ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺆﺟﻞ اﻓﺘﺘﺎح ﻣﻄﺎر إﺳﻄﻨﺒﻮل اﻟﺠﺪﻳﺪ وﺳﻂ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻛﺜﻴﺮة ﻟﻠﻌﻤﺎل
ﺷﺮﻛﺎت اﳌﻘﺎوﻻت واﳌﺸﺮوﻋﺎت اﻟﻜﺒﲑة ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻀﺮﺑﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻧﻬﻴﺎر اﻟﻠﲑة
ﻛﺸﻒ اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻌﺎم ﳌﻄﺎر إﺳﻄﻨﺒﻮل اﻟﺠﺪﻳﺪ أن اﳌﻄﺎر ﻟﻦ ﻳﻔﺘﺘﺢ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﺠــﺎري، أي ﻣـﺘـﺄﺧـﺮا ﻋﻦ اﳌﻮﻋﺪ اﻟﺮﺳﻤﻲ اﳌﻘﺮر وﻫﻮ ٩٢ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﻟﺠﺎري ﺑﺸﻬﺮﻳﻦ.
وﻛﺎن ﻣﻘﺮرا اﻓﺘﺘﺎح اﳌﻄﺎر ﻓﻲ ذﻛﺮى ﻗﻴﺎم اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻟﻜﻦ اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻤﻄﺎر ﻗﺪري ﺳﺎﻣﺴﻮﻧﻠﻮ ﻗﺎل إن »اﻻﻓﺘﺘﺎح ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻴﻮم ﺳﻴﻜﻮن ﺟﺰﺋﻴﺎ، وأﺟـــﻠـــﻨـــﺎ اﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎل اﻟــﻜــﺒــﻴــﺮ ﻣـــﻦ ﻣــﻄــﺎر أﺗﺎﺗﻮرك اﻟﺪوﻟﻲ إﻟﻰ اﳌﻄﺎر اﻟﺠﺪﻳﺪ إﻟﻰ ١٣ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﻘﺒﻞ«.
وﺗﻌﺮض اﳌﻄﺎر اﻟﺠﺪﻳﺪ، اﻟﺬي ﻳﻌﺪ واﺣــﺪا ﻣﻦ أﻛﺒﺮ ﻣﻄﺎرات اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻷزﻣﺔ ﺧـﻼل ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳـﻠـﻮل( اﳌﺎﺿﻲ، وأوﻗﻔﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋﺸﺮات ﻣﻦ ﺑﲔ ﻣﺌﺎت ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺤﺘﺠﻮن ﻋﻠﻰ ﻇﺮوف اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﳌﻄﺎر، ﺣﻴﺚ، اﻋﺘﻘﻠﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ٠٠٥ ﻋـﺎﻣـﻞ ﻓــﻲ اﳌــﻄــﺎر ﺑﻌﺪ أن ﺗـﻈـﺎﻫـﺮ اﳌــﺌــﺎت، ﻗـﺒـﻞ أن ﺗﻔﺮﻗﻬﻢ ﻗــﻮات اﻷﻣـــــﻦ ﺑــﺎﻟــﻐــﺎز اﳌــﺴــﻴــﻞ ﻟـــﻠـــﺪﻣـــﻮع... ﺛﻢ اﺳﺘﺆﻧﻒ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ وﺳﻂ اﻧﺘﺸﺎر ﻛﺜﻴﻒ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ.
وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﳌﻨﻔﺬة ﻟﻠﻤﺸﺮوع، إن إﺟــــﺮاءات اﺗــﺨــﺬت ﻟﺘﺤﺴﲔ ﻇــﺮوف اﻟﻌﻤﻞ، وﻛﺬﻟﻚ ﺗﻨﻈﻴﻒ أﻣﺎﻛﻦ اﻟﻌﻴﺶ، اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮل ﻋﻤﺎل إﻧﻬﺎ ﺗﻐﺺ ﺑﺤﺸﺮات اﻟﻔﺮاش.
واﺣــﺘــﺞ اﳌـﺘـﻈـﺎﻫـﺮون ﻋﻠﻰ ﻇــﺮوف اﻟﺤﻴﺎة ﻓﻲ ﻣﻜﺎن اﻟﻌﻤﻞ وأﻛﺪوا ﺣﺪوث وﻓــﻴــﺎت ﻧـﺘـﻴـﺠـﺔ ﺣـــــﻮادث أﺛــﻨــﺎء اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻓﻲ اﳌﻄﺎر، وأن اﻟﻈﺮوف اﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺴﺎﻛﻦ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻴﻤﻮن ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻴﺌﺔ ﺟﺪا.
وﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﳌﻄﺎر ٥٣ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ٠٠٠٣ ﻣـﻬـﻨـﺪس وإداري. وﻗــﺎل وزﻳـــــﺮ اﻟــﻨــﻘــﻞ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻖ أﺣــﻤــﺪ أرﺳﻼن ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ إن ٧٢ ﻋـﺎﻣـﻼ ﻟـﻘـﻮا ﺣﺘﻔﻬﻢ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٣١ ﻓﻲ ﺣﻮادث ﻋﻤﻞ. ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻤﺎل أﻛﺪوا أن ﻫﺬه اﻷرﻗــﺎم ﻻ ﺗﻌﻜﺲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ وأن اﻟﺤﻮادث ﻛﺜﻴﺮة.
واﺷـــﺘـــﻜـــﻰ اﻟـــﻌـــﻤـــﺎل ﻣــــﻦ وﻗــﻮﻓــﻬــﻢ ﻟﺴﺎﻋﺎت ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺗﺤﺖ اﳌﻄﺮ ﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎر اﻟﺤﺎﻓﻼت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻠﻬﻢ إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻞ، وﻣﻦ أن ﻣﻀﺎﺟﻌﻬﻢ ﺗﻌﺞ ﺑﺎﻟﺒﻖ واﻟﺒﺮاﻏﻴﺚ، ﻛــــﻤــــﺎ أﻓـــــﻠـــــﺲ اﻟـــﻜـــﺜـــﻴـــﺮ ﻣــــــﻦ اﳌــــﻘــــﺎوﻟــــﲔ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﲔ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻲ ﻣﺸﺮوع اﳌﻄﺎر ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﺮاﺟﻊ اﻟﺤﺎد ﻓﻲ ﺳﻌﺮ ﺻﺮف اﻟــﻠــﻴــﺮة اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻓــﻘــﺪت أﻛــﺜــﺮ ﻣﻦ ٠٤ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻫـــﺬا اﻟــﻌــﺎم، واﺿﻄﺮوا ﳌﻐﺎدرة اﳌﺸﺮوع ﻣﻦ دون أن ﻳﺪﻓﻌﻮا أﺟﻮر اﻟﻌﻤﺎل.
وﻣــﻊ ﺗـﻔـﺎﻗـﻢ أزﻣـــﺔ اﻟـﻠـﻴـﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، اﺿــــﻄــــﺮت اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮ ﻣــــﻦ اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺎت إﻟــﻰ ﺗﺴﺮﻳﺢ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺑﻬﺎ، ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ اﻟــﻀــﺨــﻤــﺔ ﺑــﻌــﺪ اﻻﻧـــﻬـــﻴـــﺎر اﻟــﻜــﺒــﻴــﺮ ﻓـﻲ اﻟﻌﻤﻠﺔ وﻛـﺎن ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت ﺗﺄﺛﺮا ﺑﺎﻷزﻣﺔ ﻗﻄﺎع اﻟﺒﻨﺎء واﳌﻘﺎوﻻت.
وﺗﻘﺪﻣﺖ ٣ آﻻف ﺷﺮﻛﺔ ﺧﻼل اﻟﺸﻬﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ ﺑﻄﻠﺒﺎت ﺣـﻤـﺎﻳـﺔ ﻣــﻦ اﻹﻓــﻼس وﻓﻖ ﻗﺎﻧﻮن ﻳﺘﻴﺢ وﻗﻒ إﺷﻬﺎر اﻹﻓﻼس ﳌﺪة ٣ أﺷﻬﺮ ﺣﺎل ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻄﻠﺐ.
وﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺻـﺪر ﻋﻦ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﻣﺼﻨﻌﻲ ﻣﻮاد اﻟﺒﻨﺎء اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻣــــــﺎرس )آذار( اﳌــــﺎﺿــــﻲ، ﻓـــــﺈن اﻟـــﻘـــﺪرة اﻟﺸﺮاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ ﺗﺮاﺟﻌﺖ إﻟـﻰ ﻣﺎ ﻗــﺒــﻞ ﺳــﻨــﺔ ٧١٠٢ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺴــﺘــﻮى ﺷـــﺮاء اﻟﺴﻜﻦ، ﺣﻴﺚ وﺻﻞ اﻷﻣﺮ إﻟﻰ ﺣﺪ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻴﻊ وذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺰﻳﺎدة ﻓﻲ أﺳــﻌــﺎر اﻟـﺤـﺪﻳـﺪ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٥ ﻓــﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، ﻣــﺎ أدى إﻟـــﻰ ارﺗــﻔــﺎع أﺳــﻌــﺎر اﻟــﻮﺣــﺪات اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ.
واﺿــﻄــﺮت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ إﻟﻰ ﺗـﻌـﻠـﻴـﻖ اﳌـــﺸـــﺮوﻋـــﺎت اﻟــﻜــﺒــﺮى اﻟــﺘــﻲ ﻟﻢ ﻳﻨﻄﻠﻖ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ، ﺑﺴﺒﺐ اﻷزﻣﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ اﻟﺒﻼد، وﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎع ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻻﺗـﺤـﺎد اﻟﺘﺠﺎر واﻟﺤﺮﻓﻴﲔ اﻷﺗﺮاك، ﻣﺆﺧﺮا: »إﻧﻨﺎ ﺳﻨﻨﻬﻲ اﳌﺸﺎرﻳﻊ اﳌﺴﺘﻤﺮة... ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﺒﺪأ اﳌﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺒﺪأ ﺑﻌﺪ، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻧﻀﻌﻬﺎ ﺟﺎﻧﺒﺎ. ﻓﺎﻟﻮﺿﻊ اﻟﺮاﻫﻦ ﻳﺘﻄﻠﺐ ذﻟﻚ«.
وﻣـــــﻦ ﺑــــﲔ اﳌــــﺸــــﺮوﻋــــﺎت اﳌــﺠــﻤــﺪة ﺣــﺎﻟــﻴــﺎ ﻗــﻨــﺎة إﺳــﻄــﻨــﺒــﻮل اﳌــﺎﺋــﻴــﺔ، اﻟـﺘـﻲ وﺻـﻔـﻬـﺎ إردوﻏـــــﺎن ﻣــﻦ ﻗـﺒـﻞ ﺑـﺎﳌـﺸـﺮوع اﻟــﺠــﻨــﻮﻧــﻲ، وﻧــﻔــﻖ أﺳــﻔــﻞ اﻟــﺒــﻮﺳــﻔــﻮر، واﻟﺤﺪاﺋﻖ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ.
واﻷﺳــﺒــﻮع اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻗــﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ إن ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺳﺘﻄﺒﻖ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﺘﻮﺳﻂ اﳌﺪى اﻟﺬي أﻋــﻠــﻦ ﻓــﻲ ﺳـﺒـﺘـﻤـﺒـﺮ )أﻳـــﻠـــﻮل( اﳌــﺎﺿــﻲ، ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ ٩١٠٢ إﻟﻰ ١٢٠٢. واﻟﺬي ﻳﺴﺘﻬﺪف ﺣـﻤـﺎﻳـﺔ اﺳـﺘـﻘـﺮار اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد اﻟﻜﻠﻲ، وزﻳـﺎدة اﻹﻧﺘﺎج، ورﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮى رﻓﺎﻫﻴﺔ اﳌﺠﺘﻤﻊ.
وﺗﻀﻤﻦ ﻣــﺮﺳــﻮم رﺋــﺎﺳــﻲ ﻧﺸﺮﺗﻪ اﻟﺠﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ، ﺑـــﻌـــﺪ ﻣــــﺼــــﺎدﻗــــﺔ إردوﻏـــــــــﺎن ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺒــﺮﻧــﺎﻣــﺞ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻋﺪم إدراج ﻣﺸﺮوﻋﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎري ﻟﻌﺎم ٩١٠٢ إﻻ »ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻟﻀﺮورة«، وذﻟﻚ ﻓﻲ إﻃﺎر ﺗﺪاﺑﻴﺮ ﻟﺘﺮﺷﻴﺪ اﻹﻧﻔﺎق.
وﻗــــــﺎل إردوﻏــــــــــﺎن إﻧـــــﻪ »ﻟـــــﻦ ﺗــﻜــﻮن ﻫــﻨــﺎك اﻗــﺘــﺮاﺣــﺎت ﳌــﺸــﺮوﻋــﺎت ﻻ ﺗﻠﺒﻲ اﻻﺣــﺘــﻴــﺎﺟــﺎت اﻟـﻌـﺎﺟـﻠـﺔ ﻟــﻠــﻤــﻮاﻃــﻦ، وﻻ ﺗــــــﺆدي إﻟـــــﻰ زﻳـــــــﺎدة ﻣـــﺒـــﺎﺷـــﺮة ﻟـﻠـﻘـﻴـﻤـﺔ اﳌــﻀــﺎﻓــﺔ ﻓــﻲ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد«، وأوﺿــــﺢ أن اﻟــﻬــﺪف اﻷﺳــﺎﺳــﻲ ﺧـــﻼل ﻫـــﺬه اﳌـﺮﺣـﻠـﺔ ﻫﻮ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻮازن اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﻨﻤﻮ اﳌﺴﺘﺪام.
وأﺿـــﺎف أن اﻷوﻟــﻮﻳــﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓــﻲ ﺗـﺮﺷـﻴـﺪ اﻹﻧــﻔــﺎق اﻟــﻌــﺎم ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، وﺣﻤﺎﻳﺔ اﺳﺘﻘﺮار اﻷﺳﻌﺎر، ﻋﺒﺮ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﻀﺨﻢ وﺧﻔﺾ ﻋﺠﺰ اﻟﺤﺴﺎب اﻟﺠﺎري، وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﻮازﻧﺎت واﻻﻧﻀﺒﺎط اﳌــــﺎﻟــــﻲ، وﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ ﺗــﺤــﻘــﻴــﻖ اﺳــﺘــﻘــﺮار اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻜﻠﻲ واﻻﺳﺘﻘﺮار اﳌﺎﻟﻲ.
وأﻛـــــــــــﺪ اﻟـــــﺮﺋـــــﻴـــــﺲ اﻟـــــﺘـــــﺮﻛـــــﻲ ﻋــــﺰم ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻮاﺻـﻠـﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺰ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻴـــﺔ، اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺸــﻜــﻞ أﻫــﻤــﻴــﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟـﻰ إﻣﻜﺎﻧﺎت اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓــــﻲ اﻟـــــﺒـــــﻼد، وأن اﻷوﻟـــــﻮﻳـــــﺔ ﺳــﺘــﻜــﻮن ﻟــﻠــﻤــﺸــﺮوﻋــﺎت اﳌــﻬــﻤــﺔ اﳌــﺴــﺘــﻤــﺮة، اﻟـﺘـﻲ ﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘﻜﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ أﻗﺼﺮ ﻓﺘﺮة زﻣﻨﻴﺔ.
وﺗــﻌــﺎﻧــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ أزﻣــــﺔ اﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻬﺎوي ﻋﻤﻠﺘﻬﺎ، ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺨﺎوف اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻣﻦ إﺣﻜﺎم إردوﻏﺎن ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻘـــﺮار اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي، إﻟـــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ اﻟــﺘــﻮﺗــﺮ اﻟــﺸــﺪﻳــﺪ ﻣـــﻊ واﺷــﻨــﻄــﻦ ﺧــﻼل اﻟﺸﻬﻮر اﳌﺎﺿﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﻘﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ أﻧـــﺪرو ﺑــﺮاﻧــﺴــﻮن ﻓــﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺘﻬﻤﺔ دﻋـﻢ اﻹرﻫــﺎب، وﻫـﻮ اﻷﻣــﺮ اﻟﺬي ﻳﺒﺪو أﻧﻪ ﺷﻬﺪ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﺑﻌﻮدة اﻟﻘﺲ إﻟﻰ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﺑﻌﺪ اﻹﻓﺮاج ﻋﻨﻪ.
وأدى ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ إﻟﻰ ﺣﺪود ٦ ﻟﻴﺮات ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺪوﻻر، ﺣﺎﻟﻴﺎ، إﻟـﻰ ﺗﻨﺎﻣﻲ اﻟﻌﺠﺰ اﻟﺘﺠﺎري إﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ ﻋـﺪم اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺢ اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻟـــﺬي ﻗـﻔـﺰ إﻟــﻰ ٢٥٫٤٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓﻲ ﺳـﺒـﺘـﻤـﺒـﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﻳـﺘـﺤـﺪث إردوﻏــﺎن ﻋﻦ ﻫﺠﻮم اﻗﺘﺼﺎدي ﻋﻠﻰ ﺑﻼده، وﻳﺪﻋﻮ إﻟﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻼت اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻟﻜﺒﺢ ﻫﻴﻤﻨﺔ اﻟﺪوﻻر.
ورﻏـــــــــــــــــﻢ إﻋـــــــــــــــــﻼن اﻟـــــﺤـــــﻜـــــﻮﻣـــــﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي ﻣـﺘـﻮﺳـﻂ اﻷﺟـــﻞ، إﻻ أن ردود ﻓــﻌــﻞ اﻟـــﺴـــﻮق اﻷوﻟـــــــﻰ ﺟـــﺎءت ﻣـﺤـﺎﻳـﺪة. وﻳــﻘــﻮل اﻟـﺨـﺒـﺮاء إن ﻫﻨﺎك ﺷـﻜـﻮﻛـﺎ ﺑــﺸــﺄن اﻟـﺘـﻮﻗـﻌـﺎت اﻟـﺨـﺎﺻـﺔ ﺑﻌﻮاﻣﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻜﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ، وأﻳـﻀـﺎ اﻷرﻛــﺎن اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻬﺬا اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ، ﺣﻴﺚ ﺗﻘﺮ ﺗﻮﻗﻌﺎت اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ ﻟــﻠــﺴــﻨــﻮات اﻟـــﺜـــﻼث اﳌـﻘـﺒـﻠـﺔ واﻟـــﺘـــﻲ ﻟـــﻢ ﺗــﺼــﻞ إﻟــــﻰ ﺣـــــﺪود ٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﺘﺮاﺟﻊ اﻗﺘﺼﺎدي ﺣﺎد، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﺜﻞ ارﺗﺪادا ﻋﻦ ﺧﻄﺎب إردوﻏﺎن اﻟﺬي ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺳﺘﻮاﺻﻞ اﻟﻨﻤﻮ ﺑﻘﻮة.