ﻓﻴﻠﻢ »ﻋﻤﺮة« اﻟﺴﻌﻮدي ﺿﻤﻦ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻟﻨﺪن اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﻬﺮ
٥٢٢ ﻓﻴﻠﻤﴼ ﻣﻦ ٧٧ دوﻟﺔ ﰲ اﻟﺪورة اﻟـ٢٦
ﻣـــــﻊ اﻗـــــﺘـــــﺮاب ﻣــــﻮﻋــــﺪ إﻃـــــﻼق اﻟـــــﺪورة اﻟـــــ٢٦ ﻣــﻦ ﻣــﻬــﺮﺟــﺎن ﻟـﻨـﺪن اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ، اﻟﺬي ﻳﺮﻓﻊ ﺳﺘﺎﺋﺮه ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( وﺣﺘﻰ اﻟﺤﺎدي واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻨﻪ، ﻳﻮاﺻﻞ ﻫﺬا اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟﻌﺮﻳﻖ ﻟﻌﺐ دوره ﻓــﻲ ﺗﻨﺸﻴﻂ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﻓـﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﻠﺪ وﺿﻮاﺣﻴﻬﺎ ﺑﺜﻘﺔ واﻋﺘﺰاز.
ﻣــﻀــﺖ ﺗــﻠــﻚ اﻟـــﺴـــﻨـــﻮات اﻟــﺘــﻲ ﻛــــــﺎن ﻓــﻴــﻬــﺎ اﳌــــﻬــــﺮﺟــــﺎن ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﻣــــﺘــــﻮاﺿــــﻌــــﺔ ﻟــــﺠــــﻤــــﻊ أﻓــــــــــﻼم ﻣــﻦ اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻷﺧﺮى ﻛﺎﻓﺔ، وﺣﻤﻞ ﺷــﻌــﺎر »ﻣــﻬــﺮﺟــﺎن اﳌــﻬــﺮﺟــﺎﻧــﺎت«، وﻫــــــــــﻮ ﺷــــــﻌــــــﺎر ﻛــــــــــﺎن ﻣــــﻬــــﺮﺟــــﺎن ﺗــﻮروﻧــﺘــﻮ اﻟــﻜــﻨــﺪي ﻳـﺮﻓـﻌـﻪ ﻛـﺬﻟـﻚ. وﻣــﺜــﻞ اﳌــﻬــﺮﺟــﺎن اﻟــﻜــﻨــﺪي ﺗﺨﻠﻰ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻟـﻨـﺪن ﻋـﻦ اﻋﺘﺒﺎر ﻧﻔﺴﻪ ﻣـﺠـﺮد ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻷﻓــﻼم ﻋﺮﺿﺘﻬﺎ ﻗﺒﻠﻪ اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ )ﺑﺮﻟﲔ، ﻛـــﺎن، ﻛــﺎرﻟــﻮﻓــﻲ ﻓــــﺎري، ﻟــﻮﻛــﺎرﻧــﻮ، ﻓــﻴــﻨــﻴــﺴــﻴــﺎ اﻟـــــــــــــﺦ...( وأم ﻧـــﻈـــﺎم اﳌــﻬــﺮﺟــﺎﻧــﺎت اﻟـــﻘـــﺎدرة ﻋـﻠـﻰ ﺟـﺬب اﻷﻋـــﻤـــﺎل اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺸــﻬــﺪ ﻋــﺮوﺿــﻬــﺎ اﻟـﻌـﺎﳌـﻴـﺔ اﻷوﻟــــﻰ ﻓــﻴــﻪ، اﻟــﺘــﻲ ﺗﻘﻴﻢ ﺣﻔﻼت اﻟﺴﺠﺎدة اﻟﺤﻤﺮاء وﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﺴﺎﺑﻘﺎت وﺑﺮاﻣﺞ ﻣﻮازﻳﺔ وﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﻜﻴﻢ، وﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﺒﻪ اﻷﻣﺮ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﺒﻮأ »ﻟﻨﺪن« اﳌﻜﺎﻧﺔ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ.
ﺑﺪاﻳﺔ وﻧﻬﺎﻳﺔ
اﻟﺒﻌﺾ ﻳﻔﺘﻘﺪ ﺗﻠﻚ اﻟﺒﺴﺎﻃﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻟـﻬـﺬا اﳌـﻬـﺮﺟـﺎن ﺣﺘﻰ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎت. ﻳــﺮى أن ﻛــﻞ ﻣــﺎ ﻛﺎن ﻣــﻄــﻠــﻮﺑــﴼ وﻻ ﻳـــــﺰال ﻣـــﻦ ﻣــﻬــﺮﺟــﺎن ﻟــﻨــﺪن ﻫــﻮ ﺟـﻤـﻊ أﻓــﻀــﻞ ﻣــﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺟــﻤــﻌــﻪ ﻣــــﻦ أﻓــــــﻼم ﻋـــﺎﳌـــﻴـــﺔ، ﺣـﺘـﻰ وإن ﻛـﺎن ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﺷﻬﺪ ﻋﺮوﺿﻪ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ.
