إﻳﺮان ﺗﺘﺠﻪ إﻟﻰ »إﻋﺎدة ﺗﺄﻫﻴﻞ« اجملﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﻌﺪ ﺧﺴﺎرﺗﻬﺎ اﻟﺤﻜﻴﻢ
اﺣﺘﻔﻞ ﺑﺬﻛﺮى ﺗﺄﺳﻴﺴﻪ اﻟـ٧٣ ﰲ ﻇﻞ اﻧﺤﺴﺎر ﺷﻌﺒﻴﺘﻪ
أﺣــــــﻴــــــﺎ »اﳌــــــﺠــــــﻠــــــﺲ اﻷﻋـــــﻠـــــﻰ اﻹﺳـــﻼﻣـــﻲ« أﻣــــﺲ، اﻟـــﺬﻛـــﺮى اﻟــــ٧٣ ﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻪ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺮاﺟﻊ واﻧﺤﺴﺎر ﻛــﺒــﻴــﺮﻳــﻦ ﻟـــــﺪوره وﺷـﻌـﺒـﻴـﺘـﻪ ﻋﻠﻰ اﳌــﺴــﺘــﻮﻳــﲔ اﻟــﺮﺳــﻤــﻲ واﻟـﺸـﻌـﺒـﻲ، ﺧـــﺼـــﻮﺻـــﴼ ﺑـــﻌـــﺪ ﺧــــــــﺮوج ﺳــﻠــﻴــﻞ »زﻋﺎﻣﺎﺗﻪ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ« ﻋﻤﺎر اﻟﺤﻜﻴﻢ وﺗﺄﺳﻴﺴﻪ ﺗﻴﺎر »اﻟﺤﻜﻤﺔ اﻟﻮﻃﻨﻲ« ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ٧١٠٢. ﻓﺎﻷﺧﻴﺮ اﺑﻦ أﺧﻲ زﻋﻴﻢ وﻣﺆﺳﺲ »اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋــﻠــﻰ اﻹﺳـــﻼﻣـــﻲ« ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺑـﺎﻗـﺮ اﻟــﺤــﻜــﻴــﻢ، وﻧــﺠــﻞ اﻟــﺰﻋــﻴــﻢ اﻟــﻼﺣــﻖ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ، ﻋـﺒـﺪ اﻟـﻌـﺰﻳـﺰ اﻟﺤﻜﻴﻢ. ﻛـﻤـﺎ ﻟــﻢ ﻳـﺘـﻤـﻜـﻦ زﻋــﻴــﻢ »اﳌـﺠـﻠـﺲ« اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ اﻟــﺸــﻴــﺦ ﻫـــﻤـــﺎم ﺣــﻤــﻮدي ﻣـــــﻦ اﻟـــــﻔـــــﻮز ﺑــﻤــﻘــﻌــﺪ ﻧـــﻴـــﺎﺑـــﻲ ﻓــﻲ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت اﻷﺧــﻴــﺮة اﻟـﺘـﻲ ﺟﺮت ﻓــــﻲ ﻣـــﺎﻳـــﻮ )أﻳـــــــــﺎر( اﳌــــﺎﺿــــﻲ رﻏـــﻢ ﺧــﻮﺿــﻪ اﻟــﺴــﺒــﺎق اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﻲ ﻣﻊ ﺗﺤﺎﻟﻒ »اﻟـﻔـﺘـﺢ« اﻟــﺬي ﺣـﻞ ﺛﺎﻧﻴﴼ ﻓﻲ ﺗﺴﻠﺴﻞ اﻻﺋﺘﻼﻓﺎت اﻟﻔﺎﺋﺰة ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﺮﺻﻴﺪ ٧٤ ﻣﻘﻌﺪﴽ، ﻣﺎ اﻋــﺘــﺒــﺮه ﻛــﺜــﻴــﺮون »ﺛــﺎﻧــﻲ ﺻﻔﻌﺔ« ﻳـﺘـﻠـﻘـﺎﻫـﺎ »اﳌــﺠــﻠــﺲ« ﺑـﻌـﺪ ﺻﻔﻌﺔ ﺧﺮوج ﻋﻤﺎر اﻟﺤﻜﻴﻢ.
وأﻛﺪ ﻣﺼﺪر ﻣﻄﻠﻊ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــــــــــــــــﻂ« أن إﺣـــــــﻴـــــــﺎء ذﻛـــــــﺮى اﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ أﺣﺎدﻳﺚ ﺗﺘﻨﺎﻗﻠﻬﺎ ﻛﻮاﻟﻴﺲ اﻟﻘﻮى اﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﺣــــﻮل ﺳــﻌــﻲ إﻳـــــــﺮان إﻟــــﻰ »إﻋــــــﺎدة ﺗﺄﻫﻴﻞ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑـــﻌـــﺪ ﺧــــﺴــــﺎرﺗــــﻪ ﻋــــﻤــــﺎر اﻟــﺤــﻜــﻴــﻢ واﻟـﺘـﻴـﺎر اﻟــﺬي ﻳـﻘـﻮده، إﻟــﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﻗﻮة ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻣﻨﻈﻤﺘﻲ )ﺑــــــﺪر( و)ﻋـــﺼـــﺎﺋـــﺐ أﻫــــﻞ اﻟــﺤــﻖ(، وﺧـــﺸـــﻴـــﺘـــﻬـــﺎ ﻣـــــﻦ ﻋــــــﺪم إﻣــﻜــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻬﻢ«.
وأﺿـــــﺎف اﳌــﺼــﺪر أن »إﻳــــﺮان ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟـﻰ وﺟــﻮد ﺗﻴﺎر ﻟـﻪ وزﻧـﻪ ﻓــﻲ اﻟــﺴــﺎﺣــﺔ وﻳــﻜــﻮن ﻣــﻮاﻟــﻴــﴼ ﻟﻬﺎ ﺑــﺪرﺟــﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮة، وﻫـــﺬا ﻣــﺎ ﺗﺴﻌﻰ إﻟـــــﻰ ﻋــﻤــﻠــﻪ ﻣــــﻊ اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻷﻋــﻠــﻰ اﻹﺳﻼﻣﻲ«.
وﻟﻌﻞ اﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﺤﻤﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻟــﻘــﺎﻫــﺎ رﺋــﻴــﺲ »اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻷﻋــﻠــﻰ اﻹﺳــــــــﻼﻣــــــــﻲ« ﻫـــــﻤـــــﺎم ﺣـــــﻤـــــﻮدي، ﻓـــﻲ اﻻﺣـــﺘـــﻔـــﺎل، وإﺷــــﺎدﺗــــﻪ ﺑﺼﻠﺔ »اﳌﺠﻠﺲ« ﺑﺈﻳﺮان وﺑﻤﺮﺷﺪ ﺛﻮرﺗﻬﺎ اﻟـــﺮاﺣـــﻞ اﻟـﺨـﻤـﻴـﻨـﻲ، ﺗـﻠـﻘـﻲ ﺑﻌﺾ اﻟــﻀــﻮء ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺮﺣـﻠـﺔ »اﻟـﺘـﺄﻫـﻴـﻞ« اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮدد ﻓﻲ اﻷوﺳﺎط اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ. وﻗــــــﺎل ﺣــــﻤــــﻮدي إن »اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻟــــﺬي رﻋــــﺎه اﻟـﺨـﻤـﻴـﻨـﻲ ﻳﺤﻤﻞ ﻫﻢ اﳌـﻮاﻃـﻦ، واﺳﺘﺜﻤﺮ ﻛﻞ اﻟــﻄــﺎﻗــﺎت ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺮﻏـــﻢ ﻣـــﻦ ﻗـﺴـﻮة اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮري«، ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ ﻧﻈﺎم اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺻﺪام ﺣﺴﲔ، وﺗﺄﺳﻴﺲ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ اﻹﺳـــﻼﻣـــﻲ ﻓــﻲ إﻳــــﺮان ﻋـــﺎم ٢٨٩١، ﺑﻮﺻﻔﻪ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻟﻨﻈﺎم ﺻﺪام ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ )٠٨٩١ - ٨٨٩١(.
