»ﻏﻮد ﻣﻮرﻧﻴﻨﻎ« ﺷﺮﻳﻂ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﻫﻮاﺟﺲ }اﻟﻌﻤﺮ اﻟﺜﺎﻟﺚ{
أﺣﺪ أﺑﻄﺎل اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻋﺎدل ﺷﺎﻫﲔ رﺣﻞ ﻗﺒﻞ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻪ ﻟﻪ
ﻣــﻦ ﺧـــﻼل ﻛــﺎﻣــﻴــﺮا ﻗـﺮﻳـﺒـﺔ إﻟـﻰ ﻋــﲔ اﳌــﺸــﺎﻫــﺪ وﻗــﻠــﺒــﻪ ﻓــﻲ آن ﺗـﺒـﺪأ أﺣـــﺪاث اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ »ﻏــﻮد ﻣﻮرﻧﻴﻨﻎ« )ﺻﺒﺎح اﻟﺨﻴﺮ( ﻟﻠﻤﺨﺮج ﺑــﻬــﻴــﺞ ﺣــﺠــﻴــﺞ. ﻓــﻤــﻨــﺬ اﻟــﻠــﺤــﻈــﺎت اﻷوﻟﻰ ﻳﺸﺪك اﻟﻘﻴﻤﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﺑــــﺎﻷداء اﻟـﻌــﻔــﻮي واﳌــﺤــﺘــﺮف اﻟــﺬي ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺑﻄﻼه ﻏﺎﺑﺮﻳﻴﻞ ﻳﻤﲔ وﻋﺎدل ﺷﺎﻫﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ٠٩ دﻗﻴﻘﺔ. وﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﺗﺼﻮﻳﺮ واﺣﺪ ﺑﻨﻲ ﺧﺼﻴﺼﴼ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ، وﻫﻮ ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﻣﻘﻬﻰ ﻳــﻘــﻊ ﻓـــﻲ ﺷــــﺎرع ﻣــﻮﻧــﻮ اﻟــﺒــﻴــﺮوﺗــﻲ اﻟﻌﺮﻳﻖ، ﻳﺘﺎﺑﻊ اﳌﺸﺎﻫﺪ ﻣﺠﺮﻳﺎت ﻗــﺼــﺔ ﻫـــﺎدﺋـــﺔ اﻹﻳـــﻘـــﺎع ﺗــﺤــﻜــﻲ ﻋﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻋﻤﺮ دﻗﻴﻘﺔ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ وﺗﻌﺮف ﺑـ »اﻟﻌﻤﺮ اﻟﺜﺎﻟﺚ«. ﻓﺘﺘﻨﺎول ﺑﻮﺿﻮح ﻫﺎﺟﺲ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻤﺮض »أﻟـﺰﻫـﺎﻳـﻤـﺮ« أو »اﻟـﺨـﺮف اﻟﻜﻬﻠﻲ« ﻛــﻤــﺎ ﻳــﻌــﺮف ﻋــﻨــﻪ ﻋـﻠـﻤـﻴـﺎ، ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ رﺟـــﻠـــﲔ ﻣــﺴــﻨــﲔ )ﻏـــﺎﺑـــﺮﻳـــﺎل ﻳـﻤـﲔ وﻋﺎدل ﺷﺎﻫﲔ( ﺑﻌﺪ أن ﺑﺎﺗﺖ أﻋﺪاد اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺑﻪ ﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻘﺪم اﻟﻄﺐ واﻟﻌﻼﺟﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻴﻞ اﻷﻋﻤﺎر.