آﺧــﺮون، أﻛﺜﺮ ﻋــﺪدﴽ، ﻳـﺮون أن اﳌــﻬــﺮﺟــﺎن ﻟــﻢ ﻳــﻜــﻦ ﻟﻴﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻣﻦ دون أن ﻳﺘﺮك ﺑﺼﻤﺘﻪ ﻋــﻠــﻰ ﺧــﺮﻳــﻄــﺔ اﳌــﻬــﺮﺟــﺎﻧــﺎت، وأن ﻟﻨﺪن ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﻬﺎ اﻟﺨﺎص ﻛﻤﺎ ﺣﺎل ﻋﻮاﺻﻢ وﻣـﺪن أوروﺑﻴﺔ وآﺳﻴﻮﻳﺔ وأﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أﺧﺮى.
ﺿــﻤــﻦ ﻫـــــﺬا اﻟـــــﻮاﻗـــــﻊ، ﻳـﺸـﻬـﺪ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻓﻲ دورﺗﻪ اﻟﺠﺪﻳﺪة ٥٢٢ ﻓـﻴـﻠـﻤـﴼ آﺗــﻴــﺔ ﻣــﻦ ٧٧ دوﻟــــﺔ. ﺑـﺬﻟــﻚ، وﻋــﻠــﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ أﻧـــﻪ - ﺑﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺟــﺎدة - ﻣــﺎ زال ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ أﺷــﻮاط ﻣـــــﻦ ﺗـــﻠـــﻚ اﻟـــﻘـــﻤـــﻢ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــﺤــﺘــﻠــﻬــﺎ اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻷوﻟﻰ ﻋﺎﳌﻴﴼ )ﻛﺎن وﺑﺮﻟﲔ وﻓﻴﻨﻴﺴﻴﺎ( وأﺷﻮاط أﺧﺮى ﻋﻦ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﺗﻮروﻧﺘﻮ اﻟﺬي ﺑﺎت ﻣﻘﺼﺪ ﻛﻞ ﻓﻴﻠﻢ ﻳﻨﻮي ﺗﻮﻇﻴﻒ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺪﺧﻮل اﻟﺴﻮق اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻳﻀﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺜﻴﺜﴼ ﻓﻲ اﻟــﺼــﻒ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ ﻣـــﻦ اﳌــﻬــﺮﺟــﺎﻧــﺎت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﺠﺎﻧﺐ» ﻛﺎرﻟﻮﻓﻲ ﻓﺎري« اﻟﺘﺸﻴﻜﻲ و»ﻟﻮﻛﺎرﻧﻮ« اﻟﺴﻮﻳﺴﺮي و»ﺳــــﺎن ﺳـﺎﺑـﺴـﺘـﻴـﺎن« اﻹﺳـﺒـﺎﻧـﻲ و»ﻣـــﻮﺳـــﻜـــﻮ« اﻟـــﺮوﺳـــﻲ و»روﻣـــــﺎ« اﻹﻳــﻄــﺎﻟــﻲ و»ﻃــﻮﻛــﻴــﻮ« اﻟـﻴـﺎﺑـﺎﻧـﻲ، وﺑﻀﻌﺔ أﺧﺮى.
ﻣﻬﺮﺟﺎن »ﺻـﻨـﺪاﻧـﺲ« ﻳﺒﻘﻰ اﳌــﻬــﺮﺟــﺎن اﳌـﺘـﺨـﺼـﺺ اﻷول ﻓﻲ اﻷﻫﻤﻴﺔ ﻫﺬه اﻷﻳــﺎم، ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻫﺬه اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﳌﺬﻛﻮرة ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺗـﻌـﺎﻣـﻼ ﺟــﺎدﴽ وﻣﺠﺪﻳﴼ؛ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﻘﺎم ﻓﻲ ﻣﺪن زاﺧﺮة وأﻣﺎم ﺟــﻤــﺎﻫــﻴــﺮ ﻏــﻔــﻴــﺮة وﺑــــﺄﻫـــﺪاف ﻳﺘﻢ ﺗﺄﻣﲔ ﺷﺮوﻃﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺟﺪارة.
ﻧــــﻌــــﻢ، ﻫــــﻨــــﺎك ﺑــــﺴــــﺎط أﺣــﻤــﺮ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟـﻀـﻴـﻮف، ﻟﻜﻦ اﻷﻣــﺮ، وﻋـــﻠـــﻰ ﻋــﻜــﺲ أﺣــــﺪ اﳌــﻬــﺮﺟــﺎﻧــﺎت اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ أﻗـﻴـﻤـﺖ ﻣــﺆﺧــﺮﴽ، ﻻ ﻳﺘﺤﻮل إﻟﻰ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻻﺳﺘﻌﺮاض اﻟــــﻘــــﺪرات اﻟــﺘــﻤــﻮﻳــﻠــﻴــﺔ واﻟــﺮﻏــﺒــﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ واﻷزﻳـــﺎء اﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ أو اﻟﺮﺟﺎﻟﻴﺔ.
ﻳﻔﺘﺢ اﳌﻬﺮﺟﺎن أﺑﻮاﺑﻪ ﺑﻌﺮض ﻓــﻴــﻠــﻢ ﺳــﺘــﻴــﻒ ﻣـــﺎﻛـــﻮﻳـــﻦ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ »أراﻣـــﻞ« اﻟــﺬي ﻳﻐﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﻋﺪه اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، وﻳﺤﻘﻖ ﻓﻴﻠﻤﴼ ﺗﺸﻮﻳﻘﻴﴼ ﺑــﻌــﻴــﺪﴽ ﻋـــﻦ أﻓـــــﻼم اﳌـــﻌـــﺎﻧـــﺎة اﻟــﺘــﻲ اﺷﺘﻬﺮ ﺑﻬﺎ )ﻣﺜﻞ »ﻋﺎر« و»ﺟﻮع« و»٢١ ﺳــﻨــﺔ ﻋـــﺒـــﺪﴽ«(. ﻓــﺎﳌــﻮﺿــﻮع اﳌــــﺎﺛــــﻞ ﻫـــﻨـــﺎ ﻫــــﻮ أن أرﺑــــــﻊ ﻧــﺴــﺎء ﻓﻘﺪن أزواﺟﻬﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا رﺟﺎل ﻋﺼﺎﺑﺎت ﺑﺎرزﻳﻦ ﻳﻠﺘﺌﻤﻦ ﳌﻮاﺻﻠﺔ ﻧﺸﺎﻃﺎت أزواﺟﻬﻦ. اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣــﻦ اﻟـــﺮﺟـــﺎل )ﻟــﻴــﺎم ﻧــﻴــﺴــﻮن، وﻟــﻮ ﻓــﻲ دور ﻗــﺼــﻴــﺮ، ﺟـــﻮن ﺑــﺮﻧــﺜــﻮل، روﺑــــــﺮت دوﻓــــــﺎل وﻛـــﻮﻟـــﲔ ﻓـــــﺎرل(، ﻟــﻜــﻨــﻪ ﻳـــﺘـــﻤـــﺤـــﻮر ﺣــــــﻮل اﻟـــﻨـــﺴـــﺎء: ﭬﻴﻮﻻ دﻳﭭﻴﺰ وﻣﻴﺸﻴﻞ رودرﻳﻐﻴﺰ وﺳﻴﻨﻴﺜﻴﺎ إرﻳﭭﻮ وإﻟﻴﺰاﺑﺚ دﺑﻴﻜﻲ ﻣﻦ ﺑﲔ أﺧﺮﻳﺎت.
ﻟﺤﻔﻞ اﻟﺨﺘﺎم اﺧﺘﺎر اﳌﻬﺮﺟﺎن ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ اﻟﻜﻮﻣﻴﺪي ﻟﻮرﻳﻞ وﻫـــــﺎردي )ﻣـــﺎ زاﻻ أﻓــﻀــﻞ ﺛﻨﺎﺋﻲ ﻛﻮﻣﻴﺪي ﻣﻦ أﻳﺎﻣﻬﻤﺎ اﳌﺒﻜﺮة إﻟﻰ اﻟﻴﻮم( ﻓﻲ ﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪة. ﻓﻴﻠﻢ رواﺋﻲ ﻋﻦ ﻗﻴﺎﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ أواﺧﺮ اﻷرﺑﻌﻴﻨﺎت ﺑــﺮﺣــﻠــﺔ إﻟـــــﻰ ﺑــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺎ ﻟـﺘـﻘـﺪﻳــﻢ ﺑــﻌــﺾ اﻻﺳــﺘــﻜــﺸــﺎت اﳌــﺴــﺮﺣــﻴــﺔ. ﻟــﻜــﻦ اﻟــﻔــﺘــﺮة ﻛــﺎﻧــﺖ ﺑـــــﺪأت ﺗﺸﻬﺪ أﻓــــﻮل اﻟــﻨــﺠــﻮﻣــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺷــﻬـﺪاﻫــﺎ ﻓـﻲ اﻟﺜﻼﺛﻴﻨﺎت، واﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻮﻓﺮ اﻟﻨﺠﺎح اﳌﺄﻣﻮل، وﺑﻌﺪﻫﺎ ﺣﻘﻘﺎ ﻓﻴﻠﻤﴼ أﺧﻴﺮﴽ ﻫﻮ »اﻟﺠﺰﻳﺮة اﳌﺮﺟﺎﻧﻴﺔ ك« .(Atoll K)
اﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺗﺴﺘﻨﺪ إﻟـﻰ وﻗﺎﺋﻊ، ﻟــﻜــﻦ اﳌــﺜــﻴــﺮ ﻓــﻴــﻬــﺎ ﻗــﻴــﺎم اﳌـﻤـﺜـﻠـﲔ ﺳـﺘـﻴـﻒ ﻛــﻮﻏــﻦ وﺟــــﻮن س راﻳــﻠــﻲ ﺑـــــــــــــﺪوري ﻫـــــﺬﻳـــــﻦ اﻟـــﻜـــﻮﻣـــﻴـــﺪﻳـــﲔ اﳌﺤﺒﻮﺑﲔ. وﺟــﻮن س راﻳـﻠـﻲ ﻫﻮ ﻛـﺎﺗـﺐ وأﺣــﺪ اﳌﻤﺜﻠﲔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﲔ ﻓــﻲ ﻓﻴﻠﻢ اﻷﺧــﻮﻳــﻦ ﺟــــﻮول وإﻳــﱳ ﻛــﻮون »أﻧـﺸـﻮدة ﺑﺴﺘﺮ ﺳﻜﺮﻏﺰ«، اﻟﺬي ﺳﻴﻌﺮض ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻟﻨﺪن ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ ﺗــﻢ ﻋــﺮﺿــﻪ ﻓــﻲ ﻓﻴﻨﻴﺴﻴﺎ اﻟﻌﺮض اﻟﻌﺎﳌﻲ اﻷول.
ﻛـﻮﻣـﻴـﺪي اﻟـﻨـﺒـﺮة ﻓــﻲ ﻣﻄﻠﻌﻪ ﺣﺰﻳﻨﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻨﻪ، وﻳﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﺳﺖ ﺣﻜﺎﻳﺎت ﺗﺘﻤﺤﻮر ﺣﻮل ﻣﻮت اﻟﻐﺮب اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ وﺷﺨﻮﺻﻪ وﺣﻜﺎﻳﺎﺗﻪ.
اﳌﺨﺮج دﻳﭭﻴﺪ ﻣﺎﻛﻨﺰي، اﻟﺬي ﻛﺎن آﺧﺮ ﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﻧﺎه ﻟﻪ وﺳﺘﺮن ﺣــــﺪﻳــــﺚ )أي ﺗــــﻘــــﻊ أﺣــــــﺪاﺛــــــﻪ ﻓــﻲ اﻟﺰﻣﻦ اﻟﺤﺎﺿﺮ( ﻫﻮ »اﻟﺠﺤﻴﻢ أو اﻟﻔﻴﻀﺎن« (Hell or High Water) ﻳـــﻌـــﻮد ﺑــﻔــﻴــﻠــﻢ ﺟـــﺪﻳـــﺪ ﻣــﻮﺿــﻮﻋــﻪ ﺗﺎرﻳﺨﻲ وﻓﺤﻮاه ﺛﻮري وﻋﻨﻮاﻧﻪ »اﳌﻠﻚ اﻟﺨﺎرج ﻋﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن« The) .(Outlaw King
ﻳﺪور ﺣﻮل اﳌﻌﺎرك اﻟﺘﻲ ﻗﺎدﻫﺎ اﻟــﺜــﺎﺋــﺮ اﻻﺳــﻜــﻮﺗــﻠــﻨــﺪي روﺑـــــﺮت ذ ﺑﺮوس )ﻳﻘﻮم ﺑﻪ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻛﺮﻳﺲ ﺑﺎﻳﻦ( ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﺿﺪ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻃﻠﺒﴼ ﻻﺳﺘﻘﻼل اﺳــﻜــﻮﺗــﻠــﻨــﺪا. ﻣـــﻊ ﺗــﺼــﻮﻳــﺮ ﺑـــﺎري أﻛـــﺮوﻳـــﺪ، ﻣــﺪﻳــﺮ اﻟــﺘــﺼــﻮﻳــﺮ ﻷﻓــﻼم ﻣــﻌــﺮوﻓــﺔ ﻣــﺜــﻞ »ذ ﻫـــﻴـــﺮت ﻟــﻮﻛــﺮ« و»ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ ٣٩« و»ﻛﺎﺑﱳ ﻓﻴﻠﻴﺒﺲ« )وﺳــﺎﺑــﻘــﴼ أﻓـــﻼم ﻋــﺪة ﻟﻠﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻛــﻦ ﻟــﻮﺗــﺶ( ﻳــﺒــﺪو أن ﻣـﺎﻛـﻨـﺰي أم ﻋــﻤــﻼ ﺗــﺎرﻳــﺨــﻴــﴼ ﻛــﺒــﻴــﺮﴽ وﺣـــﺎﻓـــﻼ. واﺣــﺪﴽ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻷﻓــﻼم اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺘﺎﺣﺔ. واﻟﻔﻴﻠﻢ ﻫــﻮ أﻳــﻀــﴼ اﻟـﺪﻟـﻴـﻞ ﻋـﻠـﻰ أن ﺷﺮﻛﺔ »ﻧﺘﻔﻠﻜﺲ«، ﻣﻨﺘﺠﺔ ﻫــﺬا اﻟﻔﻴﻠﻢ، ﺗﺬﻫﺐ إﻟـﻰ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺷﺮﻛﺎت ﻫﻮﻟﻴﻮود ﺗﻜﺘﺮث ﻟﻠﺬﻫﺎب إﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت أو أﻧﻮاع إﻻ ﻣﻊ ﻟﻔﻴﻒ ﻣﻦ اﳌﺆﺛﺮات اﻟﺨﺎﺻﺔ واﻟﺒﻄﻮﻻت اﻷﻛﺒﺮ ﺣﺠﻤﴼ ﻣﻦ اﻟﻮاﻗﻊ.
ﻓﻴﻠﻢ ﺳﻌﻮدي وأﻋﻤﺎل ﻋﺮﺑﻴﺔ أﺧﺮى
اﻷﻓـــﻼم اﳌــﺬﻛــﻮرة آﻧـﻔـﴼ ﺗﻌﺮض ﺧـــــﺎرج اﳌــﺴــﺎﺑــﻘــﺔ اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﻀﻢ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ ﻋﺸﺮة أﻓـﻼم، ﻧﺼﻔﻬﺎ ﻣـﻦ إﺧــﺮاج ﻧـﺴـﺎء، ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛـﺎن اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻳﺮﻳﺪ اﻟﺒﺮﻫﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻫـــﺘـــﻤـــﺎﻣـــﻪ اﻟـــﺠـــﻮﻫـــﺮي ﺑـــﺎﳌـــﻮاﻫـــﺐ اﻷﻧﺜﻮﻳﺔ وراء اﻟﻜﺎﻣﻴﺮا.
ﻫـــــﺬه اﻷﻓـــــــﻼم اﻟــﺨــﻤــﺴــﺔ، ﻫـﻲ »ﺳــــﻌــــﻴــــﺪ ﻣــــﺜــــﻞ ﻻزارو« ﻷﻟـــﻴـــﺲ رورووﺷـــــــــﺮ )إﻳـــﻄـــﺎﻟـــﻴـــﺎ( و»ﻃـــﻴـــﻮر اﳌﻤﺮ« ﻟﻜﺮﺳﺘﻴﻨﺎ ﻏﺎﻟﻴﻐﻮ وﺳﻴﺮو ﻏــــــﻮﻳــــــﺮا )أﳌــــــﺎﻧــــــﻴــــــﺎ، ﻛـــﻮﻟـــﻮﻣـــﺒـــﻴـــﺎ( و»ﺟــــــــــﻮي« ﻟــــﺴــــﻮداﺑــــﻪ ﻣــﺮﺗــﻀــﺎي )اﻟــــﻨــــﻤــــﺴــــﺎ( و»ﻣــــــﺪﻣـــــــــــــﺮ« ﻟـــﻜـــﺎرﻳـــﻦ ﻛــــﻮﺳــــﺎﻣــــﺎ )اﻟـــــــﻮﻻﻳـــــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة( و»ﻣﻮت ﺗﺄﺧﺮ ﻋﻦ ﺳﻦ اﻟﺸﺒﺎب« )أو ﺣﺮﻓﻴﴼ: (Too Late to Die Young ﻟﺪوﻣﻴﻨﻐﺎ ﺳﻮﺗﻮﻣﺎﻳﻮر )ﺗﺸﻴﻠﻲ، ﺑﺮازﻳﻞ وأرﺟﻨﺘﻴﻨﺎ(.
اﳌﻮﺿﻮﻋﺎت ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ، ﻟﻜﻦ اﺛﻨﲔ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻌﻮدان ﺑﺈﺣﺪاﺛﻬﻤﺎ إﻟﻰ زﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺒﻌﻴﺪ، ﻫﻤﺎ »ﻣﻮت ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ ﺳﻦ اﻟﺸﺒﺎب« و»ﻃﻴﻮر اﳌــﻤــﺮ«. اﻷول ﻋــﻦ أﺣـــﺪاث ﺗـﻘـﻊ ﻓﻲ ﺗــﺴــﻌــﻴــﻨــﺎت اﻟـــﻘـــﺮن اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﺧــﻼل ﺣﻜﻢ اﻟﻔﺎﺷﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺸﻴﻠﻲ، واﻵﺧﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﺘﻴﻨﺎت ﻣﺤﺎوﻻ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ اﻟـﺒـﺬرة اﻷوﻟــﻰ ﻟﻌﺼﺎﺑﺎت اﻟﻜﺎرﺗﻞ اﻟﻜﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺔ.
ﺑــــــــﺎﻗــــــــﻲ اﻷﻓــــــــــــــــــﻼم اﻟـــــﻌـــــﺸـــــﺮة اﳌﺘﺴﺎﺑﻘﺔ ﻫـﻲ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ »ﺳـــﻨـــﺔ ﺟــــﺪﻳــــﺪة ﺳـــﻌـــﻴـــﺪة، ﻛــﻮﻟــﲔ ﺑﻴﺮﺳﺘﺪ« ﻟـﱭ وﻳﺘﻠﻲ )ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ( و»ﻓـﻲ اﳌﺸﻐﻞ« ﻟﺒﻴﺘﺮ ﺳﺘﺮﻳﻜﻼﻧﺪ )ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ( و»اﻟﻌﺠﻮز واﳌﺴﺪس« ﻟﺪﻳﭭﻴﺪ ﻻوري )اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة(، ﺛــﻢ »ﻇـــﻞ« ﻟــﺰاﻧــﻎ ﻳـﻴـﻤـﻮ و»ﻏــــﺮوب« ﻟــﻼزﻟــﻮ ﻧﻴﻤﻴﺶ )اﳌــﺠــﺮ، ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ(. ﻫـــــــﺬان اﻟـــﻔـــﻴـــﻠـــﻤـــﺎن اﻷﺧــــــﻴــــــﺮان ﻣــﻦ ﻋﺮوض ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻓﻴﻨﻴﺴﻴﺎ اﳌﻨﺘﻬﻲ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ.
ﻫﻨﺎك ﺛﻼث ﻣﺴﺎﺑﻘﺎت إﺿﺎﻓﻴﺔ واﺣــــــﺪة ﻟــﻠــﻌــﻤــﻞ اﻷول، واﻟــﺜــﺎﻧــﻴــﺔ ﻷﻓﻀﻞ ﻓﻴﻠﻢ ﻏﻴﺮ رواﺋﻲ، واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻠﻔﻴﻠﻢ اﻟﻘﺼﻴﺮ.
ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ، ﻫﻨﺎك ١١ ﻗﺴﻤﴼ آﺧــﺮ ﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ أﻓــﻼم ﻣﺘﻌﺪدة، ﻛـﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺤﺖ اﺳــﻢ ﻳﻌﻜﺲ ﺣﺎﻟﺔ أو ﻧﻮﻋﴼ أو وﺿﻌﴼ. ﻫﺬا اﳌﻨﻮال ﺳﺎر ﻋﻠﻴﻪ اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻓﻲ أﻋﻮاﻣﻪ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ. ﻓـﺘـﺤـﺖ ﻋــﻨــﻮان »ﺿــﺤــﻚ« ﺗﺘﺠﻤﻊ ﺧﻤﺲ ﻋـﺸـﺮة ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ ﻛﻮﻣﻴﺪﻳﺔ، ﻳـﺘـﻘـﺪﻣـﻬـﺎ اﻟـﻔـﻴـﻠـﻢ اﻟــﻔــﺎﺷــﻞ ﻟﺘﻴﺮي ﺟــﻴــﻠــﻴــﺎم »اﻟـــﺮﺟـــﻞ اﻟــــﺬي ﻗــﺘــﻞ دون ﻛـﻴـﺸـﻮت« )ﻋـــﺮض أوﻻ ﻓــﻲ »ﻛــﺎن« وﺑـﻌـﺾ اﻟﻨﻘﺎد اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ ﺳﻤﺎه »اﳌﺨﺮج اﻟﺬي ﻗﺘﻞ دون ﻛﻴﺸﻮت«(.
ﻟـــــﻜـــــﻦ أﺣــــــــــﺪ أﻫــــــــــﻢ ﻣــــﻔــــﺎﺟــــﺂت اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ واﳌﻬﺮﺟﺎن ﺑﻜﺎﻣﻠﻪ ﻋﻮدة اﳌﺨﺮج اﻟﺴﻌﻮدي ﻣﺤﻤﻮد ﺻﺒﺎغ إﻟـﻰ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺑﻔﻴﻠﻢ ﻛﻮﻣﻴﺪي آﺧﺮ ﻫﻮ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ »ﺑﺮﻛﺔ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺑﺮﻛﺔ« اﻟﺬي ﺗﻢ ﻋﺮﺿﻪ ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﺑﺮﻟﲔ ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻣﲔ.
اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻋﻨﻮاﻧﻪ »ﻋﻤﺮة واﻟﺰواج اﻟﺜﺎﻧﻲ« ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺷﻴﻤﺎء اﻟﻄﻴﺐ ﻓﻲ دور ﻋﻤﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻜﺎﺑﺪ اﻟــﻮﺿــﻊ اﻟـﻌـﺎﺋـﻠـﻲ ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ ﻫﺠﺮﻫﺎ زوﺟــﻬــﺎ ﻟــﻠــﺰواج ﻣــﻦ اﻣــــﺮأة أﺻـﻐـﺮ ﺳــﻨــﴼ؛ ﻛـــﻮن ﻋــﻤــﺮة »أﺧــﻔــﻘــﺖ« )ﻓــﻲ ﻋﺮﻓﻪ وﻋﺮف واﻟﺪﺗﻪ( ﻓﻲ أن ﺗﻨﺠﺐ ﻟـﻪ وﻟــﺪﴽ ذﻛـــﺮﴽ. ﻋﻠﻰ ﻋـﻤـﺮة أن ﺗﺠﺪ ﺣــﻼ ﻳﻀﻤﻦ إﻋـﺎﻟـﺔ ﺑﻨﺎﺗﻬﺎ اﻟﺜﻼث وأﻣﻬﺎ اﳌﺮﻳﻀﺔ وﻛﻞ ذﻟﻚ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻳﺠﻴﺪ اﳌﺨﺮج، ﻛﻤﺎ ﺑﺮﻫﻦ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻤﻪ اﻷول، وﺿـﻌـﻪ ﻓــﻲ إﻃـــﺎر ﻛﻮﻣﻴﺪي ﻳـــــﻄـــــﺮح اﳌــــــﻮﺿــــــﻮع اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻲ وﻳﻄﻠﻖ ﻧﻘﺪه ﻋﻠﻴﻪ.
ﺛــــﻼﺛــــﺔ أﻓـــــــﻼم ﻋـــﺮﺑـــﻴـــﺔ أﺧــــﺮى ﻧــﺠــﺪﻫــﺎ ﻓـــﻲ ﻗــﺴــﻢ »ﻧــــﻘــــﺎش«. ﻫــﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﻳﺤﺘﻮى ﻋﻠﻰ ٣٢ ﻓﻴﻠﻤﴼ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺮح ﻗﻀﺎﻳﺎ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أو ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ. ﻳﺘﻘﺪم ﻫﺬه اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻓـﻴـﻠـﻢ ﻧــﺎدﻳــﻦ ﻟـﺒـﻜـﻲ »ﻛــﻔــﺮﻧــﺎﺣــﻮم« )ﻣﻦ أﻋﻤﺎل »ﻛﺎن« أﻳﻀﴼ( وﻫﻮ ﻓﻴﻠﻢ ﺧـﺮج ﻣـﻦ ﻣﺨﺎض إﻧﺘﺎﺟﻲ ﺻﻌﺐ ﺑــﺬﻟــﺖ ﻓــﻴــﻪ اﳌــﺨــﺮﺟــﺔ ﺟــﻬــﺪﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻟﺠﻤﻊ ﺗﻤﻮﻳﻠﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺎت ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ وأﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻟﻨﺎ أن ﺗﻨﺎوﻟﻨﺎه، ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺻﺒﻲ ﻓﻲ اﻟـﻌـﺎﺷـﺮة ﻳﺘﺮك ﺑﻴﺖ أﻫﻠﻪ اﳌﺘﻌﺜﺮ ﺑﺎﻟﻔﻘﺮ واﻟﺠﻬﻞ وﻳـــﺄوى إﻟــﻰ ﻛﻮخ ﺗـﻌـﻴـﺶ ﻓـﻴـﻪ اﻣــــﺮأة أﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺧﺎدﻣﺔ وﻟﺪﻳﻬﺎ ﻃﻔﻞ رﺿﻴﻊ. ﺣﲔ ﺗﺨﺘﻔﻲ ﺗــﺆول ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﻄﻔﻞ إﻟﻰ اﻟﺼﺒﻲ. ﻣﻮﺿﻮع ﺟﻴﺪ وﻣﺜﻴﺮ ﻟﻼﻫﺘﻤﺎم، وﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻣــﺤــﺴــﻮﺑــﺔ، ﻟــﻜــﻦ اﻟــﺤــﻜــﺎﻳــﺔ ﺗـﺨـﺮج ﻋــﻦ ﻃــﻮر اﻟــﻮاﻗــﻊ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻤـﺎ ﻳﺠﺐ، وﺗـﺨـﻠـﻖ ﻣـﻨـﺎﺳـﺒـﺎت ﻳﻀﻌﻒ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﻨﻄﻖ أﻣﺎم ﺻﻴﺮورة اﻟﺤﺪث.
اﻟــﻔــﻴــﻠــﻢ اﻟـــﺘـــﻮﻧـــﺴـــﻲ »وﻟـــــــﺪي« ﳌﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻄﻴﺔ ﻫﻮ ﺛﺎﻧﻲ اﻷﻓـﻼم اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﺣــــﻮل اﻟــﺼــﺒــﻲ اﻟـــﺸـــﺎب اﻟــــــﺬي ﺑــﺪأ ﻳﻌﺎﻧﻲ اﻟﻌﺰﻟﺔ وأﻟﻢ رأس ﻣﺴﺘﻤﺮﴽ، وواﻟـــﺪﻳـــﻪ اﻟــﻠــﺬﻳــﻦ ﻻ ﻳــﻤــﻠــﻜــﺎن ﺣــﻼ ﻟــﻠــﻤــﻌــﻀــﻠــﺔ. وﻋــــﻠــــﻰ اﻟـــــﺮﻏـــــﻢ ﻣــﻤــﺎ ﺗﻌﺎﻧﻴﻪ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﻦ ﺣﺮوب وﻣﺸﻜﻼت أﻣﻨﻴﺔ واﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﺛﻘﺎﻓﻴﺔ، زرﻋﺖ اﳌــﺨــﺮﺟــﺔ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﻧــﺰﻳــﻬــﺔ ﻋـﺮﺑـﻲ ﺑــــــﺬرة ﺗـــﺮﻋـــﺮﻋـــﺖ وأﻧـــﺒـــﺘـــﺖ ﻓـﻴـﻠـﻤـﴼ ﻟﻴﺒﻴﴼ )ﻧـــﺎدرﴽ ﻛــﻮن اﻷﻓـــﻼم اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ اﻟــﻄــﻮﻳــﻠــﺔ ﻣــﻨــﺬ ﺑـــﺪء اﻟــﺘــﺎرﻳــﺦ ﺗﻌﺪ ﻋﻠﻰ أﺻﺎﺑﻊ اﻟﻴﺪ اﻟﻮاﺣﺪة( ﻋﻨﻮاﻧﻪ »ﺣﻘﻮل اﻟﺤﺮﻳﺔ«. ﻣﻮﺿﻮﻋﻪ ﻳﻮاﻛﺐ ﻋﻨﻮاﻧﻪ ﻓﻬﻮ ﻳــﺪور ﻋﻦ ﺳﻌﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء ﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻓﺮﻳﻖ ﻛﺮة ﻗﺪم واﳌﺼﺎﻋﺐ اﻟﺠﻤـﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن. اﳌﺼﺎﻋﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ اﳌﺨﺮﺟﺔ ﺧﻼل اﻟﻌﻤﻞ وﻗﺒﻠﻪ ﻷن ﺗﻤﻮﻳﻞ ﻫﺬا اﳌﺸﺮوع ﺗﻢ ﻋﺒﺮ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺟﻐﺮاﻓﻴﺔ ﺗـﻤـﺘـﺪ ﻣــﻦ ﻛــﻨــﺪا إﻟـــﻰ ﻟـﺒـﻨـﺎن وﻗـﻄـﺮ وﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﺮورﴽ ﺑﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ واﻟﻨﻤﺴﺎ.
وﻫــــــﻨــــــﺎك ﻓــــﻴــــﻠــــﻢ إﺳــــﺮاﺋــــﻴــــﻠــــﻲ ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﳌﻘﻴﻤﺔ إﻳﺮﻳﺲ زﻛﻲ ﻋﻨﻮاﻧﻪ »ﺑــﻼ ﻣﺴﺘﻘﺮ« ﻳــﺪور ﺣﻮل ﻣﻘﺎﺑﻼت ﻣﻊ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻓـﻮق اﳌﺴﺘﻮﻃﻨﺎت اﻟﺘﻲ أﻗﻴﻤﺖ ﻋﻨﻮة ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ. ﺗــﺠــﺪر اﻹﺷــــــﺎرة إﻟـــﻰ أن ﻣـﻬـﺮﺟـﺎن ﺣﻴﻔﺎ واﺟـﻪ ﻏﻀﺒﺔ وزﻳـﺮة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ ﻣــﻴــﺮي رﺟـــﻒ ﺣـﻴـﺎل ﻣــــﺎ ﻳـــﺨـــﺘـــﺎره ﻣــــﻦ أﻓــــــﻼم وﺟــﺪﺗــﻬــﺎ اﳌـــﺨـــﺮﺟـــﺔ ﻣـــﻨـــﺤـــﺎزة ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﴼ ﻣـﻊ أوﺿـــــــــــﺎع اﻟــﻔــﻠــﺴــﻄــﻴــﻨــﻴــﲔ وﺿــــﺪ اﻟﻴﻤﲔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ؛ ﻣﺎ دﻓﻌﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﻄﻠﺐ ﻣــﻦ وزﻳـــﺮ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣﻮﺷﻲ ﻛـﺎﻟـﻮن إﻳـﻘـﺎف اﻟـﺪﻋـﻢ اﳌــﺎدي اﳌﻘﺪم ﻟﻠﻤﻬﺮﺟﺎن.
ﺑـــــﺎﻟـــــﻌـــــﻮدة إﻟـــــــﻰ اﳌـــﺴـــﺎﺑـــﻘـــﺎت اﻟــــﺮﺳــــﻤــــﻴــــﺔ، ﺗــﺴــﺘــﻮﻗــﻔــﻨــﺎ اﻷﻓــــــﻼم اﻟﺘﺴﺠﻴﻠﻴﺔ واﻟـﻮﺛـﺎﺋـﻘـﻴـﺔ اﻟﻌﺸﺮة اﳌـــﺸـــﺘـــﺮﻛـــﺔ ﻓــــﻲ ﻫـــــﺬا اﻟـــﻘـــﺴـــﻢ وﻣـــﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻓﻴﻠﻢ ﻣﺼﺮي - أﳌﺎﻧﻲ ﺑﻌﻨﻮان »اﺳــﺘــﻤــﺮ ﺣــﺎﳌــﴼ« (Dream Away) ﳌﺮوان ﻋﻤﺎرة وﺟﻮﻫﺎﻧﺎ دوﻣﻜﻲ.
ﻳﺘﻨﺎول اﳌﺨﺮج ﻋﻤﺎرة اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺬي ﺗﻌﻴﺸﻪ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﺷـــﺮم اﻟــﺸــﻴــﺦ ﺣــﺎﻟــﻴــﴼ. ﻓــﻲ اﳌــﺎﺿــﻲ ﻛــﺎﻧــﺖ اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ وﺟـــﻮارﻫـــﺎ ﻣﻘﺼﺪﴽ ﻟـﻠـﺴـﻴـﺎح اﻷﺟـــﺎﻧـــﺐ. ﻓــﻲ اﻟــﺴــﻨــﻮات اﻷﺧــــــــﻴــــــــﺮة، وﻧــــــﻈــــــﺮﴽ ﻟــﻠــﻌــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺷـﻬـﺪﺗـﻬـﺎ ﻣـﺼـﺮ، ﻗﻞ ﻋﺪد اﻟﺴﻴﺎح وﻋﺎﻧﻰ اﳌﻮﻇﻔﻮن ﻣﻦ ﺧﻔﺾ أﺟـﻮرﻫـﻢ. ﻳﻌﻤﺪ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻟﻺﺣﺎﻃﺔ ﺑﺎﻟﻮﺿﻊ ﻋﺒﺮ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﺎ ﺑﲔ أﺣـﺪ اﻟﻔﻨﺎدق اﻟﻜﺒﺮى وﻣﻮاﻗﻊ أﺧﺮى، ﻛﻤﺎ ﻋﺒﺮ إﺟﺮاء ﻣﻘﺎﺑﻼت ﻣﻊ أﺻــﺤــﺎب ﻣﻬﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻳﺘﻜﻔـﻠﻮن ﺑﺸﺮح اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ.
ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ، ذاﺗﻪ ﺗﻌﻮد اﳌﺨﺮﺟﺔ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻴﺔ ﻟﻮﻻ أرﻳﺎس إﻟﻰ ﺣﺮب ﺷﺒﻪ ﻣﻨﺴﻴﺔ اﻟﻴﻮم ﻫﻲ ﺣﺮب ﺟﺰر ﻓﻮﻛﻼﻧﺪ ﻟﺘﻘﺪم ﺑﻌﺾ ﺧﻠﻔﻴﺎﺗﻬﺎ، وﻛﻴﻒ أن آﺛﺎر ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺮب ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻣﺴﺘﻤﺮة. اﻟﻔﻴﻠﻢ ﺑﻌﻨﻮان »ﻣﺴﺮح ﺣـﺮب« وﻫـﻮ ﻣﻦ إﻧﺘﺎج أرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ أﳌﺎﻧﻲ وإﺳﺒﺎﻧﻲ ﻟﻬﺬا اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻷول ﳌﺨﺮﺟﺘﻪ.
واﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﻣﺘﻮﻓﺮة ﻋــﺒــﺮ »ﻣــــﺎ اﻟـــــﺬي ﺳــﺘــﻔــﻌــﻠــﻪ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻳــﺸــﺘــﻌــﻞ اﻟــــﻌــــﺎﻟــــﻢ« What You) Gonna Do When the World is on (Fire? ﻫﻨﺎ ﻳﺘﻘﺪم اﳌﺨﺮج اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ روﺑـﺮﺗـﻮ ﻣﻨﺮﻳﻔﻴﻨﻲ ﻟﻄﺮح أﺣــﺪاث ﻋﻨﺼﺮﻳﺔ ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ وﻻﻳﺔ ﻟﻮﻳﺰﻳﺎﻧﺎ ﻗـــﺒـــﻞ ﻋــــﺎﻣــــﲔ ﻋـــﻨـــﺪﻣـــﺎ ﻗــــــﺎم رﺟـــــﺎل اﻟـﺒـﻮﻟـﻴـﺲ ﺑـﻔـﺘـﺢ اﻟــﻨــﺎر ﻋـﻠـﻰ رﺟـﻞ أﻓــﺮو - أﻣﻴﺮﻛﻲ ﻋﻤﺮه ٧٣ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ دون ﺳﺒﺐ ﻇﺎﻫﺮ.