اﻟﺴﺠﻦ ﻟﺸﻘﻴﻖ ﻣﻨﻔﺬي ﺗﻔﺠﻴﺮات ﺑﺎرﻳﺲ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻟﺴﺮﻗﺔ
أﺻـــﺪرت اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓــﻲ ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ أﻣـــﺲ )اﻷرﺑــــﻌــــﺎء(، ﺣـﻜـﻤـﴼ ﻋــﻠــﻰ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﻋــﺒــﺪ اﻟــﺴــﻼم ﺑــﺎﻟــﺴــﺠــﻦ ٠٣ ﺷــﻬــﺮﴽ ﻧـــﺎﻓـــﺬة، ﻓﻲ ﺣــــــﲔ ﺣـــﻜـــﻤـــﺖ ﻋــــﻠــــﻰ ﺷـــﺮﻳـــﻜـــﻴـــﻪ، ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﺎﻳﺪ وﺑﻴﺎر راﻓﺎﻳﻴﻞ، ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣــﺪة ٨١ ﺷﻬﺮﴽ وﻋﺎﻣﲔ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺘــﻮاﻟــﻲ ﻣــﻊ وﻗـــﻒ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﳌﺪة ﻧﺼﻒ اﳌﺪة، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣﻠﻒ ﺳﺮﻗﺔ اﻟﺼﻨﺪوق اﻟﺒﻠﺪي ﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻣﻮﻟﻴﻨﺒﻴﻚ ﻳﻮم ٣٢ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ.
وﺣــــﺴــــﺒــــﻤــــﺎ ﻧـــــﺸـــــﺮت وﺳــــﺎﺋــــﻞ اﻹﻋـــــــــﻼم، ﺣـــﻜـــﻢ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــﺤــﻤــﺪ ﻋـﺒـﺪ اﻟـــﺴـــﻼم ﺑــﺎﻟــﺴــﺠــﻦ ﳌـــــﺪة ٠٣ ﺷــﻬــﺮﴽ وﻏﺮاﻣﺔ ﻗﺪرﻫﺎ ٠٠٠٦١ ﻳﻮرو. وﺣﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﺎﻳﺪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ٨١ ﺷﻬﺮﴽ ﻣﻊ وﻗﻒ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻧﺼﻒ اﳌﺪة و٠٠٠٤ ﻳﻮرو ﻏﺮاﻣﺔ. ﻓﻲ ﺣﲔ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎر راﻓـﺎﻳـﻞ وﻫـﻮ ﻣﻮﻇﻒ ﻓﻲ ﺑــﻠــﺪﻳــﺔ ﻣـﻮﻟـﻴـﻨـﺒـﻴـﻚ، ﺑـﺎﻟـﺴـﺠـﻦ ﳌــﺪة ﻋــﺎﻣــﲔ، ﻧـﺼـﻔـﻬـﺎ ﻣـــﻮﻗـــﻮف، وﻳـﺠـﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺘﻬﻢ أن ﻳﺴﺪد ﺛﻠﺚ ﻣﺒﻠﻎ ٠٠٠٨٦ ﻳﻮرو اﳌﺴﺮوق ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ.
وﻓــــﻲ ﺟــﻠــﺴــﺎت اﻻﺳــﺘــﻤــﺎع ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﻷول ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول(، ﻛﺮر ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم أﺳﻔﻪ ﻓﻲ اﳌﺤﻜﻤﺔ، ﻗﺎﺋﻼ: »ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﺳﻤﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم، وﻋﻤﺮي ٢٣ ﻋﺎﻣﺎ، ﻣﺎ زال ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺸﻲء ﺟﻴﺪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ«. وﻗﺎل ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟــﺴـﻼم: »أرﻳـــﺪ أن أﻋﺒﺮ ﻣــﺮة أﺧـﺮى ﻋﻦ أﺳﻔﻲ ﻟﻬﺬه اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ، أﺣﺎول أن أﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻲ وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻬﻠﺔ، أﻧﺎ أب وﻟﺪي ﻃﻔﻼن... ﻻ أرﻳﺪ أن أﺷــﻌــﺮ ﺑـــﺎﻷﺳـــﻒ ﻋــﻠــﻰ ﻧـﻔـﺴـﻲ«. وأﺿــﺎف: »أﻧــﺎ أﻗــﺪر أن أﻗــﻮم ﺑﺸﻲء ﺟﻴﺪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ، أرﺟﻮ أن ﺗﻨﻈﺮوا إﻟﻰ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﺑﺮأﻓﺔ«.
وﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ، اﻋــــﺘــــﺮف اﻷﺧــــﻴــــﺮ ﺑـــﺄﻧـــﻪ ﺷــــــﺎرك ﻓـﻲ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺴــﺮﻗــﺔ وﻗــــﺪ ﺣــﺼــﻞ ﻋﻠﻰ ﻣـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت ﻣــﻦ ﺑـﻴـﺎر راﻓــﺎﻳــﻴــﻞ، أﺣـﺪ زﻣـﻼﺋـﻪ اﻟـﺴـﺎﺑـﻘـﲔ، ﺑــﺄن اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﺳــﻴــﺘــﻮﺟــﻬــﻮن ﻹﻳــــــﺪاع ﻣــﺒــﻠــﻎ ﻛﺒﻴﺮ ﻣــﻦ اﳌـــﺎل ﻓــﻲ اﻟـﺒـﻨـﻚ، ﻣــﺎ ﺳﻬﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺟﻞ ارﺗـﻜـﺎب اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻣـﻮﻟـﻴـﻨـﺒـﻴـﻚ، وﻫـــﻲ ﺑــﻠــﺪﻳــﺔ ﻣـﻌـﺮوﻓـﺔ ﺑﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣــﻦ اﳌـﻬـﺎﺟـﺮﻳـﻦ، وﺧﺎﺻﺔ اﻟﻌﺮب واﳌﺴﻠﻤﲔ.
وﻓــــــﻲ ﺟـــﻠـــﺴـــﺔ ﺳــــﺎﺑــــﻘــــﺔ، ﻃــﻠــﺐ اﳌـــﺪﻋـــﻲ اﻟـــﻌـــﺎم ﳌـﺤـﻜـﻤـﺔ اﻟــﺠــﻨــﺎﻳــﺎت ﻓـــﻲ ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ ﺑــﺎﻟــﺤــﻜــﻢ ٤ ﺳــﻨــﻮات ﺳـــﺠـــﻦ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــﺤــﻤــﺪ ﻋـــﺒـــﺪ اﻟـــﺴــﻼم ﻟــﺴــﺮﻗــﺔ اﻟــﺼــﻨــﺪوق اﻟــﺒــﻠــﺪي ﻟـﺴـﺎن ﺟـﺎن ﻣﻮﻟﻴﻨﺒﻴﻚ، اﻟﺘﻲ ارﺗﻜﺒﺖ ﻓﻲ ٣٢ ﻳـﻨـﺎﻳـﺮ. وﺗـﻌـﺘـﻘـﺪ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت، أن اﻷﻣـــــﻮال ﻻ ﺗــــﺰال ﻓــﻲ ﻣــﺘــﻨــﺎول ﻳـﺪي ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم. وﻗﺪر اﳌﺪﻋﻲ اﻟﻌﺎم أن ﻣﺤﻤﺪ ﻋـﺒـﺪ اﻟــﺴــﻼم، ﺷﻘﻴﻖ اﺛﻨﲔ ﻣــﻦ ﻣـﺮﺗـﻜـﺒـﻲ ﻫـﺠـﻤـﺎت ﺑــﺎرﻳــﺲ ﻓﻲ ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( ٥١٠٢، ﻛـــﺎن ﻋــﻠــﻰ رأس ﺳــﺮﻗــﺔ اﻟــﺼــﻨــﺪوق اﻟـﺒـﻠـﺪي ﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻣﻮﻟﻴﻨﺒﻴﻚ. وﻗــﺎل: »ﻟﻘﺪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻦ ﺑﻴﺎر راﻓﺎﻳﻴﻞ ﻋﻦ ﻳﻮم ﺗﺤﻮﻳﻞ اﳌﺎل وﻛﺎن رﻓﻴﻘﻪ ﻳﻮﺳﻒ ب. ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎرة«.
وﻃـــﻠـــﺐ اﳌــــﺪﻋــــﻲ اﻟــــﻌــــﺎم أﻳــﻀــﴼ ﺣــﻜــﻤــﴼ ﺑــﺎﻟــﺴــﺠــﻦ ﳌـــــﺪة ﻋـــﺎﻣـــﲔ ﻣـﻊ إﻳـــــﻘـــــﺎف اﻟـــﺘـــﻨـــﻔـــﻴـــﺬ ﺿـــــﺪ ﻳــــﻮﺳــــﻒ، وﺣﻜﻤﴼ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﳌﺪة ٠٣ ﺷﻬﺮﴽ ﻣﻊ إﻳــﻘــﺎف اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺿــﺪ ﺑـﻴـﺎر راﻓــﺎﻳــﻞ. أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﻣﻮال، اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ اﻵن، ﻓﺈن اﳌﺪﻋﻲ اﻟﻌﺎم ﻳﻌﺘﺒﺮ أﻧﻬﺎ »ﺑﻘﻴﺖ ﻓﻲ أﻳﺪي ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم«. وﺗﺸﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻣــﻦ اﻟــﻘــﺮاﺋــﻦ، إﻟـــﻰ ﺗــﺤــﻮﻳــﻞ ٠٠٠٠٢ ﻳــﻮرو إﻟـﻰ ﺣﺴﺎب ﻓﻲ اﳌـﻐـﺮب، ﻛﻤﺎ ﻗﺎل ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺸﻬﻮد إن ﻓﻲ ﺣﻮزة ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ﻣﺎﻻ ﻛﺜﻴﺮا.
ﻳــﺬﻛــﺮ أﻧــــﻪ ﻓـــﻲ ﻳــــﻮم ٣٢ ﻳـﻨـﺎﻳـﺮ اﳌﺎﺿﻲ، وﻗﻊ ﻫﺠﻮم ﻋﻠﻰ ٣ ﺿﺒﺎط ﻣـــﻦ ﻣـﻮﻟـﻴـﻨـﺒـﻴـﻚ ﻛـــﺎﻧـــﻮا ﻋــﻠــﻰ وﺷــﻚ إﻳﺪاع ﻣﺒﻠﻎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ٠٧ أﻟﻒ ﻳﻮرو ﻓﻲ أﺣﺪ اﻟﺒﻨﻮك ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ. وأﻟﻘﻲ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ٤ أﺷﺨﺎص، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم، وأﺣﺪ أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ، وﻛﺬﻟﻚ اﺛﻨﺎن ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ.
وﻛــﺎﻧــﺖ ﺑــﻠــﺪﻳــﺔ ﻣـﻮﻟـﻴـﻨـﺒـﻴـﻚ ﻗﺪ اﺷﺘﻬﺮت ﻓﻲ أﻋﻘﺎب ﺗﻮرط ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب ﻣﻦ ﺳﻜﺎن اﻟﺤﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﻔﺮ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻫﻨﺎك وﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺿـــﺮﺑـــﺖ ﻣـــﺪﻧـــﴼ أوروﺑــــــﻴــــــﺔ، وﻣــﻨــﻬــﺎ ﻫﺠﻤﺎت ﺑﺎرﻳﺲ اﻟﺘﻲ أودت ﺑﺤﻴﺎة ٠٣١ ﺷﺨﺼﴼ، وﺗﻔﺠﻴﺮات ﺑﺮوﻛﺴﻞ اﻟـــﺘـــﻲ أودت ﺑـــﺤـــﻴـــﺎة ٢٣ ﺷـﺨـﺼـﴼ وإﺻﺎﺑﺔ ٠٠٣ آﺧﺮﻳﻦ.