أﺳﺒﻮﻋﺎن ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎق إدﻟﺐ واﻷﻣﻮر ﻋﻠﻰ اﻷرض ﺗﺮاوح ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ
ﺑــﻌــﺪ أﺳــﺒــﻮﻋــﲔ ﻣـــﻦ اﺗـــﻔـــﺎق روﺳـــــﻲ - ﺗــﺮﻛــﻲ ﺳـﻤـﺢ ﺑــﺈرﺟــﺎء ﻫــﺠــﻮم ﻛــﺎن اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﻳﻨﻮي ﺷﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ، ﻻ ﺗﺰال ﺷﺮوط اﻻﺗﻔﺎق ﻏﺎﻣﻀﺔ وﻟﻢ ﻳﺘﺒﺪل ﺷﻲء ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻓﻲ آﺧﺮ ﻣﻌﻘﻞ ﻟﻠﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ واﳌﺘﻄﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
وﻧﺺ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺮوﺳﻲ - اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻋﻠﻰ إﻗـﺎﻣـﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺰوﻋﺔ اﻟـﺴـﻼح ﺑﻌﻤﻖ ٥١ إﻟﻰ ٠٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﴽ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻮط اﻟﺘﻤﺎس ﺑﲔ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻋﻨﺪ أﻃﺮاف إدﻟﺐ وأﺟــﺰاء ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت ﻣﺠﺎورة وﺗﺤﺪﻳﺪﴽ رﻳﻒ ﺣﻤﺎة اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ورﻳﻒ ﺣﻠﺐ اﻟﻐﺮﺑﻲ ورﻳﻒ اﻟﻼذﻗﻴﺔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ.
وﺑــــﻤــــﻮﺟــــﺐ اﻻﺗـــــــﻔـــــــﺎق، ﻋــــﻠــــﻰ ﺟــﻤــﻴــﻊ اﻟــﻔــﺼــﺎﺋــﻞ ﺳــﺤــﺐ ﺳــﻼﺣــﻬــﺎ اﻟــﺜــﻘــﻴــﻞ ﻣـﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺎزﻟﺔ ﺑﺤﻠﻮل اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻲ، وﻳــﻨــﺴــﺤــﺐ اﳌــﺘــﻄــﺮﻓــﻮن ﺗــﻤــﺎﻣــﴼ ﻣـﻨـﻬـﺎ ﺑـﺤـﻠـﻮل ﻣـﻨـﺘـﺼـﻒ اﻟــﺸــﻬــﺮ، ﻋـﻠـﻰ أن ﺗـــﺘـــﻮﻟـــﻰ ﻗــــــﻮات ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺔ وﺷــــﺮﻃــــﺔ روﺳـــﻴـــﺔ اﻹﺷــﺮاف ﻋﻠﻴﻬﺎ. وإذ ﺟﻨﺐ اﻻﺗـﻔـﺎق اﻟـﺬي ﺗﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴﻪ ﻓﻲ ٧١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل(، إدﻟــــﺐ، ﻫـﺠـﻮﻣـﴼ واﺳــﻌــﴼ ﻟــﻮﺣــﺖ ﺑــﻪ دﻣﺸﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى أﺳﺎﺑﻴﻊ، ﻓﺈن ﻣﺼﻴﺮ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻻ ﻳﺰال ﻣﺠﻬﻮﻻ وﺧﺼﻮﺻﺎ أن اﳌﻬﻠﺔ اﳌﺤﺪدة ﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻪ أوﺷﻜﺖ أن ﺗﻨﺘﻬﻲ.
وأﻋـــﻠـــﻨـــﺖ ﻓـــﺼـــﺎﺋـــﻞ ﻣــﻘــﺎﺗــﻠــﺔ رﻓــﻀــﻬــﺎ اﻻﺗﻔﺎق ﻓﻴﻤﺎ اﻋﺘﺮﺿﺖ أﺧﺮى ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻧﻘﺎﻃﻪ وﺧﺼﻮﺻﺎ ﺗﻠﻚ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺴﻴﻴﺮ دورﻳــﺎت ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﳌﻨﺰوﻋﺔ اﻟﺴﻼح.
وﻳـــﻘـــﻮل اﻟـــﺒـــﺎﺣـــﺚ ﻓـــﻲ ﻣــﻌــﻬــﺪ ﺷــﺎﺗــﺎم ﻫــــﺎوس ﺣــﺎﻳــﺪ ﺣــﺎﻳــﺪ: »ﻋــﻠــﻰ اﻷرض اﻵن ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﻲ، ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك أي ﺗﺤﺮك، ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﺗﺴﻠﻴﻢ أي ﻣﻨﺎﻃﻖ أو ﺳﻼح«.
وﻣــﺎ ﻳـﺠـﺮي اﻵن ﻋﻤﻠﻴﴼ ﻫــﻮ ﺗـﻔـﺎوض واﺟﺘﻤﺎﻋﺎت وﻧﻘﺎش ﺑﲔ روﺳﻴﺎ وﺗﺮﻛﻴﺎ واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻘﺎﺗﻠﺔ ﻟﺒﺤﺚ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺑﻨﻮد اﻻﺗﻔﺎق واﻧﻀﻤﺎم اﻟﺠﻬﺎدﻳﲔ إﻟﻴﻪ.
وﺛــﻤــﺔ ﺗــﺴــﺎؤﻻت ﻋـــﺪة ﺗـﺘـﺼـﻞ ﺑﻤﻜﺎن إﻧــــﺸــــﺎء اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟـــﻌـــﺎزﻟـــﺔ وﻣـــــﻦ ﺳــﻴــﻘــﻮم ﺑــﻤــﺮاﻗــﺒــﺘــﻬــﺎ، وﻋــﻤــﺎ إذا ﻛــﺎﻧــﺖ اﻟـﻔـﺼـﺎﺋـﻞ ﺳـﺘـﻨـﻘـﻞ أﺳـﻠـﺤـﺘـﻬـﺎ اﻟـﺜـﻘـﻴـﻠـﺔ إﻟـــﻰ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ أﺧﺮى ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ أم ﺳﺘﺴﻠﻤﻬﺎ ﻷﻧﻘﺮة.
وﻟــــــﺪى اﻟـــﺘـــﻮﺻـــﻞ إﻟـــــﻰ ﺗــﺴــﻮﻳــﺔ ﻟــﻬــﺬه اﳌـﺴـﺎﺋـﻞ ﺳﻴﺘﻢ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺳـﺮﻳـﻌـﺎ، ﺑﺤﺴﺐ ﺣـــــﺎﻳـــــﺪ. وأﺿـــــــــــﺎف: »أﻋــــﺘــــﻘــــﺪ أﻧـــــــﻪ ﺳــﻴــﺘــﻢ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻻﺗﻔﺎق ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪه ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ اﻟـــﺘـــﻌـــﺪﻳـــﻼت«. وﻛــــــﺎن اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺮوﺳـــﻲ ﻓـﻼدﻳـﻤـﻴـﺮ ﺑــﻮﺗــﲔ وﻧـﻈـﻴـﺮه اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ رﺟـﺐ ﻃـﻴـﺐ إردوﻏـــــﺎن أﻋـﻠـﻨـﺎ، ﻋـﻘـﺐ ﻗـﻤـﺔ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ ﺟﻤﻌﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺠﻊ ﺳﻮﺗﺸﻲ، اﻻﺗﻔﺎق ﻋــﻠــﻰ إﻗـــﺎﻣـــﺔ »ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻣــﻨــﺰوﻋــﺔ اﻟــﺴــﻼح« ﻓـﻲ إدﻟــﺐ. ورﺣـﺒـﺖ اﻟـﻘـﻮى اﻟﻜﺒﺮى واﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ﻣﻌﺮﺑﺔ ﻋﻦ أﻣﻠﻬﺎ ﺑﺘﺠﻨﺐ ﻛﺎرﺛﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟــــﺐ. وﻟـــﻢ ﻳـﺘـﻢ إﻋـــﻼن ﺗـﻔـﺎﺻـﻴـﻞ اﻻﺗــﻔــﺎق ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء اﳌﻬﻞ اﳌﺤﺪدة ﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻪ. وأﺷﺎر ﺣــﺎﻳــﺪ إﻟـــﻰ وﺟـــﻮد اﺣــﺘــﻤــﺎﻟــﲔ: »اﻷول، أن روﺳﻴﺎ وﺗﺮﻛﻴﺎ اﺗﻔﻘﺘﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﻟــﻢ ﺗﻌﻠﻨﺎﻫﺎ. واﻻﺣــﺘــﻤــﺎل اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ أﻧﻬﻤﺎ اﺗﻔﻘﺘﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻄﻮط اﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ دون ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ«، ﻣﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﻷﻧﻘﺮة ﺑﺘﻔﻜﻴﻚ اﻟـﻌـﻘـﺪ ﻣــﻊ اﻟـﻔـﺼـﺎﺋـﻞ اﳌـﻘـﺎﺗـﻠـﺔ ﻓﻲ إدﻟــﺐ. وأﻋﻠﻦ ﺑﻮﺗﲔ اﻷرﺑـﻌـﺎء أن ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻻ ﺗﺰال »ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ« ﺣﻮل إدﻟــﺐ. وأﺿـــﺎف: »إﻧـﻨـﺎ ﻧﺠﺪ أﻧﻬﻢ ﺟــﺎدون وﺳﻴﻔﻮن ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻬﻢ«.
وﺗﺤﺪث اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮوﺳﻲ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ دﺧــﻮل رﺗـﻞ ﻋﺴﻜﺮي ﺗﺮﻛﻲ ﺟﺪﻳﺪ إﻟﻰ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ ﺳـﻴـﻄـﺮة اﻟـﻔـﺼـﺎﺋـﻞ اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ ﻓﻲ ﺷـﻤـﺎل ﻏـﺮﺑـﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ وﺗـﻤـﺮﻛـﺰه ﻓـﻲ ﻧﻘﺎط ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وﻳﻨﺺ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ أن ﺗﺘﻮﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ اﳌــﺤــﺎذﻳــﺔ ﺣـــﺪودﻫـــﺎ ﳌـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ إدﻟــــﺐ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺪﻋﻢ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻘﺎﺗﻠﺔ ﻣﻨﺬ اﻧﺪﻻع اﻟﻨﺰاع اﻟﺴﻮري ﻓﻲ ١١٠٢ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﻨﻮد اﻻﺗــﻔــﺎق. ﻟﻜﻦ اﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺗﻜﻤﻦ ﻓــﻲ إﻗﻨﺎع اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ وﺑﻴﻨﻬﻢ »ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم« )ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة ﺳﺎﺑﻘﴼ( ﺑﺎﻟﻘﺒﻮل ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق.
وﺗــــﺴــــﻴــــﻄــــﺮ ﻫــــﻴــــﺌــــﺔ ﺗــــﺤــــﺮﻳــــﺮ اﻟــــﺸــــﺎم وﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺎت ﺟــﻬــﺎدﻳــﺔ أﺧــــﺮى أﻗـــﻞ ﻧــﻔــﻮذﴽ ﻣﻨﻬﺎ، ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ٠٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺎزﻟﺔ اﳌﺮﺗﻘﺒﺔ، وﻓﻖ اﳌﺮﺻﺪ.
وﻟــﻢ ﺗﻌﻠﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟــﺸــﺎم ﺣﺘﻰ اﻵن ﻣﻮﻗﻔﺎ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق، ﻣﺎ ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﻗــﺪ ﺗـﻜـﻮن ﺗـﺘـﻔـﺎوض ﻣــﻊ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺷﺮوط أﻓﻀﻞ.
وﻟــﻔــﺖ ﺣــﺎﻳــﺪ إﻟـــﻰ أن »ﻋـــﺪم ورود أي ﻧﺒﺄ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن إﻳﺠﺎﺑﻴﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﺳﻠﺒﻴﺎ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ: »ﻫــﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺟــﺪﴽ ﻟﻬﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺸﺎم، ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻮاﺋﺪ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﻫﻲ ﺗﻀﻤﻦ اﺳﺘﻤﺮارﻳﺔ اﻟﻬﻴﺌﺔ. إذا ﺳﻠﻤﺖ ﻫﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﻣــﺎذا ﻳﺒﻘﻰ ﻟــﻬــﺎ؟«. ﻟﻜﻦ ﻣﻮﺳﻜﻮ اﺗــﻬــﻤــﺖ ﻫـﻴـﺌـﺔ ﺗــﺤــﺮﻳــﺮ اﻟــﺸــﺎم و»ﻣـﻘـﺎﺗـﻠـﲔ ﻣﺘﺸﺪدﻳﻦ« ﺑﻤﺤﺎوﻟﺔ ﺗﻘﻮﻳﺾ اﻻﺗﻔﺎق.
وﻗﺎﻟﺖ اﳌﺘﺤﺪﺛﺔ ﺑﺎﺳﻢ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻣـﺎرﻳـﺎ زﺧــﺎروﻓــﺎ اﻟﺨﻤﻴﺲ إﻧﻬﻢ »ﻳــﺨــﺸــﻮن أن ﻳــﺠــﺪوا أﻧـﻔـﺴـﻬـﻢ ﻣـﻌـﺰوﻟـﲔ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺮوﺳﻲ اﻟﺘﺮﻛﻲ، وﻳﺮﺗﻜﺒﻮا ﻛﻞ أﻧـﻮاع اﻻﺳﺘﻔﺰازات ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﻗﻢ اﻟﻮﺿﻊ«. ﻛﻤﺎ ﺗﺠﺮي أﻧﻘﺮة ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻣﻊ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻣﻘﺎﺗﻠﺔ أﺧـﺮى ﺗﻌﺎرض ﺑﻨﻮدا ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق. ورﻓﻀﺖ اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﺮﻳﺮ اﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ أن أﻋﻠﻨﺖ ﺗﺮﺣﻴﺒﻬﺎ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق، أي وﺟﻮد روﺳﻲ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺎزﻟﺔ اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻦ ﺑﻮﺗﲔ أن اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ واﻟـﻘـﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺳﺘﺴﻴﺮ دورﻳــﺎت ﻓﻴﻬﺎ. وﻗــــﺎل اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟـﺠـﺒـﻬـﺔ اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ ﻟﻠﺘﺤﺮﻳﺮ ﻧﺎﺟﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ: »ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك أي ﺗﻘﺪم ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق إﻻ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪورﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻜﻮن ﻣـﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻘﻂ«. وأﺿــﺎف: »ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﳌﻨﺰوﻋﺔ اﻟــﺴــﻼح، ﻻ ﻳـﻮﺟـﺪ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺳــﻼح ﺛﻘﻴﻞ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ«.