وﺣـﻀـﺮ اﺣـﺘـﻔـﺎﻟـﻴـﺔ »اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋــﻠــﻰ اﻹﺳـــﻼﻣـــﻲ« اﻟــﺘــﻲ أﻗﻴﻤﺖ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد، أﻣﺲ، ﻛﺒﺎر اﳌﺴﺆوﻟﲔ وﻗﺎدة اﻟﻜﺘﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، وﻛﺎن ﻣﻦ ﺑﲔ اﻟﺤﻀﻮر رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺑـــﺮﻫـــﻢ ﺻـــﺎﻟـــﺢ ورﺋــــﻴــــﺲ ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟﻨﻮاب ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺤﻠﺒﻮﺳﻲ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ رﺋﻴﺲ ﺗﺤﺎﻟﻒ »اﻟﻔﺘﺢ« ﻫﺎدي اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﺮي. وﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ اﻋــﺘــﺒــﺮ ﺑــﺮﻫــﻢ ﺻــﺎﻟــﺢ أن »اﻟــﺒــﺼــﺮة وﻣـﻌـﺎﻧـﺎﺗـﻬـﺎ ﻋـــﻨـــﻮان ﺻـــــﺎرخ ﳌـــﺎ ﻳــﻮاﺟــﻬــﻨــﺎ ﻣـﻦ ﺗﺤﺪﻳﺎت«، ودﻋــﺎ إﻟـﻰ اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ رﺋـﻴـﺲ اﻟــــﻮزراء اﳌـﻜـﻠـﻒ ﻋـــﺎدل ﻋﺒﺪ اﳌﻬﺪي ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة، اﻋﺘﺒﺮ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﻣﺤﻤﺪ اﻟـﺤـﻠـﺒـﻮﺳـﻲ ﻓــﻲ ﻛـﻠـﻤـﺔ ﻣـﻤـﺎﺛـﻠـﺔ أن اﻟﺒﺮﳌﺎن »ﻳﺘﻄﻠﻊ إﻟﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻗﺎدرة ﻋــﻠــﻰ اﺣـــﺘـــﻮاء اﻷزﻣـــــــﺎت وﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ ﺿـــــﻤـــــﻦ ﺳـــــﻘـــــﻒ زﻣــــــﻨــــــﻲ ﳌـــﻌـــﺎﻟـــﺠـــﺔ اﻷزﻣـــﺎت«. وﻟﻔﺖ اﻧﺘﺒﺎه اﳌﺮاﻗﺒﲔ، اﳌـــــﻘـــــﺘـــــﺮح اﻟـــــــــــﺬي وﺟـــــﻬـــــﻪ رﺋـــﻴـــﺲ ﺗـﺤـﺎﻟـﻒ »اﻟــﻔــﺘــﺢ« ﻫـــﺎدي اﻟـﻌـﺎﻣـﺮي إﻟـــﻰ »اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻷﻋــﻠــﻰ اﻹﺳــﻼﻣــﻲ« وﻃــﺎﻟــﺒــﻪ ﻓــﻴــﻪ ﺑــــﺄن ﻳــﻜــﻮن »ﻟــﻠــﻤــﺮأة دور ﻛﺒﻴﺮ، وأن ﺗﻜﻮن ﻧﺼﻒ ﻗﻴﺎدة اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء«.
وﻳﺮى اﳌﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ اﻟﺸﺆون اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﺔ اﻟــــﻨــــﺎﺻــــﺮ درﻳـــــــــﺪ، أن ﻣـﻘـﺘـﺮح اﻟــﻌــﺎﻣــﺮي »رﺑــﻤــﺎ ﻳـﺄﺗـﻲ ﻓﻲ ﺳـــﻴـــﺎق اﳌــــﺤــــﺎدﺛــــﺎت ﻏـــﻴـــﺮ اﳌــﻌــﻠــﻨــﺔ ﻹﻋـــــﺎدة ﺿــﻤــﻪ ﻫــﻮ وﺟــﻤــﺎﻋــﺘــﻪ إﻟــﻰ اﳌﺠﻠﺲ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ«، ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ اﻧﺸﻘﺎق ﻫـﺎدي اﻟﻌﺎﻣﺮي اﻟـﺬي ﻛﺎن ﻳﺘﺰﻋﻢ اﻟﺠﻨﺎح اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﻤﺜﻼ ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ »ﺑــــــﺪر«، ﻓـــﻲ ﻣــــﺎرس )آذار( ٢١٠٢. واﻋﺘﺒﺮ درﻳـﺪ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻟــﻮﺳــﻂ« أن ﻛﻠﻤﺔ اﻟـﻌـﺎﻣـﺮي »ﻧــﻮع ﻣــﻦ اﻟــﻐــﺰل ﻏـﻴـﺮ اﳌـﺒـﺎﺷـﺮ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻋﻤﺎر اﻟﺤﻜﻴﻢ وﺗﻴﺎره ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﳌﺠﻠﺲ أﻳﻀﴼ«، ﺿﻤﻦ »ﺟﻬﻮد إﻳـــــــــﺮان ﻟـــﺘـــﻜـــﻮﻳـــﻦ ﻛــﺘــﻠــﺔ ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺗﺨﻠﻒ ﺣــﺰب )اﻟــﺪﻋــﻮة( ﻓﻲ ﻣـــﺆﺳـــﺴـــﺎت اﻟـــﺤـــﻜـــﻢ ﻟــــﺪﻋــــﻢ وﻟــﺠــﻢ رﺋـﻴـﺲ اﻟــــﻮزراء اﳌـﻜـﻠـﻒ ﻋـــﺎدل ﻋﺒﺪ اﳌﻬﺪي ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ«.
ﻟــــــﻜــــــﻦ ﺧـــــﺒـــــﻴـــــﺮﴽ ﻓــــــــﻲ ﺷــــــــﺆون اﻟﺤﺮﻛﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﻧﻔﻰ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﺤﺎق ﻫﺎدي اﻟﻌﺎﻣﺮي أو ﻋــﻤــﺎر اﻟـﺤـﻜـﻴـﻢ ﺑــ»اﳌـﺠـﻠـﺲ اﻷﻋـﻠـﻰ اﻹﺳـــــﻼﻣـــــﻲ« ﻣــــﻦ ﺟــــﺪﻳــــﺪ، ﻟــﻜــﻨــﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﺗﺤﺮك إﻳﺮان ﺑﻬﺪف إﻗﻨﺎع ﺗــﻠــﻚ اﻷﻃــــــــﺮاف ﺑــﺘــﺸــﻜــﻴــﻞ ﺗــﺤــﺎﻟــﻒ ﺳﻴﺎﺳﻲ داﺧــﻞ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻋﻠﻰ ﻏﺮار »اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﻮﻃﻨﻲ« اﻟﺴﺎﺑﻖ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﻀﻢ أﻏﻠﺐ اﻟﻘﻮى اﻟﺸﻴﻌﻴﺔ.
واﺳــــﺘــــﺒــــﻌــــﺪ اﳌــــــﺼــــــﺪر، اﻟــــــﺬي ﻃﻠﺐ ﻋـﺪم اﻹﺷــﺎرة إﻟـﻰ اﺳﻤﻪ، »أن ﻳﻠﺘﺤﻖ ﻫــﺎدي اﻟﻌﺎﻣﺮي ﺑﺎﳌﺠﻠﺲ ﻣـﻦ ﺟـﺪﻳـﺪ ﻷﻧــﻪ اﻟـﻴـﻮم ﻛــﺮس ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺰﻋﺎﻣﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻄﻠﺐ وده، وﻣـﻨـﻬـﻢ زﻋـﻴـﻢ دوﻟـــﺔ اﻟـﻘـﺎﻧـﻮن ﻧﻮري اﳌﺎﻟﻜﻲ، وﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻋـﻤـﺎر اﻟﺤﻜﻴﻢ، ﻟـﻜـﻦ إﺣـﻴـﺎء ﺻﻴﻐﺔ اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻟــﻘــﺪﻳــﻢ ﻓــﻜــﺮة واردة«.
وأﺿــــﺎف أن »إﻳــــﺮان ﻟــﻢ ﺗﺘﺨﻞ ﺗـﺎرﻳـﺨـﻴـﴼ ﻋــﻦ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ وأﺗـﺒـﺎﻋـﻬـﺎ واﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻬﺎ، ﻟﺬا ﻓﺈن إﻋــــﺎدة ﺗﺄﻫﻴﻠﻬﺎ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋـﻠـﻰ ورادة ﻷﻧﻬﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻴﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره أﺣــــﺪ أﺟـﻨـﺤـﺘـﻬـﺎ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺘﺤﺮك ﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ«. وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن »اﻻﺣﺘﻔﺎل اﻷﺧﻴﺮ رﺑﻤﺎ ﻳﻬﺪف إﻟﻰ ﺗﺪارك ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺪارﻛﻪ، ﻷن اﳌـــﺠـــﻠـــﺲ ﻣــــﻌــــﺮض ﻟــﻼﻧــﻬــﻴــﺎر وﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻓﺎت ﻋﻤﻴﻘﺔ داﺧﻞ ﻫﻴﺌﺘﻪ اﻟــﻘــﻴــﺎدﻳــﺔ. ﻓﺜﻤﺔ أﺷـﺨـﺎص داﺧـــﻞ اﻟـﻬـﻴـﺌـﺔ ﻻ ﻳــﺆﻣــﻨــﻮن ﺑـﻘـﻴـﺎدة ﻫـﻤـﺎم ﺣــﻤــﻮدي، وﻛــﺎن ﻳﻔﺘﺮض أن ﻳــﻘــﺪم اﺳـﺘـﻘـﺎﻟـﺘـﻪ ﺑـﻌـﺪ إﺧــﻔــﺎﻗــﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﻮز ﺑﻤﻘﻌﺪ ﻧﻴﺎﺑﻲ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﳌﺎﺿﻴﺔ«.