺲ اﻟــﻠــﻮن. وﻻ ﻳـﺒـﺪو أن اﳌــﺼــﻤــ­ﻤــﺔ ﻣــﺒــﺎﻟــ­ﻴــﺔ ﺑــﺄن ﺗـــﺨـــﻄـ­ــﻒ اﻟــــــــ­ـــﻔــــــ­ـــــﺮﻗـــ­ــــــــﺔ اﻟــــــــ­ــــﺮاﻗـــ­ـــــــــﺼ­ــــــــــ­ــﺔ اﻷﺿـــــــ­ــــــــــ­ـــﻮاء ﻣـــﻦ ﺗــــﺼــــ­ﺎﻣــــﻴـــ­ـﻤــــﻬـــ­ـﺎ، ﻷن ﻣــــــــﻔ­ــــــــﻬـ­ـــــــﻮم ﻋـــــــــ­ــﺮوض اﻷزﻳــــﺎء وﺑﺎﻋﺘﺮاﻓﻬﺎ ﺗــﻐــﻴــﺮ »اﻵن أﺣــــﺎول أن أرﻛــــــﺰ أﻛـــﺜـــﺮ ﻋـﻠـﻰ اﻟـــﺘـــﺠ­ـــﺮﺑـــﺔ ﻛـــــﻜـــ­ــﻞ... ﻷن ﻫـــﺬه ﻫــﻲ اﳌــﻮﺿــﺔ ﺣــﺎﻟــﻴــ­ﺎ«. أﻣـﺎ ﺑــﺎﻟــﻨــ­ﺴــﺒــﺔ ﻟــــﻺﺿـــ­ـﺎء ة اﻟــﺨــﺎﻓـ­ـﺘــﺔ ﻓﻔﺴﺮﺗﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺘﻌﻤﺪة ﺣﺘﻰ ﻳــــﻀــــ­ﻊ اﻟـــــﺤــ­ـــﻀـــــﻮ­ر ﻫـــﻮاﺗـــ­ﻔـــﻬـــﻢ ﺟـﺎﻧـﺒـﺎ وﻳـﺴـﺘـﻤـﺘ­ـﻌـﻮا ﺑـﺎﻟـﻌـﺮض اﳌـﺴـﺮﺣـﻲ. ﻓـﺤـﺮﻛـﺎت اﻟﺮاﻗﺼﲔ ﺑــﺎﻧــﺴــ­ﻴــﺎﺑــﻴــ­ﺘــﻬــﺎ واﻟـــﺘـــ­ﻮاء اﺗـــﻬـــﺎ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗـﺮﻣـﺰ إﻟــﻰ ﺣـﺮﻳـﺔ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟــﺘــﻲ وﺿـﻌـﺘـﻬـﺎ ﻧـﺼـﺐ أﻋﻴﻨﻬﺎ وﻫـــــﻲ ﺗــﺼــﻤــﻢ ﻫـــــﺬه اﻟـﺘـﺸـﻜـﻴ­ـﻠـﺔ ﺣﺴﺐ ﺗﺄﻛﻴﺪﻫﺎ أن »اﻟﺮﻗﺺ ﻫﻮ اﻟﻘﻠﺐ اﻟﻨﺎﺑﺾ ﻟﻬﺬه اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ. اﻟــﺮﻗــﺺ ﺑـﻤـﺜـﺎﺑـﺔ ﻋـﻤـﻞ ﻳــﺤــﺮرك، ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ إﻃـﻼق اﻟﻌﻨﺎن ﻟﺤﺮﻛﺎت اﻟــــــﺠـ­ـــــﺴــــ­ــﺪ، ﺣـــــﻴـــ­ــﺚ ﻳـــﺴـــﺘـ­ــﺨـــﺪم اﻹﻳﻘﺎﻋﺎت واﻟﺤﺮﻛﺔ واﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﻻﻛﺘﺸﺎف أﻋﻤﺎﻗﻨﺎ. ﻟﻬﺬا ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ اﻟـــــﻘــ­ـــﻮل أن اﻟـــــﺮﻗـ­ــــﺺ واﳌــــﻮﺿـ­ـــﺔ ﻳﺤﺪدان اﻟﺠﺴﻢ، وﻳﻌﻠﻤﺎﻧﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻧﻀﺒﺎط ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﺄﻗﻠﻢ ﻣﻊ ذﻟﻚ«.

اﻷﻟﻮان اﻟﻐﺎﻟﺒﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺎدﺋﺔ واﻷﻗــﻤــﺸ­ــﺔ ﻣﻨﺴﺎﺑﺔ ﻣـﺜـﻞ اﻟـﺘـﻮل واﻟــﺠــﻴـ­ـﺮﺳــﻴــﻪ اﻟــــﺬي اﺳﺘﻌﻤﻠﺘﻪ ﻷول ﻣـﺮة، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺻﺎﻏﺘﻬﺎ وزﻳﻨﺘﻬﺎ أﻧـﺎﻣـﻞ اﻟــﺪار اﻟـﻨـﺎﻋـﻤـ­ﺔ واﳌـﺘـﻤـﻜـ­ﻨـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﺷﻜﻞ ورود أو ﺑﻠﻴﺴﻴﻬﺎت أو رﻳــﺶ. ﺧـــﻔـــﻔـ­ــﺖ أﻳـــــﻀــ­ـــﺎ ﻣـــــﻦ اﻷﺣـــــﺠـ­ــــﺎم ﻟــــﺼــــ­ﺎﻟــــﺢ ﺧـــــﻄـــ­ــﻮط ﻣــﺴــﺘــﻘ­ــﻴــﻤــﺔ وﺳــﻬــﻠــ­ﺔ، ﻟـﻜـﻦ اﻟــﻘــﺎﺳـ­ـﻢ اﳌـﺸـﺘـﺮك ﺑﲔ ﻛﻞ ﻗﻄﻌﺔ ﻫﻨﺎ، ﻫﻲ اﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻤــﺜــﻠ­ــﺖ ﻓـــﻲ اﻻﻧــﺴــﻴـ­ـﺎﺑــﻴــﺔ واﻟﺨﻔﺔ.

إذا ﻛــﺎﻧــﺖ ﻋــــﺮوض اﻷزﻳــــﺎء ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﺎرﻳﺎ ﻏﺮاﺗﺰﻳﺎ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑـﺬاﺗـﻬـﺎ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻻﺑﻦ ﺑﻠﺪﻫﺎ أﻟﻴﺴﺎﻧﺪرو ﻣﻴﻜﻴﻠﻲ، ﻣﺼﻤﻢ دار »ﻏﻮﺗﺸﻲ«ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺣــﺎﻟــﺔ ﻣــﺰاﺟــﻴـ­ـﺔ، أو ﺣـﺴـﺐ ﻗﻮﻟﻪ »ﻫـــــﻮس ﺑـــﻔـــﻜـ­ــﺮة«. ﻫــــﺬه اﻟــﻔــﻜــ­ﺮة ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺻﺮح ﺑﻪ ﺑﻌﺪ اﻟﻌﺮض، أﻟـــﺤـــﺖ ﻋــﻠــﻴــﻪ ﺑــﺎﻟــﻠــ­ﻮن اﻷﺳـــــﻮد. اﻟﻐﺮﻳﺐ أﻧـﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﺪ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺘﻪ إﻟﻰ اﻵن أي اﻫﺘﻤﺎم ﺑﻬﺬا اﻟﻠﻮن، وﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻣﻜﺎن ﻓﻴﻬﺎ. ﻓﻘﺪ ﺟﺎءت ﻏﻨﻴﺔ ﺑــﺪرﺟــﺎت ﻗــﻮس ﻗــﺰح اﻟﺼﺎرﺧﺔ اﻟﺘﻲ زادﺗﻬﺎ أﻗﻤﺸﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﻼﻣﻴﻪ ﺑﺮﻳﻘﺎ.

ﻧـــﻈـــﺮا ﻹﻣـــﻜـــﺎ­ﻧـــﻴـــﺎﺗ­ـــﻬـــﺎ، ﻛـــﺎن ﺑﺈﻣﻜﺎن »ﻏﻮﺗﺸﻲ« أن ﺗﺨﺘﺎر أي ﻣﻜﺎن ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻋﺮﺿﻬﺎ اﻟﺒﺎرﻳﺴﻲ، ﺑــﻤــﺎ ﻓـــﻲ ذﻟــــﻚ ﻣــﺘــﺤــﻒ اﻟــﻠــﻮﻓـ­ـﺮ، اﻟـﺬي ﺷﻬﺪ ﻋﺮوﺿﺎ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻟﻜﻦ ﻣﻴﻜﻴﻠﻲ اﺧﺘﺎر ﻣﺴﺮح »ﻟــــﻮﺑـــ­ـﺎﻻس« ﻷﻧــــﻪ ﺣــﺴــﺐ ﻗــﻮﻟــﻪ »ﺷﻬﺪ أﺣﺪاﺛﺎ ﻋﺎدﻳﺔ واﻟﺘﻘﻰ ﺑﲔ ﺟﻨﺒﺎﺗﻪ أﺷـﺨـﺎص ﻋــﺎدﻳــﻮن ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﻄﺒﻘﺎت واﻷﻃﻴﺎف«. ﻟﻜﻦ ﻻ ﺷﻲء ﻓﻲ ﻋﺮﺿﻪ ﻛﺎن ﻋﺎدﻳﺎ، ﻣﻦ اﻷﻟـﻮان اﻟﺼﺎﺧﺒﺔ إﻟﻰ اﻟﻨﻘﺸﺎت اﳌــﺘــﻀــ­ﺎرﺑــﺔ واﻟـﺘـﻨـﺴـ­ﻴـﻖ اﳌـﺒـﺎﻟـﻎ ﻓـﻴـﻪ. اﻟـﺸـﻲء اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟــﺬي ﻛﺎن ﻋــﺎدﻳــﺎ أن أﻟــﻴــﺴــ­ﺎﻧــﺪرو ﻣﻴﻜﻴﻠﻲ أﻛـــﺪ ﻟــﻨــﺎ ﻣـــﺮة أﺧــــﺮى أن ﺗـﺄﺛـﻴـﺮه ﻏﻴﺮ ﻋــﺎدي. ﻓـﻼ ﺷـﻲء ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ أﺳـﻠـﻮﺑـﻪ ﻣﻨﺬ أول ﻋــﺮض ﻟـﻪ ﻓﻲ ﻋﺎم ٥١٠٢. أﺳﻠﻮب ﻳﻄﺎﻟﻌﻨﺎ ﻓﻴﻪ داﺋﻤﺎ ﺑﻨﻔﺲ اﻷﻟﻮان واﻟﻠﻮﺣﺎت اﳌـــﺮﺳـــ­ﻮﻣـــﺔ ﺑـــــﺠـــ­ــﺮأة، وﻣـــــﻊ ذﻟـــﻚ ﻓـــــــﺈن ﺳــــﺤــــ­ﺮه ﺑــــﺎﻗـــ­ـﻴــــﺎ ﻳــﺨــﺎﻃــ­ﺐ ﻛــﻞ اﻷﻋـــﻤـــ­ﺎر، ﻷﻧـــﻪ ﺑـﻜـﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻳـــﺘـــﻀـ­ــﻤـــﻦ ﺷـــــﺎﻋــ­ـــﺮﻳـــــ­ﺔ ﻳــﺘــﻘــﻨ­ــﻬــﺎ اﳌﺼﻤﻢ ﺟـﻴـﺪا، وﻻ ﺗــﺰال ﺗﺤﻘﻖ ﳌــﺠــﻤــﻮ­ﻋــﺔ »ﻛــﻴــﺮﻳــ­ﻨــﻎ« اﻷرﺑـــــﺎ­ح اﳌــﻄــﻠــ­ﻮﺑــﺔ. ﻓــﻔــﻲ اﻟـــﻌـــﺎ­م اﳌــﺎﺿــﻲ ﺳﺠﻠﺖ اﻟﺪار ﻣﺒﻴﻌﺎت ﺗﻘﺪر ب٦ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮر، وﺗﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ٠١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﻫﺬا اﻟﻌﺎم.

أﻧﻄﻮﻧﻲ ﻓﺎﻛﺎرﻳﻠﻠﻮ ﻣﺼﻤﻢ دار »ﺳـــــﺎن ﻟـــــــﻮر­ان« ﻫـــﻮ اﻵﺧـــﺮ ﻳﻌﺮف أﻫﻤﻴﺔ اﻹﺧﺮاج اﳌﺴﺮﺣﻲ ﻓﻲ ﺷﺪ اﻻﻧﺘﺒﺎه وزﻳﺎدة اﻹﺑﻬﺎر واﻻﻧﺒﻬﺎر. ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ أﻟــﻴــﺴــ­ﺎﻧــﺪرو ﻣــﻴــﻜــﻴ­ــﻠــﻲ، ﻳﻌﺸﻖ رﺳﻢ ﻟﻮﺣﺎﺗﻪ ﺑﺎﻷﺳﻮد واﻟﻜﺸﻒ ﻋـــﻦ اﻟــﺴــﻴــ­ﻘــﺎن ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻗـــﺪ ﻳـﻘـﻮل اﻟﺒﻌﺾ أﻧﻪ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ وﻻ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻴﻪ ﻟﻮﻻ أﻧﻨﺎ ﻧﺘﺬﻛﺮ أن اﻟﺮاﺣﻞ إﻳــﻒ ﺳــﺎن ﻟـــﻮران ﻛــﺎن ﻣــﻦ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﺣﺘﻔﻞ ﺑﺠﺴﺪ اﳌﺮأة وأﺑﺮزه ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺜﻴﺮ. ﻣـﺮة أﺧـﺮى اﺧﺘﺎر ﻓﺎﻛﺎرﻳﻠﻠﻮ »ﺑﻼس دو ﻓﺎرﺳﻮﻓﻲ« اﻟــــﻮاﻗـ­ـــﻌــــﺔ ﺑــــﲔ »ﺗـــــﺮوﻛـ­ــــﺎدﻳـــ­ــﺮو« وﺑﲔ ﺑﺮج إﻳﻔﻞ ﻟﺘﻜﻮن ﻣﺴﺮﺣﺎ ﻟﺘﺸﻜﻴﻠﺘﻪ ﻟﺮﺑﻴﻊ وﺻﻴﻒ ٩١٠٢. وﺣــﺘــﻰ ﻳـﻜـﺴـﺮ روﺗــــﲔ اﻟــﺘــﻌــ­ﻮد، ﺣـﻮل ﻣﻨﺼﺔ اﻟﻌﺮض إﻟـﻰ ﺑﺮﻛﺔ ﻣــﺎﺋــﻴــ­ﺔ ﺗــﺤــﻴــﻂ ﺑــﻬــﺎ ﻣــﺠــﻤــﻮ­ﻋــﺔ ﻣــﻦ أﺷــﺠــﺎر اﻟﻨﺨﻴﻞ ﻣﺼﺒﻮﻏﺔ ﺑﺎﻟﻠﻮن اﻷﺑﻴﺾ ﺗﻬﺎدت ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟــﻌــﺎرﺿ­ــﺎت ﻓــﻲ ﻓـﺴـﺎﺗـﲔ أﻧﻴﻘﺔ وﺟــــﺮﻳــ­ــﺌــــﺔ ﻓــــــﻲ اﻟــــــﻮﻗ­ــــــﺖ ذاﺗـــــــ­ـﻪ، ﺗﺴﺘﺤﻀﺮ ﻓﻲ أﻏﻠﺒﻬﺎ ﻣﺆﺳﺲ اﻟــــﺪار إﻳـــﻒ ﺳـــﺎن ﻟـــــﻮران. ﻃﺒﻌﺎ ﻛـــــﺎﻧــ­ـــﺖ اﻟـــــﺒــ­ـــﺮﻛـــــ­ﺔ ﺿـــﺤـــﻠـ­ــﺔ ﻟــﻜــﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻛﺎن ﻗﻮﻳﺎ.

ﻗﺎل ﻓﺎﻛﺎرﻳﻠﻠﻮ أﻧﻪ اﺳﺘﻮﺣﻰ ﺗﺸﻜﻴﻠﺘﻪ ﻣﻦ اﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎت، اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻘﺒﺔ ذﻫﺒﻴﺔ ﻗـــــــــ­ــــــــﺪم ﻓــــﻴــــ­ﻬــــﺎ اﻟــــــــ­ــــﺮاﺣـــ­ـــــــــﻞ إﻳــﻒ أﺟﻤﻞ إﺑــــــﺪا­ﻋــــــﺎﺗـ­ـــــﻪ، إﻻ أﻧـــــــﻪ ﺣـــــــﺮص أن ﻳﻀﻴﻒ إﻟﻴﻬﺎ ﺟﺮﻋﺔ ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺪﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﻻ ﺗـــــﻌـــ­ــﺘـــــﺮف ﺑـــﺰﻣـــﻦ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟﺘﺼﺎﻣﻴﻢ اﻟﻘﺼﻴﺮة ﺟﺪا. ﻓﻬﺬه ﺗـــــﺨـــ­ــﺎﻃـــــﺐ ﺷـــﺮﻳـــﺤ­ـــﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﺰﺑﻮﻧﺎت. ﺑﻴﺪ أن أﻛـﺜـﺮ ﻣــﺎ ﻣـﻴـﺰ اﻟــﻌــﺮض ﻫﻮ ﺗﻨﻮﻋﻪ اﻟﺸﺪﻳﺪ. ﻓﺎﻗﺘﺮاﺣﺎﺗﻪ ﻟﺮﺑﻴﻊ وﺻﻴﻒ ٩١٠٢. ﺗﻀﻢ ﻛـــﻞ ﺷــــﻲء ﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﻳـﺨـﻄـﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺎل ﻣﻦ ﻓﺴﺎﺗﲔ اﻟﺴﻬﺮة واﻟـﺘـﺎﻳـﻮ­رات وﺟﺎﻛﻴﺘﺎت اﻟـــــــﺘ­ـــــــﻮﻛـ­ــــــﺴـــ­ــــﻴـــــ­ــﺪو واﻟـــــــ­ـﻔــــــــ­ﺴــــــــﺎ­ﺗــــــــﲔ اﻟـــــﻘــ­ـــﺼـــــﻴ­ـــــﺮة إﻟـــــﻰ ﻣــــــﻼﺑـ­ـــــﺲ اﻟــــﺒـــ­ـﺤــــﺮ. ﻫـــــﺬا اﻟـــﺘـــﻨ­ـــﻮع ﻛــﺎن ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺼﻤﻢ ﺿﺮورﻳﺎ ﻹﻋﻄﺎء اﻟــــــــ­ـــــــﻔــ­ــــــــــ­ـــﺮﺻـــــ­ــــــــــ­ﺔ ﻟــــــــﺰ­ﺑــــــــﻮ­ﻧــــــــﺎ­ﺗــــــــﻪ وزﺑـــــــ­ــــــﺎﺋــ­ــــــــــ­ـﻨــــــــ­ـــــﻪ ﻟـــﻠـــﺘـ­ــﻌـــﺒـــ­ﻴـــﺮ ﻋـــﻦ ﺷﺨﺼﻴﺎﺗﻬﻢ وأﺳﺎﻟﻴﺒﻬﻢ ﺑــﺎﺧــﺘــ­ﻴــﺎر ﻣـــﺎ ﻳـــــﺮوق ﻟـﻬـﻢ ﻣــــﻨــــ­ﻬــــﺎ. واﻟـــﻨـــ­ﺘـــﻴـــﺠـ­ــﺔ أﻧــــﻪ ﻧــﺠــﺢ ﻓـــﻲ ﺗـﻠـﺒـﻴـﺔ ﺣـﺎﺟـﺔ ﺟـﻴـﻞ اﻷﻟــﻔــﻴـ­ـﺔ، ﻛـﻤـﺎ ﺟﻴﻞ اﻵﺑـــــــ­ــﺎء واﻷﻣــــــ­ﻬــــــﺎت، إﻟـــﻰ أزﻳﺎء ﺗﺜﻴﺮ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﺑﺸﻜﻞ إﻳـــﺠـــﺎ­ﺑـــﻲ. ﻓــﻬــﻲ ﻛـﻼﺳـﻴـﻜـﻴ­ـﺔ ﻓــﻲ ﺗﻔﺼﻴﻠﻬﺎ وﺗــﺮﻗــﺺ ﻋﻠﻰ إﻳﻘﺎﻋﺎت اﻟﺮوك اﻧﺪ اﻟﺮول ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ.

 ??  ?? ﻣﻦ ﻋﺮض »ﻏﻮﺗﺸﻲ« ﻣﻦ ﻋﺮض »ﺳﺎن ﻟﻮران« ﻛﺎﻳﺎ ﻏﺮﺑﺮ ﻓﻲ ﻋﺮض »ﺳﺎن ﻟﻮران«
ﻣﻦ ﻋﺮض »ﻏﻮﺗﺸﻲ« ﻣﻦ ﻋﺮض »ﺳﺎن ﻟﻮران« ﻛﺎﻳﺎ ﻏﺮﺑﺮ ﻓﻲ ﻋﺮض »ﺳﺎن ﻟﻮران«
 ??  ?? ﻣﻦ ﻋﺮض »دﻳﻮر« ﻟﺮﺑﻴﻊ وﺻﻴﻒ ٩١٠٢
ﻣﻦ ﻋﺮض »دﻳﻮر« ﻟﺮﺑﻴﻊ وﺻﻴﻒ ٩١٠٢
 ??  ?? ﻣﻦ ﻋﺮض »ﺳﻴﻠﲔ« اﻷﺧﻴﺮ
ﻣﻦ ﻋﺮض »ﺳﻴﻠﲔ« اﻷﺧﻴﺮ
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia