»ﻣﺪارس أراﻣﻜﻮ« ﺗﺴﻜﻦ ذاﻛﺮة اﻟﺴﻌﻮدﻳﲔ وﺗﻨﻤﻮ ﺑﻤﺸﺮوﻋﺎت ﺟﺪﻳﺪة
ﺗﺴﻠﻢ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ٠١ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ وﺗﻌﻴﺪ ﺑﻨﺎء ٥ ﰲ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ
ﻳـــﺴـــﺘـــﺤـــﻀـــﺮ اﻟــــﺴــــﻌــــﻮدﻳــــﻮن »ﻣﺪارس أراﻣﻜﻮ« ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ اﻟﻮﺟﻪ اﻟﺠﻤﻴﻞ ﻟﻠﻤﺒﺎﻧﻲ اﳌــﺪرﺳــﻴــﺔ. ﻫﻮ ﺣــــﻀــــﻮر ﻗــــﺪﻳــــﻢ ﺳــﺠــﻠــﺘــﻪ ﺷــﺮﻛــﺔ »أراﻣـــﻜـــﻮ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ« ﻓــﻲ ذاﻛـــﺮة اﳌــــﺴــــﺘــــﻔــــﻴــــﺪﻳــــﻦ ﻣـــــــﻦ ﻣـــــﺪارﺳـــــﻬـــــﺎ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺘــﺮﻛــﺰ ﻣـﻌـﻈـﻤـﻬـﺎ ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، واﻣــﺘــﺎزت ﺑﺘﺼﺎﻣﻴﻤﻬﺎ اﻟــﻌــﺼــﺮﻳــﺔ، وﺗـــﺰوﻳـــﺪﻫـــﺎ ﺑـﺄﻧـﻈـﻤـﺔ اﻷﻣﻦ واﻟﺴﻼﻣﺔ ووﺣﺪات اﻟﺘﻜﻴﻴﻒ ﻋﺎﻟﻴﺔ اﻟــﺠــﻮدة؛ اﻷﻣــﺮ اﻟــﺬي ﺟﻌﻞ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﻦ اﻟﺴﻌﻮدﻳﲔ ﻳﺘﺴﺎﺑﻘﻮن ﻋﻠﻰ ﺗﺴﺠﻴﻞ أﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻓﻲ »ﻣﺪارس أراﻣﻜﻮ« اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺑــﻌــﻀــﻬــﺎ ﻋـــﻘـــﻮد ﻋـــــﺪة وﻣـــــﺎ زاﻟــــﺖ ﺻﺎﻣﺪة وﻛﺄﻧﻬﺎ ﺣﺪﻳﺜﺔ اﻟﺘﺄﺳﻴﺲ.
ﻫــﺬه اﻟـﺘـﺠـﺮﺑـﺔ »اﻷراﻣــﻜــﻮﻳــﺔ« اﻟــﺮاﺋــﺪة ﻓــﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ دار اﻟﻨﻘﺎش ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻘﺎء اﻟﺜﻼﺛﺎء اﻟﺸﻬﺮي ﻟــﻐــﺮﻓــﺔ اﻟــﺸــﺮﻗــﻴــﺔ، ﻣــﺴــﺎء أول ﻣﻦ أﻣــﺲ، ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟــﺪﻣــﺎم؛ إذ وﺻﻒ إﺑﺮاﻫﻴﻢ آل اﻟﺸﻴﺦ، ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ إدارة اﻟــﻐــﺮﻓــﺔ، ﺷــﺮﻛــﺔ »أراﻣـــﻜـــﻮ« ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻛﺎن ﻟﻬﺎ دور ﻗﻮي ﻓﻲ ﺑﻨﺎء اﳌـــــﺪارس وﺻـﻴـﺎﻧـﺘـﻬـﺎ وﺣــﺘــﻰ ﻓﻲ ﺗﺄﺳﻴﺲ اﳌﻜﺘﺒﺎت اﳌﺘﻨﻘﻠﺔ«.
وﻫـــﻨـــﺎ، أﻛــــﺪ اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر ﻧـﺎﺻـﺮ اﻟﺸﻠﻌﺎن، ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم إدارة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑــﺎﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟـــﺸـــﺮﻗـــﻴـــﺔ، أن ﺷــﺮﻛــﺔ »أراﻣـــــﻜـــــﻮ اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدﻳـــﺔ« ﻣـــﺎ زاﻟـــﺖ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻓﻲ إﻋﺪاد وﺑﻨﺎء ﻣﺪارﺳﻬﺎ ﺑﺒﺼﻤﺘﻬﺎ اﳌﻌﺮوﻓﺔ، ﻗﺎﺋﻼ »ﻧﻨﺘﻈﺮ أن ﺗﺴﻠﻤﻨﺎ )أراﻣــﻜــﻮ( ٠١ ﻣــﺪارس ﻟﻠﺴﻨﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮن ﺟﺎﻫﺰة ﺧـــﻼل اﻟـﻔـﺼـﻞ اﻟـــﺪراﺳـــﻲ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ، وﺳﺘﻘﻮم )أراﻣﻜﻮ( ﺑﺈﻋﺎدة ﺑﻨﺎء ٥ ﻣﺪارس ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ«.
وأﺿـﺎف اﻟﺸﻠﻌﺎن »اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺑﲔ إدارة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ وﺷﺮﻛﺔ )أراﻣﻜﻮ( ﻟﺒﻨﺎء اﳌﺪارس ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻻﺣــﺘــﻴــﺎج اﻟـﻔـﻌـﻠـﻲ«. ﻣــﻊ اﻹﺷـــﺎرة ﻟــﻜــﻮن اﻟــــﺪور اﻟـــﺮﻳـــﺎدي ﻟـــ»أراﻣــﻜــﻮ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ« ﻓــﻲ ﺧــﺪﻣــﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻳـﺘـﻀـﻤـﻦ ﺑــﻨــﺎءﻫــﺎ ﻟــــــ٩٣١ ﻣــﺪرﺳــﺔ ﺣـﻜـﻮﻣـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟـﺸـﺮﻗـﻴـﺔ، واﺳـﺘـﻤـﺮارﻫـﺎ ﻓـﻲ إدارة وﺗﺸﻐﻴﻞ وﺻﻴﺎﻧﺔ ﻫــﺬه اﳌـــﺪارس ﻣﻨﺬ ﺑﻨﺎء أول ﻣــﺪرﺳــﺔ ﻓــﻲ ﻋــﺎم ٤٥٩١ )ﻗﺒﻞ ٤٦ ﻋﺎﻣﴼ(.
وﻳـــﺄﺗـــﻲ ﺣــﺪﻳــﺚ ﻣــﺪﻳــﺮ إدارة ﺗــﻌــﻠــﻴــﻢ اﻟـــﺸـــﺮﻗـــﻴـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﺧـﻠـﻔـﻴـﺔ اﻟﺠﺪل اﻟﺪاﺋﻢ ﺣﻮل ﻛﻔﺎءة اﳌﺒﺎﻧﻲ اﳌــﺪرﺳــﻴــﺔ وﺣــﺎﺟــﺔ اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣﻨﻬﺎ إﻟــــﻰ اﻟــﺼــﻴــﺎﻧــﺔ واﻟــﺘــﺮﻣــﻴــﻢ؛ وﻫــﻮ ﻣـــــﺎ أﺛــــــــﺎر اﻟـــﻜـــﺜـــﻴـــﺮ ﻣـــــﻦ اﻟـــﻨـــﻘـــﺎش ﺧــﻼل ﻣــﺪاﺧــﻼت ﺣـﻀـﻮر اﻟـﻠـﻘـﺎء، اﻟﺬﻳﻦ اﻋﺘﺒﺮوا »ﻣـﺪارس أراﻣﻜﻮ« ﺗــﺠــﺮﺑــﺔ ﻣــﺜــﺎﻟــﻴــﺔ ﺑـــﻬـــﺬا اﻟـــﺼـــﺪد. ﻓــــﻲ ﺣــــﲔ أﺷــــــﺎر اﻟـــﺸـــﻠـــﻌـــﺎن، إﻟــﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ودوره ﻓﻲ ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻗﻄﺎع اﻷﻋـﻤـﺎل ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ اﳌـــــﺮاﻓـــــﻖ اﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻤــﻴــﺔ وﺗــﺤــﺴــﲔ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻨﻘﻞ ﻟﻠﻄﻼب ﻣﻦ وإﻟﻰ ﻣــﺪارﺳــﻬــﻢ، ﻓــﻀــﻼ ﻋــﻦ دوره ﻓﻲ اﺑﺘﻜﺎر أﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة وﻣﺒﺘﻜﺮة. ﻣﺒﻴﻨﴼ أﻧﻪ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻳﻮﻓﺮ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻔﺮص اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ، ﺳــﻮاء ﻓـﻲ اﻟﺒﻨﺎء أو اﻟﺼﻴﺎﻧﺔ أو ﻏـﻴـﺮﻫـﺎ ﻣــﻦ ﻣــﺠــﺎﻻت اﻻﺳـﺘـﺜـﻤـﺎر اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ.
وﺗﻄﺮق اﳌﺸﺎرﻛﻮن ﻓﻲ اﻟﻠﻘﺎء اﻟﺬي ﺷﻬﺪ ﺣﻀﻮرﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ إﻟﻰ ﻣﻠﻒ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟـﺮﻗـﻤـﻲ وﺗــﻮدﻳــﻊ ﻋﺼﺮ اﻟﻮرق، وﻫﻨﺎ أوﺿﺢ اﻟﺸﻠﻌﺎن ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻢ ﺧﻼل ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﺗﻨﺰﻳﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺪراﺳﻴﺔ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﴼ؛ وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺑﺎب اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗﻤﻲ، وأﻳﻀﴼ ﺑـﻬـﺪف اﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣـﻦ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎت ووزن اﻟﺤﻘﻴﺒﺔ اﳌﺪرﺳﻴﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ إﻃـﻼق ﺑﻮاﺑﺔ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺘﻲ أﺳﺴﺘﻬﺎ اﻟﻮزارة ﻟﺘﻤﻜﲔ اﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﻣﺮاﺟﻌﺔ دروﺳﻪ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ.
وﺗــــﺎﺑــــﻊ ﻗــــﺎﺋــــﻼ »ﻣـــــﺆﺧـــــﺮﴽ ﺗـﻢ إﻟﻐﺎء وﻛﺎﻟﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑــﺎﳌــﻘــﺮرات واﻟــﻜــﺘــﺐ ﻓــﻲ اﻟــــﻮزارة، وإﺳﻨﺎد إﻋﺪاد اﻟﻜﺘﺐ وﻃﺒﺎﻋﺘﻬﺎ إﻟﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ، واﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﻳﺠﺎد اﻟﺤﻠﻮل ﻟﺘﻘﻠﻴﻞ اﻟﻜﺘﺐ اﻟــﻮرﻗــﻴــﺔ وﺗـﺤـﻮﻳـﻠـﻬـﺎ إﻟــﻰ ﺑـﺮاﻣـﺞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻄﻼب اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ أي ﻣﻜﺎن وأي وﻗﺖ«. وأﺿﺎف »ﻧــﻄــﻤــﺢ أن ﻧـــﺮى ﺑــﺎﻟــﻘــﺮﻳــﺐ ﻋــﺪم وﺟﻮد ﻛﺘﺐ ورﻗﻴﺔ واﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ«.
وﺣﻮل اﻟﺤﺮاك اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ »رؤﻳﺔ اﳌﻤﻠﻜﺔ ٠٣٠٢«، ﺗﺤﺪث اﻟﺸﻠﻌﺎن ﻋﻦ زﻳﺎدة ﺣﺼﺔ اﻟﻨﺸﺎط ﻋــﻠــﻰ اﻟــــﺠــــﺪول اﻟـــــﺪراﺳـــــﻲ، اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻬـﺪف إﻟــﻰ ﺗـﺪرﻳـﺐ اﻟـﻄـﻼب ﻋﻠﻰ ﺣـﺰﻣـﺔ ﻣــﻦ اﻟـﻨـﺸـﺎﻃـﺎت اﳌﺘﻨﻮﻋﺔ، ﺳﻮاء داﺧﻞ اﳌﺪرﺳﺔ أو ﺧﺎرﺟﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺰﻳﺎرات اﳌﻴﺪاﻧﻴﺔ إﻟﻰ اﳌﺼﺎﻧﻊ واﳌﺆﺳﺴﺎت.
وأﻓــــــــــــﺎد ﺑــــــــﺄن »ﻋــــــــــﺪد ﻃــــﻼب اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ وﺣﺪﻫﺎ ﻳﺘﺠﺎوز ٠٠٥ أﻟـــﻒ ﻃــﺎﻟــﺐ وﻃــﺎﻟــﺒــﺔ، وﻋــﺪد اﳌﻌﻠﻤﲔ واﳌﻌﻠﻤﺎت ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ٠٥ أﻟﻔﴼ ﻳﺨﺪﻣﻮن ﻓﻲ ٠٠٥١ ﻣﺪرﺳﺔ، وﻫـــــﻮ ﻣــــﺎ ﻳـــﺤـــﺘـــﺎج إﻟـــــﻰ ﺗــﻀــﺎﻓــﺮ اﻟــــﺠــــﻬــــﻮد ﻣــــــﻊ ﻗـــــﻄـــــﺎع اﻷﻋـــــﻤـــــﺎل وﺻــﻮﻻ إﻟـﻰ ﺑﻴﺌﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ وﻓﻘﴼ ﻟﻠﻤﻮاﺻﻔﺎت اﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ«.