وﻣﻊ ﺑﺎﻗﺔ ﻣﻤﺜﻠﲔ ﺗﻀﺎف إﻟﻰ ﺑــﻄــﻠــﻴــﻪ أﻣـــﺜـــﺎل رودرﻳـــــــﻎ ﺳـﻠـﻴـﻤـﺎن وﻣﺎﻳﺎ داﻏﺮ وآﺧﺮﻳﻦ ﺣﻠﻮا ﺿﻴﻮف ﺷـــــﺮف ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﻔــﻴــﻠــﻢ ﻓــــﻲ ﻟــﻘــﻄــﺎت ﻗﺼﻴﺮة )اﻹﻋﻼﻣﻴﲔ ﻏﻴﺪا ﻣﺠﺬوب وﺟــﻮزﻳــﻒ ﻃــﻮق واﳌــﺨــﺮج ﻧﻔﺴﻪ( ﺗﻜﺘﻤﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ.
ﻫﻮ ﻣﺸﻮار ﻳﺄﺧﺬﻧﺎ ﻓﻴﻪ ﺣﺠﻴﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ٦١ ﻳﻮم ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ أﺑﻄﺎل اﻟﻔﻴﻠﻢ ﺑﺎﻟﺜﺎﻧﻴﺔ واﻟﻠﺤﻈﺔ. ﻓﻴﻌﻨﻮن ﻛـﻞ واﺣــﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑـﻌـﺒـﺎرات ﻗﺼﻴﺮة ﺗﺸﻴﺮ إﻟــﻰ ﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ: »زﻣـﻄـﻨـﺎ« و»ﻟﻴﺖ اﻟﺸﺒﺎب« و»اﻟﻨﺎس ﺧﺎﻳﻔﺔ« و»ﻛـــــﻞ ﺷـــﻲ إﻟــــﻮ آﺧـــــﺮ« وﻏــﻴــﺮﻫــﺎ. ﻋــﻨــﺎوﻳــﻦ ﺻـﻐـﻴـﺮة أرادﻫــــﺎ اﳌـﺨـﺮج ﻧــﻮاﻓــﺬ ﻳــﻄــﻞ ﻣـﻨـﻬـﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻳـﻮﻣـﻴـﺎت اﳌـــﺴـــﻨـــﲔ ﻓــــﻲ اﻟـــﻌـــﻘـــﺪ اﻟـــﺜـــﺎﻣـــﻦ ﻣـﻦ ﻋﻤﺮﻫﻤﺎ. ﻓﻬﻤﺎ ﻳﻨﺸﻐﻼن ﻓﻲ ﺣﻞ اﻟﻜﻠﻤﺎت اﳌﺘﻘﺎﻃﻌﺔ اﳌـﻨـﺪرﺟـﺔ ﻓﻲ ﺻــﺤــﻒ ﻳــﻮﻣــﻴــﺔ ﻣـــﻦ أﺟــــﻞ ﺗﺤﻔﻴﺰ ذاﻛﺮﺗﻬﻤﺎ واﻟـﺤـﻔـﺎظ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻷﻃــــــﻮل وﻗـــــﺖ ﻣــﻤــﻜــﻦ. وﻣـــــﻦ وراء واﺟــــﻬــــﺔ اﳌـــﻘـــﻬـــﻰ اﻟـــﺰﺟـــﺎﺟـــﻴـــﺔ )ﺗـــﻢ ﺗﺼﻮﻳﺮ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﻣـﻦ داﺧـﻞ اﳌــــﻘــــﻬــــﻰ( ﺗـــﻤـــﺮ ﻣــــﺸــــﺎﻫــــﺪات ﺣــﻴــﺔ ﻳﺘﺎﺑﻌﻬﺎ اﳌﺸﺎﻫﺪ ﻣﻊ أﺑﻄﺎل اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻟﺘﻨﻘﻞ ﺻـــﻮرة واﻗـﻌـﻴـﺔ ﻋــﻦ ﻫﻤﻮم اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ وﻣﺸﻜﻼﺗﻬﻢ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ. وﻣـﻦ دون إﻫﻤﺎل اﻷﺧﺒﺎر اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺘﻌﺮف إﻟــﻰ ﻛـﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﺎوﻳﻦ اﻟﺼﺤﻒ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺮأﻫﺎ اﻟــﺒــﻄــﻼن ﺑـــﲔ اﻟــﻔــﻴــﻨــﺔ واﻷﺧــــــﺮى. ﻓﻴﺄﺧﺬان ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ إﺟﺎزة ﻗﺼﻴﺮة ﻣـــــﻦ ﻋـــﻤـــﻠـــﻴـــﺔ اﻛــــﺘــــﺸــــﺎف اﻷﺣـــــــﺮف اﳌـــﻨـــﺎﺳـــﺒـــﺔ ﻟــﻠــﻤــﺮﺑــﻌــﺎت اﳌــﻨــﺎﺳــﺒــﺔ ﻳــﺴــﺎﻫــﻢ ﻓـﻴـﻬـﺎ اﳌــﺸــﺎﻫــﺪ ﺑـﻌـﻔـﻮﻳـﺔ. دراﻣــــــــــﺎ ﺳـــﻴـــﻨـــﻤـــﺎﺋـــﻴـــﺔ ﺗــــﻤــــﺰج ﺑــﲔ اﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ واﻟﺪﻣﻌﺔ ﻧﺴﺠﻬﺎ ﺑﻬﻴﺞ ﺣﺠﻴﺞ ﻓــﻲ ﻧــﺺ ﻛﺘﺒﻪ ﻣــﻊ رﺷﻴﺪ اﻟـــﻀـــﻌـــﻴـــﻒ ﺑـــﺒـــﺴـــﺎﻃـــﺔ وﺳــــﻼﺳــــﺔ. »أﺣــــﺐ أﺳــﻠــﻮﺑــﻪ ﻓــﻲ اﻟـﻜـﺘـﺎﺑـﺔ ﻓﻬﻮ ﻳﻼﻣﺴﻨﻲ ﻋﻦ ﻗﺮب ﺑﻌﻔﻮﻳﺘﻪ ﺣﻴﻨﺎ وﺳـــﺨـــﺮﻳـــﺘـــﻪ اﳌـــﻮﺿـــﻮﻋـــﻴـــﺔ ﺣـﻴـﻨـﺎ آﺧـــــﺮ«. ﻳــﻘــﻮل اﳌـــﺨـــﺮج ﻓـــﻲ ﺣـﺪﻳـﺚ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«. وﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﺤﺰ ﻓــﻲ ﻗــﻠــﺐ ﺣـﺠـﻴـﺞ ﻫــﻮ رﺣــﻴــﻞ أﺣــﺪ أﺑﻄﺎل اﻟﻔﻴﻠﻢ )ﻋـﺎدل ﺷﺎﻫﲔ( ﻗﺒﻞ أﻳـــﺎم ﻣــﻦ ﻣـﻮﻋـﺪ ﻋــﺮض اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻓﻲ اﻟﺼﺎﻻت اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ. »ﻣﻊ اﻷﺳﻒ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻤﻨﻲ أﺣﺪ ﺑﻤﺮﺿﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﺴﻦ ﻟﻲ رؤﻳﺘﻪ ﻗﺒﻞ رﺣﻴﻠﻪ اﻟﺬي ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺤﻮ ٠٦ ﻳﻮﻣﴼ. ﻓﻌﺎدل ﺷﻜﻞ ﻋـــﻤـــﻮدا ﻓــﻘــﺮﻳــﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﻔــﻴــﻠــﻢ ﻷداﺋــــﻪ اﳌـﻤـﻴـﺰ وﻛــﻨــﺖ أﺗـﻤـﻨـﻰ ﻟــﻮ ﺷـﺎرﻛـﻨـﺎ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻪ«.
ﻳﺪﻧﺪن اﻟﺒﻄﻼن »ﻛﻮﻛﻮ ﻛﻮﻛﻮ ﺑﺎﻟﺴﻬﺮﻳﺎت« و»ﻳﺎ دﻧﻴﺎ ﻳﺎ ﻏﺮاﻣﻲ« ﺣـﻴـﻨـﺎ، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻳـﺼـﺮ أﺣــﺪﻫــﻤــﺎ ﻋﻠﻰ إﺧﺒﺎر اﻟﻨﻜﺎت ﻟﺰﺑﺎﺋﻦ اﳌﻘﻬﻰ وﻟﻮ ﻣﻦ دون ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺣﻴﻨﺎ آﺧﺮ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﳌﻠﻞ اﻟــﺬي ﻳﻌﺎﻧﻴﺎن ﻣــﻨــﻪ ﻓـــﻲ ﺣــﻴــﺎﺗــﻬــﻤــﺎ اﻟـﺜـﻤـﺎﻧـﻴـﻨـﻴـﺔ. ﻓــﺄﺣــﺪﻫــﻤــﺎ ﻛــــﺎن ﻃــﺒــﻴــﺒــﺎ ﻣــﺸــﻬــﻮرا واﻟــﺜــﺎﻧــﻲ ﻛـــﺎن ﻳـﻌـﻤـﻞ ﻓــﻲ اﻟـﺠـﻴـﺶ ﺑــﺮﺗــﺒــﺔ ﻟــــــﻮاء، وﻣــــﻊ ذﻟــــﻚ ﻓــﻬــﻤــﺎ ﻟﻢ ﻳـﺴـﺘـﻔـﻴـﺪا ﻣــﻦ أﻣــﺠــﺎد ﻋـﻤـﺮ ﻣﻀﻰ وﺑــﺎﺗــﺎ ﻳـﻨـﺘـﻈـﺮان اﻟـﻨـﻬـﺎﻳـﺔ ﺑـﺨـﻮف. ﺣﺘﻰ أﺣﺎدﻳﺜﻬﻤﺎ ﻋــﻦ زوﺟﺎﺗﻬﻤﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗـﻤـﺮ ﻣـــﺮور اﻟــﻜــﺮام ﻟــﻺﺷــﺎرة إﻟﻰ اﻟﻐﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎرﺳﻬﺎ إﺣﺪاﻫﻦ ﻋﻠﻰ زوﺟﻬﺎ وإﻟﻰ ﻣﺮض أﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ اﻟـــــﺬي أﺻــﻴــﺒــﺖ ﺑـــﻪ اﻟــﺜــﺎﻧــﻴــﺔ. »ﻋــﻢ ﺗﺸﻐﻠﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﻛﺘﻴﺮ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ... ﻣﺎ ﺑﺪي ﺻﻴﺮ ﻣﺘﻠﻬﺎ«. ﻫﻲ ﻛﻠﻤﺎت ﺗﺨﺘﺼﺮ ﺧﻮف اﻟﻄﺒﻴﺐ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ اﳌﺠﻬﻮل.
وﻳــﺸــﻬــﺪ اﻟــﻔــﻴــﻠــﻢ أﻳــﻀــﺎ ﻗﺼﺔ ﺣـﺐ ﺗـﻮﻟـﺪ ﺑـﲔ اﻟـﻨـﺎدﻟـﺔ ﻓـﻲ اﳌﻘﻬﻰ )ﻣــﺎﻳــﺎ داﻏـــﺮ( وأﺣـــﺪ اﻟـﺰﺑـﺎﺋـﻦ اﻟــﺬي ﻳﻌﻤﻞ ﺻﺤﺎﻓﻴﺎ )رودرﻳﻎ ﺳﻠﻴﻤﺎن( ﻓﻴﺼﺒﺤﺎن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﳌـﺴـﺔ اﻟﺤﻨﺎن اﻟــﻮﺣــﻴــﺪة اﻟـﺘـﻲ ﻳﺘﻠﻘﻔﻬﺎ اﻟـﺮﺟـﻼن اﳌﺴﻨﺎن.
ﻛـــﻤـــﺎ ﻳـــﺘـــﺎﺑـــﻊ اﳌـــﺸـــﺎﻫـــﺪ ﻃـﻴـﻠـﺔ اﻟــﻔــﻴــﻠــﻢ وﺑــﻄــﺮﻳــﻘــﺔ ﻋــﻔــﻮﻳــﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗـﺪﻣـﻴـﺮ أﺣـــﺪ اﳌــﺒــﺎﻧــﻲ اﻟـﻘـﺪﻳـﻤـﺔ ﻓﻲ ﺑــﻴــﺮوت ﻟــﻺﺷــﺎرة إﻟـــﻰ ورش ﻋﻤﻞ ﺗﻨﺘﺼﺐ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﻤﺎرات اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻏﻴﺮ آﺑﻬﺔ إﻟـﻰ ﺗــﺮاث ﺟﻤﻴﻞ ﻳﺴﻜﻦ ﻣــﺒــﺎﻧــﻲ ﺑــﻴــﺮوﺗــﻴــﺔ ﻋـــﺮﻳـــﻘـــﺔ. »ﻫـــﺬه اﳌـــﺸـــﺎﻫـــﺪ أدﺧــﻠــﺘــﻬــﺎ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻔــﻴــﻠــﻢ ﺑــﺎﻟــﺼــﺪﻓــﺔ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ رﻓــــﺾ ﻣﺘﻌﻬﺪ اﻟــﺒــﻨــﺎء إﻳــﻘــﺎف ورﺷـــﺔ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻫـﺬه اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﳌﻘﻬﻰ اﻟﺬي ﻧﺼﻮر ﻓــﻴــﻪ«. ﻳــﻮﺿــﺢ ﺑـﻬـﻴـﺞ ﺣـﺠـﻴـﺞ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«.
وﻳـﻨـﻘـﻠـﻨـﺎ اﳌــﺨــﺮج ﻓــﻲ اﳌـﻘـﺎﺑـﻞ إﻟﻰ ﻣﺴﺎﺣﺎت أﺧﺮى ﻧﺘﻨﻔﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺛــﻘــﺎﻓــﺔ ﻣــﺤــﻤــﻮد دروﻳــــــﺶ وأﺣــﻤــﺪ ﻓــﺎرس اﻟـﺸـﺪﻳـﺎق وﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺳﻴﺪ دروﻳــــــــــﺶ وأﻏــــــﺎﻧــــــﻲ ﻣـــﺤـــﻤـــﺪ ﻋــﺒــﺪ اﻟﻮﻫﺎب. ﻓﻴﺘﺸﺎﺑﻚ اﳌﺎﺿﻲ اﻟﻐﺎﺑﺮ ﻣـﻊ اﻟـﺤـﺎﺿـﺮ اﻟـﺤـﺪﻳـﺚ ﻟﻴﺼﺐ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺬاﻛﺮة ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ ﻗﺴﺎوة ﻣﺮض »أﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ« اﻟﺬي ﻳﺤﻠﻞ اﻟﻬﺬﻳﺎن واﻟﻨﺴﻴﺎن.
»ﻏــﻮد ﻣـﻮرﻧـﻴـﻨـﻎ« ﺗﺴﺘﻀﻴﻔﻪ ﺻﺎﻻت اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن اﺑﺘﺪاء ﻣـــﻦ ٥٢ أﻛـــﺘـــﻮﺑـــﺮ )ﺗـــﺸـــﺮﻳـــﻦ اﻷول( اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻲ، ﻫـــﻮ ﺑــﺎﺧــﺘــﺼــﺎر ﺷــﺮﻳــﻂ ﺳـــﻴـــﻨـــﻤـــﺎﺋـــﻲ واﻗــــــﻌــــــﻲ، ﻳــــﺪﻋــــﻮ ﻣــﻦ ﺧـﻼﻟـﻪ اﳌــﺨــﺮج ﺑﻬﻴﺞ ﺣﺠﻴﺞ إﻟـﻰ ﻋــﺪم ﺗﻬﻤﻴﺶ اﳌـﺴـﻨـﲔ، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺸﺒﺎب.